ألوان الحنين

By أنيس رزوق

في ديوانه (ألوان الحديد) يختبر الدكتور أنيس رزوق تجربته الشعرية في رحلة إلى اللغة، لتتداعى غنائيته صادحة بالمشتهى بالمألوف وباللا مألوف، بالممكن من الجمال على دهشته، كمن يخيط جرحاً في اللغة على مهل، غيمة تفرش لأيلول بساطاً من الجمر والأحلام. في الكتاب يتوقف القارئ في العديد من المواقع، ليجد رمزية تحترم الأدب والثقافة، فهي بامتياز ليست حكراً على النخبة، بل هي لكل من اختلج في وجدانه شعور، ويبحث عن مفردات ترسم معالم هذا الشعور. إنها ثلاثية الحب والوطن والأم، التي قد تبدو واقعية مباشرة، لكنها في حقيقتها رمزية تتناوب الأدوار فتصبح الأم وطناً والضيعة أماً، والوطن والداً، والحبيبة عشتاراً. فعندما تقرأ الكتاب ترى بسهولة أن تلك الكلمات هي للكاتب ونجوى ذاته، وفي خارطة الزمن لم تكن مجرد إنتاج أدبي ليوضع في كتاب، بل هي تعابير تجولت في أزمان الماضي، وكتبت كلماتها على مدى سنين، ومن ثم جُمعت وعانقت الحاضر، وهي أيضاً رؤيا للمستقبل ومشاركة نبيلة لمن يقرأ.

• Language: العربية
• Publisher: tevoi
• Release date: Sep 25, 2022

Book preview

الكتاب: ألوان الحنين

د. أنيس رزوق

الطبعة: 2021

تدقيق لغوي: أ.د. سراب يازجي

تصميم الغلاف: المصمم: جاك رشيد بيطار

صورة الغلاف الفنان: وسيم شحود

التصميم الفني: كنان رشيد

حقوق النشر محفوظة للكاتب

رقم الكود الدولي: 9789933636706

دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع

سوريا – السويداء-طريق الرحى

تيليفاكس: 016226548

جوال: 0932530162

Email: [e-mail]

الإشراف العام: ليندا عبد الباقي

ألوان الحنين

نصوص نثرية

د.أنيس رزوق

مقدمة:

لم يخطر لِيَ ببالٍ يوماً، أن أكتُبَ مقدمةً لكتاب ٍ ما!

اختلطَت المفاجأة بالمسؤولية في مزيجٍ غريب أخذ حيّزاً مُعتَبَراً من تفكيري. إن هيَ إلا لحظات حتى انضم إلى المزيج شعورٌ بالتشريف قدّمه لي كاتب المؤلف، الصديق العريق والأخ الدكتور أنيس رزوق.

قرأت الكلماتِ ونظمَتها لأكثر من مرّة، وتوقفت في العديد من المواقع، وفي الكثير منها نَسيتُ المهمة الرئيسة وتمثّلتُ الكلمة فأخذتني إلى شموليةٍ في ثلاثية! من خلال رمزيةٍ تحترمُ الأدبَ والثقافة، ولا تتكبّر على القارئ، فهي بامتياز ليست حكراً على النخبة، بل هي لكل من اختلجَ في وجدانه شعور، ويبحث عن مفردات ٍ ترسم معالم هذا الشعور.

إنها ثلاثيةُ الحبّ والوطن والأم، التي قد تبدو واقعية مباشرة، ولكنها في حقيقتها رمزية تتناوب الأدوار فتصبح الأمُّ وطناً، والضيعة أُمّاً، والوطنُ والداً، والحبيبةُ عشتاراً.

كلِماتٌ تتحدث عنك وعني، وهي في الوقتِ نفسِهِ نجوى ذاتية وبوحٌ في إطار الرّوح والذات.

من خلال التجوال في الصفحات، لم أتبيّن أيّ دلائل بأن الكاتبَ كان يخطط لطرحِ مُولَّفٍ من نظمٍ أو نثر!.. فعندما تقرأ ترى بسهولة أن تلك الكلمات هي للكاتب ونجوى ذاته، وفي خارطة الزمن لم تكُن مُجرّد إنتاجٍ أدبي ليوضع في كتاب، بل هي تعابير تجوّلت في أزمان الماضي، وكُتِبَت كلماتُها على مدى سنين، ومن ثم جُمِعَت وعانقت الحاضر، وهي أيضاً رؤيا للمستقبل