Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي
قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي
قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي
Ebook228 pages1 hour

قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"Prophetic Stories: An Islamic Perspective" is a captivating book that delves into the depths of wisdom and sacred teachings in Islam through the narrative of the prophets whom Allah sent to guide humanity. The book explores a diverse array of prophetic stories, beginning from Adam (peace be upon him) to Muhammad (peace be upon him), focusing on the messages they carried and the challenges they faced in delivering the divine message. It offers readers insights into the moral, ethical, and spiritual lessons embedded within these stories, providing a rich tapestry of guidance and inspiration drawn from Islamic tradition. Through engaging storytelling and insightful commentary, this book offers a profound exploration of the lives and missions of the prophets, shedding light on their timeless relevance and significance in the Islamic faith.

Languageالعربية
PublisherAhmed zaid
Release dateMar 15, 2024
ISBN9798224093076
قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي

Related to قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي

Related ebooks

Related categories

Reviews for قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    قصص الأنبياء من المنظور الأسلامي - Ahmed zaid

    المقدمة

    بعد الزيادة الكبيرة في اعداد دخول الغير مسلمين الي الدين الأسلامي خصوصا بعد الفترة الفترة الماضية التي شهدت بطولات من اهلنا في فلسطين بشكل عام و في غزة بشكل خاص

    و بعد ان شهد العالم علي كيفية ثبات المسلمين و رضاهم بقضاء الله و قدره و ثباتهم علي الاسلام العظيم

    دفع العديد من الغير المسلمين الي القراءة و معرفة ما سر هذا الثبات العظيم في عقيدة المسلمين

    مما دفع العديد من الغير متحدثي اللغة العربية بشكل عام البحث حول الدين الاسلامي

    ففضلنا البدء بكتاب قصص الانبياء لما له من فوائد قد تشجع البعض علي اعتناق الدين الاسلامي اذا كان غير مسلم اما المسلم الجديد فيكون عنده من العلم ما يكفي لمعرفة تعظيم الدين الاسلامي لباقي الرسل و الانبياء

    و كما تعلمون ان احد شروط الدخول في الدين الاسلامي هو الايمان بالله و رسله كلهم عليهم الصلاة و السلام . و ان لا نفرق بين احد من رسله

    فكلهم عليهم الصلاة و السلام لدينا لهم الاحترام الكامل و نسال الله ان يجمعنا بهم في جنته

    أحمد محيي الدين زايد

    كم عدد الرسل و الأنبياء ؟

    الله سبحانه و تعالي وضع لنا في كتابه العظيم القران الكريم اجابة لكل سؤال فهو معجزة سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم و خاتم الرسل و الانبياء و بتالي لابد ان يكون هذا الكتاب صالح لكل زمان و مكان حتي تقوم الساعة

    فالله تعالي يخبرنا في سورة غافر في الاية 78 (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ).

    فنفهم من هذه الاية ان هناك رسل قد اخبرنا الله سبحانه و تعالي عنهم و رسل اخرين لا نعلم عنهم شئ

    و هناك واحد من صحابة رسول الله صلي الله عليه و سلم اسمه أبو ذر سأل رسول الله صلي الله عليه و سلم حول عدد الرسل و الانبياء و هو يصف ذلك فيقول (قلت: يا رسولَ اللهِ كمِ الأنبياءُ؟ قال: مائةُ ألفٍ وأربعةٌ وعشرونَ ألفًا قال: قلت: كم الرسلُ من ذلك؟ قال ثلاثمائةٌ وثلاثةَ عشرَ جمٌّ غفيرٌ).

    ثم حسب ماجاء في القراءن الكريم و حسب ما علمنا من رسول الله صلي الله عليه و سلم  فان عدد الرسل الذين نعرفهم 25 نبي و رسول  و رسولنا محمد صلي الله عليه و سلم هو اخر رسول يبعثه الله للمخلوقات جميعا

    اذا من شروط الدخول في الاسلام او ان يكون الانسان مسلم هو ان يؤمن بالرسل كلها فكيف اذا نؤمن بما لا نعرفه ؟

    ببساطة نحن المسلمين نؤمن بان الله ارسل الرسل كلهم و نؤمن ان هناك حكمة لله في ان يخفي قصص هؤلاء الرسل الغير معروفين و بالتالي ليس لنا الا ان نسلم لله الامر و نؤمن بما امرنا الله

    فنحن نؤمن بالرسل و الانبياء ال25 علي وجه التفصيل اما باقي الرسل الذين لا نعرفهم فنحن نؤمن بهم بالاجمال

    من هم الرسل و الانبياء الذين جاءوا في القران ؟

    هم: آدم، وإدريس، ونوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، ويونس، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وأيوب، وشعيب، وموسى، وهارون، واليسع، وذو الكفل، وداود، وزكريا، وسليمان، وإلياس، ويحيى، وعيسى، ومحمد -صلوات الله عليهم جميعاً

    ما هو الفرق بين النبي و الرسول ؟

    هناك بعض الفوارق بين النبي و الرسول منها ان الرسول يرسله الله سبحانه و تعالي بشريعة جديدة او احكام ناسخة لاحكام سابقة

    اما النبي فهو فقط عليه ان يتم تبليغ الرسالة السابقة

    ان الرسول ينزل عليه الوحي من السماء و هو مستيقظ وواعي من حوله اما النبي فلا يوجد وحي له انما يلهمه الله سبحانه و تعالي التفكير في الامر او يري رؤيا صالحة و هو نائم

    ان الرسول يوحي اليه الله سبحانه و تعالي و يأمره بالتبليغ هذا الوحي للناس اما النبي فلا يؤمر بتبليغ الوحي للناس

    آدم عليه السلام

    أخبر الله -عز وجل- ملائكته بخلق آدم -عليه السلام- فقال تعالى: {إني جاعل في الأرض خليفة} _[البقرة: 30] فسألت الملائكة الله -عز وجل- واستفسرت عن حكمة خلق بني الإنسان، وقد علمت الملائكة أن من الخلق من يفسد في الأرض، ويسفك الدماء، فإن كانت الحكمة من خلقهم هي عبادة الله، فهم يعبدونه، فقالوا لله: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} [البقرة: 30] فأجابهم الله -عز وجل- عن استفسارهم بأنه -سبحانه- يعلم الحكمة التي تخفى عليهم، فإنه -سبحانه- سيخلق بني البشر ويجعل فيهم الرسل والأنبياء والصديقين والصالحين والشهداء، والعلماء والعاملين لدين الله، والمحبين له، المتبعين رسله، قال تعالى: {قال إني أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: 30].

    وخلق الله -سبحانه- آدم من تراب الأرض ومائها، ثم صوَّره في أحسن صورة

    ثم نفخ فيه الروح، فإذا هو إنسان حي من لحم ودم وعظم، وكان ذلك يوم الجمعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه أُدخل الجنة، وفيه أُخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة)_[متفق عليه] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك، والسهل والحَزْن (الصعب)، والخبيث والطيب) [الترمذي].

    ولما صار آدم حيًّا، ودبَّت فيه الحركة علمه الله -سبحانه- أسماء كل شيء ومسمياته وطرائق استعماله والتعامل معه من الملائكة والطيور والحيوانات

    وغير ذلك، قال تعالى: {وعلَّم آدم الأسماء كلها} [البقرة:31] وأراد الله

    -عز وجل- أن يبين للملائكة الكرام فضل آدم ومكانته عنده، فعرض جميع الأشياء التي علمها لآدم على الملائكة، وقال لهم: {أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين} [البقرة:31] فقالوا: {سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم } البقرة:32

    فأمر الله آدم أن يخبرهم بأسماء هذه الأشياء التي عجزوا عن إدراكها، فأخذ آدم يذكر اسم كل شيء يعرض عليه، وعند ذلك قال الله -تعالى- للملائكة:

    ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون} البقرة: 33

    ودار حوار بين آدم -عليه السلام- والملائكة حكاه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: خلق الله آدم -عليه السلام- طوله ستون ذراعًا، فلما خلقه قال: اذهب فَسَلِّم على أولئك -نفر من الملائكة- فاستمع ما يحيونك، فإنها تحية ذُرِّيتك، فقال: السلام عليكم، فقالوا: السلام عليك ورحمة الله فزادوه ورحمة الله..._متفق عليه

    وأمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم تشريفاً وتعظيماً له فسجدوا جميعًا، ولكن إبليس رفض أن يسجد، وتكبر على أمر ربه، فسأله

    الله -عز وجل- وهو أعلم: {يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين} [ص:75] فَرَدَّ إبليس في غرور: {أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين} [ص: 76] فطرده الله -عز وجل- من رحمته وجعله طريدًا ملعونًا، قال تعالى: {فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين} _[ص: 77-78].

    فازداد إبليس كراهية لآدم وذريته، وحلف بالله أن يزين لهم الشر، فقال إبليس: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلَصين} [ص: 82-83] فقال الله -تعالى- له: {لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} [ص:85] وذات يوم نام آدم -عليه السلام-، فلما استيقظ وجد امرأة تجلس إلى جانبه فسألها: من أنتِ؟ قالت: امرأة، قال: ولِمَ خُلِقْتِ؟ قالت: لتسكن إليَّ، ففرح بها آدم وأطلق عليها اسم حواء؛ لأنها خلقت من شيء حي، وهو ضلع

    آدم الأيسر.

    وأمر الله -سبحانه- آدم وزوجته حواء أن يسكنا الجنة، ويأكلا من ثمارها ويبتعدا عن شجرة معينة، فلا يأكلان منها؛ امتحانًا واختبارًا لهما، فقال تعالى: {يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدًا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} [البقرة:35] وحذَّر الله -سبحانه- آدم وزوجه تحذيرًا شديدًا من إبليس وعداوته لهما، فقال تعالى: {يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى . إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} طه:117-119

    وأخذ إبليس يفكر في إغواء آدم وحواء، فوضع خطته الشيطانية؛ ليخدعهما فذهب إليهما، وقال: {يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى}

    [طه:120] فَصَدَّق آدم وحواء كلام إبليس بعد أن أقسم لهما، ظنًّا منهما أنه لا يمكن لأحد أن يحلف بالله كذبًا، وذهب آدم وحواء إلى الشجرة وأكلا

    منها.. وعندئذ حدثت المفاجأة؟‍‍!!

    لقد فوجئ آدم وحواء بشيء عجيب وغريب، لقد أصبحا عريانين؛ بسبب عصيانهما، وأصابهما الخجل والحزن الشديد من حالهما، فأخذا يجريان نحو الأشجار، وأخذ يقطعان من أوراقها ويستران بها جسديهما، فخاطب الله

    -عز وجل- آدم وحواء معاتبًا: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين} [الأعراف: 22] فندم آدم وحواء ندمًا شديدًا على معصية الله ومخالفة أمره وتوجها إليه -سبحانه- بالتوبة والاستغفار، فقالا:

    {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين}

    [الأعراف: 32] وبعد الندم والاستغفار، قبل الله توبتهما ودعاءهما، وأمرهما بالهبوط إلى الأرض والعيش عليها.

    وعاش آدم وحواء على الأرض، وبدءا مسيرة الحياة عليها.. ووُلد لآدم وهو على الأرض أولاد كثيرون، فكان يؤدبهم ويربيهم، ويرشدهم إلى أن الحياة على الأرض امتحان للإنسان وابتلاء له، وأن عليهم أن يتمسكوا بهدى الله، وأن يحذروا من الشيطان ومن وساوسه الضَّارة.

    قصة ابني آدم:

    وحكى لنا القرآن الكريم قصة ابني آدم حينما تقدم كل منهما بقربان إلى

    الله -سبحانه- فتقبَّل الله من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، فما كان من

    هذا الابن الذي لم يتقبل الله قربانه إلا أن حسد أخاه وحقد عليه وقتله ظلمًا وعدوانًا، قال تعالى: {واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانًا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين . لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين . إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين . فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين}

    [المائدة: 27-30].

    ولما قَتَلَ ابن آدم أخاه لم يعرف كيف يواري جثمانه، فأرسل الله إليه غرابًا يحفر

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1