Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

يهود موسى
يهود موسى
يهود موسى
Ebook278 pages2 hours

يهود موسى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يحتوي الكتاب على تسعة فصول متنوعة ومختلفة من القضايا في الدين اليهودي وقد عمِدنا بمقارنة الدين اليهودي بالدين الإسلامي ومحاولة إيجاد أوجه التوافق والتطابق بينهما في عدة مواضع في الكتابين العظيمين  ونحاول أن نجد المقارنات وربطها ببعضها وكما نعلم بأن التوراة والقران الكريم كلاهما كلام الله وكلاهما وحي سماوي منزل على أنبيائه ورسله وفيه التشريعات الربانية الملزمة في إتباعها ، وأيضاً يحتوي الكتاب على فصلاً عن قصة إستعباد فرعون لليهود وطرائق تعامله معهم في إستبداداهم وقهرهم وتعنيفهم وإظهار اللارحمة والقسوة عليهم ثمّ بعد ذلك حانت لحظات خروجهم من العبودية في أرض مصر وأتّجوا وساروا في البرية بحثاً عن وطناً يعيشون فيه ويتملّكونه، ويحتوي الكتاب على  فصلاً منفرداً عو حياة موسى مع قومه والعيش فيما بينهم وطرق موسى عليه السلام في التعامل معهم ومحاولة ملامسة قلوبهم وتعليمهم وتربيتهم وإيجاد طُرق مناسبة لإيصال رسالة الله لهم التي فرضها الله عليهم من التشريع الرباني عليهم والعمل بها وتطبيق ما جاء من الله ،  ولكن انقلب حالهم من بعد الخروج من مصر وسلكوا مسلكاً خاطئاً ويؤدي بهم الى الهلاك والضلال وكانوا يتذمّرون بالعيش والشراب والطعام ورغبتهم في تغيير ماهم عليه ليتبدل حالهم الى الأسوى ، وكانوا يطالبون موسى مطالب غريبة وعجيبة من عجيب في تعاملهم معه واظهروا الجهل بالذين والتشريع الرباني والكبر  والعناد ، وبدّلوه  بعدم إتباع هدى الله بالرسالة التي جاءتهم من الله على تكلفٍ منه لرسوله  موسى عليه السلام  ، ويحتوي أيضاً على فصلاً ويتحدث عن دلالات وعلامات نبوة محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام في كتاب التوراة عند اليهود وكيف أنّه أثبتت في نصوصهم المقدسة في التوراة عن  صفات الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ومكان بعثته وزمن نبوته وقد أشار عليها أحبارهم وعلمائهم المؤمنين الصالحين الذي أتبعوا الدين اليهودي الصحيح وأخذوا بكتابهم وطبقوا منهجه السليم والصحيح وحثوا و وأوصوا  في إتباع هذا النبي ونصرته ومتابعته والإيمان به اذا بعث في الزمان والمكان ،  ولكن كان حسداً وبغياً منهم إذ  كفروا برسالته وجحدوا نبوته والكتاب الذي جاء به من عند ربه ،  بسبب أنّه  كان ليس من  نسلهم ولا  من سلالتهم ، لأنّهم اعتادوا  على ان الانبياء جميعهم من بني إسرائيل ومن صلب أباهم يعقوب إسرايل ، وفي الفصل الأخير هناك فصلاً مميزاً وخاصاً يحتوي عن كيفية تعامل المسلمين مع اليهود وكيف هي سبل التواصل والترابط فيما بينهما ومحاولة الإندماج والتعايش مع بعضهم ومحاولة قدر الإمكان بالتقارب و إظهار المودة بينهم ، وذكرنا  كيف كان  محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كيف كان تعامله معهم حينما كان يعيش بينهم وفي وسطهم في مجتمع واحد  في المدينة وقد جاورهم وعاش معهم ،  وكيف كان يحاورهم ويجادلهم بالحكمة والموعظة الحسن،  وكيف أن الرسول صلى الله عليه وسلم  يعفي عن مسيئهم ويغفر ويسامح إذ سممتهُ  المرأة اليهودي بالشاه و أرادت قتله عمداً، ومن كان قد سحره وأراد أن يهلك جسده وذهنه  وأراد بذلك بإظهاره بالجنون وان غير مؤهل بأن يكون نبي وقد ولّى الرسول وجه عنه ولم يبحث عنه ولم يأمر بقتله ولم يحد عليه بإحدى الحدود الشرعية عليه ، والسر في الأمر إن الله. تبارك وتعالى كان حفظ نبيه بحفظه ونصره وآزره وأعطاه القوة والإرادة والعزيمة وكل هذا بالحق وتالله أنَه الحق من ربنا على لسان سيد الخلق والمرسلين  

Languageالعربية
Release dateJan 26, 2024
ISBN9798224501762
يهود موسى
Author

فراس عبدالله الكلثم

ولدت في مدينة الرياض وعمري ٢٩ سنة من مواليد ١٩٩٥ شهر اغسطس وأعمل بمهنة معلم لغة إنجليزية لمرحلة الثانوية وأعيش في منزل مع عائلتي  أحمل شهادة البكالوريوس في تخصص الأدب الإنجليزية من جامعة محافظة المجمعة في المملكة العربية السعودية ، وأعتمد منذ سنين على التعليم الذاتي والشخصي وأنغمست بقراءة الكتب المفيدة لي من الأصناف الدينية ، وقد درست دراسة ذاتية وقمت بأبحاث وتمحيص في أديان بني إسرائيل في شريعتهم ودينهم 

Related to يهود موسى

Related ebooks

Reviews for يهود موسى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    يهود موسى - فراس عبدالله الكلثم

    الفصل الأول :

    فطرة بني آدم السليمة

    وقبل أن نبدأ عن بني إسرائيل  اليهود  لنستذكر معكم  فطرة بني آدم اولاً ونبيّن بأن الفطرة الصحيحه هي الإسلام وان الفطرة التي خلق الله عباده هي الصراط المستقيم والحق وطريق الهدى و الرشاد وانهّا ترجع الى الحق والصواب والصدق و الوَرَعْ والمروءة وكل من صفات الذكر الحسن تكمن فيها تلك الفطرة ولا شك ولا ريب بأن الله خلقه حسَن وبديعهُ لا يظاهئ ملء السموات والأرض وما بينهما وانه خلق كل شي فأحسنه وأبدعه وصوره في أبهى صور الجمال والكمال

    فسبحانك ربي ما أعظمك اعتليت على عبادك فأكرمتهم ونعمتهم  

    وسنذكر لكم حديث نبوي شريف بتفرّق الأمم وأمّة  محمد صلى الله عليه وسلم

    عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-:

    (افترقَتِ اليهودُ على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتفرَّقت النَّصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتَفتَرِقُ أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقةً ) 

    [صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد

    في هذا الحديث أخبرنا  الرسول صلى الله عليه وسلم ان اليهود والنصارى تفرقوا الى إحدى واثنتين وسبعين فرقة لكل من اليهود والنصارى  وأنّ  من بعضهم الفرق الضالة المخالفة للشريعة والمبتدعة ، ومنهم من مضى على النهج الصحيح وبعضهم وقع منه الخطأ والغلو في الدين والتشدد فيه وإبتكار أفكار تخريبيّة بعيده كل البعد على المنهج الصحيح والطريق المستقيم وقال: صلى الله عليه وسلم ،  بأن أمّته ستفترق الى ثلاث وسبعين فرقة منهم سلك طريق الظلال والهلاك الذي يؤدي الى الخسران في الدنيا والآخرة وأن هذا الطريق سبيل عذاب الله عزوجل له ،  ومنهم من تمسّك بمنهج السلف الكرام البرره على النهج النبوي ، وتبقى فرقة هي الناجية وهي التي تمسّكوا أصحابها بالعروة الوثقى وكانت فيهم الوسطيّة المتناسقة لهذا الدين العظيم  الا وهم أهل السنه والجماعة  ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

    قد يقول قائل :  بأنّه يتفكّر ماذنب من يلد يهودياً او نصرانياً او غيره من الديانات وهو لم يختر دينه بنفسه وأنّهُ هو حر ذاته وعند الإرادة المطلقة لأختيار الشيء الذي يقع عليه قلبه  او لم يعرف ماهو دين الحق لانه ولد في عائلة من احدى تلك الديانات  نقول له بارك الله فيك الرسول صلى وسلم اخبرنا بذلك في حديث شريف

    ––––––––

    روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ، كما تُنْتَجُ البَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ، هلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِن جَدْعَاءَ) صحيح البخاري الصفحة أو الرقم :٦٥٩٩

    الفطرة: هي الحالة التي يكون فيها الانسان قبل تدخل عليه المؤثرات الخارجية

    نقول يبيّن لنا هذا الحديث ان الأبوان هم المسؤولان عن الولد سواء كان ذكرا او انثى وهم من يأثرون عليه وهم من يدخلون في قلبه الحق او الباطل وتعليمه الصواب والخطأ  ويربّيانه على النحو الذي يسلكونه هذين الأبويين  ، لكن ليس معنى ذلك أن الابن او المرأءة  تخلوا  مسؤوليتهم من البحث عن سبل الحق والصواب ودين الحق وإمتثال دربيهما  بل على العكس تماماً عليه يبدأ ويتحقق من مسلكة وأمور دينه ودنياه وحينما  يبلغ عمره ويكبر ويشتد ظهره وبدأت فيه علامات نضوج العقل وإستيعاب القلب كان  يجب عليه البحث واسعاً  والتنقيب على شؤونة التي يجب أن يكون المرء متماشياً عليها كما هو مطلوب منه   وبأن ينير بصيرته  ويغشى روحه ولا يبقى على ضلالها ويدور على النور و الفلاح والنجاة  في الدنيا و  الآخرة  وإيجاد الحق وإتخاذ دربه  ومعرفة الباطل وتجنب طريقة كما هو معلوم خلقيّاً وعلمياً بأن الفطرة البشرية السليمة  أيضاً تساعد  الانسان بشكل كبير جداً على ذلك لانها تعرف حتماً بالغريزة والطبيعة   بقبول الحق بكل رضى وتقبل طوعاً  واختيارلا إكرهاً

    ولقد اخترنا لكم من أطيب الكلام في بعضاً من أقوال العلماء رحمهم الله تعالى

    قال ابن القيم:(جعل فطرته مقتضية لقبول الإسلام لأنه الدين الحق الموافق للفطرة السلمية والعقول المستقيمة". يعني أن الإنسان إذا تُرِك بدن مؤثر خارجي فالمفروض أنه يقر بوجود الله وأحقيته بالعبودية وحده)

    قال ابن كثير: ( فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده، وأنه لا إله غيره". ذلك أن الفطر السليمة توجب أن يكون لهذا العالم العجيب العظيم ربٌّ خلقه وأوجده، مالك له ومدبر له ومتصرف فيه، وأن هذا الربَّ هو المستحقُّ وحده أن يُعبَد ويُوحَّد، وأن تصرف إليه جميعُ صنوفُ العبادةِ)

    والله عزو وجل خلق الانسان في احسن تقويم سوّاه وعَدله وفي أحسن صورة ما شاء ركّبه ، وكرّمه بالعقل الذي يعرف ويميز الحق من الباطل ويتبعه والعقول السليمه والقلوب الخاضعة والقانتة لله تبارك وتعالى الذين يعرفون ذلك ويقبلون ويختارون الحق خوفاً وطمعاً  

    قال الله عزوجل

    ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ سورة الروم: 30

    يقول الله تعالى لرسوله الكريم أخلص وجهك لهذا الدين الإسلام الذي فُطرت عليه وخلُقت لأجله وهو الدين الحق والمقصود بالدين هو   ( الإسلام ) منذ أن خلقهم الله من آدم جميعاً فوجّه وجهك نحوه وتمسّك بهِ وهذا مما لاشك فيه بأنّ الله تبارك وتعالى خلق عبادة بأن تكون فطرتهم التي خلقوا لها ، ولكن اكثر الناس لا يعلمون

    ولكن تلك الفطرة فسدت وبطلت وأتّبعت الإفك والكذب والباطل للملل والنحل وسيد الشر كله ( إبليس )  ومعه من  يتعاونون شياطين الجن والإنس الذين قاموا بغلغلة هذه الفطرة وإفسادها ومحاولة حرفهم عن الحق والطريق المستقيم وكثيراً منهم زاغت قلوبهم وطُبعَ الله على قلبوهم وسمعهم وأبصارهم غشاوة  ، أي أقْفلها وأغلَلق عليها وضيّقها وصارت لا تقبل الخير إطلاقاً

    كما قال أعَزْ من قائل تبارك وتعالى

    ––––––––

    قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَاتَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ) سورة الأعراف ١٦-١٧

    بعدما كانوا على الصراط المستقيم والحق اليقين من عند الله قدّر الله في علم الغيب عنده وفي شهادة خلقه أنّهم كانوا ذي فطرة سليمة صحيحة شاء الله وقدّر أن يكون

    لأبليس سُلطة  وقدرة على إغواء  الناس وإبعادهم عن الحق وعبادة الله وحدة لا شريك له الى عبادة غير الله والشرك به و عبادة مخلوقاته و كالأوثان والأصنام ونحو ذلك

    وفي تفسير ( ابن كثير ) عن الاية رقم ١٧ الأعراف

    وقوله : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ) أشككهم في آخرتهم ، ( ومن خلفهم ) أرغبهم في دنياهم ( وعن أيمانهم ) أشبه عليهم أمر دينهم ( وعن شمائلهم ) أشهي لهم المعاصي ، وقال علي بن طلحة - في رواية - والعوفي ، كلاهما عن ابن عباس : أما ( من بين أيديهم ) فمن قبل دنياهم ، وأما ) من خلفهم ) فأمر آخرتهم ، وأما ) عن أيمانهم ) فمن قبل حسناتهم ، وأما ) عن شمائلهم ) فمن قبل

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1