رسالة التوابع والزوابع
()
About this ebook
Related to رسالة التوابع والزوابع
Related ebooks
نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلطائف الذخيرة وطرائف الجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجمع الجواهر في الملح والنوادر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذييل سلافة العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدمية القصر وعصرة أهل العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتلطيف المزاج من شعر ابن الحجاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالروض الأريض في بديع التوشيح ومنتقى القريض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمفضليات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجيش التوشيح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحماسة البصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمثلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنثور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسالك الأبصار في ممالك الأمصار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوافي بالوفيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقراط الذهب في المفاخرة بين الروضة وبئر العزب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحماسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبدائع البدائه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر في شعراء أهل العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقواعد الشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيتيمة الدهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهر الآداب وثمر الألباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالروض النضر في ترجمة أدباء العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطيب السمر في أوقات السحر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعيان العصر وأعوان النصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخريدة القصر وجريدة العصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو الطيب المتنبي وما له وما عليه Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for رسالة التوابع والزوابع
0 ratings0 reviews
Book preview
رسالة التوابع والزوابع - ابن شُهَيد الأشجعي
رسالة التوابع والزوابع
ابن شُهَيد الأشجعي
426
رسالة التوابع والزوابع كتاب لأبي عامر أحمد بن عبد الملك القرطبي الملقب بابن شهيد الأندلسي، وهي قصة خيالية تحكي رحلة في عالم الجن يلتقي البطل خلالها بشياطين اُلكتاب والشعراء، فيحاورهم ويحاورونه، والتابع الجن والزوبعة الشيطان، وسماها هكذا؛ لأنه يذكر في مطلعها أن شيطانا تراءى له، وهو ينظم شعرا فأجازه، وبعد تعارفهما، حمله الشيطان إلى وادي الجن، نزولا عند طلبه، حيث التقى بكثير من شياطين الشعراء، كما التقى بطائفة من شياطين كتاب المشرق
المدخل
زهير بن نمير
لله أبا بكر ظنٌّ رميته فأصميتَ، وحَدسٌ أملته فما أشويت أبدَيتَ بهما وجه الجليّة، وكشفت إن غُرَّةِ الحقيقة، حين لمحت صاحبك الذي تكسّبته ورأيته قد أخذ بأطراف السّماء، فألف بين قمريها، ونظم فرقديها، فكلَّما رأى ثغراً سدَّه بسُهاها، أو لمَح خرقاً رمَّه بزُباناها، إلى غير ذلك. فقلت: كيف أوتتي الحُكم صبياً، وهز بجدعِ نخلة الكلام فاسّاقط عليه رُطباً جنيّاً ؛أما إن به شيطاناً يهديه، وشيصباناً يأتيه وأقسم أنَّ له تابعةً تُنجدُه، وزابعة تؤيدّه، ليس هذا في قُدرة الإنس، ولا هذا النفس لهذه النَّفس. فأما وقد قُلتها، أبا بكرٍ، فأصِخ أسمعك العجب العُجاب :كنتُ أيّام كُتَّابِ الهجاء، أحِنُّ إلى الأدباء، وأصبُو إلى تأليف الكلام ؛فاتَّبعتُ الدَّواوين، وجلستُ إلى الأساتيذ، فنبض لي عِرقُ الفهم، ودرَّ لي شريانٌ العلم، بموادَّ روحانية، وقليلُ الالتماح من النظر يزيدني، ويَسيرُ المطالعةِ من الكتب يُفيدُني، إذ صادف شنٌّ العلم طبقة. ولم أكُن كالثلجِ تقتبسُ منه ناراً، ولا كالحمار يحملُ أسفاراً. فطعنت ثُغرة البيان دراكاً، وأعلقتُ رِجلَ طيره أشراكاً، فانثالت لي العجائب، وانهالت عليَّ الرغائب. وكان لي أوائِل صبوتي هوىً اشتدَّ به كلفي، ثمَّ لحقني بعد مَلَلٌ في أثناء ذلك المَيل. فاتفق أن مات من كنتُ أهواه مدَّة ذلك المَلَل، فجَزِعتُ وأخذتُ في رثائه يوماً في الحائرِ، وقد أُبهمت عليَّ أبوابُه، وانفردتُ فقلت:
تولَّى الحِمامُ بظبيِ الخُدُورِ ، ........ وفازَ الرَّدى بالغزالِ الغريرِ
إلى أن انتهيتُ إلى الاعتذارِ من المَلَل الذي كان، فقلت:
وكنتُ مَلِلتُكَ لا عن قِلىً ، ........ ولا عن فسادٍ جرى في ضميري
فأُرتجَ عليَّ القولُ وأُفحمتُ ، ........ فإذا أنا بفارسٍ ببابِ المجلِس على فرسٍ أدهم كما بَقَل وجهُه ، قد اتّكأ على رُمحه ، وصاح بي : أعجزاً يا فتى الإنس ؟ قلتُ : لا وأبيك ، للكلامِ أحيان ، وهذا شأنُ الإنسان ! قال لي : قُل بعده :
كمِثلِ مَلالِ الفتى للنعيم ، ........ إذا دامَ فيه ، وحالِ السُّرورِ
فأثبتُّ إجازته، وقلت له: بأبي أنت! من أنت ؟قال: أنا زُهيرُ ابن نُمير من أشجعِ الجنِ. فقلتُ: وما الذي حداكَ إلى التصوُّرِ لي ؟فقال: هوى فيك، ورغبةٌ في اصطفائك. قلت: أهلاً بك أيها الوجهُ الوضّاح، صادفت قلباً إليك