قنديل أم هاشم
By يحيي حقي
()
About this ebook
Read more from يحيي حقي
تراب الميري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحقيبة في يد مسافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأعمال القصصية والروائية الكاملة - يحيى حقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم العواجز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصح النوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفكرة فابتسامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to قنديل أم هاشم
Related ebooks
أحمد لطفي السيد .. معاركه السياسية والاجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنحن وهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن ولي الدين يكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآنا كارنينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطيب المجتهد والمجتهد الطيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتهويد المعرفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأولياء الكتابة الصالحون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعرض كتاب وهم الحقيقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجند: رواية حبشية عن حرب ليبيا ضد الاستعمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشخصية مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاليهود فى تاريخ الحضارات الاولى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن روائع الرافعى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوفيق الحكيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفقراء و المهمشون بافريقية في العهد الحفصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاليهود في تاريخ الحضارات الأولى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوائز الأدب العالمية: مَثَل من جائزة نوبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة النفس والشذوذ: عبد الله حسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبالحضارة لا بالسياسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثورة الأدب: محمد حسين هيكل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا الجيل ضاع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمملكة جهنم والخمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكار جيتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلة فى بطن الحوت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجال عرفتهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاروق حسني يتذكر زمن من الثقافة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاهد على الحرب و السلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعنى الكلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for قنديل أم هاشم
0 ratings0 reviews
Book preview
قنديل أم هاشم - يحيي حقي
إشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين
أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
الترقيم الدولي: 4-4028-14-977-978
رقم الإيداع: 2007/17149
الطبعة الرابعة: إبريل 2012
ArabicDNMLogo_ColourEstablished copy21 شارع أحمد عرابى - المهندسين - الجيزة
تليفون : 33466434 - 33472864 02
فاكس : 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
الإهداء
«إلى روح صاحب القنديل الذي سيظل مضيئًا في أفق الأدب العربي»
nohaa_fmtكلمة لا بد منها
يعد الأدب قيمة فى حياة الشعوب بعد أن استقر على قمة الإنجازات البشرية؛ باعتباره راصدًا لعقل ووجدان وأفكار وآمال الأمم، والمعبر الأقوى عن حيوية المجتمع فى التعبير عن أفراحه وأتراحه من خلال ذلك التمازج العقلي والوجداني في الإطارات الإبداعية المختلفة، والتي يتم التعبير عنها بالعديد من القوالب الأدبية: من القصة القصيرة والرواية والمقال والمسرحية والقصيدة الشعرية والنثرية.
لهذا نجد أن الأدب العربي كأمثاله من الآداب العالمية قد سطر لنفسه مكانة ترقى لمصاف الآداب المتميزة؛ نظرًا لحجمه ولتنوعه الإبداعي الذي أفاد البشرية بما قدم من قيم فكرية ولغوية ومعرفية وإمتاعية.
ومن هذا المنطلق حرصت شركة نهضة مصر أن تقدم للقارئ المصري والعربي أعمال أبرز رواد الفكر والإبداع الأدبي العربي؛ لإسهاماتهم الأدبية المتميزة التي أثرت الأدب العربي الحديث من حيث الشكل والمضمون.
وانطلاقًا نحو إعادة إحياء أعمال كبار المفكرين والمبدعين والأدباء الذين أثروا الحياة الثقافية والأدبية بإبداعاتهم خلال القرن الماضي، تقديرًا لهم، وعرفانًا بدورهم، وتعريفًا بأعمالهم لأجيال لم تلحق بهم، يسر نهضة مصر أن تقدم الأعمال الكاملة للأديب والكاتب الكبير/ يحيى حقي.
ويأتي ظهور الأعمال الكاملة لكبار الأدباء المصريين خلال القرن العشرين مع احتفالنا بالعام السبعين على تأسيس شركة نهضة مصر 1938 - 2008 ليتأكد هدفنا الدائم الذي تسعى إليه الشركة منذ إنشائها وهو نهضة مصر.
الناشر
مقدمة
قنديل أم هاشم، هو عنوان قصة شاب درس الطب في (أوروبا) وعاد إلى وطنه وبين جنبيه شعلة تجديد لحياته وبيئته، وما لبث أن اصطدم بجو المحافظة والتقاليد بما فيه من رواسب ثقال، فلم يكن له بد من المواءمة بين القديم الموروث وروح التطور الجديد في تواضع وملاينة.
إن هذه القصة الطريفة الحية بنماذجها الإنسانية وأحداثها المحلية لتمثل أدق تمثيل حياة الأستاذ (يحيى حقي) وفنه، فهو كلما دفع به تيار التطور والتجديد إلى معالجة جريئة، أو إلى موضوعات ثائرة، أو إلى تعبير متحرر، ألفى نفسه أمام (قنديل أم هاشم).
(قنديل أم هاشم) هو (يحيى حقي).. هو رمز طابعه، ومفتاح شخصيته... وأنت إذا أنعمت النظر فى أصابعه لاحت لك سلاسل ذهبية دقيقة رقيقة تغلها وتمنعها من التوثب والانطلاق.. وليس من ريب فى أن وعيه وفكره وثقافته خليقة أن تشب في دخيلته ثورة عارمة، وأن تشق به الطريق إلى أبعاد شاسعة، ولقد أبدع حقًّا فيما عبر به عن ذات نفسه، وفيما صور به مجتمعه، ولا ينكر منصف أنه مجدد سبَّاق، ولكن تجديده وسبقه في حراسة التقاليد المرعية، ومحاولاته للخروج على هذه التقاليد يلتمع فيها ذلك الزيت الذي لا ينضب من (قنديل أم هاشم)!
محمود تيمور
مقدمة
يحيى حقي
الفنان والمفكر والإنسان
ولد يحيى حقي في حارة «الميضة» بحي السيدة زينب بالقاهرة في 7 يناير سنة 1905، وإذا قرأت صفحات حياته المختلفة بعد ذلك فلن تجد فيها موقفًا واحدًا يمكن أن يثير اللوم أو النقد، فهي حياة نظيفة منتجة تتميز بالحكمة والصبر والموهبة والتنوع والعمل الجميل الهادئ العميق.
لم يَسْعَ يومًا إلى أن يكون صاحب سلطان أو نفوذ، فإن ساقت إليه الظروف منصبًا من المناصب أحال المنصب إلى خدمة للناس ولم ينظر فيه إلى أي مصالح خاصة.
تعرض للمرض عدة مرات فتحمل المرض في صبر شديد، ولم يصرخ، ولم يطالب بالعون، بل واجه محنته وحده في رجولة وإرادة نادرة المثال وإيمان بالله، بارك الله له فيه.
عندما تقرر علاجه على نفقة الدولة، دخل أحد المستشفيات وبقي فيه عدة أيام، وبعد زلزال 12 أكتوبر سنة 1992، أصر على الخروج من المستشفى؛ لأن السرير الذي يشغله أولى به كما قال أحد المصابين في الزلزال.
تعرض يومًا لأزمة مادية، اضطر معها كما سمعنا أن يفكر في عرض مكتبته الخاصة للبيع، ومع ذلك لم يسمع له أحد أنينًا ولا شكوى.
كان أبناء جيله من أمثال توفيق الحكيم وحسين فوزي وزكي نجيب محمود وغيرهم يحرصون على العمل والكتابة في المنابر الثقافية والأدبية الكبيرة ذات الصوت المسموع والدخل المناسب، وكان من حقهم أن يهتموا بذلك ويسعوا إليه ويفكروا فيه، حتى تكون كتاباتهم الرائدة مقروءة على أوسع نطاق. ولكن يحيى حقي وهو من كبار هؤلاء الرواد خالف القاعدة وسعى دائمًا إلى أن يعيش في الظل ويبتعد عن الأضواء الباهرة، فكان يحرص على أن ينشر أعماله في صحف ومجلات محدودة الانتشار وعائد النشر فيها قليل؛ لأنه يحب أن يحتفظ بسلام روحه، ولا يطيق الضجيج والضوضاء ولا يتحمل لحظة واحدة أن يدخل في صراع من أجل صغائر الأمور.
مد يده إلى أبناء الأجيال الجديدة دون ضيق أو ضجر، فأعطاهم الكثير من وقته ورحابة صدره، وقرأ أعمالهم في صبر شديد، وقدم للكثيرين منهم بمقدمات تفيض بالحنان والفهم والذكاء وقدرة الأستاذ المحب على التوجيه والتنوير.
هو من أسرة تركية، فجده الأول «والد أبيه» وافد على مصر من تركيا، أي أن أصوله التركية قريبة وليست بعيدة، ومع ذلك كان عاشقًا للعرب وللغة العربية، وكان من أكبر المحبين لمصر وتاريخها وكفاحها الحضاري الطويل وإنسانها الطيب الواقع تحت سطوة الظلم منذ أقدم العصور.
تعرض سنة 1958 لأزمة عنيفة، وذلك عندما رفع بعض أهل السوء إلى الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تقريرًا سياسيًّا ضد يحيى حقي مصحوبًا بتسجيل صوتي له ينتقد فيه بعض الأوضاع، وكان عبد الناصر وقتها في عنفوانه وقمة إحساسه بمكانته وزعامته، فغضب عبد الناصر غضبًا شديدًا وطلب من الدكتور ثروت عكاشة الذي كان وزيرًا للثقافة في ذلك الوقت أن يطرد يحيى حقي من عمله في الوزارة، ولكن ثروت عكاشة دافع في شجاعة عن يحيى حقي، واستطاع أن يخفف من غضب عبد الناصر، وصدر قرار بنقل يحيى حقي من عمله كمدير لما كان يسمى باسم «مصلحة الفنون» في ذلك الوقت، إلى دار الكتب كمستشار فني للدار، وهي وظيفة لم تكن تعني إلا وضع يحيى حقي على الرف، وكنت أزوره في مكتبه بدار الكتب فلا أجد لديه عملًا سوى استقبال أصدقائه وتلاميذه وتبادل الأحاديث معهم في شئون الأدب والثقافة. وقد سمعت قصة نقل يحيى حقي إلى دار الكتب بالتفصيل من الدكتور ثروت عكاشة، وكنت أتمنى أن يرويها كما وقعت في مذكراته المهمة التي صدرت سنة 1988، ولكنه آثر أن يطوي هذه الصفحة وأن يمسها مسًّا خفيفًا حرصًا منه على ألا يجرح يحيى حقي أو يؤذيه بتفاصيل لا يعرفها يحيى حقي ولا يعرفها أحد حتى الآن سوى الدكتور ثروت عكاشة.
والمهم هنا هو أن يحيى حقي - وهو رجل مسالم بعيد عن العنف والاستفزاز في شخصيته وكتابته - لم يسلم من أيدي كتاب التقارير السرية، هؤلاء الذين لا يتورعون عن الإساءة إلى الشرفاء، وكأنهم كانوا ينزعجون من رجل مثل يحيى حقي؛ لأنه عفيف ومتواضع وليست له مطالب خارج نشاطه المألوف في القراءة والكتابة والتأليف، ولعل كتَّاب التقارير السرية هؤلاء تصوروا أن الرجل يعد نفسه سرًّا لأمر من الأمور، فعند أهل الشك والتوجس وسوء النية فإن الرجل الذي لا يطلب شيئًا لا بد أنه يطوي في نفسه شيئًا خطيرًا ينويه.
تولى يحيى حقي بعد ذلك رئاسة تحرير مجلة «المجلة» الثقافية الشهرية، وظل مسئولًا عنها من 1962 إلى 1970، فجعل منها في هدوء واعتدال مدرسة، بل جامعة للثقافة الأصيلة، وفتح