كلما كتبتُ قصيدةً
()
About this ebook
ثلاثُ مجموعاتٍ شعريةٍ في كتابٍ واحد: "كثيرةٌ أنتِ" مرايا ومنافي وصراخُ امرأةٍ في وجهِ الشرق. "أكواريل" مائياتٌ بحبرٍ أنثويٍّ سرّيّ, جولةٌ في الألوان من أزرقِ البحرِ وأخضرِ الأرضِ إلى دمِ القتلى وحرائقِ الحرب. "صرتُ الآنَ غابة" أشجارُ وأوراقُ الغابات وحطبُ الحرب السورية. قصائدٌ وومضاتٌ بمخالبَ حادةٍ تخدشُ وعيَ المُغيّبين والمُهمّشين. طبقاتٌ من رسوبياتِ المعنى تحتاجُ خبراءَ تنقيبٍ عن الوجع. هنا تلتقي عناصرَ الحياةِ الأربعةِ وجهاتُ الأرضِ الأربع.
Related to كلما كتبتُ قصيدةً
Related ebooks
وعطرك يبقى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنشودة المطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمِنْ أًجْلِكَ أَنْتَ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصهيل في غرفة ضيقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsترنيمة زهرة: وحيد عبد الملاك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم تَكتُب الأقلام قِصّتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن وحي صديقتي السيدة شمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصاد الهشيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة إلى خاتمة الملكات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصورٌ مغنّاة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings7 أعوام من الخريف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعروة في قميص السؤال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتهى الظلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتغريدة النصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضاميك ولا ارتويتك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنداء القلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشعر إبراهيم ناجي الأعمال الكاملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدعاء الكروان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدمعة وابتسامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوسلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألوان الحنين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوأخَذَتكَ الأعرَافُ مِنِّي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلامات الاستفهام لا تقبل القسمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان عزيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsللقصيدة ظل آخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن السماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرسوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة آكل البشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوحي بغداد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان المهاجر: أفواه يملؤها الملح: The Immigrant's Verses: Mouths Filled with Salt Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for كلما كتبتُ قصيدةً
0 ratings0 reviews
Book preview
كلما كتبتُ قصيدةً - Suzanne Ali Ibrahim
كثيرةٌ أنتِ
––––––––
كثيرةٌ أنتِ
نساءٌ في امرأة
فمن أسجنُ, ومن أنفي؟
من أكرهُ منهنَّ, ومن أحبُّ
كوني كما ينبغي
امرأة أقلّ.
****
أشهدُ أن لا أنا إلاّ أناي
حاملُ غيم الخطيئة,
المبشرُ بالخلود..
أنا المفردُ
لا الإلهُ
هو كلُّ ما يؤولونَ
ولي تأويلٌ واحدٌ فقط
****
بعدَ خمسٍ وعشرينَ دقيقةِ انتظارٍ
في موقفٍ غيرِ مُضاءٍ
أيقظني سعالُ الحافلةِ
كي لا أغضبَ
اتهمتني عقارب الساعةِ بالتسرع..
سيتأخرُ الموتُ إذاً
خمساً وعشرينَ دقيقةِ انتظار!
****
لن تأخذَ مني
لن تضيفَ إليَّ
مكتفيةٌ أنا مثل كمالِ البحر
لا غيمٌ يجزرُ مدّاً
لا نهرٌ يمدُّ جزْرا
****
أكثرَ من الوقتِ المخصصِ
استمرَّ عرضُنا ( الميلودرامي )
لم يكنْ ما بيننا
كما ينبغي
فما كنتَ نورسَ قصائدي
وما كنتُ فتاةَ قبيلتكَ المهذبة
****
امرأةٌ أنا يا أمّي
أعرفُ أسرارَ الجدّاتِ
وسراديبَ شهرزاد
وكلَّ حكايات تمائمكِ المرصّعِةِ بألفِ نعمٍ
امرأة أنا يا أمي
صندوق عرسِكِ لا يلزمني
أكرهُ أساورَكن,
قلائدَكن,
خواتمَكن,
وكلَّ ما يشتهي الإحاطةَ بي
امرأة أنا يا أمي
نبذتني علب النومِ الفارغة
لأنني
أرتّبُ تفاصيلَ حكايةٍ أخرى.
****
وكيفَ تدركُ أنني لستُ أنتَ؟
كنتُكَ! ربما..
زادتني أناي حظوةً
صرتُ.. أنا
****
أنّى يمّمتَ
فثمةَ وجهُ قلبي
****
هذا المصباح يضيءُ بلمسةٍ
ويخبو بلمسةٍ أخرى ضياه
لو أنني بلمسةٍ أضأتُكَ
أتطفِئ أخرى ضياك!؟
****
على عتبةِ قُبلتنا
رفعَ اللهُ آذان الفجر
****
لماذا كلما التقينا
تغتالُ نصفَ الكلامِ؟
تسرعُ في تصريفِ
أزرارِ الفعلِ عشقاً!
أحتاجُ يا صديقي
هدنةً من كلام
فما زلتُ أتهجّى جملتي الإسميةَ
وأعاني مثلَ بعضِ النساءِ
من ضمةِ الفاعلِ دوماً!
****
في حضوركَ
كما جريدةٌ أنوثتي
يستلّها من ركنٍ مهملٍ سائقٌ
يلمّعُ بها زجاجَ سيارتهِ
دونَ كثيرِ انتباهٍ
ثمّ يمضي.
الجريدةُ استنفدت قراءتها الأولى.
لأنني كالأطفالِ
أعابثُ وجهَهُ
خلفَ بابٍ يقضمُ الوقتُ أظفارهُ غيظاً
لأنني كالأطفالِ
لا أحتاجُ جوازَ سنينٍ لأعبرَهُ عنوةً
لأنني كالأطفالِ
لا أحفلُ كثيراً بمقدساتِ اللعبة
أسكبُ رملَ ساعاتهِ
و سمَّ عقاربهِ
الخائفةِ من إكسير أصابعي
بكلِّ ما لمستَ مني
أواجهُ الصراط المستقيم
****
درجاتُ الحرارةِ أعلى
من معدلاتِها المعتادةِ
لمثلِ هذا الوقتِ من الشعرِ.
البحر؟
لا أدري متوسطٌ ارتفاعُ موجه
أو عالٍ
الرطوبةُ تهذي
وفقاً لمعدلاتِ بخرِ القلب
أمّا الرياحُ فمن غربكَ تهبٌّ دافئةً
تتراوحُ سرعتُها بينَ سبعينَ وتسعينَ قلباً
وعناقيد الغيمِ تبشّرُ
بأمطارٍ لم تشهدْها القصيدةُ من قبل!
ما ليس لهنّ
وحيدةً
ولي ما ليسَ لهنَّ
شمسٌ تُنضِجُ صحوي برفقٍ
زوجُ هديلٍ يغازلُ الصبح
على أغصانِ نافذتي
لي مرآةٌ تبسّمُ لوجهي مثقلاً ببقايا أحلامٍ ولون
لي: متعةُ التمددِ والتكاسلِ
وثيرُ الصمتِ..
ترفُ الأفقِ,
مفاتيحُ الأبوابِ, والوقتِ, والطرقاتِ
خزائنُ الملابسِ,
الكتبُ
ومعطرُ الجوِّ الخاصُ بمزاجي البحري
لي: أن أديرَ الفضاءَ حسبَ وجهةِ متعتي
وأشربَ القهوةَ دونَ زحامِ الكلامِ والأصدقاءِ,
وورقِ اللعبِ,
و صوتِ النردِ يتدحرجُ على خشبِ رأسي
لي مفكرةٌ لا تحظى بخفر السواحل
لا أخفي أسماء الرجالِ,
ورسائلَهم, وأرقامَ هواتفهم
في جيوبٍ ثيابٍ مهملةٍ
لا أهرِّبُ مبالغَ صغيرةً في بطاناتٍ عتيقةٍ
أو في وساداتِ القطنِ
أو تحتَ فراشِ حبٍّ تأكسد بالروتين
لي أن أختار صنف البكاء والخبز,
وساعةَ النومِ والهذيان
لي جدرانٌ تكتمُ أحوالَ الطقسِ حين يدهمني انقلابٌ ربيعي
سيدةُ هذا الهُنا الصغيرِ
سيدة ال متى.. ال أين.. ال كيف
ولي ما ليسَ لهنَّ
نفسٌ أمّارةٌ بالوردِ والطيران.
أنا. ثم أنا
––––––––
على أرصفةِ مدينتكَ وقفتُ
لم يكنْ في جيبي كلامٌ كثيرٌ
لأمشّطَ وقتكَ الأشعث
ومترفٌ بالبحرِ وقتي.
راودَ الحلمُ الحدودَ عن حمرتها
فأنجبتني...
ليس لي اسم ولا رقم قيدٍ
في السجلاتِ المعتمدةِ للملائكةِ أو للشياطين
اسمي على قارعة كلِّ كون!
على أرصفتكَ أردتُ كسر
انغلاقِ الدائرة
رصيدي بعض زهرٍ, قليل من الريح
وورقةٌ من فئةِ الألفِ مدٍّ
أمام رقمي العلني يهذي صرّاف مدينتكَ
حينَ مسّهُ دمي الملوثُ بالفضاءِ
غصَّ بالغيم.. ثمّ احترق.
في مدينتكَ
تنشغلُ بنقع أقدام الزمنِ
في حوض العوراتِ والمحرماتِ
وأشغلُ نفسي بتربيةِ السماءِ في حديقتي الخلفية
عقاربُكَ منزوعةُ الوقتِ
عقاربي يُنضِجُ سمُّها نجمةً تناديني
وحينَ - في ذاتِ المكانِ - تغذُّ السيرَ
بحثاً عن حورٍ عينٍ
أُطلقُ كونَ مداراتٍ
ههنا من مركزِ الدائرة.
تقودُكَ الخطيئةُ , فتحيلكَ سبحةً تمتدُ آلافَ الأميالِ
تقودُني إلهةٌ عليمةٌ
فتهبطُ على مطهرِ الأمطارِ قصائدي.
غرفتكَ.. فيها الجسدُ سريرٌ
غرفتي.. فيها الجسد أرجوحةٌ تحلّقُ
تبحثُ عن جاريةٍ بصكٍ حصري
أبحثُ عن خالقٍ
تحتاجني أرضاً.. أحتاجك السماء.
كلُّ ما أنتَ .. كلُّ ما أنا
وبيننا منطقةٌ منزوعةُ الوعودِ
تغتالكَ أنا.. الدائرة.
****
زوايا المثلث
––––––––
أمامَ مثلثِ أنوثتها الحادة
عسكرَ صاحبُ عمامةٍ
لتبقى