Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حب خائف
حب خائف
حب خائف
Ebook257 pages2 hours

حب خائف

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رواية اجتماعيّة رومانسية، هي من تأليف الكاتبة ربيكا ونترز. تسرد الروايةُ قصّةَ فنسنت رولاند، الرّجل الثري، وكيف وقع في غرام هالي لين، التي تعرف إليها عن طريق ابنَيه التوأم، وقد كان ذلك مصادفةً، حينما كان ينتظر الوقت المناسب كي ينطلق إلى ابنيه، حيث يدرسان بعيدًا عنه، ولا يراهما إلا في العُطل والإجازات، أو يتواصل معهما عن طريق المكالمات الهاتفية. كان قد خطّط أن يأخذهما معه إلى قصره، وفيما هو يستعدّ لذلك اتصل به البنك يبلغه أن التوأمان يطلبان إذنه لصرف "شيك" بمبلغ كبير، فظن أنهما سيشتريان سيارةً كما وعدهما، لولا أن مدير البنك أطلعه على اسم محل المجوهرات ورقم الهاتف كي يأكد على عملية الصرف، فارتعب من موقفهما، وألغى العملية. اكتشف بعد التحرّي أنهما كانا قد عزما على شراء خاتم باهظ الثمن لفتاة تُدعى هالي، من هي هذه الفتاة؟ ولمَ استحقّت مكافأتهما الغالية؟ وكيف أصبحت صديقة فنسنت فيما بعد؟ ولمَ لم يجرؤ على عرض الزواج عليها ما دام أحبّها بجنون؟ هل كانت علاقة الصداقة بينهما كافية؟
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786323735201
حب خائف

Read more from روايات عبير

Related to حب خائف

Related ebooks

Reviews for حب خائف

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حب خائف - روايات عبير

    الملخص

    ليس بإمكان هالى لين أن تقع في غرام ذلك الرجل الفرنسى الرائع فنسنت رولاند.فهذا الأمر كان معقدا وصعبا للغاية، فهو سيغير حياتها إلى الأبد.

    وكذلك لدى فنسنت أسباب تمنعه من التورط مع هالى.

    آسف يا هالى. آخر ما أريد القيام به هو أن أجرحك. أريد أن أقفل الباب على هذا الفصل من حياتنا إلى الأبد.

    أنا لا ألومك.

    ولكن هل بإمكانك أن تسامحينى؟

    نظرت إليه بعنف فرأى الدموع في عينيها:

    ما هذا السؤال! ألا تدرك أننى صديقتك؟

    صديقته! إنه في أعماقه يريد أكثر من ذلك بكثير.

    فصول الرواية

    - الفصل الأول: خاتم مشبوه

    - الفصل الثانى: أشباح الماضى

    - الفصل الثالث: عودى رجاءا

    - الفصل الرابع: قرارات جرئية

    - الفصل الخامس: إعترافات جريحة

    - الفصل السادس: متفاهمون ولكن.

    - الفصل السابع: إنـى أغرق

    - الفصل الثامن: غضب وندم

    - الفصل التاسع: حـكم القدر

    - الفصل العاشر: مجـرد بـداية

    - الفصل الحادى عشر: الحيـاة حـلوة مـعـا

    1 - خـاتم مشبـوه

    تناول فنسنت رولاند منشفة وهو يخرج من تحت الدوش في جناحه في الفندق اللندنى، بعد أن صمم على أن يطير إلى باريس بعد غداء عمل عصر هذا اليوم. سيأخذ توأميه في عطلته الأسبوعية هذه إلى البيت في سانت جينز. كان متلهفا إلى ذلك.

    القصر، بدونهما أشبه بالقبر. فقد كانت السنة المدرسية بأشهرها التسعة، فراقا طويلا رغم الزيارات والمكالمات الهاتفية.

    كان اليوم هو الخميس، وكانا يتوقعان مجيئه الجمعة، لكنه سيفاجئهما. زهرة منسية

    سيحتفل معهما الليلة بإنتهاء السنة الدراسية ثم يطيرون إلى قصرهم غدا.

    سمع، في في في أثناء حلاقته ذقنه رنين هاتفه الخليوى. ربما أحد ولديه يتصل به، فأسرع إلى الغرفة الأخرى ليجيب. لكن نظرة إلى الرقم المرتسم على شاشة التليفون أنباته بأن المخابرة من سانت جينز، فأجاب، راجيا أن لا يسمع خبر سيئا: نعم؟

    صباح الخير فنسنت.

    كانت هذه مدبرة المنزل، وكان صوتها مبتهجا.

    صباح الخير إتفيج. كيف حال الجد موريس؟

    لا تقلق! لقد خرج لتوه مع بوريغارد في مشوارهما الصباحى.

    شعر لذلك بالإطمئنان. كان جده وكلبه، في غياب التوأمين قد كرسا وقتهما لبعضهما البعض.

    أتصل بك البنك من هنا في باريس، يريدك السيد جايد أن تتصل به في أسرع وقت ممكن. وهذا هو رقم تليفونه.

    السيد جايد؟ لم يتحدث فنسنت إليه منذ فتح حسابا للتوأمين في الخريف الماضى.

    دون الرقم ثم قال: شكرا إتفيج. أخبرى الجد موريس بأننى سأتصل بالرجل من باريس

    عندما انتهت المخابرة، أتصل على الفور بمدير البنك.

    شكرا لإتصالك بهذه السرعة، يا سيد رولاند.كنت قد طلبت منى الاتصال بك إذا دعيت الحاجة.

    طبعا، أية خدمة؟

    أريد أن أخبرك بأن أبنك كتب شيك بمبلغ كبير منذ يومين. فرأيت أن أتأكد من موافقتك قبل أن أدفعه له.

    ما مقدار المبلغ؟

    إنه ثمانية آلاف وسبعمئة يورو. لن يبقى شيء في الحساب.

    تملكت فنسنت خيبة الأمل وهو يرى أن أولاده لم ينتظروا حضوره قبل أن يصرفوا المبلغ.

    لا بأس فقد وعدتهما بسيارة إذا هما نجحا في امتحان آخر السنة.

    سيارة؟ لكن هذا الشيك هو بأسم متجر مجوهرات فيندوم

    مجوهرات.

    و تملكته رجفة. مجرد سماعه هذه الكلمة يذكره بأكثر فترة من حياته سوادا.

    أوقف صرف الشيك حتى أراجع الأمر.

    لا بأس، سيدى. هاك رقم تليفون

    ما إن أنهى فنسنت المخابرة حتى أتصل بمتجر المجوهرات: لم يستطيع أن يصور سبب كل هذا. ذلك أن ولديه كانا على العموم موضع ثقته و.

    بيجو فندوم

    صباح الخير يا سيدى. هل يمكننى الحديث مع المدير؟

    هو يتكلم.

    أنا فنسنت رولاند.

    آهـ، نعم، سيد رولاند.منذ أيام قام أبنك هنا بشراء خاتم ثمين للمرأة التي سيتزوجها. إنه مغرم بها للغاية وقد أصر على أن يكون الخاتم بلون عينيها الفيروزى.

    يا إلهى.

    ها هو ذا التاريخ يعيد نفسه! وما أشبه الولد بأبيه.

    هـالـى؟

    كانت هالى قد خرجت لتوها من فرع متجر تاتى في باريس حيث كانت تعمل عندما سمعت صوتا مألوفا يناديها. عندما التفتت كان تاكسى يقف بجوارها وينفتح باب المقعد الخلفي حيث جلست مونيك رولاند، الفتاة الفرنسية المرحة التي تعلقت بـ هالى طوال السنة المدرسية الماضية.

    سألتها هالى: ماذا تفعلين هنا؟

    أنتظرك. إنه عيد ميلادك وسنحتفل به!

    عيد ميلادها؟ لقد نسيت كل شيء عنه. وفوق ذلك كانت هالى قد ودعت مونيك وأخاها بول نهائيا منذ يومين. كانت هالى واثقة من أن هذا مجرد عذر آخر لكى يجتمعوا، هم الثلاثة، قبل أن يذهب التوأمان إلى موطنهما في منطقة دوردوينى في فرنسا لقضاء فصل الصيف

    وجود مونيك غير المتوقع خارج مكان عمل هالى، يعنى أن المراهقين، يتيمى الأم، ما زالا لا يستطيعان أن يفارقاها لأنهما يشعران باللوعة لذلك.

    و في الحقيقة، كذلك كانت هي، إذ أنها، طوال مدة وجودها في باريس بصفة راهبة غير مكرسة تخدم في برنامج الدومينيكان الدولي، عرفت وأحبت هاذين التوأمين المبكرى النضج كأخوين لها. وقضاء المزيد من الوقت معهما سيجعل فراقها لهما أصعب، لكنها مضطرة إلى ذلك. فهى ستدخل الدير في سان دييغو في كاليفورنيا بعد أسبوعين.

    كيف عرفت أن اليوم هو عيد ميلادى، بينما أنا لم أتذكره؟

    عندما كنا نجتاز القتال لتمضى يوما في إنكلترا، أختلس بول نظرة إلى جواز سفرك. والآن أصعدى إلى التاكسى لأننا نعرقل السير.

    فقالت هالى دون أن تتحرك من مكانها: المفترض أن تكونى الآن في المدرسة حيث يقيمون، كما تعلمين، عشاء الوداع السنوى للمدرسة .

    أنا أفضل أن اكون معك، لا تقلقى فقد حصلت على إذن تغيب حتى الساعة الثامنة، هيا بنا، فنحن نضيع الوقت.

    و هنا تمتم السائق النافد الصبر بشتيمة إضطرت معها هالى إلى الصعود، رغما عنها إلى المقعد الخلفى بجانب مونيك. وسرعان ما اندفع السائق بالسيارة كالسهم إلى خضم السير.

    إلى أين نحن ذاهبون بالضبط؟ زهرة منسية

    ابتسمت مونيك بمكر: هذه هي المفأجاة

    مفأجاة أخرى؟

    كانت هناك مفأجات كثيرة في في في أثناء التسعة أشهر الماضية ولكن لم يحدث قط أن كان ذلك في تاكسى. دوما كان ذلك يحدث عادة في في في في أثناء سيرهما أو وجودهما في قطار عادي أو قطار تحت الأرض.

    هل المكان بعيد؟

    فأجبت مونيكا بغموض: أنتظرى وسترين!

    أنظرى في عينى وأقسمى أن الناظرة منحتك إذنا بالتأخير هذه الليلة.

    القت مونيك برأسها إلى الخلف بإزدراء، فقالت هالى: هذا ما ظننته، أنت لا تخرقين القوانين فقط بل أيضا ستكلفك أجرة التاكسى أكثر مما تتحمله ميزانيتك. سأخرج من التاكسى عند مفترق الطرق التالى

    فصرخت مونيك: كلا، لا يمكنك القيام بذلك وإلا أفسدت كل شيء

    نبرة معينة في صوت مونيك أنبأتها بأن التوأمين قد خططا لهذا الأمر منذ فترة طويلة.

    انت تعلمين أننى لن أفسد مفأجاتك، لكننى أكره أن أرى كلا منكما يتعرض للمشاكل في آخر ليلة لكما في المدرسة

    لق نجحت في شهادتى النهائي ة بمستوى مرتفع جدا، هذا إلى أن الناظرة لن تجرؤ على أن تعرضنى لمشكلة مع بابا.

    وما الذي يمنعها؟

    حتى الآن، قاوم أبى محاولاتها لإغرائه، لكنها لم تذعن بالفشل بعد.

    وتر هذا التعليق الساخر الخارج من فم هذه الفتاة الرائعة أعصاب هالى، بينما استطردت مونيك قائلة: لا تـبدى هذه الصدمة. كنت أخبرتك من قبل بأن كل النساء يرين أبى جذابا لا يمكن مقاومته سواء مع المال أم بدونه

    و بينما كانت هالى تستوعب ما سمعته عن الناظرة، لاحظت أنهما وصلا إلى المنطقة السادسة عشر المعروفة بأنها من أكثر مناطق السكن رقيا وأهمية في باريس.

    سار التاكسى في شارع دى باسى بمتاجره الكثيرة، ثم أنعطف إلى شارع آخر ليتوقف أخيرا أمام مبنى للشقق السكنية، وكان هذا مثالا بديعا للهندسة المعروفة بأسم (فان دى سييكل) حيث لا يتمكن من الإقامة هنا سوى فأحشى الثراء مثل والد مونيك.

    نزلت الفتاتان من التاكسى ودخلتا بهو المبنى الأنيق حيث أستقلتا المصعد الذي صعد بهما إلى الطابق الثالث ليتخرجا منه إلى شقة فخمة ذات غرف مترفة. وكان أثاثها من روائع الطراز التراثى، ومع ذلك كان تنظيمها وتناسبها بالغى التأثير بالنفس.

    توجهت مونيك إلى الباب المؤدى إلى الشرفة، ثم هتفت وهي تمنح هالى ابتسامة مرحة: آهـ، إنه مشهد غابة بولونيا الذي تحبينه

    باريس في الربيع، كان مشهد رائعا. لكن هالى لم تستطيع التركيز عليه، فهى كثيرا ما تتحفظ على قضاء مزيد من الوقت مع التوأمين.

    هل يعلم أبوك بهذا؟

    أوهـ،. أنه، لمعلوماتك الخاصة، في لندن في عمل ولن يعود قبل عصر الغد.و قد منحنا أنا وبول الإذن لاستعمال الشقة في المناسبات الخاصة. وعيد ميلادك الخامس والعشرين هو حدث هام.

    رغم أن هالى لم تتعرف أبدا على فنسنت رولاند، إلا أنها كانت معجبة به سرا. لقد قام بدور ممتاز في تربيتهما بغياب الأم، فهما لا يدخنان أو يتعاطيان المخدرات أو يسرفان في تناول الكحول. والاثنان تلميذان غير عاديين، يتألقان بذكاء وسحرا. أنهما، في رأى هالى، رائعان للغاية، وهو يستحق كل التكريم لأبوته الممتازة.

    أما ما لم تستطيع فهمه فهو السبب الذي جعله يرسلهما إلى مدرسة داخلية، وكيف استطاع لأن يتحمل فراقهما. أما بالنسبة إلى التوأمين فقد كانا شغوفين به. وكانت هالى تعلم أنهما يعيشان على زياراته لهما وأتصالاته التليفونية.

    أنا أكره أن أراكما تستغلان كرم أبيكما لأجلى.

    نحن لا نفعل ذلك أبدا ولكنك، كما سبق وقلت لك، تقلقين لأجلنا أكثر من اللزوم، إننا سنمكث هنا ساعة واحدة فقط. لا تكونى مزعجة كسجدة مبتلة. أهكذا يقال؟

    و ضربت الأرض بقدمها بفروغ صبر

    إذا كنت تريدين أن تظهرى عصرية، حاولى أن تقولى: لا تكونى مسببة للألم بهذا الشكل

    و غرقت الفتاتان في الضحك.

    كانتا غير متناسبتين في الحجم، فقد كانت هالى تزيد مونيك بعشرة سنتيمترات طولا.

    كان شعر الفتاة الفرنسية مقصوصا على شكل خصلات بنية قصيرة تحيط بوجهها. أما شعر هالى الأشقر الذي يبلغ ذقنها طولا فقد كان مصففا بطراز يجعله يبدو مشعثا. فهو لا يحتاج إلا إلى القليل من العناية. لكن هذا لم يكن الفرق الوحيد بينهما. تلبس هالى دوما أرخص تنورة وبلوزة تجدها في السلال التي تحتوى على الملابس الرخيصة في متجر تاتى أما مونيك فترتدى آخر أفخر الملابس الإيطالية التصميم عندما تكون خارج المدرسة، وبهذا الشكل كانتا تخرجان معا إلى تشارترز أو جبل سانت ميشيل لزيارة الكنيسة المشهورة.

    مرحبا بكما

    قابلهما بوم توأم دومينيك على الشرفة وقبلهما على الوجنات. كان بجمال أخته مع قامة تبلغ الست أقدام، وكان التوأمان بالغى الأناقة. كان يلبس الآن قميصا رياضيا وبنطلون جينز. بدا واضحا أنه سيكون بعد ثمانى أو عشر سنوات، رجلا جذابا للغاية. وكان مع أخته يتصرفان هنا وكأنهما صاحبى الشقة. ربما كانت هالى تصرفت بحرص بالغ، لكنها تعلم أن التوأمين تعلما في أرقى المدارس الخاصة ويلتزمان بقواعد صارمة، ولم تشأ أن تكون سببا في إنحرافهما عنها

    الحمد لله لوصولك بول. إن هالى تظن أنه ما كان ينبغى أن نكون هنا. إنها مستعدة للهرب من القفص.

    قالت هذا لأخيها، فعلقت هالى على الفور: وهذا تعبير آخر عليك أن تهجريه، إذا شئت أن تتحسن لغتك الإنجليزية. سأشترى لك كتاب حول مصطلحات اللغة. ولكن لسوء الحظ، عندما تحفظينها عن ظهر قلب كل تلك الاصطلاحات تكون قد أصبحت هي أيضا قديمة الطراز

    فضحك بول: أنت هنا الآن ولن ندعك تذهبين قبل أن نحتفل بعيد ميلادك. تعاليا معى

    تبعاه إلى غرفة الطعام غرفة الطعام حيث ملأ ثلاث كؤوس من العصير.

    رفع رأسه: عسى أن يكون عيد ميلادك هذا هو الأسعد في حياتك!

    و تقارعت الكؤوس.

    لقد نظما هذه الحلفة الصغيرة على شرفها. وتأثرت وهي تدرك مبلغ ما تكلفاه من مشقة لذلك.

    إنها ستترك لهما قبل مغادرة باريس رسالة أخيرة نودعهما فيها وتتمنى لهما حياة سعيدة. فلماذا لا تستمتع بهذه اللحظة غير المتوقعة من الصداقة الحميمة ما داموا معا؟

    ـ

    إعتذرت مونيك لتغيب في الغرفة للحظة، ثم عادت تحمل طردا ملفوفا لا بدّ أن بول أحضره معه.

    وضعت هالى كأسها على المائدة لتتمكن من فتح الطرد.كان يحتوى على وشاح رائع الجمال من الشيفون بألوان القهوة والحليب مع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1