Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟: طلق اللسان إلى الأبد
طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟: طلق اللسان إلى الأبد
طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟: طلق اللسان إلى الأبد
Ebook385 pages4 hours

طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟: طلق اللسان إلى الأبد

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إلى الطامحين لتعلم لغات متعددة، هذا الكتاب سوف يساعدكم على تعلم لغة جديدة في زمن قياسي، إذا كنتم تبحثون عن طريقة عملية، صديقة للدماغ ومجربة ميدانيا فلا تتعبوا أنفسكم وتواصلوا البحث، فهذا الكتاب هو الدليل والمرشد لذلك .
Languageالعربية
PublisherObeikan
Release dateJan 1, 2021
ISBN9786035091022
طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟: طلق اللسان إلى الأبد

Related to طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟

Related ebooks

Related categories

Reviews for طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    طلق اللسان إلى الأبد - كيف تتعلم أي لغة بسرعة ولا تنساها أبداً ؟ - غابرييل واينر

    Original Title Fluent Forever How to Learn Any Language Fast and Never Forget It

    Author: Gabriel Wyner

    Copyright © 2014 by Gabriel Wyner

    ISBN-10: 0385348118 ISBN-13: 978-0385348119

    All rights reserved. Authorized translation from the English language edition

    Published by arrangement with : Crown Publishing Group, a division of Random House LLC, a Penguin Random House Company, New York (USA)

    حقوق الطبعة العربية محفوظة للعبيكان بالتعاقد مع مجموعة كراون للنشر، قسم من راندوم هاوس ليك، شركة البطريق راندوم هاوس، نيويورك (الولايات المتحدة الأمريكية). 1437 - 2016 9167.png ©

    شركة العبيكان للتعليم، 1437هـ فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر واينز, غابرييل

    طلق اللسان إلى الأبد. / واينز غابرييل ؛حسن شاهين - الرياض 1438هـ

    ردمك: 2 - 102 - 509 – 603 – 978

    1 – اللغات الأجنبية – تعليم. أ. حسن شاهين (مترجم) ب – العنوان ديوي: 400,7 رقم الإيداع: 10338 / 1438

    الطبعة العربية الأولى 1439هـ - 2018م

    نشر وتوزيع 9167.png المملكة العربية السعودية – الرياض – طريق الملك فهد – مقابل برج المملكة

    هاتف: +966 4808654 فاكس: +966 4808095 ص.ب: 67622 الرياض 11547

    www.obeikanpublishing.com

    جميع الحقوق محفوظة, ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أو التسجيل، أو التخزين والاسترجاع، دون إذن خطي من الناشر.

    مزيد من الثناء على كتاب (طلق اللسان إلى الأبد)

    «لم أر سابقًا قط طريقة لتعلم لغة- أو تعلم أي شيء!- تتناغم بكمال مع معرفتنا العلمية الحالية لعمل الذاكرة، لقد فهمت الآن السبب في أن محاولاتي السابقة لتعلم لغات أخرى (الإسبانية، الألمانية، اللاتينية) لم تقدم لي إلا معرفة سطحية بكلمات تكاد تكون عشوائية، الأمر الذي يلهمني لأن أحاول من جديد.

    يعدنا كتاب (طلق اللسان إلى الأبد) بوصفة تعليمية شخصية ممتعة سوف تكسبك لسانًا جديدًا بسرعة وبساطة، وسوف يبقيك الذكاء الوقاد لواينر مستمتعًا طوال الطريق. لم يحدث أبدًا أن كنت تواقًا لتحدي عقلي لهذه الدرجة».

    – كارين شروك سيمرينغ، المحرر المشارك في Scientific American Mind

    «طلق اللسان إلى الأبد هو الكتاب الذي تمنيت أنه كان لدي خلال محاولاتي العديدة الفاشلة لتعلم لغات مختلفة؛ فهو دليل أخاذ ومنعش ومرح يريك كيف تجعل اللغة تنسل إلى دماغك، لقد مكَّن واينر بكل العمل الصعب القارئ من أن يستمتع فعلًا بعملية أن يصبح متحدثًا بارعًا بسرعة!».

    – نيلسون ديلليس، بطل الولايات المتحدة في الذاكرة لعامي 2011 و2012

    «طلق اللسان إلى الأبد أكثر من مجرد استجابة للتحدي الصعب لتعلم لغة جديدة، فهو يقدم للقارئ خطة لعب راسخة مبنية على كيف يتعلم الناس فعلًا، ويتذكرون المعلومات. ومن الفصل الأول، كنت تواقًا للبدء باستخدام تقنيات واينر وعشرات المصادر الأخرى، كتابته أخاذة، ذكية، وحوارية، وتجعل التعلم متعة حقيقية. وإذا ما كنت ترغب يومًا في أن تصبح بارعًا في لغة أخرى، فاصنع معروفًا مع نفسك، واقرأ طلق اللسان إلى الأبد».

    – ميلاني بينولا، محررة مشاركة في Lifehacker.com،

    ومؤلفة كتاب LinkedIn في 30 دقيقة

    «هذا هو الكتاب الذي سوف أستخدمه عندما أريد تعلم لغة جديدة في المرة القادمة؛ فهو يوظف مزيجًا ذكيًّا من أحدث الطرق لتعلم لغة بنفسك باستخدام الشبكة العنكبوتية، والتطبيقات، والصوت- ونصائح التدريب بطريقة متسارعة الوقت».

    – كيفن كيلي، كاتب مستقل في مجلة Wired،

    ومؤلف (ما الذي تريده التقنية)

    «أنا أعرف ما الذي تفكر فيه: لكن تعلُّم لغة جديدة أمر بالغ الصعوبة! ما الحل؟ توقف عن التذمر وابدأ قراءة كتاب واينر؛ فهذا الكتاب رابح! ومن المؤكد أنه سيعيد تشكيل دماغك بلغات بقدر ما تريده».

    – جويل سالتزمان، مؤلف كتاب (رج عقلك!:

    كيف تبتكر حلولًا وتستمتع بذلك)

    «كتاب ممتاز ... يكتب واينر بطريقة أخاذة وميسرة، مقدمًا لنا تجربته الشخصية الخاصة مع اللغة. وطريقته التي أثبتت نجاعتها من خلال إنجازاته، واضحة: تركيز على النطق، تجنب الترجمة، والاستخدام الكثيف للتكرار المتباعد. ويقدم عددًا كبيرًا من التقنيات التي تضمن أنك لن تنسى ما تعلمته. إنني أوصي بهذا الكتاب لأي شخص جاد- وليس مجرد راغب- بل جاد حقًّا- لأن يصبح متحدثًا بارعًا بلغة أجنبية».

    – كيفن تشين، مؤسس مشارك لموقع italki.com

    «امزج د.ن.أ ستيف جوبز مع أرسطو، وأضف إليه التدريب في الهندسة والأوبرا، وسوف تحصل على غابرييل واينر، وبنظامه العبقري المتقن يساعدنا نحن الأغبياء لا على تعلم لغات أجنبية، بل كل شيء. فيا لفتنة التعلم الذاتي».

    – جاي هينريتشس، مؤلف (شكرًا لك على جدالك) و(بطل الكلمة)

    «يرفض الأمريكيون أن يفهموا أن جميع اللغات أجنبية- نعم، بما في ذلك الإنجليزية. لقد حان الوقت أن نتحدث مثل باقي العالم: بطريقة ليست واحدة. هذا الكتاب هو صندوق عدة مدهش يساعدنا على أن ننطلق بقوة. اختر لغة أجنبية (نعم، بما في ذلك الإنجليزية)، ومرحى: المستقبل أمامك. تحية كبيرة لغابرييل واينر».

    – إيلان ستافانز، مؤلف أيام المعجم: شهوة التعريف

    إلى إثارة الرحلة

    الفصل الأول

    مدخل: اطعن، اطعن، اطعن

    إذا تحدثت مع شخص بلغة يفهمها، فسوف تخاطب عقله، ولكن إذا تحدثت معه بلغته، فسوف تخاطب قلبه.

    – نيلسون مانديلا

    غالبًا ما يُصاب الأمريكيون الذين يسافرون للخارج للمرة الأولى بالصدمة عندما يكتشفون أن الأشخاص الأجانب، على الرغم من كل التطور الذي حدث في آخر 30 سنة، ما زالوا يتحدثون بلغة أجنبية.

    – دايف باري

    تعلم اللغة رياضة. وأنا أصرح بهذا مع أنني غير مؤهل بأي طريقة للحديث عن الرياضات؛ صحيح أنني انضممت إلى فريق المدرسة الثانوية في المبارزة هربًا من صالة الرياضة، لكن طعن الأصدقاء بأجسام معدنية مدببة يشبه تعلم اللغة أكثر مما قد يخيل لك. يتمثل هدفك، في رياضة المبارزة، في طعن الأشخاص بشكل آلي، وسوف تقضي بعض الوقت في تعلم أسماء الأسلحة وقواعد اللعبة، ثم ستدلف إلى تعلم اتخاذ الوضعيات الصحيحة، وكل مراوغة، وكل طعنة. وفي النهاية سوف تلعب، آملًا في أن تصل لتلك اللحظة السحرية عندما تنسى جميع القواعد: عندما يتحرك ذراعك من تلقاء نفسه، مراوغًا سيف صديقك ببراعة، وطاعنًا إياه في وسط صدره. وتسجل النقطة!

    نحن نريد أن نمشي صوب شخص ما، ونفتح أفواهنا، ناسين القواعد، ونبدأ بالتحدث بشكل آلي، تلقائي. وقد يبدو نيل هذا الهدف متعذرًا؛ لأن اللغات تبدو صعبة، لكنها ليست كذلك؛ إذ لا وجود لشيء اسمه (لغة صعبة)؛ فأي أحمق يمكنه أن يتحدث اللغة التي تحدث بها أبواه عندما كان طفلًا. التحدي الحقيقي يكمن في إيجاد المسار الذي يتوافق مع متطلبات حياة زاخرة بالمشاغل.

    وفي وسط حياتي الزاخرة بالمشاغل بوصفي مغني أوبرا، احتجت إلى تعلم الألمانية، والإيطالية، والفرنسية، والروسية. لقد عثرت على أسس هذا الكتاب ودعاماته في تلك التجارب، وما الطرق التي وصلتُ إليها إلا حصيلة لرغبة آسرة في أن أشغل نفسي بشيء، ثم أبحث، ثم أشغل نفسي بشيء مرة أخرى. وقد تحول صندوق العدة الخاص بي لتعلم اللغة مع الوقت إلى ما يشبه آلة استخراج للنفط، تقوم بتحويل مقادير ثابتة من الوقت اليومي إلى تحسن يومي ملاحظ في اللغات التي أتعلمها وفي لغات الأشخاص الذين علمتهم. وإنني إذ أشارك الآخرين بما وجدته، فإنني آمل أن أُمكِّنك من زيارة العالم الغريب لتعلم اللغة، وفي سياق هذه العملية سوف تفهم بشكل أفضل كيف يعمل دماغك وأدمغة الآخرين من الداخل، فضلًا عن أنك سوف تتعلم التحدث بلغة جديدة، أيضًا.

    البدايات

    من أفضل اللحظات لدي في هذه المغامرة المجنونة لتعلم اللغة ما حدث في محطة القطار النفقي في فينا عام 2012؛ كنتُ راجعًا إلى منزلي من عرضٍ عندما لمحتُ صديقة روسية متجهة صوبي، وقد كانت اللغة المشتركة بيننا دائمًا الألمانية، وهكذا تبادلنا التحية بتلك اللغة، وأخذنا نسترجع أحداثًا من السنة السابقة، ثم ألقيت قنبلتي: «هل تعرفين؟ أنا أتحدث الروسية الآن !». قلت لها هذه العبارة بالروسية.

    كانت التعابير على وجهها لا تقدر بثمن، وكما في أفلام الكرتون، فقد تدلى فكها إلى الأسفل، «ماذا؟ متى؟ كيف؟». وهكذا خضنا حوارًا طويلًا بالروسية عن تعلم اللغة، والحياة، وعن التقاطع ما بينهما.

    كانت محاولاتي الأولى لتعلم اللغات أقل إدهاشًا بكثير من ذلك، فقد التحقت بمدرسة عبرية مدة سبع سنوات ، وغنينا أغاني، وتعلمنا الأبجدية، وأضأنا شموعًا كثيرة، وشربنا الكثير من عصير العنب، ولكني لم أتعلم الكثير عن أي شيء، اللهم باستثناء الأبجدية التي أتقنتها.

    في المدرسة الثانوية، وقعت في حب معلمة اللغة الروسية السيدة نواكوويسكي؛ لقد كانت ذكية وجميلة، وكان اسمها الروسي الأخير مسليًا، وقد كنت أُنفِّذ طلباتها كلها، بعد ذلك بسنوات، كان كل ما تعلمته بضع تعابير، وحفظ بضع قصائد، وتعلم الأبجدية جيدًا، فشكرًا جزيلًا. وفي نهاية الأمر، نشأ لدي انطباع أن أمرًا غير صحيح يحدث؛ لماذا يمكنني فقط أن أتذكر الأبجدية؟ لماذا يبدو كل شيء آخر صعبًا؟

    لننتقل بسرعة صوب حزيران من عام 2004، في بداية برنامج انغماس ألماني German immersion program لمغني الأوبرا في بلدة فيرمونت. في ذلك الوقت كنت مهندسًا لديه عادة مفرطة في الغناء، وقد تطلبت هذه العادة أن أتعلم القليل من الألمانية، والفرنسية، والإيطالية، وقررتُ أن دخول المعمعة هو السبيل الوحيد الذي سيجعلني أنجح، كان علي عند وصولي أن أوقع على تعهد لاستخدام الألمانية بوصفها طريقة وحيدة للتواصل مدة سبعة أسابيع، تحت تهديد الطرد دون استعادة ما دفعته. وقد يبدو أن ما فعلته آنذاك أمرٌ غير حكيم، فقد وقعت على التعهد، ولم أكن حينها أتكلم كلمة واحدة بالألمانية. بعدها اقترب مني بعض الطلاب المتقدمين، مبتسمين وقالوا لي «Hallo». حملقت فيهم للحظة، وأجبتهم «Hallo»، وتصافحت أيدينا.

    انقضت بعدها خمسة أسابيع مجنونة، فقد غنيت من كل قلبي بالألمانية في حصة تمثيل، ووجدت ركنًا قصيًّا في المخيم، وبخفية اتصلت مع صديقتي وهمست لها بالإنجليزية: «أظن أنني سوف أصبح مغني أوبرا». في ذلك اليوم قررت أن أصبح بارعًا في اللغات التي تتطلبها حرفتي الجديدة. بعدها عدتُ إلى كلية ميدلبري في فيرمونت، وأخذت مساقًا في الألمانية. هذه المرة وصلت إلى طلاقة اللسان، ثم انتقلت إلى النمسا لاستكمال دراستي الجامعية المتقدمة لشهادة الماجستير. وفي أثناء عيشي في أوروبا عام 2008 ذهبت إلى بيروجيا في إيطاليا، لتعلم الإيطالية، وبعدها بسنتين أصبحت غشاشًا.

    الغشاشون يفلحون أحيانًا: المفاتيح الثلاثة لتعلم اللغة

    لم يكن ليوجد هذا الكتاب لو أنني لم أغُشَّ في امتحان بالفرنسية. لستُ فخورًا بذلك، ولكن هذا ما حصل. أولًا إليكم معلومات خلفية؛ تقدم مدرسة ميدلبري للغات خمسة مستويات دراسية: المبتدئ المطلق، المبتدئ (الكاذب– وهم الأشخاص الذين نسوا ما تعلموه)، المتوسط، المتقدم، وشبه البارع. وفي وقت الامتحان كنتُ في مستوى المبتدئ المطلق في الفرنسية، لكنني كنتُ قد تعلمت لغة رومانية، وأحببت أن أكون مع صف (المبتدئين الكذابين)؛ ولذلك عمدت في المهمة الثالثة في أثناء وجودي في ميدلبري، إلى استخدام الغش في الامتحان الذي يُجرى عن طريق الشبكة العنكبوتية لتحديد المستوى، فقد استخدمت مترجم جوجل Google Translate وعددًا من مواقع النحو. لا تخبروا ميدلبري بذلك.

    بعد ذلك بشهر، تلقيت نتائجي التي سأندم عليها؛ فقد ابتدأت الرسالة بالقول: «مرحبًا بك وتهانينا». «لقد تم وضعك في المستوى المتوسط!». اللعنة. إما أن أتعلم في ثلاثة أشهر ما يتطلب سنة، أو أن أبدو أحمق في المقابلة. وهذه المقابلات ليست أمرًا هينًا؛ فأنت تجلس في غرفة مع شخص فرنسي حقيقي، وتتحادث معه مدة خمس عشرة دقيقة عن الحياة، وعندما تغادر الغرفة سوف تحظى بالمستوى النهائي الذي ستوضع فيه. وهنا لا يمكنك الغش؛ وثمة طريقان أمامك؛ فإما أن تتكلم الفرنسية أو سترسم الحزن على وجهك وتحرك يديك كمهرج باريسي من الدرجة الثانية.

    ولما كنتُ في وسط إكمال الدراسة لشهادات الماجستير في الأوبرا وفن الغناء، فإن الوقت الوحيد المتاح لي كان ساعة في القطار النفقي من كل يوم إضافة ليوم الأحد بكامله. وقد اتجهت إلى الإنترنت بشكل مسعور؛ لأعرف كيف يمكنني أن أتعلم لغة بطريقة أسرع. وما وجدته كان مفاجئًا: ثمة العديد من الأدوات القوية بشكل لا يصدق لتعلم اللغة، ولكن لا يوجد برنامج يضع هذه الطرق الجديدة كلها معًا.

    لقد عثرتُ على ثلاثة مفاتيح أساسية لتعلم اللغة:

    1. تعلم اللفظ أولًا.

    2. لا تترجم.

    3. استخدم نظام تكرار متباعد.

    المفتاح الأول، تعلم اللفظ أولًا

    جاء من التدريب الذي أجريته في المعهد الموسيقي (وهو يُستخدم على نطاق واسع في الجيش وعند مبشري إرساليات الكنيسة المورمونية)؛ فالمغنون يتعلمون لفظ اللغات أولًا؛ لأننا نحتاج إلى الغناء بهذه اللغات قبل وقت كبير من تعلم اللغات نفسها. وفي سياق إتقان أصوات لغة ما، فإن آذاننا تصبح مرهفة ومتنبهة لتلك الأصوات، مما يتيح تملك المفردات، والفهم عن طريق الاستماع، وجعل التحدث أسرع، وبينما نقوم بذلك فإننا نلتقط لكنة دقيقة أنيقة.

    المفتاح الثاني، لا تترجم

    كان خفيًّا في تجربتي في مدرسة ميدلبري للغات في فيرمونت؛ إذ ليس بمقدور الطالب المبتدئ أن يتجاوز الترجمة فحسب، بل إن تجاوز الترجمة خطوة جوهرية في تعلم كيف تفكر بلغة أجنبية؛ فهو يجعل تعلم اللغة ممكنًا. لقد كان ذلك هو الخطأ القاتل في محاولاتي السابقة لتعلم العبرية والروسية؛ لقد كنت أمارس الترجمة بدلًا من التحدث، ومن خلال قيامي بالتخلي عن الإنجليزية، أمكنني أن أقضي الوقت في بناء طلاقتي بدلًا من فك شيفرة الجمل كلمة كلمة.

    المفتاح الثالث، استخدام أنظمة تكرار متباعد Spaced Repetition Systems (SRSs)

    جاء من مدونات اللغة ومطوري برامج الحاسوب، وهذه الأنظمة هي بطاقات سريعة مع منشطات Flash cards on steroids. وتبعًا لمدخلاتك فهي تخلق خطة دراسة خاصة توجه المعلومات إلى ذاكرتك بعيدة المدى، كأنما هي تشحن التذكر، في الوقت الذي تكون فيه متاحة للاستخدام اليومي.

    ثمة عدد متزايد من الذين يتعلمون اللغات عن طريق الإنترنت يستفيدون من SRSs، لكنهم كانوا يوظفونها لحفظ الترجمة، في المقابل فإن المناهضين للترجمة، مثل ميدلبري وبيرلتز كانوا يستخدمون طرق دراسة قديمة، وفشلوا في الإفادة من أدوات التعلم المحوسبة، وفي الوقت نفسه لم يُعنَ أحد بالنُطق سوى المغنيين الكلاسيكيين والمورمون.

    لقد قررت أن أستخدم جميع هذه الطرق معًا؛ فاستخدمتُ برامج التذكر على هاتفي الذكي كي تدخل الفرنسية رأسي، وحرصتُ ألا تحتوي بطاقاتي السريعة على كلمة إنجليزية فيها، وبدأت بعمل بطاقات سريعة لقواعد النطق، وأضفت عددًا من الصور للأسماء وبعض الأفعال، وتعلمت تصريف الأفعال، ثم بنيتُ تعريفات فرنسية بسيطة لمفاهيم أكثر تجريدًا. ومع حلول حزيران، وفي تلك الساعة من كل يوم، كنتُ قد تعلمت ثلاثة آلاف كلمة ومفاهيم النحو، وعندما وصلت إلى ميدلبري انتظرت في غرفة لمقابلة الدخول بالفرنسية. كانت هذه المقابلة تهدف للتحقق والتأكد من أنني لم أقم بأمر غبي، كالغش في امتحان المستوى الذي يُجرى عن طريق الإنترنت، لقد كانت تلك هي المرة الأولى التي أتحدث فيها بالفرنسية في حياتي. جلست المعلمة ثم قالت: «Bonjure» (صباح الخير)، وقد أجبتها على الفور بأول كلمة خطرت في بالي: «Bonjure». إلى الآن الأمور على ما يرام. ومع تطور الحوار بيننا، انتابني الذهول من أنني عرفت جميع الكلمات التي احتجتها للرد، لقد أمكنني أن أفكر بالفرنسية! صحيح أن تلك المحادثة قد انتابها التردد والبطء، لكنها كانت فرنسية، لقد كنتُ مصعوقًا، وقد قامت ميدلبري بترقيتي إلى المستوى المتقدم.

    في تلك الأسابيع السبعة قرأتُ عشرة كتب، وكتبتُ مقالات من سبعين صفحة، ونما عدد مفرداتي إلى أربعة آلاف وخمس مئة كلمة، ومع بداية شهر آب كنتُ طلق اللسان بالفرنسية.

    خطة اللعب

    ما هي طلاقة اللسان؟ كل واحد منا سوف يجد إجابة مختلفة عن هذا السؤال؛ فالتعبير غير دقيق، وهو يعني أقل في كل مرة يكتب فيها أحدهم كتابًا، أو مقالة، أو بريدًا إلكترونيًّا مزعجًا بعنوان مثل «U Can B FLUENT in 7 DAY5!1!». ومع ذلك فإن لدينا صورة عن طلاقة اللسان في أذهاننا: عصر يوم من الصيف في مقهى باريسي، تتجاذب أطراف الحديث مع النادلة دون القلق بتصريف الأفعال أو فقدان كلمة من مفرداتنا، أما ما بعد ذلك المقهى، فإن علينا أن نحدد بشكل فردي المدى الذي نريد أن نصل إليه.

    يمكنني بكل ثقة أن أصف نفسي أنني طلق اللسان بالألمانية، لقد عشتُ في النمسا ست سنوات، وسوف أكون سعيدًا بمناقشة أي أمر مع أي شخص، ولكنني بحاجة إلى أن ألتف قليلًا حول بعض الكلمات التي تنقصني للتخلص من غرامة تبلغ 200 يورو؛ لأن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1