Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه
مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه
مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه
Ebook1,000 pages6 hours

مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه هو كتاب في علم الحديث وأحد كتب الحديث، ألفه الإمام شهاب الدين البوصيري ، اختص المؤلف في كتابه بالزوائد الواردة في سنن ابن ماجة ولم ترد في الصحاح الخمسة المتبقية : البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود، ذاكرا الحديث الزائد أو الحديث مع المواضع الزائدة فيه مع ذكر شواهده، مرتبا حسب سنن ابن ماجة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 19, 1902
ISBN9786462295918
مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه

Related to مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه

Related ebooks

Related categories

Reviews for مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه - البوصيري الكناني الشافعي

    الغلاف

    مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه

    الجزء 1

    البوصيري الكناني الشافعي

    840

    مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه هو كتاب في علم الحديث وأحد كتب الحديث، ألفه الإمام شهاب الدين البوصيري ، اختص المؤلف في كتابه بالزوائد الواردة في سنن ابن ماجة ولم ترد في الصحاح الخمسة المتبقية : البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبو داود، ذاكرا الحديث الزائد أو الحديث مع المواضع الزائدة فيه مع ذكر شواهده، مرتبا حسب سنن ابن ماجة.

    شرح سنَن ابْن مَاجَه

    قَوْله بَاب اتِّبَاع الخ وَهَذَا أحسن بالترتيب حَيْثُ بَدَأَ بِأَبْوَاب اتِّبَاع السّنة إِشَارَة الى ان التصنيف فِي جمع السّنَن أَمر لَا بُد مِنْهُ وتنبيها للطَّالِب على أَن الاخذ بِهَذِهِ السّنَن من الْوَاجِبَات الدِّينِيَّة ثمَّ عقب هَذِه الْأَبْوَاب أَبْوَاب العقائد من الْإِيمَان وَالْقدر لِأَنَّهَا أول الْوَاجِبَات على الْمُكَلف ثمَّ عقب بفضائل الصَّحَابَة لأَنهم مبلغوا السّنَن إِلَيْنَا فَمَا لم يثبت عدالتم لَا يتم لنا الْعلم بالسنن والاحكام

    قَوْله

    بَاب اتِّبَاع الخ قدم

    بَاب اتِّبَاع السّنة

    على جَمِيع الْأَبْوَاب امتثالا لقَوْله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله (إنْجَاح الْحَاجة للعلامة الفهامة الْفَائِق على أقرانه الْعَارِف بِاللَّه الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ المجددي الدهلوي)

    قَوْله

    [1] شريك بن عبد الله النَّخعِيّ الْكُوفِي القَاضِي بواسط ثمَّ الْكُوفَة أَبُو عبد الله صَدُوق يُخطئ كثيرا تغير حفظه مُنْذُ ولي الْقَضَاء بِالْكُوفَةِ وَكَانَ عادلا فَاضلا عابدا شَدِيدا على أهل الْبدع من الثَّامِنَة مَاتَ سنة سبع أَو ثَمَان وَسبعين (تقريب)

    قَوْله الْأَعْمَش سُلَيْمَان بن مهْرَان الْأَسدي الْكَاهِلِي أَبُو مُحَمَّد الْكُوفِي الْأَعْمَش ثِقَة حَافظ عَارِف بِالْقِرَاءَةِ ورع لَكِن يُدَلس من الْخَامِسَة مَاتَ سنة سبع وَأَرْبَعين أَو ثَمَان وَكَانَ مولده أول إِحْدَى وَسِتِّينَ (تقريب)

    قَوْله أَبُو هُرَيْرَة الدوسي الصَّحَابِيّ الْجَلِيل حَافظ الصَّحَابَة اخْتلف فِي اسْمه وَاسم أَبِيه قيل عبد الرَّحْمَن بن صَخْر وَقيل بن غنم وَقيل عبد الله بن عَائِذ وَقيل بن عَامر وَقيل بن عَمْرو وَقيل سكين بن ذرمة وَقيل بن هَانِئ وَقيل مزمل وَقيل بن صَخْر وَقيل عَامر بن عبد شمس وَقيل بن عُمَيْر وَقيل يزِيد بن عشرقة وَقيل عبد نهم وَقيل عبد شمس وَقيل غنم وَقيل عبيد بن غنم وَقيل عَمْرو بن غنم وَقيل بن عَامر وَقيل سعيد بن الْحَارِث هَذَا الَّذِي وقفنا عَلَيْهِ من الِاخْتِلَاف فِي ذَلِك وَيقطع بِأَن عبد شمس وَعبد نهم غير بعد أَن سلم وَاخْتلف فِي أَيهَا أرجح فَذهب الْأَكْثَرُونَ الى الأول وَذهب جمع من النسابين الى عَمْرو بن عَامر مَاتَ سنة سبع وَقيل ثَمَان وَقيل تسع وَخمسين وَهُوَ بن ثَمَان وَسبعين سنة (تقريب)

    قَوْله مَا أَمرتكُم الخ أَي بِأَمْر من أُمُور الدّين حَيْثُ قَالَ فِي حَدِيث التابير أَنْتُم أعلم بِأُمُور دنياكم 12 فَخر قَوْله مَا أَمرتكُم بِهِ الخ قَالَ بن عَسَاكِر فِي الْأَطْرَاف هَذَا مُخْتَصر من الحَدِيث الَّذِي يَلِيهِ وَمَا فِيهِ شَرْطِيَّة فِي الْمَوْضِعَيْنِ (مِصْبَاح الزجاجة للسيوطي)

    قَوْله وَمَا نَهَيْتُكُمْ الخ تمسك لمن قَالَ ان الأَصْل فِي الْأَشْيَاء الْإِبَاحَة (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله

    [2] فَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء الخ قَالَ أَبُو الْفتُوح الطَّائِي فِي الْأَرْبَعين قَالَ أَبُو دَاوُد الْفِقْه يَدُور على خَمْسَة أَحَادِيث الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ والحلال بَين وَالْحرَام بَين وَمَا نَهَيْتُكُمْ عَنهُ فَانْتَهوا وَمَا أَمرتكُم بِهِ فَأتوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم وَلَا ضرار قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وَكَانَ مُسَمَّاهُ خَمْسَة بعد جملَة الْأَمر وَجُمْلَة النَّهْي حديثين فَإِنَّهُمَا قاعدتان من قَوَاعِد الْفِقْه قلت وَقد علل ذَلِك بِأَن اجْتِنَاب الْمنْهِي أسهل من فعل الْمَأْمُور لِأَنَّهُ ترك فَلِذَا لم يُقيد بِمَا قيد بِهِ الْمَأْمُور من الِاسْتِطَاعَة لَكِن اخْرُج الطَّبَرَانِيّ هَذَا الحَدِيث بِلَفْظ فَإِذا أَمرتكُم بِشَيْء فاتوه وَإِذا نَهَيْتُكُمْ عَن شَيْء فَاجْتَنبُوهُ مَا اسْتَطَعْتُم وَالظَّاهِر أَن هَذَا الْقلب من بعض رُوَاته وَقد عقدوا فِي عُلُوم الحَدِيث نوع المقلوب وَله أَمْثِلَة عديدة (زجاجة للسيوطي)

    قَوْله

    [4] لم يعده بِسُكُون الْعين أَي لم يتجاوزه وَلم يقصر عَنهُ أَي لم يقف عَنهُ فَلَا يعْمل بِهِ بل يقف عِنْد حَده فَلَا يتَأَخَّر عَنهُ وَلَا يتعداه وَهَذَا مَشْهُور من سيرة بن عمر رَضِي الله عَنهُ انه كَانَ شَدِيد الِاتِّبَاع لآثار رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أَحْمد بِسَنَد صَحِيح عَن مُجَاهِد قَالَ كنت اسافر مَعَ بن عمر فِي سفر فحاد عَنهُ فَسئلَ لم فعلت قَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعل هَذَا فَفعلت وروى الْبَزَّار عَن بن عمر أَنه كَانَ يَأْتِي شَجَرَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة فيقيل تحتهَا ويخبر أَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل ذَلِك وروى الْبَزَّار بِسَنَد حسن عَن زيد بن اسْلَمْ قَالَ رَأَيْت بن عمر محلول الْإِزَار وَقَالَ رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محلول الْإِزَار (مِصْبَاح الزجاجة مُخْتَصرا)

    قَوْله لم يعده أَي لم يتجاوزه الى غَيره بل يعْمل تِلْكَ الْمِقْدَار وَلم يقصر عَنهُ وَكَانَ رَضِي الله عَنهُ مُتبعا لسنته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إنْجَاح)

    قَوْله

    [5] الْفقر هُوَ بِهَمْزَة الِاسْتِفْهَام وَنصب الْفقر على أَنه مفعول مقدم (زجاجة)

    قَوْله حَتَّى لَا يزِيغ الخ أَي حَتَّى لَا يمِيل قلب أحدكُم امالة الا طلب الزِّيَادَة وهيه بِسُكُون الْيَاء كلمة ليستزاد بهَا الشَّيْء وَيحْتَمل ان يكون بِفَتْح الْيَاء وَالْهَاء فِي آخرهَا للْوَقْف وَهِي ضميرا مؤنثا غَائِبا يرجع الى الدُّنْيَا أَي حَتَّى لَا يمِيل قلب أحدكُم الا الى الدُّنْيَا (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله لَا تزَال طَائِفَة قَالَ الْقُرْطُبِيّ الطَّائِفَة الْجَمَاعَة وَقَالَ فِي النِّهَايَة الْجَمَاعَة من النَّاس وَيَقَع على الْوَاحِد لِأَنَّهُ أَرَادَ نفسا طَائِفَة وَسُئِلَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه عَنهُ فَقَالَ الطَّائِفَة دون الْألف وسيبلغ هَذَا الْأَمر الى أَن يكون عدَّة المتمسكين بِمَا كَانَ عَلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه يسلم بذلك أَن لَا يعجبهم كَثْرَة أهل الْبَاطِن انْتهى وَأخرج بن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن مُجَاهِد قَالَ الطَّائِفَة الْوَاحِدَة الى الف واخرج أَيْضا عَن بن عَبَّاس قَالَ الطَّائِفَة الرجل والنفر وَفِي الصِّحَاح الْجَوْهَرِي عَن بن عَبَّاس الطَّائِفَة الْوَاحِد فَمَا فَوْقه قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل فِي هَذِه الطَّائِفَة إِن لم يَكُونُوا هم أهل الحَدِيث فَلَا أَدْرِي من هم أخرجه الْحَاكِم فِي عُلُوم الحَدِيث قَالَ القَاضِي عِيَاض وَإِنَّمَا أَرَادَ أهل السّنة وَالْجَمَاعَة وَمن يعْتَقد مَذْهَب أهل الحَدِيث وَقَالَ النَّوَوِيّ يحْتَمل أَن يكون هَذِه الطَّائِفَة مُتَفَرِّقَة فِي أَنْوَاع الْمُؤمنِينَ مِمَّن يُقيم أَمر الله من مُجَاهِد وفقيه ومحدث وزاهد وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَغير ذَلِك من أَنْوَاع الْخَيْر وَلَا يلْزم اجْتِمَاعهم فِي كَانَ وَاحِد بل يجوز ان يَكُونُوا مُتَفَرّقين فِي أقطار الأَرْض

    قَوْله

    [6] لَا تزَال الخ أَقُول لَا تعَارض بَين هَذَا وَبَين حَدِيث لَا تقوم السَّاعَة حَتَّى يُقَال فِي الأَرْض الله الله وَلَا تقوم السَّاعَة الا على شرار الْخلق لِأَن مَعْنَاهُ ان هَذِه الطَّائِفَة تبقى الى حِين مَجِيء الرّيح الَّتِي تقبض روح كل مُؤمن ثمَّ يبْقى شرار الْخلق عَلَيْهِم تقوم السَّاعَة

    قَوْله [8] بكر بن زرْعَة هُوَ خولاني شَامي لَيْسَ عِنْد المُصَنّف سوى هَذَا الحَدِيث وَلَيْسَ لَهُ عِنْد بَقِيَّة السِّتَّة شَيْء قَالَ فِي التَّقْرِيب عَمْرو بن الْأسود وَقد يصغر

    [9] قَامَ مُعَاوِيَة الخ لَعَلَّ غَرَض مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان من رِوَايَة هَذَا الحَدِيث بِهَذِهِ الاهتمام الِاسْتِدْلَال على حَقِيقَة أشياعه وَأَتْبَاعه لِأَن الطَّائِفَة الظاهره الْغَالِبَة المنصورة فِي زَمَانه لم يكن الا هُوَ واتباعه فَلَو لم تكن تِلْكَ الطَّائِفَة على الْحق قَوَّامَة على أَمر الله لما صدق هَذَا الحَدِيث (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله الا وَطَائِفَة الخ قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَي منصورون غالبون وَقَالَ الْحَافِظ بن حجر أَي غالبون على من خالفهم أَو المُرَاد بالظهور أَنهم غير مستترين بل مَشْهُورُونَ قَالَ وَالْأولَى أولى وَفِي رِوَايَة لمُسلم قاهرين (زجاجة)

    قَوْله من خذلهم أَي وَترك معانتهم (إنْجَاح)

    قَوْله

    [10] أبي أَسمَاء الرَّحبِي اسْمه عَمْرو بن مرْثَد وَيُقَال عبد الله ثِقَة من الثَّالِثَة كَذَا فِي التَّقْرِيب الرَّحبِي نِسْبَة الى رحبة الْكُوفَة (إنْجَاح)

    قَوْله حَتَّى يَأْتِي أَمر الله قَالَ الْقُرْطُبِيّ أَي السَّاعَة كَمَا قد جَاءَ مُفَسرًا فِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى وَقَالَ النَّوَوِيّ ثمَّ الْحَافِظ بن حجر المُرَاد بِأَمْر الله هبوب تِلْكَ الرّيح الَّتِي تقبض روح كل مُؤمن وَهُنَاكَ يتَحَقَّق خلو الأَرْض عَن مُسلم فضلا عَن عَالم فضلا عَن مُجْتَهد وَأما الرِّوَايَة بِلَفْظ حَتَّى تقوم السَّاعَة فَهِيَ مَحْمُولَة على اشرافها بِوُجُود أخر اشراطها (زجاجة)

    قَوْله

    [11] فَخط خطا الخ هَذَا الحَدِيث استدركه الْمزي فِي الْأَطْرَاف على أبي الْقَاسِم بن عَسَاكِر ثمَّ قَالَ لَيْسَ فِي السماع وَلم يذكرهُ بن عَسَاكِر وَسَيَأْتِي أَحَادِيث كَثِيرَة من هَذَا الْقَبِيل استدركها (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله ثمَّ وضع يَده الخ الظَّاهِر من قَوْله فِي الْخط الْأَوْسَط وَغَيره من سِيَاق الحَدِيث ان الخطوط الْأَرْبَعَة كَانَت موازية لِلْخَطِّ الْأَوْسَط وَيحْتَمل أَن يكون على أَنَّهَا كَانَت مقاطعة لَهُ تطبيقا لهَذِهِ الرِّوَايَة مَعَ الرِّوَايَة الْمَشْهُور فِي الْأُصُول (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله

    [14] من أحدث فِي أمرنَا هَذَا مَا لم يكن فِي أَمر الدّين من المأكل والمشأرب والملابس فَإِن الْإِنْسَان يسع لَهُ مَا صدر مِنْهُ فِي هَذِه الْأَشْيَاء وان كَانَ اتِّبَاعه عَلَيْهِ السَّلَام أولى من كل شَيْء (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله مَا لَيْسَ مِنْهُ أَي مَا لم يكن من وسائله فَإِن الْوَسِيلَة دَاخِلَة فِيهِ وَلِهَذَا قَالَ الشَّيْخ المجدد رضى الله عَنهُ ان الْعُلُوم الَّتِي هِيَ وَسَائِل الْأَمر الدّين كالصرف والنحو دَاخله فِي السّنة وَلَا يُطلق عَلَيْهَا سَام الْبِدْعَة فَإِن الْبِدْعَة عِنْده رَضِي الله عَنهُ لَيْسَ فِيهَا حسن الْبَتَّةَ وَلِهَذَا يَقُول تتْرك الْبِدْعَة الْحَسَنَة وان كَانَ نورها مثل فلق الصُّبْح فَإِن الْبِدْعَة لَا محَالة رَافِعَة للسّنة ان فعل شَيْئا لم يَفْعَله عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ مُخَالفا لَهُ فِي ذَلِك وان لم يفعل شَيْئا فعله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كَذَلِك وَلِهَذَا منع رض تلفظ بِالنِّيَّةِ عِنْد ابْتِدَاء الصَّلَاة فَإِنَّهُ يثبت عَنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَن الصَّحَابَة وَلَا عَن أحد من الْمُجْتَهدين وَمن الْعلمَاء من يقسم الْبِدْعَة الى الْحَسَنَة والسيئة وَمَعَ ذَلِك قَالَ علماءنا ان اتيان السّنة وَلَو كَانَ أمرا يَسِيرا كادخال الرجل الْأَيْسَر فِي الخلا ابْتِدَاء أولى من الْبِدْعَة الْحَسَنَة وان كَانَ أمرا فخيما كبناء الْمدَارِس (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله [15] ان رجلا من الْأَنْصَار قَالَ القَاضِي وَحكى الدَّاودِيّ ان هَذَا الرجل الَّذِي خَاصم الزبير كَانَ منافقا وَقَوله فِي الحَدِيث أَنه أَنْصَارِي لَا يُخَالف هَذَا لِأَنَّهُ كَانَ من قبيلتهم لَا من الْأَنْصَار الْمُسلمين

    قَوْله ان كَانَ قلت قَالَ الْعلمَاء لَو صدر مثل هَذَا الْكَلَام الَّذِي تكلم بِهِ الْأنْصَارِيّ الْيَوْم من انسان من نسبته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الى هوى كَانَ كفرا وَجَرت على قَائِله أَحْكَام الْمُرْتَدين قَالُوا إِنَّمَا تَركه النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ كَانَ فِي أول الْإِسْلَام يتألف النَّاس ويصبر على أَذَى الْمُنَافِقين وَيَقُول لَا يتحدث النَّاس أَن مُحَمَّدًا يقتل أَصْحَابه وَقد قَالَ الله تَعَالَى وَلَا تزَال تطلع على خَائِنَة مِنْهُم الا قَلِيلا مِنْهُم فَاعْفُ عَنْهُم وَاصْفَحْ هَكَذَا قَالَ القَاضِي وَالنَّوَوِيّ

    قَوْله احسب الخ هَكَذَا قَالَ طَائِفَة فِي سَبَب نُزُولهَا وَقيل نزلت فِي رجلَيْنِ تحاكما الى النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَحكم على أَحدهمَا فَقَالَ ارفعني الى عمر بن الْخطاب وَقيل فِي يَهُودِيّ ومنافق اخْتَصمَا الى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلم يرض الْمُنَافِق بِحكمِهِ وَطلب الحكم عِنْد الكاهن قَالَ بن جرير يجوز انها نزلت فِي الْجَمِيع نووي هُوَ بِلَال سيوطي فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب لِابْنِ حجر حَفْص بن عمر أَبُو عَمْرو وَيُقَال أَبُو عمر وَقَالَ شَيخنَا وَفِي الْأَطْرَاف بِخَط المُصَنّف وَأبي عمر حَفْص بن عمر والربالي انْتهى لَا تبتاعوا أَي لَا تشتروا وَقَوله وَلَا نظرة النظرة النَّسِيئَة وَقَوله يَا أَبَا الْوَلِيد هُوَ كنية عبَادَة رض (إنْجَاح)

    قَوْله لست فِيهَا وأمثالك هَذَا عطف على الضَّمِير الْمَرْفُوع الْمُتَّصِل بِدُونِ تأكيده بمنفصل بِوُقُوع الْفَصْل بَينه وَبَين الْمَعْطُوف عَلَيْهِ (إنْجَاح)

    قَوْله

    [19] فظنوا برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخ أَي فاقبلوه واعزموا عَلَيْهِ فَإِن الْوُجُوه الممكنة فِي فعل من أَفعاله أَو قَول من أَقْوَاله مُتعَدِّدَة أحْسنهَا مَا ثَبت عَنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتقر أَمر الصَّحَابَة عَلَيْهِ توضيح الْمقَام ان الشَّارِع رُبمَا يتَكَلَّم بِكَلَام وَيحْتَمل الْمعَانِي وَالْوُجُوه اما لعمومه أَو لاشتراكه واجماله أَو مجازه فَالَّذِي فِي قلبه زيغ يتبع مَا تشابه مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَة وابتغاء تَأْوِيله مثلا ورد نساءكم حرث لكم فَأتوا حَرْثكُمْ انى شِئْتُم أَي كَيفَ شِئْتُم فأحل الغبى الْإِتْيَان فِي الادبار وَمَا تَأمل النَّهْي الْوَارِد عَنهُ وَعَلِيهِ حُرْمَة اتيان الْحَائِض من جِهَة التقذر كَذَلِك حمل حَدِيث بن عَبَّاس جمع رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظّهْر وَالْعصر فِي الْمَدِينَة بِلَا خوف وَلَا مطر مَعَ احْتِمَال الْجمع الصُّورِي على الْجمع الْحَقِيقِيّ مُخَالفَة لاجماع الْأمة وَالنَّص النَّاطِق أَن الصَّلَاة كَانَت على الْمُؤمنِينَ كتابا موقوتا وَهَكَذَا كل من خَالف الْإِجْمَاع من أهل الْأَهْوَاء بِظَاهِر النُّصُوص من الْفرق الضَّالة فَهَذَا الحَدِيث منطبق عَلَيْهِ لِأَنَّهُ أول النض على مُرَاده وَاللَّازِم أَن يحمل على الرَّسُول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا هُوَ مُنَاسِب لورعه وتقواه أَو فظنوا برَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَلِيق بِشَأْنِهِ من الْهدى والتقى فَإِنَّهُ لَا يَأْمُرنَا الا بِالْخَيرِ وان كَانَ بعض الْأُمُور مُخَالفا للطبع وَالْعَادَة فَإِن النَّفس مجبولة على الشَّرّ وَعَسَى أَن تكْرهُوا شَيْئا وَهُوَ خير لكم الْآيَة (إنْجَاح)

    قَوْله ثَنَا المَقْبُري هُوَ سعيد بن كيسَان يكنى بَابا سعد وَأَبوهُ يكنى بِأبي سعيد كَانَ ينزل بنواحي الْمقْبرَة فنسب إِلَيْهَا (إنْجَاح)

    قَوْله لَا أَعرفن وَفِي رِوَايَة لَا أَلفَيْنِ قَوْله على أريكته أَي سَرِيره المزين بالحلل والأثواب قيل المُرَاد بِهَذِهِ الصّفة الترفيه والدعة كَمَا هُوَ عَادَة المتكبر والمتجبر الْقَلِيل الاهتمام بِالدّينِ يَعْنِي لزم الْبَيْت وَقعد عَن طلب الْعلم وَالْمعْنَى لَا يجوز الاعراض عَن حَدِيثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَان المعرض عَنهُ معرض عَن الْقُرْآن (مرقاه مُخْتَصرا)

    قَوْله مَا قيل من قَول لاخ هَذَا من قَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَي مَا نقل عني من قَول حسن فالقائل انا (إنْجَاح)

    قَوْله

    [22] قَالَ لرجل يَا بن أخي إِذا حدثتك الرجل هُوَ بن عَبَّاس لما عَارض أَبَا هُرَيْرَة فِي حَدِيث الْوضُوء مِمَّا مست النَّار قَائِلا انتوضأ من الدّهن انتوضأ من الْحَمِيم كَمَا فِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ (إنْجَاح)

    قَوْله قَالَ أَو دون ذَلِك أَو فَوق ذَلِك الخ احْتِيَاط فِي نقل الحَدِيث وَلذَا تردد وَقَالَ ذَلِك القَوْل (إنْجَاح)

    قَوْله

    [24] قَالَ أَو كَمَا قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمن الْآدَاب أَن لم يكن الحَدِيث مَحْفُوظًا بِلَفْظِهِ أَن يَقُول كَمَا قَالَ أَو غَيره (إنْجَاح)

    قَوْله

    [25] قَالَ كبرنا أَي بلغنَا حد الشيخوخة قَوْله والْحَدِيث عَن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَدِيد وَفِيه تَرْجَمَة الْبَاب (إنْجَاح)

    قَوْله [27] عبد الْعَظِيم الْعَنْبَري هُوَ نِسْبَة الى عنبر أبي حَيّ من تَمِيم (إنْجَاح)

    قَوْله فَإِذا ركبتم الصعب والذلول فهيهات أَي إِذا نقلتم الحَدِيث بِلَا إِدْرَاك وَتَحْقِيق وجئتم بِكُل شَيْء فلَان نَأْخُذ مِمَّا تنقولنه مِنْهُ الا مَا نظن صدقه فَأَما من نسي أَو أَخطَأ أَو نقل الحَدِيث من مُتَّهم على ظن صدقه فَلَيْسَ هُوَ مورد الْوَعيد إِذْ غَايَته انه ترك التَّحْقِيق والتدقيق كَمَا هُوَ شان الْمُحدثين الْمُحَقِّقين فَلَعَلَّهُ يُعَاتب فِي ذَلِك (إنْجَاح الْحَاجة لمولانا الْمُعظم الشَّيْخ عبد الْغَنِيّ المجددي الدهلوي المُهَاجر)

    [30] فَليَتَبَوَّأ الخ يُقَال تبوأ الدَّار إِذا اتخذ مسكنا وَهُوَ أَمر مَعْنَاهُ الْخَبَر يَعْنِي فَأن الله يبوءه وَتَعْبِيره بِصِيغَة الْأَمر للاهانة وَلذَا قيل الْأَمر فِيهِ للتهكم والتهديد إِذْ هُوَ ابلغ فِي التَّغْلِيظ وَالتَّشْدِيد من أَن يُقَال كَانَ مَقْعَده فِي النَّار وَمن ثمَّ كَانَ ذَلِك كَبِيرَة وَيُؤْخَذ من الحَدِيث ان من قَرَأَ حَدِيثه وَهُوَ يعلم ان يلحن فِيهِ سَوَاء كَانَ فِي ادائه أَو اعرابه يدْخل فِي هَذَا الْوَعيد الشَّديد لِأَنَّهُ بلحنه كَاذِب عَلَيْهِ وَفِيه إِشَارَة الى أَن من نقل حَدِيثا وَعلم كذبه يكون مُسْتَحقّا للنار الا أَن يَتُوب لَا من نقل من راو عَنهُ عَلَيْهِ السَّلَام أَو رأى فِي كتاب وَلم يعلم كذبه هَكَذَا فِي الْمرقاة وَالطِّيبِي

    قَوْله من كذب الخ قَالَ بن الصّلاح حَدِيث من كذب عَليّ متواتر فَإِن ناقله من الصَّحَابَة جم غفير قيل اثْنَان وَسِتُّونَ مِنْهُم الْعشْرَة المبشرة وَقيل لَا يعرف حَدِيث اجْتمع عَلَيْهِ الْعشْرَة الا هَذَا ثمَّ عدد الروَاة كَانَ فِي التزايد فِي كل قرن (طيبي)

    قَوْله من كذب على الخ استنبط مِنْهُ بعض الجهلة ق الروافض ان من قَالَ على رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يكون نَافِعًا لامته لم يدْخل فِي مورد الحَدِيث فَإِن على للضَّرَر وَهُوَ قَول مَرْدُود مُخَالف لاجماع الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ لَيْسَ هَذَا مَحل بَيَانه (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله

    [35] إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الحَدِيث حذر من كَثْرَة التحديث لقَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ المكثر لَا يَأْمَن ان يدْخل شَيْء لَيْسَ مِنْهُ فَلْيحْفَظ (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن بشار من هُنَا الى اخر الْبَاب لَيْسَ عِنْد أبي قدامَة وَهَذَانِ الحديثان اوردهما الْمزي فِي الْأَطْرَاف ثمَّ نقل فِي كليهمَا عَن أبي الْقَاسِم أَنه قَالَ لكل وَاحِد من الْحَدِيثين لَيْسَ فِي سَمَاعي (إنْجَاح)

    قَوْله

    [38] فَهُوَ أحد الْكَاذِبين ضبط هَذَا اللَّفْظ بِصِيغَة التَّثْنِيَة وَالْجمع وَالْأول اشهر وَالْمرَاد مُسَيْلمَة الْكذَّاب وَالْأسود الْعَنسِي وهما ادّعَيَا النُّبُوَّة فِي زمن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوجه تَشْبِيه هَذَا الْكَاذِب بهما انهما ادّعَيَا نزُول الْوَحْي عَلَيْهِمَا وَهَذَا أَيْضا ادخل فِي الْوَحْي مَا لم يكن فِيهِ (إنْجَاح)

    قَوْله محم بن عَبدك الْكَاف فِي عَبدك عَلامَة التصغير فِي اللُّغَة الفارسية وَهَذَا الحَدِيث أوردهُ الْمزي فِي الْأَطْرَاف ثمَّ نقل عَن بن عَسَاكِر أَنه قَالَ لَيْسَ هَذَا فِي سَمَاعنَا وَلَيْسَ عِنْد أبي قدامَة أَيْضا (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله الْخُلَفَاء الرَّاشِدين الَّذين اتبعُوا رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولا وفعلا وَعَملا وهم الْخُلَفَاء الْخَمْسَة بعده صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعنِي أَبَا بكر وَعمر وَعُثْمَان وعليا وَالْحسن رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم الَّذين ينطبق على خلافتهم هَذَا الحَدِيث الْخلَافَة بعدِي ثلثون سنة فَهَذِهِ الْخَمْسَة لَا شكّ لَاحَدَّ من أهل السّنة انهم موارد لحَدِيث الْخلَافَة وَمن الْعلمَاء من عمم كل من كَانَ على سيرته عَلَيْهِ السَّلَام وَمن الْعلمَاء وَالْخُلَفَاء كالأئمة الْأَرْبَعَة المتبوعين الْمُجْتَهدين وَالْأَئِمَّة العادلين كعمر بن عبد الْعَزِيز كلهم موارد لهَذَا الحَدِيث (إنْجَاح)

    قَوْله

    [43] وجلت الخ الوجل الْفَزع وذرفت الْعين تذرف جرى دمعها موعظة مُودع بِالْكَسْرِ وَالْإِضَافَة الَّتِي لَا يتْرك الْمُودع شَيْئا مِمَّا لَا بُد مِنْهُ أَن يعظ والنواجذ اخر الاضراس (إنْجَاح)

    قَوْله والسمع وَالطَّاعَة الخ قَالَ فِي النِّهَايَة أَي اطيعوا صَاحب الْأَمر واسمعوا لَهُ وان كَانَ عبدا فَحذف كَانَ وَهِي مُرَادة وَقَالَ الطَّيِّبِيّ هَذَا ورد على سَبِيل الْمُبَالغَة لَا التَّحْقِيق كَمَا جَاءَ من بني لله مَسْجِدا وَلَو كمفحص قطاة يَعْنِي لَا تتنكفوا عَن طَاعَة من ولي عَلَيْكُم وَلَو كَانَ أدنى خلق (زجاجة)

    قَوْله عضوا عَلَيْهَا الخ العض بالنواجذ مثل فِي التَّمَسُّك بهَا بِجَمِيعِ مَا يُمكن من الْأَسْبَاب الْمعينَة عَلَيْهِ كمن يتَمَسَّك بِشَيْء يَسْتَعِين عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِ استظهارا للمحافظة (زجاجة)

    قَوْله كل بِدعَة الخ هَذَا اللَّفْظ لَا يَسْتَقِيم الا على رَأْي من لم ير الْبِدْعَة حَسَنَة وَأما من يَقُول بالبدعة الْحَسَنَة فَعنده هَذَا عَام فخصوص مِنْهُ الْبَعْض وَتَحْقِيق قد مر (إنْجَاح)

    قَوْله [43] من يَعش الخ قد وَقع كَمَا قَالَ عَلَيْهِ السَّلَام وَاخْتِلَاف كثير بَين الصَّحَابَة وَكَذَلِكَ الحروب الْوَاقِعَة بَينهم بِسَبَب الِاخْتِلَاف كحرب الْجمل والصفين وَغَيرهمَا وَكَذَلِكَ حروب الْخَوَارِج وَالرَّوَافِض فِي زمنهم واما الِاخْتِلَاف بخلافة الصّديق رَضِي الله عَنهُ فَزَالَ بِحَمْد الله تَعَالَى لاجماعهم وتوافقهم عَلَيْهَا (إنْجَاح)

    قَوْله كَالْجمَلِ الْأنف انف ككتف تَعْبِير اشْتَكَى انه من الْبرة كَذَا فِي الْقَامُوس فَالظَّاهِر من شَأْن الْبَعِير إِذا كَانَ فِي تِلْكَ الْحَالة أَنه يُطِيع صَاحبه حَيْثُ مَا قَادَهُ فالمؤمن تَحت أوَامِر الله ونواهييه منقاد ومطاع انجاح كَانَ هَذَا من حَدِيث أبي الْحسن الْقطَّان فَإِنَّهُ لم يذكرهُ فِي الْأَطْرَاف وَلَيْسَ فِي كتب أَسمَاء الرِّجَال ذكر لمُحَمد بن عَبدك من خطّ شَيْخه وَيَعْنِي عبد الله بن سَالم الْبَصْرِيّ

    [45] كَانَ الخ الْإِنْذَار التخويف وَهَذَا النَّوْع من الْإِنْذَار ابلغ فِي انزجار الْقُلُوب كَمَا أَن من شَأْن الْوَعْظ والنصيحة التسامح (إنْجَاح)

    قَوْله بعثت أَنا الخ انما قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِك لِأَن وجوده الشريف الْعَلامَة الأولى للساعة فبعدها عَلَامَات أخر وَلَيْسَ بَينه وَبَين السَّاعَة أمة سوى أمته فَإِذا هلك أمته قَامَت الْقِيَامَة (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله اَوْ ضيَاعًا أَي عيالا سمى ضيَاعًا لخوف هلاكهم وضياعهم فعلي أَي عَليّ اداءه ان كَانَ دينا والى نَفَقَة عِيَاله ان كَانَ عيالا (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله

    [46] هما اثْنَتَانِ أَي انما هما خصلتان اثْنَتَانِ فَإِن المرأ إِذا اقْتدى بهما حسن إِسْلَامه (إنْجَاح)

    قَوْله شَرّ الْأُمُور الخ قَالَ فِي النِّهَايَة جمع محدثه بِالْفَتْح وَهِي مَا لم يكن مَعْرُوفا فِي كتاب وَلَا سنة وَلَا إِجْمَاع وَقَالَ الطَّيِّبِيّ روى شَرّ بِالنّصب عطفا على اسْم أَن وبالرفع عطفا على مَحل ان مَعَ اسْمهَا (زجاجة)

    قَوْله وكل بِدعَة ضَلَالَة وَقَالَ فِي النِّهَايَة الْبِدْعَة بدعتان بِدعَة هدى وبدعة ضلال فَمَا كَانَ فِي خلاف مَا أَمر الله وَرَسُوله فَهُوَ فِي حيّز اللَّذَّة والانكار وَمَا كَانَ وَاقعا تَحت عُمُوم مَا ندب الله اليه وحض أَو رَسُوله فَهُوَ فِي حيّز الْمَدْح وَمَا لم يكن لَهُ مِثَال مَوْجُود كنوع الْجُود والسخاء وَفعل الْمَعْرُوف فَهُوَ من الْأَفْعَال المحمودة وَلَا يجوز أَن يكون ذَلِك فِي خلاف مَا ورد الشَّرْع بِهِ لِأَن النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد جعل لَهُ فِي ذَلِك ثَوابًا فَقَالَ من سنّ سنة حَسَنَة فَلهُ اجرها واجر من عمل بهَا وَقَالَ فِي ضدها من سنّ سنة سَيِّئَة فَعَلَيهِ وزرها ووزر من عمل بهَا وَذَلِكَ إِذا كَانَ فِي خلاف مَا أَمر الله وَرَسُوله وَمن هَذَا النَّوْع قَول عمر رَضِي الله عَنهُ فِي التَّرَاوِيح نعمت الْبِدْعَة وَهَذِه لما كَانَت من افعال الْخَيْر وداخلة فِي حيّز الْمَدْح سَمَّاهَا بِدعَة ومدحها لِأَن النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام لم يسنها لَهُم وانما صلاهَا ليَالِي ثمَّ تَركهَا وَلم يحافظ عَلَيْهَا وَلَا جمع النَّاس لَهَا وَمَا كَانَت فِي زمن أبي بكر وَإِنَّمَا جمع عمر النَّاس عَلَيْهَا وندبهم إِلَيْهَا فَبِهَذَا سَمَّاهَا بِدعَة وَهِي على الْحَقِيقَة سنة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام عَلَيْكُم بِسنتي وَسنة الْخُلَفَاء الرَّاشِدين من بعدِي وَقَوله اقتدوا بالذين من بعدِي أبي بكر وَعمر وَعلي التَّأْوِيل يحمل قَوْله كل محدثة بِدعَة وَإِنَّمَا يُرِيد مِنْهَا مَا خَالف أصُول الشَّرِيعَة وَلم يُوَافق لسنة وَأكْثر مَا يسْتَعْمل الْبِدْعَة عرفا الذَّم انْتهى وَقَالَ النَّوَوِيّ قَوْله وكل بِدعَة ضَلَالَة عَام مَخْصُوص كَقَوْلِه تَعَالَى تدمر كل شَيْء وَقَوله وَأُوتِيت من كل شَيْء وَالْمرَاد بهَا غَالب الْبدع والبدعة كل شَيْء عمل على غير مِثَال سَابق وَفِي الشَّرْع احداث مَا لم يكن فِي عهد رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الامام أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عبد السَّلَام فِي أخر كتاب الْقَوَاعِد الْبِدْعَة مقسمة على خَمْسَة أَقسَام وَاجِبَة كالاشتغال بِعلم النَّحْو الَّذِي يفهم بِهِ كَلَام الله تَعَالَى وَكَلَام رَسُوله لَان حفظ الشَّرِيعَة وَاجِب وَلَا يَتَأَتَّى الا بذلك وَمَا لَا يتم الْوَاجِب الا بِهِ فَهُوَ وَاجِب وكحفظ غَرِيب

    الْكتاب وَالسّنة وكتدوين أصُول الْفِقْه وَالْكَلَام فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل ونميز الصَّحِيح من السقيم ومحرمة كمذاهب الْقَدَرِيَّة والجبرية والمرجية والمجسمة وَالرَّدّ على هَؤُلَاءِ من الْبدع الْوَاجِبَة لِأَن حفظ الشَّرِيعَة من هَذِه الْبدع فرض كَافِيَة ومندوبة كأحداث الرَّبْط والمدارس وكل إِحْسَان لم يعْهَد فِي الْعَصْر الأول وكالتراويح وَالْكَلَام فِي دقائق التصوف وكجمع المحافل للاستدلال فِي الْمسَائِل ان قصد بذلك وَجه الله ومكروه كزخرفة الْمَسَاجِد وتزويق المصاحب ومباحة كالمصافحة عقيب الصُّبْح وَالْعصر والتوسع فِي لذيذ المأكل والمشارب والملابس والمساكن وتوسيع الأكمام (زجاجة)

    قَوْله الا لَا يطولن الخ الامد الْمدَّة أَي لَا يلقين الشَّيْطَان فِي قُلُوبكُمْ طول الْبَقَاء فتقسوا أَي تغلظ قُلُوبكُمْ (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله والسعيد الخ أَي السعيد من قبل النصحية بِسَبَب غَيره من فَوت الاقارب والاحباب (إنْجَاح)

    قَوْله فان الْكَذِب الخ فِيهِ اشعار بِأَن من اختصل بخصال حميدة بِحَمْد بِمَحَامِد بليغة وَمن اختصل بخصال ردية يذم بقبائح شنيعة (إنْجَاح)

    قَوْله

    [47] عناهم الله أَي قصدهم الله تَعَالَى وَفِي رِوَايَة إِذا رَأَيْت فالخطاب لعَائِشَة ذمّ وَإِذا كَانَ بِصِيغَة الْجمع فالخطاب بعامة النَّاس فاحذروهم أَي فاحذورا عَن صحابتهم ومجالستهم فَإِن مصاحبة أهل الْبِدْعَة مَمْنُوعَة (إنْجَاح)

    قَوْله

    [49] أبي عبلة بِسُكُون الْمُوَحدَة اسْمه شمر بِكَسْر الْمُعْجَمَة كَذَا فِي التَّقْرِيب (إنْجَاح الْحَاجة)

    قَوْله [51] ربض الْجنَّة هُوَ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة مَا حولهَا خَارِجا عَنْهَا تَشْبِيها لَهَا بالامكنة الَّتِي تكون حول المدن وَتَحْت القلاع كَذَا فِي الْمجمع (إنْجَاح)

    قَوْله بَاب اجْتِنَاب الرَّأْي وَالْقِيَاس الي الْقيَاس المذموم وَهُوَ مَا كَانَ من جِهَة رَأْيه لَا الْقيَاس المستنبط من الْكتاب وَالسّنة فَإِنَّهُ فِي حكمهمَا وَأول من قَاس بِرَأْيهِ إِبْلِيس حَيْثُ قَالَ خلقتني من نَار وخلقته من طين (إنْجَاح)

    قَوْله رُؤَسَاء أَي خَليفَة وقاضيا ومفتيا واماما وشيخا وَهُوَ جمع رَأس أَو رءوساء جمع رَئِيس كِلَاهُمَا صَحِيح وَالْأول شهر (إنْجَاح)

    قَوْله الإفْرِيقِي نِسْبَة الى الافريقة هِيَ بِلَاد وَاسِعَة قبالة الأندلس كَذَا فِي الْقَامُوس (إنْجَاح)

    قَوْله فضل أَي فضول وزائد على الْحَاجة انجاح قَوْله السّنة الْقَائِمَة هِيَ الدائمة المستمرة الَّتِي الْعَمَل بهَا مُتَّصِل لم يتْرك وَالْفَرِيضَة العادلة أَي السِّهَام والمذكورة فِي الْكتاب وَالسّنة من غير جرح إِلَّا أَنَّهَا مستنبطة من الْكتاب وَالسّنة وَإِن لم يرد بهَا نَص كَذَا فِي الدّرّ النثير 12 إنْجَاح الْحَاجة

    [57] الطنافسي بِفَتْح الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون وَبعد الْألف فَاء ثمَّ مُهْملَة نِسْبَة الى التنافس جمع طنفسة وَهِي نوع من الْبسَاط (إنْجَاح)

    قَوْله

    [59] لَا يدْخل الْجنَّة الخ اسْتُفِيدَ مِنْهُ ان الْإِيمَان وَالْكبر لَا تجتمعان لِأَن الْمُؤمن يدْخل الْجنَّة الْبَتَّةَ والمتكبر لَا يدخلهَا فَالْمُرَاد من الْكبر الْكبر عَن احكام الله تَعَالَى الَّذِي هُوَ الْكفْر كَمَا ذكر فِي الْقُرْآن كَانُوا عَن اياتنا يَسْتَكْبِرُونَ وَالْمرَاد مُطلق الْكبر فَالْمُرَاد عَن الدُّخُول الدُّخُول الأولى (إنْجَاح)

    قَوْله

    [60] فَمَا مجادلة الخ أَي لَيْسَ مجالدة أحدكُم فِي الدُّنْيَا لخصمه فِي الْأَمر الْحق الَّذِي ثَبت وَتبين عِنْده ازيد واغلب أَشد من مجادلتهم لرَبهم فِي حق اخوانهم (إنْجَاح)

    قَوْله أبي عمر أَن الخ امسه عبد الْملك بن حبيب مَشْهُور بكنيته الْجونِي بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وَالنُّون مَنْسُوب الى الجون بطن من كِنْدَة (إنْجَاح)

    قَوْله حراورة جمع حرور كغملس هُوَ الْغُلَام الْقوي والضعيف ضِدّه كَذَا فِي الْقَامُوس وَالْمرَاد هَهُنَا هُوَ الأول (إنْجَاح)

    قَوْله

    [61] ثمَّ تعلمنا الخ اسْتُفِيدَ مِنْهُ ان تعلم علم العقائد قبل تعلم الْفِقْه وَالْقُرْآن (إنْجَاح)

    قَوْله

    [62] صنفان الخ هَذَا الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَمن رِوَايَة الْقَاسِم بن حبيب وَقَالَ حسن غَرِيب وهذ انتقده الْحَافِظ سراج الدّين الْقزْوِينِي فِيمَا انتقده على المصابيح من الْأَحَادِيث زعم انها مَوْضُوعَة ورد عَلَيْهِ الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي ثمَّ الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن حجر قَالَ التوربشتي فِي شرح المصابيح الصِّنْف النَّوْع قيل المرجية هم الَّذين يَقُولُونَ الْإِيمَان قَول بِلَا عمل فيؤخرون الْعَمَل من القَوْل وَهَذَا غلط لأَنا وجدنَا أَكثر أَصْحَاب الْملَل والنحل ذكرُوا ان المرجية الجبرية الَّذين يَقُولُونَ بِإِضَافَة الْفِعْل الى العَبْد كاضافته الى الجمادات والجبرية خلاف الْقَدَرِيَّة وَسميت الجبرية المرجية لأَنهم يرحبون أَمر الله ويرتكبون الْكَبَائِر يذهبون فِي ذَلِك الى الافراط كَمَا تذْهب الْقَدَرِيَّة الى التَّفْرِيط وكلا الْفرْقَتَيْنِ على شفا جرف هار والقدرية إِنَّمَا نسبوا الى الْقدر وَهُوَ مَا يقدره الله تَعَالَى لأَنهم يدعونَ أَن كل عبد خَالق فعله من الْكفْر وَالْمَعْصِيَة وَنَفَوْا أَن ذَلِك بِتَقْدِير الله تَعَالَى قَالَ وَقَوله لَيْسَ لَهما نصيب فِي الْإِسْلَام رُبمَا يتَمَسَّك بِهِ من يكفر الْفَرِيقَيْنِ وَالصَّوَاب أَن لَا يُسَارع الى تَكْفِير هَل الْأَهْوَاء المتاؤلين لأَنهم لَا يقصدون بذلك اخْتِيَار الْكفْر وَقد بذلوا وسعهم فِي إِصَابَة الْحق فَلم يحصل لَهُم غير مَا زَعَمُوا فهم اذن بِمَنْزِلَة الْجَاهِل والمجتهد الْمُخطئ وَهَذَا القَوْل هُوَ الَّذِي ذهب اليه الْمُحَقِّقُونَ من الْعلمَاء وَقد احتاطوا احْتِيَاطًا فيجرى قَوْله لَيْسَ لَهما نصيب مجْرى الاتساع فِي بَيَان سوء حظهم وَقلة نصِيبهم من الْإِسْلَام نَحْو قَوْلك الْبَخِيل لَيْسَ لَهُ نصيب انْتهى زجاجة مُخْتَصرا

    قَوْله

    [63] يَا مُحَمَّد لَعَلَّ هَذَا نقل بِالْمَعْنَى فَإِن النداء بيا مُحَمَّد لَا يجوز لَهُ عَلَيْهِ السَّلَام وَقَالَ الله تَعَالَى لَا تجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُول بَيْنكُم كدعاء بَعْضكُم بَعْضًا وَقيل الْخطاب مَخْصُوص لبني ادم لَا بِالْمَلَائِكَةِ ويردان نزُول جِبْرَائِيل كَانَ لتعليم الْأمة فيناسب ان يُنَادي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يجوز لَهَا وَيُؤَيّد التَّأْوِيل الأول الحَدِيث الأتي فَإِن النداء فِيهِ بيا رَسُول الله (إنْجَاح)

    قَوْله مَا الْإِيمَان الْإِيمَان وَالْإِسْلَام يترادفان تَارَة كَقَوْلِه تَعَالَى فأخرجنا من كَانَ فِيهَا من الْمُؤمنِينَ فَمَا وجدنَا فِيهَا غير بَيت من الْمُسلمين وَتارَة يُطلق الْإِسْلَام على الانقياد الظَّاهِرِيّ والايمان على الاذعان القلبي كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى قَالَت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا وَلَكِن قُولُوا أسلمنَا (إنْجَاح)

    قَوْله كَأَنَّك ترَاهُ وَهُوَ الَّذِي تسميه الصُّوفِيَّة بالعرفان وَيُسمى الأول بِالْمُشَاهَدَةِ وَالثَّانِي بالحضور القلبي الَّذِي يُسمى فِي اصْطِلَاح النقشبندية بنسبت يادداشت (إنْجَاح)

    قَوْله ربتها الرب السَّيِّد والربة السيدة وَأشهر مَا قيل فِي قَوْله ان تَلد الْأمة ربتها ان السَّبي والغنائم تكْثر وَالنَّاس يبالغون فِي اتِّخَاذ السراري فعده من العلامات يجوزان يكون لاعراض النَّاس عَن سنة النِّكَاح وَيجوز أَن يكون لظُهُور الدّين واتساع رقْعَة الْإِسْلَام ويلي ذَلِك قيام السَّاعَة وَقيل المُرَاد أَنه يفشي العقوق حَتَّى يقهر الْوَلَد أمه قهره كسيد أمته وَقيل المُرَاد أَن النَّاس لَا يحتاطون فِي أَمر الْجَوَارِي وَقد يَنْتَهِي الى أَن تبَاع أُمَّهَات الْأَوْلَاد وَرُبمَا يَقع فِي يَد ابْنهَا وَهُوَ لَا يدْرِي انها أمه وتسميه الْوَلَد رَبًّا وربة على الأول بِاعْتِبَار أَنه فِي الْحُرِّيَّة والشرف كسيدها الْمُنعم عَلَيْهَا بِالْعِتْقِ (زجاجة مَعَ اخْتِصَار)

    قَوْله [64] فِي خمس الخ فَإِن قيل كَيفَ ينْحَصر علم الْغَيْب فِي الْخَمْسَة مَعَ المغيبات سواهَا بِكَثْرَة لَا يعلمهَا الا الله قيل هَذِه الْخَمْسَة امهاتها واصولها واما مَا صدر عَن الْأَوْلِيَاء من إِظْهَار بَعْضهَا كَمَا ان الصّديق أخبر بِأَن مَا فِي بطن خَارِجَة زَوجته بنت فتوفى وَولدت بعد وَفَاته أم كُلْثُوم بنته فَهَذَا من الظَّن لَا من الْعلم (إنْجَاح الْحَاجة)

    [65] الْإِيمَان معرفَة الخ هَذَا الحَدِيث لَا يَصح عِنْد الْمُحدثين وحكموا عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ والافة فِيهِ من أبي الصَّلْت الْهَرَوِيّ لِأَنَّهُ عبد السَّلَام بن صَالح بن سُلَيْمَان مولى قُرَيْش قَالَ الْعقيلِيّ أَنه كَذَّاب وَقَالَ فِي التَّقْرِيب صَدُوق لَهُ مَنَاكِير وَكَانَ يتشيع وَحكم بن الْجَوْزِيّ أَيْضا بِوَضْعِهِ قَالَ عَليّ الْقَارِي فِي كتاب الصِّرَاط الْمُسْتَقيم لمجد الدّين الفيوز أبادي الحَدِيث الْمَشْهُور الْإِيمَان قَول وَعمل وَيزِيد وَينْقص والايمان لَا يزِيد وَلَا ينقص كُله غير صَحِيح وَذكر الزَّرْكَشِيّ فِي أول كِتَابه عَن البُخَارِيّ أَنه سُئِلَ عَن حَدِيث الْإِيمَان لَا يزِيد وَلَا ينقص فَكتب من حدث بِهَذَا اسْتوْجبَ الضَّرْب الشَّديد وَالْحَبْس الطَّوِيل (إنْجَاح)

    قَوْله الْإِيمَان معرفَة بِالْقَلْبِ الخ اورد بن الْجَوْزِيّ هَذَا الحَدِيث فِي الموضوعات وَقَالَ أَبُو الصَّلْت مُتَّهم لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ قَالَ وَتَابعه عَن عَليّ بن مُوسَى عبد الله بن أَحْمد الطَّائِي وَهُوَ يروي عَن أهل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة وعَلى بن غراب وَهُوَ سَاقِط يحدث الموضوعات وَمُحَمّد بن سهل البَجلِيّ وَدَاوُد بن سُلَيْمَان وهما مَجْهُولَانِ وَالْحق أَن الحَدِيث لَيْسَ بموضوع وثقة بن معِين وَقَالَ لَيْسَ مِمَّن يكذب وَقَالَ فِي الْمِيزَان رجل صَالح الا أَنه شيعي وعَلى بن غراب روى عَنهُ النَّسَائِيّ وَبَان ماجة ووثق بن معِين وَالدَّارَقُطْنِيّ قَالَ أَحْمد مَا أرَاهُ الا انه كَانَ صَدُوقًا قَالَ الْخَطِيب كَانَ غاليا فِي التَّشَيُّع واما رواياته فقد وصفوها بِالصّدقِ وَذكر الْمزي فِي التَّهْذِيب متابعات لهَذَا الحَدِيث قلت وَوجدت لَهُ متابعات اخر أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَابْن السّني والديلمي وَغَيرهم زجاجة مُخْتَصرا

    قَوْله

    [67] حَتَّى أكون الخ قَالَ الْبَيْضَاوِيّ لم يرو حب الطَّبْع بل أَرَادَ حب الِاخْتِيَار الْمُسْتَند الى الْإِيمَان الْحَاصِل من الِاعْتِقَاد لِأَن حب الْإِنْسَان لنَفسِهِ وَولده طبع مركوز غريزي خَارج عَن حد الِاسْتِطَاعَة وَلَا يُكَلف الله نفسا الا وسعهَا وَلَا سَبِيل الى قلبه وهواه وان كَانَ فِيهِ هَلَاكه قَالَ الطَّيِّبِيّ قَوْله لَا سَبِيل الى قلبه لَيْسَ بِمُطلق وَذَلِكَ ان الْمُحب قد يَنْتَهِي فِي الْمحبَّة الى ان يتَجَاوَز الْحَد فيؤثر هوى المحبوب على نَفسه فضلا عَن وَلَده (زجاجة)

    قَوْله لَا تدْخلُوا الخ يحصل من مَجْمُوع الجملتين ان لَا تدْخلُوا الْجنَّة حَتَّى تحَابوا فَالْمُرَاد بِالدُّخُولِ الدُّخُول الأولى والا فَمن آمن بِاللَّه وَرَسُوله وان لم يعْمل بِعَمَل قطّ يدْخل الْجنَّة (إنْجَاح)

    قَوْله هرج الْأَحَادِيث الْهَرج بِفَتْح فَسُكُون الْفِتْنَة والاختلاط كَذَا فِي الْمجمع يَعْنِي قبل اخْتِلَاط الْأَحَادِيث من قبل أنفسهم فِي الدّين الْمنزل (إنْجَاح)

    قَوْله فِي آخر مَا نزل أَي فِي سُورَة بَرَاءَة فَالْمُرَاد من الاخر الاخر الاضافي لَا التحقيقي لِأَن آخر الْآيَات على أصح الْأَقْوَال وَاتَّقوا يَوْمًا ترجعون فِيهِ الى الله الخ ذكره الْبَغَوِيّ فِي المعالم

    قَوْله قَالَ خلع الْأَوْثَان الخ الْقَائِل أنس بن مَالك أَي التَّوْبَة هِيَ خلع الْأَوْثَان أَي ترك عبادتها وَآخر الْآيَة فَخلوا سبيلهم ان الله غَفُور رَحِيم (إنْجَاح)

    قَوْله وَأَقَامُوا الخ لم يذكر الْجمع مَعَ أَنه أَيْضا فرض فَلَعَلَّ وَجهه ان الْمُشْركين كَانُوا مقرين لِلْحَجِّ وَلم يَكُونُوا مقرين للصلوة وَالزَّكَاة فَلهَذَا اهتم الله تَعَالَى بشأنهما وَأَيْضًا الصَّلَاة وَالزَّكَاة تتكرران وَلَا يتَكَرَّر الْحَج (إنْجَاح)

    قَوْله

    [74] الْإِيمَان يزِيد الخ قَالَ بن حجر ذهب السّلف الى أَن الْإِيمَان يزِيد وَينْقص وَأنْكرهُ أَكثر الْمُتَكَلِّمين قَالَ النَّوَوِيّ والاظهر ان التَّصْدِيق يزِيد وَينْقص بِكَثْرَة النّظر ووضح الْأَدِلَّة وايمان الصّديق رَضِي الله عَنهُ أقوى من ايمان غَيره قلت وَالْحق ان النزاع بَينهم نزاع لَفْظِي وَمَال كَلَامهم وَاحِد (فَخر)

    قَوْله [76] فَيُؤْمَر بِأَرْبَع كَلِمَات لكتابتها وشقي أم سعيد خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف أَي هُوَ شقي أم سعيد وَهَذِه كِتَابَة ثَانِيَة وَالْكِتَابَة الأولى قد كتبت قبل خلق ادم عَلَيْهِ إِسْلَام (إنْجَاح)

    قَوْله حَتَّى مَا يكون الخ قَالَ الْقَارِي فِي الحَدِيث تَنْبِيه على أَن السالك يَنْبَغِي أَن لَا يغتر بِأَعْمَالِهِ الْحَسَنَة ويجتنب الْعجب وَالْكبر والأخلاق السَّيئَة وَيكون بَين الْخَوْف والرجاء وَمُسلمًا بالرضاء تَحت حكم الْقَضَاء وَكَذَا إِذا صدرت مِنْهُ الْأَعْمَال السَّيئَة فَلَا ييأس من روح الله فَإِنَّهَا إِذا امدت عين الْعِنَايَة الحقت الْآخِرَة بالسابقة وَكَذَا الْحَال بِالنِّسْبَةِ الى الْغَيْر فِي الْأَعْمَال فَلَا يحكم لَاحَدَّ انه من أهل الْجنَّة والدرجات وان عمل بأعمل من الطَّاعَات أَو ظهر عمله من خوارق الْعَادَات وَلَا يحكم فِي حق أحد أَنه من أهل النَّار أَو الْعُقُوبَات وَلَو صدر مِنْهُ جَمِيع السَّيِّئَات والمظالم والتبعات فَإِن الْعبْرَة بخواتيم الْحَالَات وَلَا يطلع عَلَيْهَا غير عَالم الْغَيْب والشهادات مرقاه قَالَ فِي الديباجة مَوْضُوع وَكَذَا قَالَ بن رَجَب الزبيرِي فِي شَرحه على هَذَا الْكتاب تابعين فِي ذَلِك بن الْجَوْزِيّ وَقَالَ السُّيُوطِيّ وَالْحق ان الحَدِيث لَيْسَ بموضوع وَبَين ذَلِك فِي حَاشِيَته على هَذَا الْكتاب من خطّ شَيخنَا حَدِيث أبي حَاتِم لم يذكرهُ فِي الْأَطْرَاف فَكَأَنَّهُ من زيادات أبي الْحسن الْقطَّان

    [77] لعذبهم وَهُوَ غير ظَالِم لَهُم قَالَ الطَّيِّبِيّ فِيهِ إرشاد وَبَيَان شاف لإِزَالَة مَا طلب مِنْهُ لِأَن هدم بِهِ قَاعِدَة القَوْل بالْحسنِ والقبح عقلا لِأَن مَالك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا فِيهِنَّ يتَصَرَّف فِي ملكه كَيفَ يَشَاء فَلَا يتَصَوَّر مِنْهُ الظُّلم لِأَنَّهُ لَا يتَصَرَّف فِي ملك غَيره ثمَّ عطف عَلَيْهِ قَوْله وَلَو رَحِمهم الخ ايذانا بِأَن رَحمته لِلْخلقِ لَيست بايجابهم ومسببة عَن اعمالهم بل هُوَ فضل وَرَحْمَة وَلَو يَشَاء ان يُصِيب برحمته الْأَوَّلين والاخرين لَا يخرج ذَلِك عَن حكمته (زجاجة)

    قَوْله مَا قبل مِنْك الخ هَذَا دَلِيل على أَن الْأَعْمَال وَالصَّدقَات تقبل مَعَ الْإِيمَان فَإِذا لم يكن الرجل مُؤمنا أَو كَانَ فِي ايمانه نُقْصَان كالمبتدع والزنادق لَا يقبل مِنْهُم اعمالهم اما إِذا كَانَ خَالِصا فِي ايمان وان ارْتكب الْمعاصِي فَشَأْنه لَيْسَ كَذَلِك (إنْجَاح)

    قَوْله ان مت على غير هَذَا أَي غير هَذَا الِاعْتِقَاد دخلت النَّار دُخُول غير الخلود لِأَن أهل الْقبْلَة يُعَذبُونَ فِي النَّار ثمَّ يخرجُون (إنْجَاح)

    قَوْله ان تَأتي أخي عبد الله بن مَسْعُود انما أرْسلهُ الى عبد الله وَهُوَ الى حُذَيْفَة وَهُوَ الى زيد لِيَزْدَادَ طمأنينة قلب السَّائِل (إنْجَاح)

    قَوْله

    [79] واستعن بِاللَّه الخ أَي لَا تعتمد فِي حرصك على نَفسك فَعَسَى ان تحبوا شَيْئا وَهُوَ شَرّ لكم فَإِذا استعنت بِاللَّه عز وَجل فَإِنَّهُ تَعَالَى لَا يعينك الا بِمَا هُوَ خير لَك وَلَا تعجز أَي لَا تعتذر عَن ترك أَعمال الْبر قَائِلا بِأَنَّهُ لَو كَانَت مقدرَة لي لفَعَلت تِلْكَ فَإِن هَذَا من الشَّيْطَان وَلِهَذَا قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعَلي حِين أيقظه لصَلَاة اللَّيْل فَاعْتَذر وَقَالَ أَنْفُسنَا بيد الله لَو شَاءَ لبعثنا فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلا (إنْجَاح)

    قَوْله فحج آدم مُوسَى أَي غَلبه بِالْحجَّةِ وَلَا يُمكن مثله لكل عَاص لِأَنَّهُ مَا دَامَ فِي دَار التَّكْلِيف فَفِي لومه زجر وعبرة لغيره وآدَم عَلَيْهِ السَّلَام خرج عَن دَار التَّكْلِيف وَغفر ذَنبه فَلم يبْق فِي لومه سوء التخجيل وَقيل إِنَّمَا احْتج فِي خُرُوجه من الْجنَّة بِأَن الله تَعَالَى خلقه ليجعل خَليفَة فِي الأَرْض لَا أَنه نفى عَن نَفسه الذَّنب (إنْجَاح)

    قَوْله لَا يُؤمن عبد الخ قَالَ الْمظهر هَذَا النَّفْي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1