Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الاهلة
الاهلة
الاهلة
Ebook67 pages15 minutes

الاهلة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إحسامًا بتقصه:
يودّغ النهر منبعه ويبدا حياته الحافلة
إحسامًا بكماله:

يعائق النهر مصبّه وينهي هذه الحياة
القصيدة تفعل الأمر ذاته
Languageالعربية
Release dateAug 9, 2022
ISBN9781545755433
الاهلة

Read more from محمد عبدالباري

Related to الاهلة

Related ebooks

Related categories

Reviews for الاهلة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الاهلة - محمد عبدالباري

    الإهداء

    إليك أنت أيها القارئ:

    افتتاناً بك

    إذ ينهار العالم وأنت تبحث عن قصيدة

    عتبة

    «الأشياء تنتهي لا محالة إلى حدوس»

    ابن سينا

    كتاب النفس

    الأسوار

    الصمتُ

    - والكلماتُ في متناولي-

    هو في النهايةِ حصتي من بابلِ

    آخيتُ آلهةَ الأولمبِ

    فلم أغبْ إلا لأكشفَ عن حضورٍ كاملِ

    وفتحتُ للمعنى اتجاهاً واحداً

    من داخلي تمشي البروقُ

    لداخلي

    شيّعتُ للأبوابِ أشيائي

    لكي أمتدّ وحدي في الفراغِ الآهلِ

    قد تخسرُ الأشجارُ حكمتَها

    إذا منحتْ صداقتَها

    لظلٍ زائلِ

    أنا في المحاريبِ القديمةِ

    أشتكي ما فتّحتهُ

    (هواملي وشواملي)

    تختصّني الرؤيا بلحظةِ موتِها

    والبحرُ

    بالأمواجِ بعد الساحلِ

    ينتابُني الضيفُ الغريبُ

    ودائما يمضي

    ويتركُ لي

    صلاةَ الذاهلِ

    لم تستدرْ لغةٌ

    لتشهدَ نفسَها

    إلا أخذت أواخري

    لأوائلي

    وكتبتُ في أقصى السماواتِ العُلى:

    الحزنُ للأسماءِ

    والأسماءُ لي

    يا سُلّمي الحجريَّ للموتى

    وهم

    يتمرّنونَ على الشرودِ الهائلِ

    خذني إليهم

    ألتقي حريتي

    وأنا أجُرُّ زنازني وسلاسلي

    يمشونَ بي صوبَ الأعالي

    مثلما تمشي بصاحبِها جراحُ مناضلِ

    لا دربَ إلا أن أذوقَ دمي

    وأن أضعَ المسافةَ كلَّها عن كاهلي

    أنا في الغيابِ الآن:

    قولٌ لم يزلْ يحتاجُ - بعدَ المستحيلِ - لقائلِ

    قد لا أكونُ

    فليس من كينونةٍ

    إلا وتغرقُ في الزمانِ السائلِ

    متكثرٌ فيّ الوجودُ

    وطالما أورقتُ في المقتولِ

    بعد القاتلِ

    ولطالما فشلت مراياي التي

    لم تقتنصْ وجهي بأيّ تماثلِ

    لا أستريحُ إلى المكانِ

    كأنني

    عُلّقتُ في قمرٍ بغير منازلِ

    قالت لي الطرقاتُ:

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1