Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

يوميات جرح دمشقي
يوميات جرح دمشقي
يوميات جرح دمشقي
Ebook211 pages52 minutes

يوميات جرح دمشقي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ديوان شعر يحوي على مجموعة كاملة من أعمالي الشعرية العاطفية التي تفوح بعبق الياسمين الشامي كتبتها بين عامي 2005 و2018 .. النسخة الأصلية باللغة العربية

A poetry book containing a complete collection of my romantic poems that exude the scent of Damascene jasmine, which I wrote between 2005 and 2018. 

The original version of the book in Arabic

Languageالعربية
Release dateFeb 6, 2024
ISBN9798224927135
يوميات جرح دمشقي
Author

khalil altahhan

Khalil Altahhan is a Syrian author. He was born in Damascus in 1984 and studied law at Damascus University before he was forced to emigrate due to the war. He writes novels and poetry, and expresses his feelings, experiences, and hopes through his words. He has two published novels, "The Prophecy of Eternal Winter" and "Tears of Angels," and two books of poetry, "Before You Shed My Blood" and "Diary of a Damascene Wound." He is also working on finishing several other novels. His writing is inspired by the harsh conditions of life, war, asylum, and grief. He is a writer who graduated from the school of sadness and harsh life, and seeks to spread peace, love, and hope through his works. You can contact him via email: khalil4love@hotmail.com  Or follow his page on YouTube: youtube.com/@lover4damascus  You can access a complete list of his published books at the following links:  books2read.com/ap/njwKPP/khalil-altahhan  play.google.com/store/books/author?id=khalil+altahhan  If you like his books, don't forget to support him by purchasing, rating, and sharing them with others.

Related to يوميات جرح دمشقي

Related ebooks

Reviews for يوميات جرح دمشقي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    يوميات جرح دمشقي - khalil altahhan

    يوميات جرح دمشقي

    ديوان شعر

    للشاعر والكاتب الروائي

    خليل الطحان

    حقوق النشر © 2024 خليل الطحان 

    جميع الحقوق محفوظة.

    لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو توزيع

    أو نقل أو تخزين أو استخدام

    أي جزء من هذا الكتاب بأي وسيلة

    دون إذن خطي مسبق من الشاعر

    هذا الكتاب هو عمل شعري

    تم نشر هذا الكتاب

    بواسطة :خليل الطحان

    Khalil Altahhan ©2024 All rights reserved.

    No part of this book may be reproduced, copied,

    distributed, transmitted, stored or used in any way without prior written permission from the author.

    مقدمة

    همسات عاشق دمشقي مغترب:

    حين أنظر إلى عيني دمشق

    أرى مشهداً لمسافر من نفسه

    عائد من سفر بعيد واصل للتو

    إلى أطراف المدينة المضاءة 

    أرى المسافر عائداً بثيابه الممزق

    يجلس على أول حجر يصادفه 

    الأضواء تبدو من بعيد 

    ولايزال المسافر العائد 

    غريبا عن نفسه

    وعن تلك الأضواء 

    لقد فشلت ذاكرته 

    إنه يرتجف على ذاك الحجر 

    أشتاق لذاك القنديل المضاء 

    في تلك الزاوية المعتمة في دمشق

    ذاك القنديل مهمل

    لايلتفت إليه أحد 

    ولكن روحي تشد رحالها 

    كل ليلة صوب القنديل 

    قاطعة المسافات لتمارس هناك

    طقوس الذكريات والحزن

    في محراب الضوء الشاحب

    خلف تلك القناديل الدمشقية  المضاءة

    هنالك أرواح عاشقة 

    وهائمة في مجاهل الزمن 

    لاجئة لأضوائها الخافتة

    إنها ترتعش تحت تلك الأضواء

    تبحث عن مخرج 

    فلا هي تستطيع العبور لمن تحب

    ولا هيَ تستطيع الرجوع 

    للحياة التي كانت في سالف الزمان

    فيا أيها العابر اخشع 

    حين مرورك بالمكان 

    ففي غابر الزمان كان ثمة عاشقان 

    وكان فرح كبير يعم المكان 

    في دمشق:

    ليس ثمة كلمة أروع من كلمة

    اذكريني 

    إنها مكتوبة هناك 

    في أعلى قمة قاسيون 

    مكتوبة بدموع عاشق 

    اعتبر أنثى وطنه ومات لأجلها

    كلمة تُخجل روميو

    وتُشعره بتفاهة قصة حبه 

    دمشق كل يوم تقرأ تلك العبارة

    الموشومة على صدر قاسيون 

    مكان القلب

    دمشق تبكي كل يوم 

    على ذاك الشهيد العاشق 

    إنها تبكي اليوم على آلاف العشاق 

    . نعم اذكريني

    لكن من ذا الذي يتذكر شيئاً؟

    قبل سفري من دمشق 

    في آخر يوم لي فيها 

    ذهبت لباب توما 

    وجلستُ في حديقة القشلة 

    التقيت بذاك الشخص الخمسيني  الغريب الأطوار

    مغني معتزل للفن هكذا ادعى

    وكدت أن لا أصدقه 

    لولا أن سمعتُ صوته 

    حين غنى مع ذاك الشاب العازف

    الجالس في الكرسي المقابل

    التقيت بتلك المرأة الأربعينية المسبعة الكارات

    ففي النهار تعمل في مطعم

    وبعد العصر تأتي لتلك الحديقة

    التقيت بذاك الشاب الثلاثيني الكاتب

    القليل الحظ متل حالاتي

    كان يبحث عن عمل

    وتم تأمين عمل له بعد ربع ساعة

    فالمرأة الأربعينية أمنت له عملا

    ..والتقيت بتلك الشقراء الثلاثينية

    والتي تعمل في إحدى بارات

    تلك المنطقة

    التقينا جميعا هناك ليبدأ المهرجان

    ويجتمع مجموعة

    من الشباب والبنات

    ويبدأ كل واحد فيهم

    بإبراز موهبته الضائعة

    على ذاك الرصيف بدأت الحفلة

    كان وداعا لدمشق بالنسبة لي

    مشيت وتركتهم

    في منتصف السهرة العفوية الرائعة كنت مطمئنا على دمشق حينها

    أوصيتهم في قلبي

    أن يغنوا ويسهروا دائما 

    ليبقى الياسمين بخير 

    وتبقى الأنوثة بخير 

    وحين أقلعت الطائرة 

    وشاهدت من النافذة أضواء دمشق

    أحسست بأني لم أودعها 

    وداعا لائقا بما فيه الكفاية 

    راودني حينها 

    إحساس غامر بالبؤس 

    أحسست بأنها تبكي وتقول:

    أين ترحلون وتتركونني وحيدة؟ 

    أردت أن أرجع وأعانقها 

    على أقل تقدير 

    ولكن قد كان الأوان فات حينها 

    حين خرجتُ من الشام

    ..حبيبتي الشام

    حملتُ في أمتعتي كل أحزاني

    وركبتُ الطائرة

    كان عبئاً ثقيلاً جداً من الذاكرة

    على طائرة صغيرة

    حملت حبيباتي 

    ورفاق طفولتي وشبابي 

    في الحقائب

    حملتُ أفراحي وأتراحي 

    وضعت أقلامي 

    ودفاتر رسم طفولتي 

    وضعتُ الصالحية وركن الدين والجابية

    والقيمرية وباب توما

    وكل حارات الشام في الحقائب 

    وضعت الجامع الأموي أيضاً

    حين فتشوا متاعي في المطار

    اشتكوا من وزن الأمتعة الهائل

    حتى قلبي منعوني من أخذه معي

    فقالوا لي أنه مثقل جداً بالأحزان

    ثم تركوني أعبر إلى السماء

    ثم لأدخل في نفق الفراق المظلم

    نفق رهيب وطويل ليس له نهاية

    لا ضوء إلا ورائي ..ويبتعد

    إنها أضواء دمشق" تركتها ورائي

    ولا ضوء يلوح في الأفق ولا مرساة ولا طوق نجاة

    كل شيء تركته مع تلك الأضواء ورائي حتى قلبي

    أصدقائي:

    أشهد الآن بأن لا أحد سيعرف مرارة خروج الروح من الجسد مرتين

    إلا الذي يخرج من دمشق

    في طائرة

    .. أحسستُ حينها

    بأني أطير على نعش

    ويمضي أكثر من عيد

    بدون دمشق في الغربة

    بدون مراجيحها 

    التي ينتظر الأطفال بفارغ الصبر

    أن تنصب ليذهبوا إليها

    قبل أيام من العيد

    ليجهزوا أنفسهم للفرحة الكبيرة

    يمضى أكثر من عيد بلا دمشق

    بلا أمويها، بلا ياسمينها

    وبلا بركتها وأجواء عيدها 

    التي لا مثيل لها في الكون كله 

    وأرجع طفلاً أبحث عن مرجوحتي

    وأحلم

    الكل هنا في الغربة نيام أيام العيد

    ولا أحد يلتفت لشيء 

    في دمشق:

    حين كانت تُمطر في دمشق

    كانت تحدث أشياء رائعة كثيرة

    كانت الجو يعبق

    برائحة أرض دمشق

    المُعشَّقِة بالياسمين

    كانت آلاف العصافير

    تلجأ لشبابيك البيوت العتيقة

    فتجد الأمان والدفء

    كان العُشاق يلجؤون لتحت الأشجار الدمشقية

    وللزواريب الضيقة 

    ولا يجدون أي مشكلة 

    في تناثر حبات المطر 

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1