Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

‫مُبرر إرسال الرسل: خطة التدخل الإلهي‬
‫مُبرر إرسال الرسل: خطة التدخل الإلهي‬
‫مُبرر إرسال الرسل: خطة التدخل الإلهي‬
Ebook243 pages3 hours

‫مُبرر إرسال الرسل: خطة التدخل الإلهي‬

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

القضاء على الفساد المستعصي هو مبرر التدخل المباشر من الله بتوجيهات ورسالات. الفساد الذي يتطلب تدخل إلهي مباشر، هو فساد يعجز عن إصلاحه معاصروه، لسبب معقد جدًا: أن الفاسدين حينها لا يدرون أنهم فاسدون، فعاشوا في الظلمات فتدخل الله بالنور المناسب لهم آنذاك، ليرجعوا للحالة الطبيعية مثل معاصريهم سكان القارات آنذاك.

لا يمكن على وجه الصحة نقل التوجيهات والرسالات لغير المقصودين بها على سبيل الإلزام بصفتها دين الله الملزم. الله هو من يملك الحجج المقنعة والمناسبة لمن قصدهم بتوجيهاته، ويعجز البشر عن هذا لقصورهم البشري. وهو الكاشف عن القلوب ومستوى استيعاب العقول والعالم بمستقبل الأيام والأحداث، وهو من يعفوا ويُمهل ويعاقب ويهلك، من له الحكم
والأمر.

Languageالعربية
Publishermohamed fahim
Release dateOct 25, 2019
ISBN9781393518396
‫مُبرر إرسال الرسل: خطة التدخل الإلهي‬

Related to ‫مُبرر إرسال الرسل

Related ebooks

Related categories

Reviews for ‫مُبرر إرسال الرسل

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ‫مُبرر إرسال الرسل - محـمد فهيم حسين

    المحتويات

    مقدمة

    الباب الأول مُبرر إرسال الله للرسالات والرسل  (قبل الرسول محمد)

    1 القضاء على الفساد قبل الرسول محمد

    الباب الثاني مبرر إرسال الله رسالة للعرب معاصري الرسول محمد

    2 علاقة رسالة الله بالوثنيين العرب عبر الرسول محـمد

    3 ما كان عليه أهل مكة (الوثنيون) عُبَّاد الأصنام (مما يستأهل إرسال رسول لهم)

    4 عناد وتكبر الوثنيين من أهل مكة (ومن لهم مصلحة في استمرار المزار الوثني وأتباعهم) وتحذير ووعيد الله لهم

    الباب الثالث ما كان عليه (بنو إسرائيل) اليهود والنصارى العرب  (ومبرر إرسال رسول لهم)

    5 علاقة الرسول محمد بمعاصريه من بني إسرائيل، فيما يخص رسالته:

    6 الرسول محمد الذي نزل على العرب هو آخر أنبياء بني إسرائيل وهم ضمن حدود رسالته

    7 حدود علم الرسول محمد  قبل نزول آيات القرآن (وفي قضايا بني إسرائيل الخلافية)

    8 تذكير بتاريخ فضل الله  على بني إسرائيل الأوائل (وصبره وعفوه عنهم في مواقف عديدة)

    9 مطالب الدين الجديد من بني إسرائيل

    10 دليل التصديق القلبي والجحود العملي (من المنتفعين يهودًا ونصارى)

    11 تحذير ووعيد كفار بني إسرائيل

    12 عناد وتكبر كفَّار بني إسرائيل

    13 الجدال الباطل والنقاش الفاسد والاستهزاء بالله وآياته ورسله (من الوثنيين وبني إسرائيل، ومن لهم مصلحة في القضاء على الدين الجديد)

    14 أضافوا إلى الكفر الصد عن سبيل الله

    15 تحدي الرسل بإنزال العذاب بهم وإنهاء حياتهم

    16 عقاب الله

    الخلاصة

    تنويه عن سلسلة (إسقاط النظام الديني)

    مقدمة

    نحن ندعي ما أثبتناه في الجزء الرابع من سلسلتنا إسقاط النظام الديني، أن الله خالق البشر بذاتية الإصلاح والإبداع، وخلق فيهم إمكانية الاختيار والتمييز، بهدف العمل والإصلاح في الأرض. وإصلاح الذات، وعندما تنحرف فئة اختارت بأهوائها طرق ومسببات الفساد والإفساد يُمهلهم الله حتى يستعملوا ما خلق بداخلهم من ضمير وحب للخير، وعدالة في الحُكم والرأي، وتمييز للحسن الجميل من السيء القبيح.

    وخلق الله البشر قادرين من تلقاء أنفسهم على التواصل والتعاون، والتفكير معًا والتطوير معًا متضامنين، قادرين من تلقاء أنفسهم على صياغة ضوابط وقوانين مُتغيرة تناسب معيشتهم وظروفهم المتغيرة، قادرين من تلقاء أنفسهم على صنع عدالة، وصياغة مبادئ، وتعارفًا لشيءٍ، وإنكارًا لغيره.

    فلو أن فئةً من البشر تخطوا هذه الفِطرة المخلوقة في الإنسان من حب الخير والإصلاح، فاستغل البعض إمكانية (الاختيار)، فاختاروا الإفساد دون الإصلاح، فاختارت تلك الفئة بأهوائها طرق ومسببات الفساد والإفساد والركون للراحة والاستهلاك دون العمل والإنتاج، واستغلوا عقولهم وإمكاناتهم للتخطيط للإفساد، وبدلًا من سن قوانين تُوَطن المبادئ وتُطورها مع متغيرات الأيام والبيئة والظروف، قننوا قوانين تهدم المجتمع وتُقنن فعل الشر والفساد، ووظفوا كل هذا للانتفاع من هذا الفساد، حينها يُمهلهم الله حتى يستعملوا ما خُلِق بداخلهم من ضمير وحب للخير؛ وعدالة في الحُكم والرأي؛ وتمييز للحسن الجميل من السيئ القبيح.

    حتى إذا تقنن الفساد وتوارث وأصبح منهج حياة، فوصل الأمر بالفاسدين أنهم لا يعرفون أنهم مفسدون، (فهنا الأزمة) فقد وصلت الأمور إلى المرحلة التي تستوجب التدخل الإلهي المباشر بتوجيهات إلهية؛ ليخرج هؤلاء من الظلمات التي عاشوا فيها إلى النور الذي فيه يرى الإنسان ويميز الأمور والأفعال.

    فنحن نَدَّعي: أن القضاء على الفساد المُمَنهَج الذي فيه لا يشعر الفاسد بفساده؛ هو مبرر تدخل الله برسالات وإرساله للرسل والأنبياء.

    يتدخل الله كدَفعة منه لتنوير هذه الفئة الضالة وقد كانت أحوالهم كما وصفها الله في القرآن بالظلمات التي تُعطل المسير، فيتدخل الله ليخرجهم من هذه الظلمات إلى النور الذي يحسن فيه الاختيار والتمييز وبالتالي يتحمل المرء -بعد هذا النور- عواقب أفعاله وقد أعذر الله إليهم؛ فها هو الطريق قد اتضح.

    يتدخل الله فيُرسل وحيًا من عنده على رجل من هذه الفئة مُثبتًا له تواصله مع الله، وبعد ذلك يأمره ليُبَلِغ قومه هذا التواصل بقوله (إني رسول الله إليكم)، وبعدها يُثبت لهم بالآيات البينات والحُجج الواضحات كونه رسولًا، وقد بيَّنا هذا في سلسلة (إسقاط النظام الديني)، بعدها يقضي الله على الفساد المستعصي بقوانينه ومبادئه وأوامره وحُكمه، حتى يصل بالأمر لمستوى الجهد البشري، وأثناء هذه المرحلة الانتقالية والتي يحكمها الله بسبب فشل عقول الفاسدين -من اعتادوا الفساد ولا يشعروا أنهم مفسدون- أن يأتوا بأحكام عادلة، يضع الله لهؤلاء نظامًا عامًا بما يُسمى (الدِين)، ويطلب من الجميع الالتزام به، بلا اجتهاد منهم لأن اجتهادهم نابع من أهوائهم وما ورِثوه من عادات فاسدة أدت لقصور فكري نتيجة انقطاع التطوير الفكري والتعاون الإصلاحي لمدة من الزمن، فلا يستطيعون صياغة قانونَ عَدْل ومنهج للحياة، فيمنحهم الله -على الخصوص- دِينًا (نظامًا مناسبًا لهم).

    فيتمرد على هذا النظام الإلهي المنتفعين من الفساد والضلال، فيتكاتفوا لمحاربة هذا الرسول المُبَلِّغ عن الله متوهمين أنهم بهذا يقضون على النظام الجديد أو الدين الجديد، فيمهلهم الله ويُحذرهم ويتوعدهم، حتى ينتهي الأمر بالقضاء على من أصرَّ على الفساد، فيعاقبه الله ويستأصله بطرق مختلفة كما بينا هذا في سلسلة إسقاط النظام الديني الجزء الثاني (إسقاط الجهاد بعد الرسل).

    بعدها ربما يُمَكِّن الله لمن آمن وأسلم لأمره فيختبر صلاحهم ومدى إسلامهم لدينه ومدى وصول عقولهم للتطوير والإبداع الصحيح والسير في طريق العمل والإصلاح بعد وفاة رسولهم وانقطاع وحي الله.

    فعلى الغالب نرى حيودًا وتطرفًا من بعض هؤلاء المؤمنين مُستغلين دين الله انتفاعًا متقمصين ولابسين ثياب الرسول والنبي زورًا ليرتفعوا على العامة، صابغين أنفسهم بصبغة القداسة المزعومة، لتبدأ مرحلة أخرى من مراحل الفساد باسم الله ودينه كذبًا وزورًا، حتى إذا ضعف المصلحون منهم وعجزوا عن الإصلاح أو انتفى وجودهم حتى وصل الفساد بأن أصبح منهج حياة، تدخل الله مرة ثانية بإرسال رسول آخر منهم فيرسل له دينًا جديدًا، كما حدث مع بني إسرائيل منذ موسى وحتى قُبَيل الرسول محـمد الذي يُعتبر آخر أنبياء بني إسرائيل.

    فتوالت القرون من السنين منذ موسى حتى أوحى الله إلى (محمد) رجل من أم القرى (مكة)، ليُثبت لمعاصريه العرب تواصله مع الله، كما بينا في سلسلة إسقاط النظا الديني –الجزء الأول- فصل (حُجة الله)، وبعدها يعرض عليهم هذا الرسول دين الله الجديد، مُطالبهم بالإسلام لهذا النظام الجديد وبنوده بلا فِصال، وقد كان الرسولُ محمدٌ عربيَ اللسان من قوم لسانهم عربي، ويبدعون فيها باختلاف أديانهم وطوائفهم فكانوا يهودًا ونصارى ووثنيين ولا دينيين، وكلهم من أهل الفصاحة والبيان، فأرسل الله الرسول محمدًا لهم جميعًا، وكان آخر أنبياء بني إسرائيل وكلفه الله بالتبليغ عنه للمنطقة العربية باختلاف أديانها، فقد تفشى فيهم فساد لا يعالَج بشريًا، وقد أراد الله القضاء على هذا الفساد لإقامة نظام جديد إصلاحي يناسب بيئتهم وثقافتهم آنذاك، فقد كان أغلبهم أُميًا (لا يقرأ ولا يكتب)، ولكنهم يتكلمون بفصاحة وبيان يسمعون ويتكلمون، (حتى الرسول محمدًا كان أُميًا).

    كان معظمهم يعرف الله، وأنه موجود وأنه الخالق الرازق يدعونه لينقذهم في الشدائد، ولكنهم انقسموا في الاعتقاد فيما بعد هذا، فمنهم:

    (الوثنييون) من اعتقد الألوهية في الحجارة والكائنات، بأن الله غيب وهذه الأصنام ملموسة مباركة موروثة تمثل الصالحين الأوائل من قرون، فأضفوا لها شرعية المشاركة لله في الألوهية، متوسلين بها ومتقربين منها ولها، فصنعوا لها مزارًا وثنيًا وقاموا عليه وانتفعوا منه، وقننوا له القوانين ووجهوا جهد الناس وأموالهم وأوقاتهم أو جزءًا منها لهذا الوهم والسفه، وقد خلق الله الجهد والمال والوقت للإصلاح والإعمار، وقد نقدوا قصة البعث بعد الموت للحساب واليوم الآخر والجنة والنار، ولم يقتنعوا بهذا مع معاصرة أهل الكتاب لهم، من بني إسرائيل الذين كانوا يتحدثون عن الآخرة ومكتوبة في كتبهم الموروثة، لكن الوثنيين كانوا يَعُدون هذا الموضوع أساطير كاذبة.

    (اليهود): من بني إسرائيل ممن كان فيهم النبي موسى ومن تسلسل فيهم من أنبياء، كذَّبوا بعضهم وقتلوا بعضهم للحفاظ على مكاسبهم النابعة من ادعاء القَدَاسة، مُوَرِّثين بعضهم البعض الألقاب المُقدَسة عبر قرون، مُتقمصين ما لله وللرسل من صلاحيات خادعون بهذا التقمص الكاذب العامة الأُمية، بعدما خدعوا أنفسهم وصدَّقوا الوهم وتوارثوه وَوَرَّثوه، ليصنعوا عبر آلاف السنين كهنوتًا دينيًا مُنَظَمًا ومُقنَنًا ومُقنِنًا، يحكم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1