Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

على باب الدمع
على باب الدمع
على باب الدمع
Ebook231 pages1 hour

على باب الدمع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

على باب الدمع رواية عاطفة جميلة مليئة بالغرابة والمغامرات فيها من الحب كما فيها من القسوة، تتألف من عدة فصول كل منها يحمل عنواناً مختلفاً عن الآخر مثل: الموج الغادر، في معسكر الأعداء، خطوة واحدة لا تكفي. إنها مشكلة حقيقية، فهما إخوان، أحدهما عاشق والآخر معشوق!. مايس راولي إنه العاشق الذي لا يلبث يقترب إلى قلب أليدا حتى يكتشف أنه ليس بيدها، بل هو بيد سواه، هو العاشق الذي يحاول جاهداً للوصول إليها، ويسعى بكل جهده لينال قلب أليد، لقد عمل المستحيل، لقد قاوم وتعذب وسهر الليالي وقدّم لها كل ما يمكن أن تحلم به أي فتاة من فارس أحلامها، ولكنه لم يكن الفارس الذي يدق له قلبها!. فما قصة قلب أليدا؟ ومن هو الفارس الذي يعشقه ويلهث خلفه؟ ومن هو الذي يغشها قلبها من أجله؟. إنه لبن راولي، ذلك الشاب المتعجرف الذي تعشقه أليدا ويعذبها، قلب تملؤه القسوة والعداوة واللامبالاة، فما الذي تعمله أليدا تجاه هذه المواقف المتضادة من الإخوان؟. هذا ما ستخبرنا به الرواية.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786469180149
على باب الدمع

Read more from روايات عبير

Related to على باب الدمع

Related ebooks

Reviews for على باب الدمع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    على باب الدمع - روايات عبير

    الملخص

    هل يغش القلب أحيانا؟ إذا كان الجواب لا،

    فهل يستطيع قلب أليدا أن يشرح لها لماذا يخفق لبن راولي

    رغم عداوته واتهاماته بينما لا يعبأ هذا القلب بأخيه

    مايس راولي الذي يحاول جاهدا التقرب منها؟

    قدم لها مايس كل ما تحلم به الفتاة. لكن

    قلب أليدا ظل ينتظر كلمة السر من بن.

    فحتام الانتظار؟

    1 - الموج الغادر

    كانت الريح دوامة رهيبة انطلقت بجنون تدفع الموج المتكسر إلى الشاطئ بموجات متوحشة،

    والسماء ملبدة بغيوم رمادية بلون الأردواز، وكانت أغصان النخيل تتلوى عند الشاطئ يمنة ويسرى

    في حركة لا تكاد تهدأ.

    وفقت أليدا عند حافة الموج. اليوم ليس يوم مناسبا لسباحة كلن إذا كانت تريد أن تسبح في المحيط للمرة الأخيرة

    قبل سفرها، فالفرصة ما زالت سانحة لها لذلك، في الغد ستركب طائرة بالم بيتش - شيكاغو وهي لا تريد التفكير في هذا الأمر. الشيء الوحيد الذي تريده هو أن تسهر في البحر، ان تغسل حزن الأيام القليلة الماضية،

    كان من المستحيل الغطس في الأمواج الصاخبة. أما ما بعد الحوض الذي تكسر فيه الأمواج، فإن البحر يبدو أقل هيجانا وقد تتمكن فيه من السباحة قبل إن يجرفها الموج إلى الشاطئ ضمت أليدا نفسها وهي تستقبل الريح بوجهها وخطت إلى البحر. لا تكاد تحافظ على توازنها.

    قبل أن تدرك ماذا يحدث أطبقت عليها قوة مرعبه وشدتها إلى الأسفل. أحست بالمياه المجنونة وكأنها تغلي فوقها، قاومت الضغط الهائل بعناد وناضلت لتصل إلى سطح الماء وهي تشهق طلبا للهواء. لم يكفها الوقت لتملأ رئتيها بالهواء قبل أن تضرب الموجة التالية التي دفعتها نحو الشاطئ. ثم سحبتها نحو الماء مجددا. هذه المرة

    كادت رئتا أليدا تنفجران قبل أن تبلغ سطح الماء ثانية. وأخيرا أدركت مرعوبة أنها أصبحت بعيدة جدا عن الشاطئ.

    إنه تيار تحت الماء أليدا كانت قد سمعت بكلمة تيار لكنها لم تختبره إلا اليوم. عاهدت نفسها ألا تستسلم للذعر وان تحاول تذكر ما يجب أن تفعل. كانت لا تزال تحاول إنقاذ نفسها حين سحبها الموج مجددا إلى الأعماق.

    كان الشاطئ مهجورا إلا باستثناء مركب صيد صغير. أدركت أليدا عندئذ أن مأزقها صعب للغاية إذ لا يوجد أحد ليساعدها. حين بدأت أطرافها تتجمد من البرد ووهنت عزيمتها، سمعت نداء خافتا يقول: أصمدي!

    راحت تفتح عينيها وتغمضها لتتخلص من المياه المالحة الحارقة، وعاد الأمل إليها من جديد.حين لمحت القارب الصغير الذي شاهدته عند وصولها إلى الشاطئ يتخبط متقدما نحوها فوق الموج.

    امتدت يدان قويتان إليها سحبتها إلى القارب ولفتاها ببطانية. أغمضت أليدا عينيها مطمئنه واستسلمت لإغماءة لم تفق منها إلا بعدما أوصلها منقذها إلى الشاطئ.

    أدخلها منقذها إلى أحدى الكابينات على الشواطئ. ووضعها دونما عناية فوق مقعد طويل وقال ساخرا:

    - في المرة القادمة التي تقررين فيها السباحة في أشد الأيام بردا وعصفا. تأكدي من إن ترتدي لباسا يقيك جيدا من البرد.

    نظر إلى ثوب سباحتها البكيني وأردف:

    - وربما يتوجب عليك أيضا إن تضعي جناحين يساعدانك على العوم.

    بدأ لها هذا التصرف بالنسبة إليها مستغربا، خاصة بعد إن كادت تغرق في المحيط. لكنها أثرت السكوت على الرد، أرخت رأسها إلى الوراء وأغمضت عينيها، أحست بوخز مؤلم ففتحت عينيها بذعر لترى إن منقذها كان يضع المطهر على ذقنها المخدوش.

    قال بلهجة حادة:

    - كي لا يلتهب الجرح

    أتاها ببطانية جافه فالتفت بها. وراحت تسترق النظر إليه وهو جالس قبالتها يصب القهوة لنفسه.

    كان طويلا برونزي اللون، واضح أنه يتعرض لشمس باستمرار، عيناه كانتا تلمعان كسمرته بلون لازوردي البراق. لا. الزبرجد الأخضر المزرق، أما انفه فكان حادا بارزا بشكل لافت. لم تكن مطمئنة إليه، فقد جلس يحدق إليها بنظرات سخط من تحت خصلة شقراء لوحتها الشمس.

    علت ابتسامه ناعمة شفتيها المتشققتين من الملح. وقالت:

    - شكرا لإنقاذك حياتي. ما كان يجب أن أنزل البحر اليوم. لم أكن أعرف بوجود ألتيار

    - الأحمق فقط ينزل إلى البحر في يوم عاصف كهذا. ألا تقدرون انتم السواح عاقبة أفعالكم؟ احمدي الله أنني رايتك صدفه وأنني املك قاربا كنت أوقفة على الرمال. وإلا لما استطعت الوصول إليك في الوقت المناسب

    تحرك غضبها:

    - اسمع أنا ممتنة لك لإنقاذك حياتي. لكنني لست معتادة على أن يوجه أحد الإهانة أو اللوم إلى. اعرف أنني ما كان يجب أن انزل إلى البحر. لكن ما حدث قد حدث وانتهى فلننسى الأمر إذا.

    رمت عنها البطانية محاولة الوقوف، وذهلت حين لم تقوى ساقاها على حمالها. تمتم كلاما غبر مفهوم وقفز من مقعدة ليمنع سقوطها:

    - كفاك مكابرة. لست قوية بما يكفي لتستطيع الذهاب إلى أي مكان.

    أعادها إلى مقعدها وسأل:

    - ما اسمك على أي حال؟

    همست بصوت يكاد لا يسمع: أليدا برايس.

    - وأنا بن راولي. أعيش في هذا الكابين. وكثيرا ما أخاطر بحياتي لإنقاذ السواح المجانيين من نزوات المحيط. هذا عدا عن كوني رساما.

    نظرا غليها وهي تنكمش في الوسائد الملونة البراقة وأكمل:

    - لا تقلقي. لن أهاجمك. ألديك من يمكن الاتصال به.

    رغم محاولتها الجادة، لم تستطيع أليدا منع دموعها من التساقط

    أنا. أنا.

    أعطاها منديلا:

    - يا إلهي. هل توقفت عن البكاء.

    مسحت أليدا الدموع عن خديها، لكنها ازدادت تدفقا. أخيرا استسلمت لحزنها وبكت وكأن قلبها يكاد يتحطم. وفي هذه الأثناء راقبها بن ويداه على خصره. حين استعادت السيطرة على نفسها أخيرا، رفعت عينيها نحو فتنهدت وهز رأسه:

    - هل بإمكانك إعطائي تفسيرا لما يجري؟ اعني.

    وصاحت تقاطعه:

    - أتوقف عن ماذا؟ أسفه إذ كانت دموعي قد أزعجتك سيد راولي. لكن الواقع أن لا أقارب عندي لأتصل بهم

    والدي مات منذ أربعة أيام، لقد كان أخر أقاربي. وما أن أتعافى سأترك المكان على الفور.

    اختفت تلك النظرة التهامية من عيني بن بفعل ردها القاطع، ولا شك أنها استطاعت ألتأثير فيه. فقال بصوت كاد أن يختنق:

    - أسف لم أكن أعلم ما حصل لك.

    أغمضت أليدا عينيها محاولة للتخفيف من توترها. وفكرت جدوى أخبار قصتها بالتفصيل: كيف جاءت إلى بالم سبرنغ مع والدها الخبير بالأنتيكات، وكيف خططت لتساعد في جرد محتويات كزانادو وبيعها. ذلك القصر الشهير في بالم بيتش المقرر إزالته لإقامة ناطحة سحاب مكانه.

    كان والدها أعلن بحماس:

    - ستكون عطلة حقيقية ما ان ننتهي من كزانادو حتى نأخذ عطله طويلة نقضيها في أحدى جزر فلوريداكيز أو ربما في الباهاماس، فنحن نستحقها.

    ما أن وصلا إلى الفندق حتى وأصيب والدها نوبة قلبية أودت بحياته، وكان صعب عليها القيام بإجراءات الدفن. وهي تدرك أن الأمر سيكون أكثر إيلاما عندما تعود إلى شقتها في شيكاغو لتجد نفسها وحيده.

    أخيرا استسلمت أليدا للنوم بعد الإجهاد الذي تعرضت له. عندما استيقظت من غفوتها كن لون السماء تبدل من اللون الرمادي إلى ألازرق، حتى أنها كانت ترى النجوم بوضوح تام. غير أن بن لم يكن موجودا بقربها. اتكأت على مرفقها وراحت تتفحص ما يحيط بها.

    كانت الكابينة منزلا صغيرا يقع عند طرف الشاطئ. تمر من خلفه الطريق الساحلية. أما من الداخل فكانت النوافذ واسعة تبرز منظرا شاملا للمحيط، وحول النوافذ ركبت ستائر لماعة مزهرة. قرب أحدى الجدران وضعت طاولة مرتفعه / وفي الجهة المقابلة لها كانت توجد مدفأة تجاورها صخره مصنوعة من الصدف ذي اللون الأصفر. رأت أليدا من خلال باب له فظهرت غرفة تستخدم لتناول الطعام مع أنها لم تستخدم لهذه الغاية،

    فيها طاولة واحده عليها عدة زجاجات وأنابيب، لكن ما لفت نظرها وجود لوحات عدة لم يكتمل رسمها بعد بالإضافة إلى منحوتة خشبية كبيرة لم تكتمل هي الأخرى.

    سمعت أليدا برادا يفتح ويغلق في المطبخ الصغير إلى يسارها. وسرعان ما برز بن وقدم لها السندويشات

    كانت جد جائعة. فالتهمت سندويشين قبل أن تعي أن بن يراقبها. كان يميل فوق الطاولة وهو يضع أحدى قدميه على المقعد الخشبي والأخرى على الأرض.

    قالت بعد أن ضاقت ذرعا بطريقة تفرسه فيها:

    - لماذا تحدق إلى بهذه الطريقة؟

    - أنا أتأملك فقط. على أية حال. إن إنقاذي لحياتك يعطيني الحق في أن أحدق إليك ساعة أشاء، وبطريقة التي أوريدها. ثم انظري إلى نفسك، فمع انك تبدين أفضل حالا مما سبق، إلا انك ما زلتي شاحبة الوجه، وشعرك خشن الملمس ينقصه التصفيف، أنت لا تعجبينني.

    قالت بلهجة ساخرة:

    - لقد اكتفيت من انتقاداتك. أرجوك. ساعدني للوصول إلى الفندقي فتريحك نفسك من عناء الاهتمام بي.

    - لا. لا يبغي أن تكوني وحدك بعد ان كدت تغرقين. يجب ان تبقي تحت عناية شخص ما. ويبدو أن المهمة وقعت تحت عاتقي.

    تصرف بن راولي أشعرها بالعجز والغيظ في آن معا. شدت قبضتها بغضب. واضح أن بن على حق. فهي ليست قويه بما يكفى لتذهب وحدها إلى شقتها.

    كان الملح قد جف على وجهها وجسدها. والتصق شعرها بفروه رأسها، كانت مترددة لا تدري ماذا تفعل ولا بدّ إن ارتباكها كان واضحا لبن. فقد دخل مسرعا إلى الغرفة المجاورة. وما لبثت أن سمعت بعدها خرير الماء.

    عاد بن متهجم الوجه يلف منشفة سميكة حول عنفه، تقدم نحوها دون أن ينبس ببنت شفة ورفعها فوق ذراعيه بخفه.

    صاحت به وهي تضرب صدره بقبضتها:

    - أنزلني! ما لذي تفعله؟

    - سأمتعك بدش ساخن لطيف. لقد اغتسلت وأنت نائمة. وصدقيني. هذا يسعرك براحه تامة. توقفي عن الاحتجاج.

    - لا يمكنك إن تحممني!. لن أسمح لك بذلك أنزلني!

    - اهدأي. لا أنوي أن أحممك مع أن الفكرة مغرية. سأحملك فقط إلى الحمام. ولأن كوني فتاة عاقلة، وتوقفي عن التلوي.

    أدخلها إلى غرفة صغيرة تنعدم فيها الرؤية لكثافة البخار المتصاعد فيها، على الرغم من استيائها من تلك معاملة التي لم ترى فيها لباقة أحست أليدا بالهدوء والانتعاش تحت المياه الساخنة. أبقت رأسها تحت الماء المتدفق لفترة طويلة ليزيل عن شعرها ما تعلق به من الملح، كان بن صادقا في وعده

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1