السندباد البحرى
By كامل كيلاني
()
About this ebook
ملخص الكتاب
إنها حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، يقص فيها السندباد على الهندباد «الحمال» مغامراته البحرية، وكيف استطاع بعد جهد وعناء أن يجمع الثروة الطائلة التي ظنها الهندباد أتته بلا تعب ولا اجتهاد
Read more from كامل كيلاني
تاجر بغداد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاجر البندقية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن جبير فى مصر والحجاز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار عمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرة السناجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصدقاء الربيع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالامير المسحور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو خربوش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية بهلول: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاسد الطائر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَحْلامُ بِسْبِسَة: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأمير العفاريت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأَسَدُ والثِّيرانُ الثَّلاثَة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقصر الهندى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأُمُّ سِنْدٍ وَأُمُّ هِنْدٍ: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to السندباد البحرى
Related ebooks
المقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبدائع والطرائف: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالف ليلة وليلة: الجزء الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالف ليلة وليلة: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكافي في اللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر المنزل رقم ٣ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمل اليوم والليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع الدعاء المستجاب Rating: 2 out of 5 stars2/5زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخزانة الشعر السنسكريتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبومباليسا Rating: 5 out of 5 stars5/5تذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5ذرة رمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاستشهاد الرسول بولس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق من دفاتر المحروسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأمل الحسدة حقيقة نيك: سلسلة أمل الحسدة, #2 Rating: 1 out of 5 stars1/5أرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الدليلة المحتالة: الجزء الثاني والعشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 5 out of 5 stars5/5المصباح Rating: 1 out of 5 stars1/5تأويل الأمين للقرآن العظيم Rating: 4 out of 5 stars4/5صبيّان من كليّة عدن Rating: 2 out of 5 stars2/5رغم الاعتقال: جاسوسيه ومقاومه, #5 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الحركات الكبير المجلد الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعُطَيل: شكسبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمغامرات الفتى أصهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الثاني Rating: 3 out of 5 stars3/5كتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for السندباد البحرى
0 ratings0 reviews
Book preview
السندباد البحرى - كامل كيلاني
السِّنْدِبَادُ البَحْرِيُّ
تأليف
كامل كيلاني
الإِهداء
وَلَدِي مُصْطَفَى :
قَرَأْتُ عَلَيْكَ هَذِهِ الْقِصَّةَ وَأَنْتَ تَسْتَقْبِلُ الْعَامَ السَّابِعَ مِنْ عُمْرِكَ فَأَعْجَبَتْكَ، وَرُحْتَ تَقُصُّهَا عَلَى أَقْرَانِكَ الصِّغَارِ لِيُشَارِكُوكَ فِي الإِعْجَابِ بِهَا . فَأَعَدْتَ إِلَى ذَاكِرَتِي عَهْدَ طُفُولَتِي الْمَحْبُوبَ، أَيَّامَ كُنْتُ أُصْغِي إِلَى أَمْثَالِ هَذِهِ الْقِصَّةِ بِشَوْقٍ وَشَغَفٍ شَدِيدَيْنِ .
وَذَكَرْتُ — إِلَى هَذَا — حَاجَةَ الْأَطْفَالِ إِلَى كُتُبٍ سَهْلَةٍ تُحَبِّبُ إِلَيْهِمُ الْقِرَاءَةَ وَتَدْفَعُهُمْ إِلِى الِاسْتِزَادَةِ مِنْهَا، فَنَشَرْتُ لَهُم هَذِهِ الْقِصَّةَ الْمُمْتِعَةَ، لِيَقْرَأَهَا كِبَارُهُم وَيَقُصَّهَا الْآبَاءُ عَلَى صِغَارِهِمْ .
•••
إِلَيْكَ إِذَنْ وَإِلَى أَتْرَابِكَ أُهْدِي هَذِهِ الْقِصَّةَ وَمَا يَتْلُوهَا مِنْ قِصَصٍ !
كامل كيلاني
ديسمبر سنة ١٩٢٨
مقدمة
بقلم كامل كيلاني
ديسمبر سنة ١٩٢٨
كِتَابُ « أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ » مِنْ أَنْفَسِ الذَّخَائِرِ الْأَدَبِيَّةِ، وَلَهُ أَثَرٌ كَبِيرٌ فِي تَنْمِيَةِ خَيَالِ الْكَثِيرِينَ مِنْ مُفَكِّرِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، وَلَكِنَّهُ — عَلَى نَفَاسَتِهِ — لَمْ يَلْقَ شَيْئًا مِمَّا هُوَ جَدِيرٌ بِهِ مِنَ الْعِنَايَةِ فِي الشَّرْقِ، وَلَعَلَّ إِهْمَالَهُ عِنْدنَا رَاجِعٌ إِلَى أَسْبَابٍ ثَلَاثَةٍ وَهِيَ :
( ١ ) رَكَاكَةُ الْأُسْلُوبِ فِي أَكْثَرِ قِصَصِهِ .
( ٢ ) ضَعْفُ الْخَيَالِ وَسُخْفُهُ فِي الْقَلِيلِ مِنْهَا .
( ٣ ) عَدَمُ تَحْلِيَتِهِ بِالصُّوَرِ الَّتِي تُجَلِّي أَغْرَاضَهُ وَمَعَانِيَهُ كَمَا يَفْعَلُ الْفِرِنْجَةُ .
•••
وَلَمَّا كَانَ أَطْفَالُنَا فِي حَاجَةٍ إِلَى كُتُبٍ عَرَبِيَّةٍ تُحَبِّبُ إِلَيْهِم الْمُطَالَعَةَ وَتَجْعَلُهُمْ يُقْبِلُونَ عَلَيْهَا بِشَغَفٍ، انْتَهَزْتُ فُرْصَةَ مَيْلِهِمُ الْغَرِيزِيِّ هَذَا إِلَى سَمَاعِ الْأَقَاصِيصِ، فَشَرَعْتُ فِي نَشْرِ طَائِفَةٍ صَالِحَةٍ مِنَ الْقَصَصِ الْمُخْتَارِ مِنْ « أَلْفِ لَيْلَةٍ وَلَيْلَةٍ » وَغَيْرِهَا، وَقَدْ عُنِيتُ بِاخْتِيَارِ الصُّوَرِ عِنَايَتِي بِاخْتِيَارِ الْقِصَصِ، بَاذِلًا كُلَّ مَا فِي وُسْعِي فِي انْتِقَاءِ أَسْهَلِ الْأَسَالِيبِ الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي يِفْهَمُهَا الْمُبْتَدِئُ بِنَفْسِهِ، أَوْ مَعَ قَلِيلٍ مِنَ الشَّرْحِ الَّذِي نَكِلُه إِلَى حَضَرَاتِ الْمُعَلِّمِينَ أَوِ الْآبَاءِ .
•••
وَلَعَلَّ خَيْرَ مَا يَقُومُ بِهِ الْمُدَرِّسُ لِلطَّالِب الْمُبْتَدِيءِ — لِتَقْوِيَتِهِ فِي الْإِنْشَاءِ — أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ أَمْثَالِ هَذِهِ القِصَّةِ المُشَوِّقَةِ، وَسِيلَةً إِلَى الْمُحَادَثَاتِ بِاللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، ثُمَّ يَخْتِمَهَا بِتَكْلِيفِ الطَّالِبِ صَوْغَ مَا فَهِمَهُ فِي عِبَارَةٍ عَرَبِيَّةٍ وَاضِحَةٍ .
•••
هَذِهِ الطَّرِيقَةُ هِيَ أَوَّلُ مَرَاتِبِ الْإِنْشَاءِ، وَفِي هَذِهِ الْقِصَصِ عِبَرٌ يُمْكِنُ الْمُعَلِّمَ أَنْ يَسْتَخْلِصَهَا بِسُهُولَةٍ لِتَلَامِيذِهِ، وَلَيْسَتْ حَاجَةُ الْبَنَاتِ إِلَى هَذَا النَّوْعِ مِنَ الْقِصَصِ بِأَقَلَّ مِنْ حَاجَةِ الْبَنِينَ، وَفَّقَنَا اللهُ إِلَى الْخَيْرِ وَألْهَمَنَا الرُّشْدَ وَالسَّدَادَ .
تمهيد
( ١ ) الْهِنْدِبَادُ الْحَمَّالُ
كَانَ بِمَدِينَةِ « بَغْدَادَ » — فِي زَمَنِ الْخَلِيفَةِ « هَارونَ الرَّشِيدِ » — حَمَّالٌ فَقِيرٌ، اسْمُهُ « الْهِنْدِبَادُ ».
فَفِي ذَاتِ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الصَّيْفِ، جَلَسَ « الْهِنْدِبَادُ » تَحْتَ قَصْرٍ عَالٍ تُحِيطُ بِهِ حَدِيقَةٌ جَمِيلَةٌ لِيَسْتَرِيحَ مِنْ عَنَاءِ السَّيْرِ، بَعْدَ أَنْ أَنْهَكَهُ التَّعَبُ وَالْحَرُّ الشَّدِيدُ، وَوَضَعَ — إِلَى جَانِبِهِ — حِمْلَهُ الثَّقِيلَ .
فَسَرَى إِلَيْهِ مِنَ الْحَدِيقَةِ نَسِيمٌ لَطِيفٌ حَمَلَ إِلَيْهِ رَائِحَةَ الْأَزْهَار الْعَطِرَةِ، وَهَبَّتْ عَلَيْهِ — مِنْ نَاحِيَةِ الْقَصْرِ — رَائِحةُ الشِّوَاءِ اللَّذِيذِ، وَالْأَطْعِمَةِ الشَّهِيَةِ .
وَسَمِعَ « الْهِنْدِبَادُ » الطُّيُورَ تُغَرِّدُ — عَلَى اخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا — فَوْقَ الْأَشْجَارِ، كَمَا سَمِعَ أَصْوَاتَ الْغِنَاءِ وَأنْغَامَ الْمُوسِيقَى الْمُطْرِبَةِ فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ، فَخُيِّلَ إِلَيْهِ أَنَّ أَصْحَابَهُ فِي عُرُسٍ .
( ٢ ) صَاحِبُ الْقَصْرِ
وَذَهَبَ « الْهِنْدِبَادُ » إِلَى أحَدِ الْخَدَمِ فَرَآهُ لَابِسًا أَبْهَى الْمَلَابِسِ وَأَحْسَنَهَا، وَلَمَّا سَأَلَهُ عَنِ اسْمِ صَاحِبِ هَذَا الْقَصْرِ الْبَدِيعِ قَالَ لَهُ الْخَادِمُ مَدْهُوشًا : « كَيْفَ تَسْأَلُ هَذَا السُّؤَالَ؟ أَفِي « بَغْدَادَ » كُلِّهَا مَنْ يَجْهَلُ « السِّنْدِبَادَ الْبَحْرِيَّ » — صَاحِبَ هَذَا الْقَصْرِ — الَّذِي مَلَأَتْ شُهْرَتهُ الْآفَاقَ، وَالَّذِي رَكِبَ الْبِحَارَ، وَجَابَ الْأَقْطَارَ وَرَأَى عَجَائِبَ الدُّنْيَا؟ »
( ٣ ) شَكْوَى الهندبادِ الحمَّالِ
ثمَّ عَادَ الْحَمَّالُ إِلَى مَكَانِهِ فَجَلَسَ يُفَكِّرُ فِي هَذَا النَّعِيمِ، وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَسْمَعُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ بِمَا نَالَهُ « السِّنْدِبَادُ » مِنْ ثَرْوَةٍ طَائِلَةٍ .
وَنَظَرَ « الْهِنْدِبَادُ الْحَمَّالُ » إِلَى جَمَالِ الْحَدِيقَةِ وَفَخَامَةِ الْقَصْرِ وَوَفْرَةِ مَا يَحْوِيهِ مِنْ غِنًى وَنِعْمَةٍ، وَرَأَى مَا هُوَ فِيهِ مِنْ بُؤْسٍ وَشَقَاءٍ، فَصَاحَ غَاضبًا : «