Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أفراح مؤجّلة
أفراح مؤجّلة
أفراح مؤجّلة
Ebook100 pages24 minutes

أفراح مؤجّلة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

بعد مجموعته الشعرية الأولى، الطيور تفقد بوصلتها التي صدرت عام 2020، يواصل الشاعر أحمد نجم في مجموعته الشعرية الثانية هذه، أفراح مؤجّلة، مسيرته الشعرية بنبرة تتراوح بين الهمس حيناً والحدّة أحياناً أخرى. وتميل العبارة بشكل خاص إلى الهمس في القصائد التي تتناول مدارج الطفولة وزمنها الذي مضى في الجليل ويافا والناصرة. كذلك الأمر

Languageالعربية
Release dateSep 29, 2023
ISBN9789198830552
أفراح مؤجّلة
Author

أحمد نجم

ولد أحمد نجم في الجليل في شمال فلسطين لوالدين من صفوريّة. أنهى دراسته الثانوية في الناصرة عام 1976. وفي عام 1980، ساقه القدر إلى السويد ليلتحق بكلية تدريب المعلمين في ستوكهولم، حيث أنهى دراسته وتخرّج كمعلّم عام 1985. ثمّ أكمل تعليمه في جامعة ستوكهولم، وعمل منذ ذلك الحين كمدرس في مدارس العاصمة ستوكهولم. أفراح مؤجّلة هي مجموعته الشعرية الثانية، بعد الطيور تفقد بوصلتها التي صدرت عام 2020.

Related to أفراح مؤجّلة

Related ebooks

Related categories

Reviews for أفراح مؤجّلة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أفراح مؤجّلة - أحمد نجم

    كانون الأول

    البدر يَسْطُر جمالاً

    النجومُ سكرى

    غائبةٌ عن الوجود

    الهواء ثلجيٌّ ناعمٌ

    الغابة داكنةُ السَّواد

    السَّماء فضّةٌ

    سحابةٌ ساهرةٌ

    تمرُّ على جبين القمر

    تمسح الحزن المتأصِّل

    بعد الانفصال

    تُضفي جلالاً على المشهد

    وتمضي سريعاً

    تُواسي المحرومين

    من رؤية عَبّاد الشمس

    ***

    في كانون الأوّل

    تكتمل دورة

    الأفراح والأتراح

    يحنُّ الطائرُ إلى فضاءٍ

    بنفسجيّ الاحتفال

    ويحنُّ إلى أوكاره اللوزيّة

    من جديد

    تهبُّ الأسئلة

    كعاصفةٍ ثلجيّةٍ

    مصحوبة بالمستحيلات

    أحلامٌ تنزف على

    درب الآمال

    أقمارٌ تحطُّ وترحل

    في حدائق اللَّيالي

    تؤرِّقك إطلالة

    البدر المعلّق

    على أبواب السماء

    تدعوك فِضّته

    المصبوبة بإلحاحٍ

    إلى اقتناص البهاء

    المتدفّق من أهداب الكونْ

    ***

    هجَرتَ الشمسَ

    هجرَتكَ الشمسُ

    بكتكَ الناياتُ في الهجير

    ***

    في كانون الأوّل

    يلتقي الماضي بالحاضر

    يتجرَّعان مرارةَ الهزائم

    يحتدمُ بينهما الألم

    يلوذ المستقبَل بالترقّب

    ***

    أحتمي برنين القصائد

    وضَوءِ الإصرارِ

    «أسراب السنونو» تُفجِّر

    شبابيكَ الذكريات

    كلّما عادتْ إلى الرحيق

    ***

    رَفيقي دربي

    مرهقٌ بعروبته

    في الشَّمال

    خيوطُ العنكبوت

    تنسجُ المستقبَل

    بألوان الشَّفق

    قطراتُ النّدى

    لآلئُ فجرٍ بلون الدُّخان

    يلوحُ في نهاية التمزّق

    قطراتُ النّدى

    بقايا أحلامٍ

    سكبَتها العيونُ

    ***

    أحتسي القهوة

    أقرأُ أخبارَ الهلالِ الجريح

    في كانون الأوّل

    تغرق المدنُ بالأنوار

    تتذكّر الأغصانُ

    فجأة جذورَها

    تدورُ بنا الفصولُ

    لا تتروّى

    لا تأخذ قِسطاً من الاحتفال

    ***

    في الشَّمال يمتطي الغريبُ

    الرياحَ الجارحة

    في خطٍّ متوازٍ مع الأبرار.

    الأفق

    البحر يلامسُ زرقةَ السماء

    في المدى أفراحٌ مؤجَّلة

    تنتظر اكتمالَ المدّ

    تحلّق عالياً مفتونة بتفاني

    الأمواج المُخلِصة

    في إيصال الرسائل إلى الشاطئ

    ما زال الشرق ندياً

    تنبت على أكتافه أغاني الرعاة

    تتردّد في أنفاسه آهاتُ النايات

    يُراهن على الأدعية

    يَستهلك قصصَ الأنبياء

    ينتظر وعود الآخرة

    وما زال التَّاريخ يافعاً

    تغنّيه الحروف

    على سُعُف النجاة

    الحمَام الزَّاجل

    في طريقه إلى وادي النيل

    زئير المتنبي صداه في المدى

    تردّده الفلواتُ جيلاً بعد جيل

    فضاءٌ بالنصوص مكبَّل

    قد حان تحديث السموات

    وإحالة الأساطير إلى المختبرات

    لم تهطل الأفراح بعد

    فالخيل مدلّلة في الإسطبلات

    وصاحب الظلمات مرتدياً

    قُدسَ المفردات

    ستهبّ الرياح عمّا قريب

    على الدِّيار، على القِفار

    على الصَّحراء

    توزِّع الأمطار والطيب

    علَّني أكون هناك

    ميداناً يفيض أطفالاً

    يَعْدُون نحو الشَّمس

    علَّني أكون صباحاً مشرقاً

    تقرع فيه أجراسُ البشائر

    يُغْنيه تلاميذُ المدارس

    علَّني أكون أصيلاً

    أمتطي الأفقَ

    مع شمس المغيب

    علَّني

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1