Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مرثية النار الأولى
مرثية النار الأولى
مرثية النار الأولى
Ebook88 pages18 minutes

مرثية النار الأولى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لتولد خبرة ما ..
على براءة ما أن تموت.
لهذا حين تنظر القصيدة الأولى إلى المرآة
لا ترى نفسها
وإنما ترى مقبرة من البراءات
Languageالعربية
Release dateAug 9, 2022
ISBN9781545755495
مرثية النار الأولى

Read more from محمد عبدالباري

Related to مرثية النار الأولى

Related ebooks

Related categories

Reviews for مرثية النار الأولى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مرثية النار الأولى - محمد عبدالباري

    الإهداء

    إلى السيف والوردة:

    بدونكما لم أكن قادرا على سرقةِ الومضة والعطر من كل شيء

    إلى النجمة التي لم تنتظرني وقررت فجأةً الرحيل شمالاً:

    الآن بوسعي أن ألعب معك لعبة شطرنج أخيرة: كش ملك

    إلى قطع الروح المتناثرة بين المحيط والخليج:

    لن نتوقف عن تقاسم الشاي والكتب والزمن الرديء

    إلى آخر النفق:

    سنخرج...سنخرج...سنخرج

    ما لم تقله زرقاء اليمامة

    «إنهم ينظرون إلى ما أنظر ولكنهم لا يرون ما أرى»

    بيرون

    شيءٌ يُطلُ الآنَ من هذي الذُرى

    أحتاجُ دمعَ الأنبياءِ

    لكي أرى

    النصُ للعرّافِ والتأويلُ لي

    يتشاكسانِ هناكَ

    (قالَ) و (فسّرا)

    ما قلتُ للنجمِ المعلّقِ: دُلني

    ما نمتُ كي أصطادَ رؤيا في الكرى

    شجرٌ من الحدسِ القديمِ هززتُه

    حتى قبضتُ الماءَ حينَ تبخّرا

    لا سرَ

    فانوسُ النبوءةِ قال لي

    ماذا سيجري

    حينَ طالعَ ما جرى

    في الموسم الآتي سيأكلُ آدمٌ

    تفاحتينِ

    وذنبُه لن يُغفرا

    الأرضُ سوفَ تشيخُ

    قبلَ أوانها

    الموتُ سوفَ يكونُ فينا أنهُرا

    وسيعبرُ الطوفانُ من

    أوطاننا

    من يُقنعُ الطوفانَ ألا يعبُرا؟!

    ستقولُ ألسنةُ الذُبابِ قصيدةً

    وسيرتقي ذئبُ الجبالِ المنبرا

    فوضى وتُنبأُ كلَ من مرّت بهم:

    سيعودُ سيفُ القُرمطيّ ليثأرا

    وسيسقطُ المعنى

    على أنقاضنا

    حتى الأمامُ سيستديرُ إلى الورا

    في الموسمِ الآتي

    ستشتبكُ الرؤى

    ستزيدُ أشجارُ الضبابِ تجذرا

    وسينكرُ الأعمى عصاه

    ويرتدي

    نظارتينِ من السرابِ ليُبصرا

    سيرى القبيلةَ وهي تصلبُ

    عبدَها

    فـ(الأزدُ) ما زالت تخافُ (الشنفرى)

    سيرى المؤذنَ والإمامَ

    كلاهما سيقولُ «إنا لاحقانِ بقيصرا»

    في الموسم ِ الآتي

    مزادٌ معلنٌ

    حتى دمُ الموتى يُباعُ ويُشترى

    ناديتُ: يايعقوبُ

    تلك نبوءتي

    الغيمةُ الحُبلى هنا لن تُمطِرا

    قال: اتخذ هذا الظلامَ خريطةً

    «عند الصباحِ سيحمدُ القومُ السُرى»

    لا تبتأسْ

    فالبئرُ يومٌ واحدٌ

    وغداً تؤمرُّكَ الرياحُ على

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1