الخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة؛ نظرة عامة ومبادئ توجيهية

By saad elhadj bendjakhdel

تتضمن الخطة التربوية الفردية جهدا تعاونيًا، يكتبه فريق التربية الخاصة بأكمله، والذي يتضمن معلم التربية الخاصة، وممثل عن جمعية أولياء التلاميذ، ومعلم التعليم العام، والأخصائي النفساني و/ أو أي متخصصين يقدمون الخدمات المرافقة، مثل الأرطفونيين، والأخصائيين النفس-حركيين...الخ

وعلى هذا المنوال التعريفي يمكن للخطة التربوية الفردية أن تحدد أيضًا التعديلات التي سيتم توفيرها لمساعدة الطالب على النجاح في مناهج التعليم العام. قد تحدد أيضًا التعديلات، إذا كان الطفل بحاجة إلى تغيير أو تعديل المنهج بشكل كبير من أجل ضمان النجاح وتلبية الاحتياجات التعليمية الخاصة للطالب. ستحدد الخدمات (مثل اضطرابات النطق، والعلاج الطبيعي، و/ أو العلاج الوظيفي) التي يقترحها الأطباء للطفل تبعا لاحتياجاته الخاصة. هذا ما ستجدونه بتفصيل في هذا الكتيّب.

• Language: العربية
• Publisher: saad elhadj
• Release date: Feb 20, 2021
• ISBN: 9781393338925

Book preview

الخطة التربوية الفردية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة؛

نظرة عامة ومبادئ توجيهية

The Individual Education Plan (IEP) for children withspecial educational needs;

An overview and guidelines

د. سعد الحاج بن جخدل

جامعة ابن خلدون، الجزائر

[e-mail]

مقدمة

لسنوات عديدة، تأكد لعلماء التربية أطروحة أن العملية التعليمية الناجحة هي التي تستجيب وتُصمّمتبعا لأنماط تعلم التلاميذ ومراحل تطورهم وقدراتهم واحتياجاتهم؛ ولأنالأطفال ذو الاحتياجات الخاصة كانوا يواجهون صعوبات في تعلم المهارات والسلوكيات أكثر من غيرهم، فقد تعززت لدى المهتمين بهذه الفئة، أهمية أطروحة فردانية تصميم العملية التعلمية التعليمة وشكّلت مع مرور الوقت أساسا متينا لكل الجهود الرامية لرعاية وتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.

وقد نظّمت وتأطرت جهود المهتمين بتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة تحت مظلة ما يسمى بالتربية الخاصة، التي جاءت أساسا كاستجابة تاريخية للحركات الاجتماعية والعلمية التيأكّدت على أن التعليم العام يضع عقبات أمام تلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال المحتاجين إلى التربية الخاصة، وبأن ترتيب مكونات التعليم وفقًا للاختلافات والاحتياجات الفردية يحسن من كفاءة وفعالية التعليم.

وفي هذا السياقتكللت جهود هذه الحركات بالنجاح حينما استطاعت توفير تأكيدات علمية على أن الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة يستطيعون تحقيق تقدم أكاديمي كلّما سُمح لهم بالحصول على برامج تعليمية فردية تتضمن تقييما موضوعيا لاحتياجاتهم التعليمية وتكييفا نوعيا وكمّيا للدروس والخدمات الأكاديميةالتي يتلقونها. والذي بات يعرف لاحقا بــ(ــالخطة التربوية الفردية -IEP-)

إن إدراج الخطة التربوية الفردية (IEP) ضمن قانون التعليم لجميع الأطفال المعوقين (EAHC-ACT) الذي ظهر بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1975، منحها الإطار السلطوي الذي جعل منها جزءًا رئيسيا من برامج التعليم الخاصة في جميع أنحاء العالم؛وقد ظهرت منذ ذلك التاريخ العديد من الدراسات المتنوعة التي هدفت الى تقييم استخدام هذا المبتكر التعليمي الجديد، وقد تراوحت نتائجها بين تلك التي رأت بأن استخدام الخطة التربوية الفردية لا يمكن أن يحدث فارقا حقيقيا في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتلك التي أقرّت بوجود العديد من الفوائد المنافع في استخدامها، خصوصا ما تعلق بقدرتها على تنظيم جهود فريق العمل داخل المدرسة، ومشاركة أولياء الأمور في اعداد البرامج التي يستعلم بها أبناؤهم.

ولان موضوع الخطة التربوية الفردية ما انْفَكَّمحل