نزهة المسامر في أخبار ليلى الأخيلية
By ابن المبرد
()
About this ebook
Read more from ابن المبرد
محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإتحاف النبلاء بأخبار وأشعار الكرماء والبخلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزينة العرائس من الطرف والنفائس Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to نزهة المسامر في أخبار ليلى الأخيلية
Related ebooks
أخبار الزجاجي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهر الأكم في الأمثال والحكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsربيع الأبرار ونصوص الأخيار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتهذيب اللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأخبار أبي القاسم الزجاجي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستطرف في كل فن مستظرف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخزانة الأدب: ولب لباب لسان العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح مقامات الحريري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقلب والإبدال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح أبيات سيبويه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة العروس ونزهة النفوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستجاد من فعلات الأجواد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعيون الأخبار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأساس البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجمع البحرين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكنز اللغوي في اللسن العربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستقصى في أمثال العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخزانة الأدب ولب لباب لسان العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتذكرة الحمدونية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجالس ثعلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتلقيح العقول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنباء نجباء الأبناء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفرائد الخرائد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح نهج البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأمالي يموت بن المزرع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنوار الربيع في أنواع البديع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير الأحمر: قصة لبنانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for نزهة المسامر في أخبار ليلى الأخيلية
0 ratings0 reviews
Book preview
نزهة المسامر في أخبار ليلى الأخيلية - ابن المبرد
نسب توبة وليلى
ولنُلوح بذكرِ ( ليلى الأخيليَّة ) وما جرى لها مع تَوبة :هو توبةُ بنِ حُميِّر بنِ حزمِ بنِ كعب بنِ خَفاجَة بنِ عَمرو بنِ عُقيلَّ :وهي ليلى بنتُ عبدِ الله الرحَّالِ بنِ شدَّاد بنِ كعبَ بنِ مُعاوية ، وهو الأخْيلُ . وكانتْ منَ الشاعراتِ المقدِّمات في الشِّعر من شعراءِ الإسلام . وكانَ توبةُ يَهواها .قال أبو بكرِ بنِ الأنباريِّ : حدَّثني أبي : حدَّثنا أَحمدُ بنُ عبيدٍ ، عن أبي الحسنِ المدائنيِّ ، عمَّن حدَّثَه ، عن مَولى العَنبسةِ بنِ سعيدِ بنِ العاصي قال : كنت أدخُلُ مع عَنبسةَ بنِ سعيدٍ إذا دخلَ على الحجاج . فدخلَ يوماً ، فَدخلتُ معه ، وليسَ عندَ الحجاج غيرُ عنبسةَ فقعدتُ فجاءَ الحاجبُ فقالَ : امرأةٌ بالبابِ ، فقالَ الحجاجُ : أدخِلْها . فَدَخَلتْ ، فلمَّا رآها الحجاجُ طَأطَأ رأسَه . فجاءتْ حتى قَعدتْ بينَ يديهِ ، فنظرتُ إليها ، فإذا امرأة قد أسّنَّتْ ، حسنَةُ الخَلقْ ، ومعَها جاريتانِ لها ، وإذا هي ليلى الأَخْيليَّة .
قدومها على الحجاج
فسأَلها الحجاجُ عن نَسبِها، فانتسَبتْ له. فقال لها: يا ليلى، ما أَتاني بك ؟فقالتْ: إخلافُ النُّجوم، وقلَّةُ الغيومِ، وكَلَبُ البرد، وشدَّةُ الجَهْد. وكنتَ لنا بعدَ اللهِ الرِّفْد .فقالَ لها: صِفي لنا الفِجاجَ. فقالتْ: الفجاجُ مُغْبرة، والأرض مقشعرة والمبرك معتل، وذو العيال مختل، والهالك المقل، والناس مسنتون، ورحمة الله يرجون، وأصابَتْنا سِنونَ مُجحِفةٌ، لم تدَعْ لنا هُبَعاً، ولا رُبَعاً، ولا عافِطةً ولا نافِطةً، أذهبتِ الأموالَ، وفرَّقتِ الرجالَ، وأهلكتِ العيالَ .قالت: إني قد قلتُ في الأمير قَولاً. قالَ: هاتِ! فأنشأَتْ تقول
أحجَّاجُ لا يُفلَلْ سِلاحُك إنما ال _ مَنايا بكفِّ الله حيثُ تراها
أحجَّاجُ لا تُعطِ العُصاةَ مُناهُمُ ........ ولا اللهَ يُعطي للعُصاةِ مُناها
شَفاها منَ الدَّاءِ العُضالِ الذي بها ........ غُلامٌ إذا هَزَّ القناةَ سَقاها
سقاها فروَّاها بشُربِ سَجالهِ ........ دماءَ رجالٍ حيثُ قالَ حَماها
إذا سَمع الحجاجُ رِز كَتيبةٍ ........ أعدَّ لها قبل النُّزولِ قِراها
أعدَّ لها مَسْمومةً فارسيَّةً ........ بأيدي رجالٍ يَحْلِبون صَراها
فما ولدُ الأبكارِ والعونِ مثلُه ........ بنجدٍ ، ولا أرضٍ يُحفُّ ثراها
قال: فلمَّا قالتْ هذا قال الحجاجُ: قَاتَلَها الله! ما أصابَ صِفتي شاعرٌ منذُ دخلتُ العراقَ غيرَها. ثم التفتَ إلى عَنبَسَةَ بنِ سعيدٍ فقالَ: واللهِ إني لأَعُدَّ للأمرِ عسى ألا يكونَ أبداً. ثمَّ التفَتَ إليها فقالَ: حسبُكِ! فقالتْ: إني قلتُ أكثر من هذا .قال: حسْبُكِ وَيْحَكِ! حسْبكِ. ثم قالَ: يا غلامَ، اذهَبْ إلى فلانٍ فقلْ لهُ: اقطَعْ لسانَها. قال: فأمرَ بإحضارِ الحَجَّام. فالتفتَتْ إليه فقالتْ: ثَكِلتْكَ أُمُّكَ! أما سمعتَ ما قال ؟إنَّما أمركَ أن تقطَعَ لساني بالصِّلة. فبعثَ إليه يَسْتَثْبِتَهُ، فاستشاطَ الحجاجُ غَضَباً، وهَمَّ أن يقطَعَ لسانَهُ، وقالَ: ارْدُدْها. فلما دخلتْ عليه قالتْ: واللهِ كادَ يَقْطَعُ مِقْوَلي. ثم أنشأتْ تقولُ:
حَجَّاجُ أنتَ الذي ما فوقَهُ أحدُ ........ إلا الخليفةُ والمستغفِرُ الصَّمَدُ
حَجاجُ أنتَ شهابُ الحربِ إذ لقحتْ ........ وأنتَ للناسِ نجمٌ والدُّجى تَقِدُ
ثم أقبلَ الحجاجُ على جلسائِه فقال: