جمع الجواهر في الملح والنوادر
5/5
()
About this ebook
Related to جمع الجواهر في الملح والنوادر
Related ebooks
التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتسكع مع الشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمل اليوم والليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحاضرات والمحاورات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالراقي: الخير الممنوع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الثالث Rating: 4 out of 5 stars4/5التبصر بالتجارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبدائع الفوائد Rating: 5 out of 5 stars5/5ذرة رمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratings#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5منهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأجوبة المسكتة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5تأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشكاة الأنوار ومصفاة الأسرار Rating: 5 out of 5 stars5/5زاد المسير في علم التفسير Rating: 5 out of 5 stars5/5حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبرهان في علوم القرآن Rating: 3 out of 5 stars3/5الحجامة والمناعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروضة المحبين ونزهة المشتاقين Rating: 5 out of 5 stars5/5الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالله أكبر رفقاً بالحيوان Rating: 5 out of 5 stars5/5كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفَضَّةُ الصَّرْخَةِ ـ الجحيم نظرة عن كثب Rating: 5 out of 5 stars5/5أسرار الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for جمع الجواهر في الملح والنوادر
1 rating0 reviews
Book preview
جمع الجواهر في الملح والنوادر - إبراهيم بن علي الحصري
المقدمة
هذه مقتطفات من كتاب «جمع الجواهر في الملح والنوادر» للحصري؛ أبي إسحاق إبراهيم بن علي بن تميم الحصري القيرواني. ولد بالقيروان وإليها نُسب. اختلف المؤرخون في تاريخ وفاته، منهم من قال سنة ( ⁴⁵³هـ)، وآخرون أثبتوها سنة ( ⁴⁵⁶هـ). وهو مؤلف وناثر بليغ، كان شباب القيروان يختلفون إليه، ويجتمعون عنده، ويأخذون عنه، حتى رأس عندهم، وشرف لديهم. له مؤلفات عديدة أشهرها «زهر الآداب» و«المصون في أخبار الهوى المكنون».
يندرج كتابه «جمع الجواهر» في إطار أدب الفكاهة، الذي ازدهر التأليف والجمع فيه إبان العصر العباسي، حتى لا يكاد يخلو كتاب من كتب التراث في الأدب والتاريخ والأخبار من الطرف والملح والنوادر. وقد ارتسم ظهور أدب الفكاهة بكتاب «البخلاء» للجاحظ، ثم ظهرت بعض المصنفات التي عنيت بهذا الغرض تحديداً، وقامت على جمع الملح والنوادر والطرائف، مثل كتاب «الحمقى والمغفلين» و«الأذكياء» و«أخبار الظرفاء والمتماجنين»، وثلاثتها لابن الجوزي، وكتاب «عقلاء المجانين» للنيسابوري، و«الموشى» للوشاء، وهناك من أفرد في مصنفاتهم أبواباً خاصة للطُّرَف والنوادر.
وقد عمد الحصري في هذا الكتاب إلى جمع نوادر الملح وطرائف الفكاهات، وفصول من مختار الشعر وجيد النثر، نزولاً عند رغبة أحد سائليه، يقول: «فأجبتك إلى ملتمسك بكتاب كللت نظامه، وثقلت أعلامه، بذهب يروق سبك إبريزه، ويرق حولك تطريزه، من نوادر المتقدمين والمتأخرين، وجواهر العقلاء والمجانين، وغرائب السقاط والفضلاء، وعجائب الأجواد والبخلاء، وطُرف الجهال والعلماء، وتحف المغفلين والفهماء، ونتف الفلاسفة والحكماء، وبدائع السّؤال والقصّاص، وروائع العوام والخواصّ، وفواكه الأشراف والسفلة، ومنازه الطفيليين والأكلة.. بهدف الترويح عن النفس، وإطلاقها من رباطها، بما تطيب له القلوب، وتفتق فيه الآذان، لأنه كما قيل: القلب إذا كره عمي، متجنباً في ذلك ما يخرج به قائله في الدين عن اتباع سبيل المؤمنين».
الظريف من الخطاب
يخلّص من الهلاك
وكم ظريفة مِن الخطاب، ومليحة مِن الجواب، خلَّصت مِن الهلاك، مَن نُصبت له الأشراك، وسلَّمت مِن الحتوف¹، مَن أُصلتت له السيوف.
قال الأصمعي: خرج الحجاج متصيداً، فوقف على أعرابي يرعى إبلاً وقد انقطع عن أصحابه، فقال يا أعرابي، كيف سيرة أميركم الحجاج؟ فقال الأعرابي: غشومٌ ظلوم، لا حيَّاه الله ولا بيَّاه، قال الحجاج: فلو شكوتموه إلى أمير المؤمنين؟ فقال الأعرابي: هو أظلم منه وأغشم، عليه لعنة الله! قال: فبينا هو كذلك إذ أحاطت به جنوده، فأومأ إلى الأعرابي، فأُخذ وحمل. فلما صار معهم، قال: من هذا؟ قالوا: الأمير الحجاج. فعلم أنه قد أحيط به، فحرك دابته حتى صار بالقرب منه، فناداه أيها الأمير. قال: ما تشاء يا أعرابي؟ قال: أحب أن يكون السر الذي بيني وبينك مكتوماً. فضحك الحجاج، وخلَّى سبيلَه.
وخرج مرة أخرى فلقي رجلاً، فقال: كيف سيرة الحجاج فيكم؟ فشتمه أقبح من شتم الأول حتى أغضبه. فقال: أتدري من أنا؟ قال: ومن عسيت أن تكون؟ قال: أنا الحجاج. قال: أو تدري من أنا؟ قال: ومن أنت؟ قال: أنا مولى بني عامر، أُجن في الشهر مرتين هذه إحداهما. فضحك وتركه.
المهدي وأحد المصلين
وقدم المهدي المدينة، فخرج ليلة إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه