اقتصاد المعرفة : الفرص والمخاطر للاقتصاد العربي

By حسين عبد المطلب الأسرج and Hussein Elasrag

إن الهياكل القائمة بالقيادة والتحكم وعمليات صنع القرار يضيق مجالها باستمرار مع زيادة الاعتماد على تقنيات ووسائل اقتصاد المعرفة. و لن تستطيع الاقتصاديات العربية أن تحتل مكانة متميزة في بيئة الأعمال التنافسية العالمية إلا بمواكبة أحدث التطورات والتغيرات التي تطرأ على الساحة العالمية. ويهدف هذا البحث لدراسة آليات تعزيز وتنمية اقتصاديات الدول العربية من اقتصاد المعرفة

• Language: العربية
• Publisher: Hussein Elasrag
• Release date: Dec 1, 2017
• ISBN: 9788827526101

Book preview

اقتصاد المعرفة: الفرص والمخاطر للاقتصاد العربي

حسين عبد المطلب الأسرج

المحتويات

اقتصاد المعرفة : الفرص والمخاطر للاقتصاد العربي

مقدمة

المبحث الأول: اقتصاد المعرفة: إطار نظري

أولا: مفهوم اقتصاد المعرفة

ثانيا:خصائص اقتصاد المعرفة

ثالثا:القوى الدافعة الرئيسية في ظل اقتصاد المعرفة

رابعا: معايير اقتصاد المعرفة

خامسا: تأثير اقتصاد المعرفة على السياسات الانمائية

المبحث الثاني:آليات تعزيز التنافسية العربية في ظل اقتصاد المعرفة

أولا: الطبيعة المتغيرة للقدرة التنافسية في اقتصاد المعرفة

ثانيا: آليات دعم القدرة التنافسية للاقتصاد العربي في ظل اقتصاد المعرفة

الاستنتاجات والمقترحات

المراجع

مقدمة

إن التطور نحو سوق عالمية موحدة يصبح بشكل متزايد أمرًا واقعا ، يتلاشى معه الفصل بين السوق المحلية والسوق الدولية كذلك، يتغير واقع الاقتصاديات العربية وجهود تنميتها بخطى سريعة وبطريقة جذرية. ونتيجة للتغير التكنولوجي السريع خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب انخفاض تكاليف النقل، فيمكن القول باعتبار هذه المرحلة هى مرحلة موت المسافات،فالعالم قد أصبح فعليًا قرية عالمية، فقد استطاعت الشركات أن تستفيد من المزايا التنافسية لمختلف بلدان وأقاليم العالم من خلال مجموعة متنوعة من الترتيبات التي تتراوح من الاستثمار المباشر إلى إقامة الشبكات المرنة، الأمر الذى أدى إلى أن أصبح العالم بمثابة شبكة من سلاسل الإنتاج التي تتسم بتزايد التخصص والكفاءة.

وقد أصبح من المسلم به اليوم أن التقدم والابتكار في المجال التكنولوجي هما محركا النمو الاقتصادي على المدى البعيد. ففي سياق اقتصاد المعرفة العالمي الذي تحركه الوتيرة السريعة للابتكار التكنولوجي يجدر بالدول العربية إرساء أسس متينة لبناء قدرتها على اكتساب وإيجاد معارف وتكنولوجيا من أجل الإفادة من الفرص الي تتيحها العولمة وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات العالمية المستجدة. وبالتال يكمن التحدي في تسخير المعارف لأغراض التنمية ، وذلك بتهيئة مناخ مؤات لاستحداث أفكار وابتكارات، فضلا عن نشرها واستخدامها من قبل مختلف الأطراف الفاعلة المشاركة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في عملية الاستحداث هذه.

مشكلة البحث

إن الإشكالية الاقتصادية اليوم تصبح مبنية على وفرة المعلومات وليست وفرة الموارد النادرة ذلك أن تأثير المعرفة يغدو حاسما على كامل النشاط الاقتصادي وأصبحت المعرفة الأصول الرئيسية لأي نمو اقتصادي أو اجتماعي، ومنه تحول العالم من البحث و التصادم من اجل مصادر الموارد النادرة إلى البحث و التصادم من اجل السيطرة على اكبر قدر ممكن من مصادر المعرفة.

لهذا فانه من الضروري أن تتكيف الاقتصاديات العربية مع الأوضاع الجديدة.فإذا أريد لها أن تملك القدرة على المنافسة في ظل هذه الظروف الإقليمية والدولية الجديدة، فلا بد لها أن تحسن منتجاتها، وأن تعزّز أداءها بمختلف الوسائل.  وعليها أن تتحلّى بالابتكار في إيجاد السبل والأدوات التي تساعدها على التعامل مع هذا التغيير، وأن تتبين الفرص وتستغلها، وتخلق الأسواق الجديدة وتطورها، وأن تتكيف مع التكنولوجيات الجديدة وتطبيقاتها. فكيف يمكن تعظيم استفادة الدول العربية من اقتصاد المعرفة؟

هدف البحث

إن الهياكل القائمة بالقيادة والتحكم وعمليات صنع القرار يضيق مجالها باستمرار مع