Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع
Ebook1,148 pages9 hours

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الضوء اللامع لأهل القرن التاسع هو كتاب في التاريخ ألفه شمس الدين السخاوي. وهو أوسع مصدر في تاريخ القرون الوسطى الإسلامية. فقد بلغ عدد التراجم فيه (11699) ترجمة. وترجم فيه للعلماء والقضاة، والرواة، والأدباء، والشعراء، والخلفاء، والملوك، والوزراء، من أهل مصر والشام والحجاز واليمن والروم والهند، شرقاً وغرباً، رجالاً ونساءً، ممن توفوا في هذا العصر، أو تأخروا إلى القرن العاشر : وسرد ـ في ترجمة كل واحد ـ محفوظاته وشيوخه ومصنفاته، وأحواله ومولده ووفاته، وقد خصص الجزء الحادى عشر منه للكنى، والثاني عشر للنساء. وقد تصدى معاصروه لانتقاده، والتشنيع عليه، منهم جلال الدين السيوطي، الذي ألف في انتقاده كتاباً سماه الكاوي في تاريخ السخاوي وهذا لا يخفض من شأنه فالكتاب نادر المثال في بابه، وفي صدر الطبعة الأولى للكتاب ترجمتان للمؤلف منقولتان عن الشوكاني وابن العماد الحنبلي وفي آخر كل جزء فهرس واحد للتراجم
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 20, 1902
ISBN9786391582431
الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Read more from السخاوي

Related to الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Related ebooks

Related categories

Reviews for الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع - السخاوي

    الغلاف

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع

    الجزء 12

    السخاوي

    902

    الضوء اللامع لأهل القرن التاسع هو كتاب في التاريخ ألفه شمس الدين السخاوي. وهو أوسع مصدر في تاريخ القرون الوسطى الإسلامية. فقد بلغ عدد التراجم فيه (11699) ترجمة. وترجم فيه للعلماء والقضاة، والرواة، والأدباء، والشعراء، والخلفاء، والملوك، والوزراء، من أهل مصر والشام والحجاز واليمن والروم والهند، شرقاً وغرباً، رجالاً ونساءً، ممن توفوا في هذا العصر، أو تأخروا إلى القرن العاشر : وسرد ـ في ترجمة كل واحد ـ محفوظاته وشيوخه ومصنفاته، وأحواله ومولده ووفاته، وقد خصص الجزء الحادى عشر منه للكنى، والثاني عشر للنساء. وقد تصدى معاصروه لانتقاده، والتشنيع عليه، منهم جلال الدين السيوطي، الذي ألف في انتقاده كتاباً سماه الكاوي في تاريخ السخاوي وهذا لا يخفض من شأنه فالكتاب نادر المثال في بابه، وفي صدر الطبعة الأولى للكتاب ترجمتان للمؤلف منقولتان عن الشوكاني وابن العماد الحنبلي وفي آخر كل جزء فهرس واحد للتراجم

    كتاب الكنى

    وأذكر فيه من لم يعلم اسمه أو علم ولكن لم يشتهر به أو اشتهر ولكن بها أكثر .

    حرف الألف

    'أثير' الدين محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن الأخصاصي ، ومحمد بن المحب محمد بن المحب محمد بن محمد بن الشحنة .'أسد الدين' الكيماوي العجمي ، قتل في أوائل سنة ثلاث وخمسين وقضيته مشروحة في الحوادث .'أصيل' الدين الخضري محمد بن إبراهيم بن علي بن عثمان ؛ والدهقلي شيخ قدم علي العلاء بن السيد عفيف الدين الإيجي بلادهم فسمع منه بروايته عن الزين العراقي ، والمنسوب إليه ببيت ابن أصيل هو محمد بن عثمان بن أيوب ابن عثمان ، ومحمد بن أبي الطيب محمد بن محمد بن الركن محمد الأسيوطي ، والكرماني نزيل مكة عبد الله بن أوليا ، 'افتخار' الدين ياقوت بن عبد الله الفهدي .'أفضل' الدين محمد بن الزين قاسم بن قطلوبغا ، ومحمود بن عمر بن منصور القاضي ، 'أكمل' الدين محمد بن أحمد بن عبد القادر ؛ ومحمد بن الشرف عبد الله ابن الشمس محمد بن مفلح . 'إمام' الدين المنزلي علي بن عبد الكريم بن أحمد ، وإمام الدين محمد بن أبي بكر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن ثمان .'أمين' الدين بن القاضي الشمس محمد بن محمد بن عبادة أخو أحمد الماضي ، ولد سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، وعبد الوهاب بن محمد الطرابلسي ، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن الشماع ، ومحمد أبو اليمن بن المحب أحمد بن أبي السعادات محمد بن ظهيرة ، ومحمد بن أحمد بن عيسى بن النجار إمام الغمري ، ومحمد أبو اليمن بن الفخر بن أبي بكر بن علي بن أبي البركات محمد بن ظهيرة ؛ ومحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الخير بن حسين بن الزين ، ومحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الوهاب العباسي . ومحمد بن محمد بن محمد بن علي المنصوري الحنبلي ، ويحيى بن محمد بن إبراهيم الأقصرائي .'أوحد' الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر بن رسلان قاضي المحلة ، محمد بن محمد بن محمد ابن حسن بن البرجي .

    حرف الباء الموحدة

    'أبو البركات' بن أحمد بن الزين هو محمد بن أحمد بن محمد بن حسين، 'أبو البركات' بن أحمد بن علي بن محمد الجبرتي الحنفي سعد الدين، مضى في المحمدين وكذا ابنه صبر الدين محمد .أبو البركات' ويسمى محمداً ابن الشهاب أحمد بن محمد صحصاح بن محمد الخانكي الشهير أبوه بابن حرفوش، ولد في شعبان سنة اثنتين وثمانين أو التي قبلها بالخانقاه السرياقوسية ونشأ في كنف أبويه وسمع مني المسلسل وعلى أشياء كجل النسائي وابن ماج وسيرة ابن سيد الناس والكثير من الترمذي واليسير من بواقي الكتب الستة وسيرة ابن شام مع مؤلفي في ختم البخاري وختم سيرة ابن سيد الناس وجميع ذخر المعاد للبوصيري وغير ذلك وكتبت له إجازة في كراسة، ورجع إلى بلده مع أمه في موسم سنة ثمان وتسعين، وتخلف أبوه وتسبب بورك فيه وفي أبيه .أبو البركات' بن أحمد بن محمد بن كمال يأتي في أبي البركات الدلوالي .أبو البركات' بن الجيعان الولوي أحمد بن الشرفي يحيى بن العلمي شاكر بن عبد الغني القاهري شقيق أبي البقاء وصلاح الدين وأوسطهم، ولد في حادي عشرى رمضان سنة تسع وأربعين وثمانمائة بالقاهرة ونشأ في كنف أبويه فحفظ القرآن والتنبيه وغيرهما وأسمعه على جماعة كالزين شعبان بن حجر والشهابين الحجازي والشاوي والجلال بن الملقن والمحبين ابن الفاقوسي وابن الألواحي والشمس الرازي الحنفي والجمال بن أيوب والبهاء بن المصري وأم هانئ الهورينية وكاتبه في آخرين، وأجاز له شيخنا والعلم البلقيني والمناوي والشمس بن العماد وغيرهم من الشافعية وابن الديري وابن الهمام والأقصراني من الحنفية والولوي السنباطي وأبو الجود من المالكية والعز الحنبلي وقريبته نشوان وآخرون من القاهرة وأبو الفتح المراغي والزين الأميوطي والتقي بن فهد والبرهان الزمزمي والشهاب الشوايطي والموفق الأبي وأبو السعادات بن ظهيرة من الشافعية وأبو البقاء وأبو حامد ابنا ابن الضياء من الحنفية وآخرون من مكة والمحب المطري وأبو الفتح بن صالح وغيرهما من المدينة والزين ماهر والتقي أبو بكر القلقشندي والجمال بن جماعة وأبو بكر بن أبي الوفاء وغيرهم من بيت المقدس والنظام بن مفلح وقريبه البرهان وعبد الرحمن ابن أبي بكر بن داود والشهاب أحمد بن حسن بن عبد الهادي وأحمد بن محمد بن عبادة وغيرهم من دمشق وصالحيتها وأبو جعفر بن الضياء والضياء بن النصيبي وآخرون من حلب في طائفة من غير هذه الأماكن باستدعائي وغيري، وتدرب بولده في المباشرة وخالط المحيوي الدماطي والشهاب السجيني والسراج العبادي وإمام الكاملية وغيرهم ممن كان يتردد إليهم سيما النور السنهوري بل قرأ عليه يسيراً من متن الحاجبية ومن شرحه الصغير على الجرومية وحضر قليلاً عند البكري والجوجرى وأخذ بنفس في التنبيه عن زكريا والزين والسنتاوي وعبد الحق السنباطي ونحوهم وعلى ملاعلي الكيلاني في الأنموذج للزمخشري وقرأ على الديمي في البخاري والأذكار وسمع مني المسلسل بالعيد بالأولية وأشياء من تصانيفي وغيرها وحج وترقي بذكائه وحسن أدبه ووفائه إلى أن خطبه السلطان الأشرف قايتباي وقد تفرس في النجابة لنيابة كتابة السر بعد النور الأنبابي وقدمه على غيره ممن مد عنقه إليها فحمدت مباشرته ونمت أمواله وجهاته وسلك التواضع والاحتشام وما يجلب التودد من أنواع الكلام فازدحم الناس ببابه ودخل في أمور يجبن غيره عنها لقوة جنانه وخطابه، واستمر في نموه وعلوه حتى مات بمنزلهم من بركة الرطلي بعد انقطاع أيام قلائل في صبح يوم الاثنين ثامن شعبان سنة تسع وثمانين وصلى عليه تجاه مصلى باب النصر في مشهد حافل جداً ودفن بتربتهم وتأسف الناس على فقده رحمه الله وإيانا وعفا عنا، واستقر بعده أخوه صلاح الدين وترك عدة أولاد عبد الكريم وأحمد وفاطمة وعائشة وفرج بورك فيهم .'أبو البركات' بن الشيخ حسين بن حسن الكمال بن الفتحي المكي واسمه إسماعيل وكثيراً ما تحذف أداة الكنية فيقال بركات وهو شقيق أحمد ومحمد وذا أصغر الثلاثة وأحركهم، ولد في ذي القعدة سنة تسع وستين بمكة وقدم مع أبيه وبمفرده القاهرة غير مرة وسمع على بها وبمكة وليس بمرضى .'أبو البركات' بن الزين هو الكمال محمد بن محمد بن أحمد بن حسن القاضي .'أبو البركات' بن سالم الحنبلي. 'أبو البركات' بن أبي السعود، هو محمد ابن محمد بن حسين .'أبو البركات' بن الضياء هو محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد .'أبو البركات' بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الضياء. هو الكمال محمد ابن البهاء أبي البقاء، ولد في شعبان سنة أربع وأربعين وثمانمائة بمكة، ومات في المحرم سنة أربع وثمانين مقتولاً بأحمد أباد من كنباية .'أبو البركات' أو بركات بن الظريف، أحد الأجلاء من قراء الجوق وقدمائهم وكان فيما يقال من العفة بمكان، وهو من خواص جماعة الشهابي بن العيني في أيام إمرته، مات سنة ثمان وتسعين .'أبو البركات' بن ظهيرة، هو محمد بن علي بن محمد بن محمد بن حسين بن علي .'أبو البركات' بن عبد الرزاق بن موسى مجد الدين الصوفي الشافعي الكاتب المقرئ ممن يعرف ببني الجيعان لاختصاصه بهم واسمه اسمعيل ومحمد كما أنه أيضاً يكنى بأبي الجود ولكنه بأبي البركات أشهر ويعرف قديماً بابن كاتب قاعة الذهب .ولد في المحرم سنة إحدى وعشرين وتردد مع عمه في صغره لناصر الدين الشاطر فلم يكن مع كونه صغيراً يحمد أمره بل ولا كثيراً من الشيوخ الذين كان يراهم عنده ولما مات عمه توجه للاشتغال فأخذ عن الشهاب المحلى خطيب جامع ابن ميالة وطاف مع ابن بطيخ في الاسباع ونحوها وجوده على الزين طاهر ؛وسمع الحديث على شيخنا في رمضان عدة سنين وكذا سمع ختم البخاري عند أم هانئ الهورينية ومن شاركها وسمع غير ذلك ولازم ابن حسان في الفقه والعربية والأصلين مع البلبيسي والسهيلي والمنهلي والمنوفي وزين العابدين وغيرهم وانتفع به وقرأ على إمام الكاملية في الأصول وغيره وتميز وبرع في الديونة وكتب في عدة جهات بعناية المشار إليهم، بل زوجه سعد الدين إبراهيم أحد رءوسهم حظية له فكان يثنى عليها وماتت بعد دهر معه بالمدينة النبوية فدفنها بالبقيع وبني على قبرها حاجزاُ بعد منع المالكي وغيره له من ذلك، وتنزل في صوفية سعيد السعداء وغيرها من الجهات وأكثر من الحج والمجاورة في الحرمين على طريقته في التقشف وقصر الثياب وعدم التبسط في المعيشة والتشدد في إنكار المنكر والانحراف عن المائلين لابن عربي بحيث امتنع من الصلاة على إمام المقام المحب الطبري وإظهار التألم لمشاهدة المنكر وسماع من يقرأ بدون تجويد حساً ومعنى حتى أنه كان يبعد عن من يأتم به ممن لا يحس حتى لا يسمعه، وحضر بالمدينة عند الشهاب الابشيطي وغيره وسمع من الشرف عبد الحق السنباطي في مجاورته بها القول البديع من تصنيفي ثم سمعه مني مع جملة من الدروس وغيرها هناك أيضاً، وأخبرني أن أباه وعمه كانا فائقين في المباشرة وأن أباه مات وهو ابن أربع سنين وكان كما أخبره به عمه يدعو الله أن لا يكون ولده مباشراً، وبالجملة فهو إنسان خير حسن الفهم جيد الذوق مشارك في الفضائل مائل لأهل الخير والظرف كثير البر لكثير من الفقراء سراً محب في الانفراد مع شدة في خلقه ربما تصل به لنوع جفاء كثير التلاوة على قدم فائق، وبيننا أنس ومحبة سيما في المجاورة بالحرمين بل كان من أصحاب الوالد وكان في سنة أربع وتسعين بمكة فسمع علي أيضاً الكفاية في طريق الهداية في ابن عربي ووقعت عنده موقعاً وتألمنا بسبب ما فقد له فيها وحينئذ ألزمته ربيبته أن يكون معها ثم أنه جاور وهي معه التي تليها بالمدينة وعاد فجاور سنة ست بمكة ثم رجعا مع الركب إلى المدينة فدام بمفرده بها حتى مات في شعبان سنة سبع وتسعين بعد تعلل طويل ودفن بالبقيع رحمه الله وإيانا .'أبو البركات' بن عبد القادر النويري في محمد .أبو البركات' بن عبد الكافي الشامي المدني ابن أخت ناصر الدين أبي الفرج الكازروني وسبط والده الجمال الكازروني، سمع عليه في سنة أربع وثلاثين .'أبو البركات' بن عبد الوهاب بن أبي البركات بن أبي الهدى بن محمد بن تقي الكازروني المدني أخو عبد الله ومحمد ووالد عبد الرحمن وعبد الوهاب الماضين سمع على الزين المراغي في سنة خمس عشرة 'أبو البركات' بن عزوز، في محمد بن محمد ابن محمد. 'أبو البركات' بن علي بن أحمد بن عبد العزيز النويري، هو الكمال محمد مضى .أبو البركات' بن علي بن محمد الطنبداوي ممن سمع مني بمكة .'أبو البركات' بن علي هو أبو البركات بن ظهيرة، مضى قريباً .'أبو البركات' بن الفاكهي، هو محمد بن محمد بن علي بن محمد بن عمر بن عبد الله .أبو البركات' بن مالك القرشي السكندري قاضيها واسمه محمد ويعرف بابن مالك أيضاً مالكي المذهب ولي قضاء إسكندرية في سنة ست وسبعين وثمانمائة عوضاً عن العفيف مع نقص بضاعته ولكنه استناب النوبى والمتيجي، وكان عارفاً بطريق القضاء والوثائق سيوساً، ممن حج وجاور سنين قال إنها أربعة، وجلس بباب السلام مع الشهود وكان يفتح عليه في ذلك ولم يكن في نيته الدخول في القضاء، مات في رمضان سنة إحدى وثمانين بإسكندرية عفا اللّه عنه .'أبو البركات' بن مجد الدين ويلقب هو صدر الدين في أحمد بن إسمعيل ابن إبراهيم .'أبو البركات' بن المحب الطبري إمام المقام، هو محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ابن أحمد'أبو البركات' بن المصري محمد بن محمد بن الخضر .'أبو البركات' بن موسى بن أبي الهول سعد الدين والد خليل وإبراهيم .ولى كتابة المماليك في أيام الناصر، فرج، ومات في رجب سنة إحدى وخمسين وقد زاحم المائة ممتعاً بحواسه وقوته، 'أبو البركات' بن أبي الهدى، في ابن عبد الوهاب قريباً'أبو البركات' بن يوسف بن محمد بن علي بن محمد بن إدريس بن غانم بن مفرج الزين بن جمال أبي المحاسن بن الجمال أبي راجح بن النور أبي الحسن بن أبي راجح بن أبي غانم العبدري الشيبي الحجي المكي شيخ الحجبة وفاتح الكعبة وابن شيخها بل سلالة مشايخها ولد بعد سنة عشرين وثمانمائة تقريباً بمكة واستقر في المشيخة بعد عمه السراج عمر بن أبي راجح في سنة إحدى وثمانين وقدم على أولاد المتوفى لمراعاتهم الأسن في التقديم، وكان فقيراً ساكناً، مات بعد تعلل طويل في آخر يوم الثلاثاء خامس عشري ربيع الثاني سنة ثلاث وتسعين وصلى عليه بعد الصبح من الغد ثم دفن بالمعلاة، 'أبو البركات' الجيعاني، في ابن عبد الرزاق قريباً، 'أبو البركات' الخانكي، هو محمد بن محمد بن إبراهيم تقدم .'أبو البركات' الدلوالي - نسبة لدلي أصل مملكة الهند - المكي أحد العدول بباب السلام منها كأبيه وجده وهو ابن أحمد بن محمد بن كمال بن علي ابن أبي بكر بن إبراهيم بن حسن بن يعقوب بن شهاب بن عمر بن عبد الرحمن الكمال الدلوالي الهندي الأصل المكي الحنفي، ولد في سنة اثنتي عشرة وثمانمائة بمكة ونشأ بها وتنزل في طلبة درس يلبغا الخاصكي وكأنه تلقاه عن أبيه ثم نزل عنه بأخرة، وكان ساكناً متقدماً في الوثائق والاسجالات ذا حظ فيها بحيث يشتط على قاصديه فيها في الأجرة وينفد ذلك في معيشته أولاً فأولاً مع كثرة طوافه وتعففه عن الشهادة على الخط وفي الرشد ونحوهما، وتناقص أمره بأخرة فيها حتى مات في ليلة الأحد رابع عشر ربيع الأول سنة تسع وثمانين ودفن على أبيه بالمعلاة ولم يخلف بعده بمكة مثله .'أبو البركات' الشيشيني كمال الدين بن قطب الدين واسمه محمد بن عبد اللطيف الشيشيني المحلى ثم القاهري، كان في أوله قزازاً ببلده ثم انتقل منها إلى القاهرة فعمل حوشكاشاً بباب قريبه من جهة النساء الولوي بن قاسم وبواسطة انتمائه له زوجه القاضي نور الدين بن الكبير ابنته بعد توقف أبيها لعدم الكفاءة فاعتني به ابن قاسم واستنابه عنه في قضاء دمياط وكانت إذ ذاك مضافة إليه فزوجها له ودخل بها فلم يلبث أن ماتت وورثها فترقع حاله ثم تزوج بعدها الشريفة ابنة أخت جهة شيخنا بعناية المشار إليه أيضاً واستنابه شيخنا في القضاء وماتت في عصمته فورثها أيضاً واستمر ينوب عن من بعده بل انتمى للجمال ناظر الخاص بعناية ابن البرقي وقتاً، وكان مشاركاً في الصناعة لا يذكر بعلم ولا غيره مع أنه قرأ مجالس على البرهان السوبيني وسمع على شيخنا وغيره ولم يزل على قضائه إلى أن حج وتعلل في رجوعه فتاب والتزم عدم العود إلى القضاء ثم لم يلبث أن مات وهو بالقرب من الريدانية ودخل القاهرة ميتاً فصلى عليه في يوم السبت رابع عشري المحرم سنة أربع وثمانين بجامع الأزهر وأظنه قارب السبعين رحمه الله وعفا عنه .'أبو البركات' الصالحي محمد بن محمد بن أبي بكر .'أبو البركات' العسقلاني الخانكي وهو محمد بن إبراهيم والدأبي بكر الآتي كان خيراً صالحاً، مات في رمضان سنة سبع وسبعين بالخانقاه وابنه بمكة عن نحو الثمانين رحمه الله، 'أبو البركات' الغراقي، محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف .'أبو البركات' الفتحي المغربي هو محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم .'أبو البركات' الهيثمي محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أبي بكر بن سليمان أبو البقاء بن القاضي ناصر الدين الأخميمي قاضي الحنفية أبوه وسبط العضد الصيرامي وشقيق سعد الدين واسم كل منهما محمداً وسعد الدين أصغرهما، مات في الطاعون سنة سبع وتسعين .'أبو البقاء' بن البلقيني البهاء محمد بن العلم صالح بن السراج عمر بن رسلان البلقيني القاهري الشافعي سبط الولوي محمد بن عبد الله البلقيني الماضي، ولد في سنة تسع عشرة وثمانمائة ونشأ في كنف أبيه فحفظ القرآن والعمدة والمنهاجين والشاطبيتين وألفية النحو وعرض على شيخنا والتهني والبساطي والمحب بن نصر الله في آخرين وسمع على جماعة منهم شيخنا، وأجاز له خلق وأخذ العربية والقطب وغيرهما عن التقي الحصني والفقه عن والده والشهاب المحلى والفرائض عن أبي الجود وطائفة ولكنه لم يمعن، وناب عن أبيه، وكان ذكياً فاضلاً حسن العشرة متودداً أناب قبل موته بنحو عام حين اجتمع شمله بحفيدة عمه البدر، ومات في سابع عشر المحرم سنة ست وخمسين وتوجع له أبوه ودفنه بمدرستهم رحمه الله إيانا .'أبو البقاء' الأحمدي أحد الفضلاء من سوق الحاجب هو محمد بن علي بن خلف .'أبو البقاء' بن برية هو ابن شمس الدين محمد بن كريم الدين ابن أخي يحيى الماضي وأخو أبي الفتح الآتي مباشر منفلوط، مات في المحرم أو صفر سنة ثمانين وكان سيوساً عاقلاً ظالماً عفا الله عنه .'أبو البقاء' بن الجيعان البدر محمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني شقيق المحمدين أبي البركات وصلاح الدين وهو الأكبر، ولد كما كتبه لي بخطه في يوم الأحد ثاني جمادى الأولى سنة سبع وأربعين الموافق لثاني توت، ونشأ في كنف أبويه فحفظ القرآن وعدة كتب واعتنى به أبوه فأسمعه الجزء الأخير من المستخرج على مسلم لأبي نعيم على السيد النسابة وأبي الحسن الأبودري والتاج محمد بن عبد الرحمن العرياني والأخوين الجمال عبد الله والزين عبد الرحمن ابني أحمد القمني والمسلسل على السيد والرشيدي والشهاب بن يعقوب والقطب الجوجري والعز التكروري والقرافي وثلاثيات البخاري على هؤلاء الستة وعبد الصمدالزركشي وعبد الملك الطوخي والعماد أبي البركات الهمداني الجابي والشمس بن أنس والمحب ابن الألواحي والنور البلبيسي والجمالين يوسف الدميري وابن أيوب والشهاب الحنبلي الكتبي والكثير منه على الشهاب الشاوى وختمه فقط على الجلال بن الملقن والشهاب الحجازي والمحبين ابن الفاقوسي وابن الألواحي والشمس الرازي والجمال ابن أيوب والبهاء بن المصري وأم هاني الهورينية وبلدانيات السلفي على الأخيرة وقطعة من آخر الأدب المفرد على الزين شعبان بن حجر وأشياء علي ومني ومن ذلك المسلسل بالأولية وبيوم العيد وغير ذلك من تصانيفي كمؤلفي في ختم مسلم وغيرها، وأجاز له في سنة خمسين فما بعدها خلق كشيخنا ومن ذكر في أخيه أبي البركات وغيرهم وأقرأه الشهاب السجيني وغيره القرآن وغيره وتدرب بأبيه وغيره من أقربائه في المباشرة واشتغل في العلم على جماعة ممن كان يتردد إليهم وغيرهم كالشرفي يحيى الدماطي والسراج العبادي والجلال البكري والكمال إمام الكاملية والشمس الجوجري وملا على النور السنهوري في آخرين بل قرأ في التقسيم على العبادي وكذا قرأ على غيره، وكثرت مخالطته لغير واحد من الفضلاء وربما قرأ بعض بنيه على بعضهم بحضرته فترقى بذلك كله، وتميز بحسن ذكائه وقوة فاهمته في صريحه وإيمائه وجمع بعض التآليف المفيدة واتضع مع العلماء فانتشرت محاسنه العديدة ولو تفرغ لذلك لكان من نوادر زمانه وزواهر وقته وأوانه ولكنه قام من المهمات السلطانية بما لم يبرمه غيره وتودد للخاص والعام فتزايد بره وخيره وقرب العلماء والصالحين ورتب من الخيرات ما لا يقصر فيه عن درجة المفلحين حتى صار وحيداً في معناه فريداً في مقصده ومغزاه وتزاحم الناس على بابه وتصامم عن المكروه وأربابه وصار بيته ملجأ للوافدين وملاذاً للقاصدين وكان مع ذلك حين حج وانتفع به الفقراء وعلى المعارض لهم احتج وكذا سافر لكل من المدينة النبوية وبيت المقدس وغيرهما من الأماكن البهية للنظر في المصالح ولم يعدم في سفره ممن يحمله معه من عالم وصالح، وابتنى مدرسة بالزاوية الحمراء بالقرب من قناطر الأوز وتقام فيها الجمعة والجماعات وتعلم بها الأوقات بالدرج والساعات إلى غير ذلك من القربات والأيادي المناسبات فالله تعالى يحفظه في دينه ودنياه ويخفض عدوه الذي بالسوء جاهره وباداه أو أضمره غير ملتفت لعقباه ويختم له بالصالحات ويريه في نفسه وأخيه ما تقربه الأعين من الكرامات والمسامحات وكان قد التمس مني في حياة والده وجده تصنيف كتاب في الأشراف حين صار يتكلم في وقف الأشراف رجاء رغبة الملك في التوجه إليهم ثم بعدهما في الذيل على دول الإسلام للذهبي فأجبته وذكرت من أوصافه في خطبتها ما يحسن اثياته هنا ووقعاً عنده موقعاً وانتفع بهما الناس فكان بذلك مشاركاً في الثواب بدون إلباس، وكذا عنده من تصانيفي جملة ولم تزل المسرات واصلة إلى من قبله في السفر والحضر والمبشرات بلفظه وقلمه متوالية في رفع الكدر جوزى خيراً .'أبو البقاء' بن الجيعان آخر هو المحب محمد بن عبد الملك بن عبد اللطيف الماضي أبوه وأخوه عبد اللطيف، ولد سنة إحدى وأربعين وثمانمائة بدرب ابن ميالة من بركة الرطلي وحفظ القرآن وأربعي النووي ومختصر أبي شجاع ولازم الديمي في أشياء ومما قرأه عليه الشكر لابن أبي الدنيا، وحج في سنة ثمان وستين واستقر مع أخيه بعد أبيه في جهاته، وهو مفرط السمن منجمع عن كثيرين كتب بخطه من تصانيفي القول البديع وسمع مني اليسير منه ومن غيره. ثم كان ممن رسم عليهما مع المتكلمين في أوقاف الزمام، وسافر في أثناء ذلك بحراً مع نائب جده بعد أن قصدني بمنزلي وودعني فجاور بقية سنته ورجع بعد الانفصال عن الموسم وسلامه علي أيضاً حين قدمت مع الركب سنة ست وتسعين وتوجه بلاد اليمن فمات بكمران منها في ربيع الأول من التي تليها، وكان لا بأس به رحمه الله وعوضه خيراً وعفا عنه .'أبو البقاء' بن الزين، هو ابن عبد الله بن أحمد بن حسن بن الزين محمد ابن الأمين محمد بن القطب محمد بن أحمد بن علي القيسي القسطلاني المكي، وأمه خديجة المدعوة سعادة ابنة إبراهيم بن أحمد المرشدي أحضر علي الزين أبي بكر المراغي بل وسمع عليه وعلى خاله أحمد بن إبراهيم ومحمد بن أبي بكر المرشديين وعلي بن مسعود بن عبد المعطي وأبي حامد المطري وابن سلامة والجمال بن ظهيرة وابن الجزري، وأجاز له في سنة أربع عشرة فما بعدها عائشة ابنة عبد الهادي وخلق من أماكن شتى، ودخل القاهرة غير مرة إلى أن مات بها بالطاعون سنة ثلاث وثلاثين ودفن بتربة سعيد السعداء .'أبو البقاء' بن الضياء محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد .'أبو البقاء' بن المصري محمد بن الخضر بن محمد أبو بكر بن إبراهيم بن أبي بكر التقي الهاشمي السلمي الأصل الحموي المولد التاجر صهر الناصري محمد بن هبة الله بن البازري ووالد إبراهيم وأحمد وأخوه العفيف عبد الله والعلاء على الماضين والتقى أصغر الثلاثة ويعرف بالهاشمي، أحد التجار المعتبرين مات في ربيع الآخر سنة ست وتسعين بجدة وحمل لمكة فدفن بها .'أبو بكر' بن إبراهيم بن عجيل الرضي اليمني، ولد سنة خمس وخمسين وسبعمائة وكان فقيهاً فاضلاً له إطلاع على السير والأخبار والتواريخ والآثار. مات سنة أربع وثلاثين قاله العفيف الناشري .'أبو بكر' بن إبرهيم بن علي بن إبراهيم بن يوسف بن عبد الرحيم سيف الدين بن أبي الصفا بن أبي الوفاء المقدسي الشافعي الماضي أبوه وشقيقه الكمال أبو الوفا محمد الحنفي ويدعى وهو الأصغر سيفاً، فاضل مفنن دين .'أبو بكر' بن إبراهيم بن علي بن أحمد بن بريد المحب بن البرهان الحليمي الأصل الدمشقي الشافعي القادري الماضي أبوه ؛وأمه هي ابنة خال السيد الشمس محمد بن حسن القادري الماضي، ولد سنة خمس وخمسين بدمشق، ونشأ في كنف أبيه فحفظ القرآن وأحضره في الرابعة معي بدمشق على البرهان الباعوني والشهب الأحمدين ابن الزين عمر بن عبد الهادي وابن زيد وابن الشريفة والشمسين بن جوارش وابن الخياط قيم القلانسية والغرس خليل بن الجوازة والجمال يوسف ابن ناظر الصاحبة وست القضاة ابنة ابن زريق وفاطمة ابنة خليل الحرستاني وطائفة وأجاز له باستدعائي جماعة وأسممه والده علي وتكرر قدومه للقاهرة بعد موت والده وأكرمه السلطان رعاية لأبيه مع اشتماله على الأدب والسكون والبهاء وبيده مشيخة تصوف بالصالحية .'أبو بكر' بن إبراهيم بن علي بن عبد السيد بن أحمد التقي بن البرهان بن العلاء الحموي الشافعي تلميذ ابن حجة ويعرف بابن الصواف لقيه النجم بن فهد بحلب في سنة سبع وثلاثين وكتب عنه قوله .

    رأيت يوماًُ رجلاً أحمقا ........ قد أماته القل والفقر

    لم يمتلك والله ملوطة ........ وعنده مع فقره كبر

    'أبو بكر' بن إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن زاك الرضي اليعلائي نسباً الحرازي الشافعي ويسمى عبد الله، حفظ القرآن والشاطبيتين وغيرها وتدرب بأبيه في ذلك ثم ارتحل بعد موته لتعز فتلاً للسبع بل وللعشر على الموفق أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الشرعبي الشافعي الماضي واشتغل في الفقه والحديث والتفسير على الفقيه عمر بن محمد الجبني، وهو الآن سنة سبع وتسعين وثمانمائة حتى جاز الكهولة متصد للقراآت انتفع به فيها وممن قرأ عليه الفقيه علي بن محمد بن أحمد السرجي الماضي .'أبو بكر' بن إبراهيم بن أبي القاسم بن إبراهيم بن عبد الله بن جعمان الرضي الملقب بالصديق الصريفي الذوالي اليماني الشافعي الماضي أبوه والآتي جده. فقيه فاضل مدرس كتبت له بالإجازة في المحرم سنة سبع وتسعين ولأشقائه الشرفين أبي القاسم واسمعيل والفخر إسحق ولإخوته لأبيه الشمس علي وإدريس وعبد الفتاح وسائر إخوته الذكور والإناث على يد بعض الآخذين عني بسؤاله .'أبو بكر' بن إبراهيم بن العز محمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر محمد ابن أحمد بن قدامة العماد المقدسي ثم الصالحي الحنبلي ويعرف بالفرائضي، ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة وسمع من الحجار وأبي عبد الله بن الزراد وأبي بكر بن الرضى وأحمد بن الزبداني وأبي العباس بن الجزري وزينب ابنة الكمال وخلق، وأجاز له أبو القاسم بن عساكر وأبو نصر بن الشيرازي وأبو بكر بن يوسف المزي وآخرون، ذكره شيخنا في معجمه فقال: مسند الصالحية كان، عسراً في التحديث فسهل الله لي خلقه إلى أن اكثرت عنه في مدة يسيرة مات في أيام حصار دمشق، بالتتار وقيل بعد رحيله عنها سنة ثلاث رحمه الله، وذكره في أنبائه أيضاً والفاسي في ذيله والمقريزي في عقوده .'أبو بكر' بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البهاء بن الحسام المزازي الكازروني الطاووسي في سنة تسع عشرة بالمزاز وهو ابن مائة وإحدى وعشرين سنة فأخذ عنه بالإجازة العامة ووصفه بالشيخ المعمر الصالح الكسوب العابد الزاهد .'أبو بكر' بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير الحكمي اليماني الشافعي أخو موسى الماضي ويعرف كسلفه بابن مطير، تفقه وسمع الحديث والتفسير وكان صالحاً حسن الأخلاق ووصفه الوجيه اليافعي في رسالته للشهاب أخيه بسيدي الفقيه الصالح العامل العالم الورع وأنه بقدومه عليه في هذا العام حصلت الزيادة والشرف والأنس التام وفاضت بركته على من رآه من أهل الخير وشهد له السادات بعلو الشأن فالحمد لله على ذلك ولكن لم يحصل به التملي وحال الحرمان عن تأدية بعض ما يجب من حقه وحصل الأسف الشديد بعد فراقه .'أبو بكر' بن إبراهيم بن محمد بن مصلح بن إبراهيم المكي الماضي أبوه ويعرف بابن العراقي، ولد في ليلة ثامن رمضان سنة أربعين بمكة ونشأ بها فحفظ القرآن وتلا به على النور على الديروطي ثلاث ختمات لأبي عمرو إفراداً ثم جمعاً وببعضه على الشهاب الشوائطي وحضر في صغره مجلس الزين بن عياش وحفظ المنهاج ومختصر أبي شجاع وألفية النحو والشاطبية وأخذ في الفقه عن الزين خطاب وإمام الكاملية وقرأ في النحو على البدر حسن المرجاني وإبراهيم الشرعبي وعنه أخذ في الحساب وسمع على أبي الفتح المراغي والتقي بن فهد وغيرهما وخلف والده في الاعتمار والإنجماع ومزيد التودد والتوجه للطائف والمدينة لكن أحياناً مع القيام بالبيمارستان وغيره وسيرته حميدة وقد زاد على أبيه بحفظ القرآن وتلاوته وعدم ذكره للناس وفاته فقد الأقوام الناظرين في المصالح الذين كانت تجري خيراتهم على يد أبيه في المرستان وغيره بحيث كثرت ديونه وعياله، وقدم القاهرة في سنة إحدى وتسعين وتوجه منها لدمشق في المطالبة بشيء يتعلق بالبيمارستان ثم توجه لزيارة بيت المقدس فاعتمر وعاد لمكة وأرسل بولده عبد الرحمن في التي بعدها ففعل كأبيه ولم يحصل لهما الغرض وتزايدت اليون وتعب خاطره بكثرة عياله وقلة متحصله ونعم الرجل .'أبو بكر' بن إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد الصدر بن النقي المقدسي الأصل الدمشقي الصالحي الحنبلي أخو النظام عمر ووالد العلاء على الماضيين وأبوه ويعرف كسلفه بابن مفلح، ولد سنة ثمان وسبعمائة وتفقه بأبيه قليلاً واستنابه وهو صغير واستنكر الناس ذلك ثم ناب لابن عبادة وشرع في عمل المواعيد وشاع اسمه وراج بين العوام، وكان على ذهنه كثير من التفسير والأحاديث والحكايات مع قصور شديد في الفقه، وولى القضاء استقلالاً في سنة سبع عشرة ثم عزل بعد خمسة أشهر واستمر على عمل المواعيد حتى مات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين، ذكره شيخنا في إنبائه، وقال غيره إنه ربما كتب على الفتاوى مع ما يبديه من مدارس الحنابلة وعين يوم الخميس لوفاته وأنه دفن بالروضة وقد جاز الأربعين .'أبو بكر' بن إبراهيم بن محمد الهيصمي الجلاد اليمني الطبيب مات بمكة في المحرم سنة أربع وخمسين أرخه ابن فهد .'أبو بكر' بن إبراهيم بن معتوق، مضى في أحمد بن إبراهيم بن عبد الله .'أبو بكر' بن إبراهيم بن يوسف التقي البعلي ثم الصالحي الدمشقي الحنبلي ويعرف بابن قندس بضم القاف والمهملة بينهما نون وآخره مهملة، ولد تقريباً سنة تسع وثمانمائة ببعلبك ونشأ بها فتعالى الحياكة كأبيه ثم أقبل على القرآن فحفظه في زمن يسير عندما قارب البلوغ مع استمراره لمعاونة أبيه في الحياكة ثم قرأ بعض العمدة في الفقه على مذهب أحمد والتمس من والده شراء نسخة بالمقنع فما تيسر فأعطاه بعض الطلبة نسخته بالتنبيه للشافعية فحفظ بعضه ثم تركه وحفظ المقنع والطوفى في الأصول وألفية النحو والملحة وغيرها وتفقه بالتاج بن بردس ولازمه مدة طويلة حتى أذن له بالإفتاء والتدريس ولم ينفك عنه حتى مات وقرأ عليه أيضاً صحيح البخاري والسيرة لابن هشام وكذا أذن له من قبله الشرف بن مفلح، وحج في سنة ثلاث وثلاثين ورجع إلى بلده فأقام بها يسيراً جداً ثم قدم دمشق فاستوطنها وأخذ العربية عن القطب اليونيني وغيره والمعاني والبيان عن جماعة من الدمشقيين والقادمين إليها منهم يوسف الرومي والأصول عن البدر العصياتي والمنطق عن الشريف الجرجاني وتلا بالقرآن تجويداً على إبراهيم بن صدقة وقرأ على الشمس بن ناصر الدين منظومته في علوم الحديث وشرحها وأخذ اليسير عن شيخنا وسمع في مسند إمامه على الشهاب بن ناظر الصاحبة وكذا سمع على غيره ولزم الإقبال على العلوم حتى تفنن وصار متبحراً في الفقه وأصوله والتفسير والتصويف والفرائض والعربية والمنطق والمعاني والبيان مشاركاً في أكثر الفضائل مع الذكاء المفرط واستقامة الفهم وقوة الحفظ والفصاحة والطلاقة فحينئذ عكف الطلبة عليه وأقبلوا بكليتهم له وانتدب لاقرائهم حتى كبرت تلامذته ونبغ منهم غير واحد وأحيا اللّه به هذا المذهب بدمشق، ووعظ الناس بجامع الحنابلة وغيره فانتفع به الخاص والعام، كل ذلك مع الدين المتين والورع الثخين ومزيد من التقشف والتواضع والزهد والورع والعفاف والتحري في الطهارة وغيرها والمثابرة على أنواع الخير كالصوم والتهجد والحرص على الانقطاع والخمول وعدم الشهرة وغزارة المروءة والإيثار والتصدق مع الحاجة والإعراض عن بني الدنيا جملة وعن وظائف الفقهاء بالكلية والتكسب بالحياكة غالباً والتودد للطلبة بل وإلى سائر الفقهاء حتى صار منقطع القرين واشتهر اسمه وبعد صيته وصار لأهل مذهبه به مزيد فخر ولم يشغل نفسه بتصنيف بل له حواش وتقييدات على بعض الكتب كفروع ابن مفلح بحيث جردت في مجلد وقد امتحن بها بين الشافعية والحنابلة بدمشق وعقد له مجلس حافل عند النائب وتعصبوا عليه فلم ينهضوا لمقاومته، وقدم مصر فعظمه الأكابر خصوصاً شيخنا وابتهج بقدومه عليه وأهدى له شيئاً من ملبوسه وكتبه ولقيته إذ ذاك وسمع بقراءتي عليه وانتفعت بلحظه ودعائه ثم لقيته بصالحية دمشق فبالغ في إكرامي بما لا أنهض لوصفه واغتبط بمحبتي ولزم السماع معي هو والأعيان من طلبته وأعانني في تحصيل بعض الكتب والأجزاء وعزم على السفر معي إلى حلب وبعلبك ثم أعرض عن ذلك بسبب يرجع إلى الإخلاص ولما رجعت إلى القاهرة أرسلت إليه هدية فأحسن بقبولها وأظهر سروراً وقد وصفه تلميذه العلاء المرداوي بأنه علامة زمانه في البحث والتحقيق، وقال ابن أبي عذيبة: شيخ الحنابلة بالشام وإمامهم ومفتيهم وعالمهم وزاهدهم، مات في عاشر المحرم سنة إحدى وستين بدمشق ودفن بالروضة جوار الموفق بن قدامة ولم يخلف بعده في مجموعة مثله رحمه اللّه ونفعنا به .'أبو بكر' بن أحمد إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب بن أحمد الفخر بن الشهاب المرشدي الفوي الأصل المكي الشافعي الماضي أبوه ويعرف بالفخر المرشدي والد محمد المدعو عبد الصمد، ولد في ذي القعدة سنة ثلاث وثمانمائة بمكة ونشأ بها فقرأ القرآن وتلاه علي ابن الجزري بعدة روايات وسمع عليه شيئاً من الحديث وحفظ أربعي النووي والعمدة والمنهاج الفرعي، وعرض على الجمال بن ظهيرة وابن سلامة والنجم المرجاني وآخرين ممن أجاز له، ونقله أبوه إلى المدينة النبوية فسمع بها الزين المراغي وأجاز له من أهلها القاضيان عبد الرحمن بن صلح ونور الدين علي بن أبي الفتح الزرندي والجمال الكازروني وبحث عليه نصف تفسير البغوي وغيرهم، ثم عاد إلى مكة وسمع بها الوالي العراقي وشيخنا ولازم الحج والاعتمار من الجعرانة مدة إقامته فيها، ودخل اليمن والقاهرة والشام ورحل إلى أدرنة من بلاد الروم فما دونها وحضر هناك غزاة على ساحل البحر الأخضر وباشر فيها القتال وقرأ قصيدة البوصيري الهمزية على الشمس الفنري وسمع علي بحلب البرهان سبط ابن العجمي وبدمشق على ابن ناصر الدين وأبي شعر وأبي زكنون وبحث في الفقه على الشمس الكفيري والشهاب بن المحمرة ؛وعرض بها المنهاج على العلاء البخاري وأجازه وكذا أجاز له في سنة خمس فما بعدها العراقي والهيثمي والجمال بن الشرايحي والشهابان الحسباني وابن حجي وابن صديق وعائشة ابنة ابن عبد الهادي وآخرون، ودخل مصر أيضاً وأجاب بها عن ذاك اللغز الذي أوله:

    تقول فتاة المنحنى بعد بعدها ........ وقد سمحت من بعد صد وإعراض .

    وكان ذكياً عاقلاً ساكناً طريفاً لطيف العشرة غزير الحفظ لأيام العرب وأشعارها كثير المخالطة للموجودين منهم والحفظ لكلام مع مشاركة في الطب واللغة كتب المنسوب وخالط الأكابر والعلماء كالكمال بن البارزي والعز الحنبلي وكان يميل إليه، وكتب عنه البقاعي من شعره وبالغ في الثناء عليه وكذا لقيته بمكة وغيرها مراراً واستفدت منه وأجاز، وفي ترجمته من المعجم فوائد، مات في ذي القعدة سنة ست وسبعين بمكة وصلى عليه بعد الصبح ودفن بالمعلاة رحمه الله وعفا عنه .'أبو بكر' بن أحمد بن إبراهيم بن خليل المصري البنا، ذكره ابن فهد مجرداً .'أبو بكر' بن أحمد بن إبراهيم بن فلاح يأتي قريباً .'أبو بكر' بن أبي ذر أحمد بن إبراهيم بن محمد بن خليل الحلبي الماضي أبوه وجده ويعرف بأبيه ولد ونشأ فحفظ القرآن وكتباً وعرض واشتغل على أبيه وغيره وأسمعه معنا في حلب سنة تسع وخمسين على ابن مقبل وحليمة ابنة الشهاب الحسيني وتدرب في قراءة البخاري ونحوه فلما تعلل أبوه خلفه في القراءة بالجامع واستمر بعد موته حتى مات في الطاعون سنة سبع وتسعين بعد موت ولد له مراهق أو نحوه وتخلف له ابن صغير لم يبق من بيتهم فيما قيل غيره ؛وكانت جنازته حافلة جداً .'أبو بكر' بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن مطير الحكمي اليماني الشافعي أخو أبي القاسم وابن أخي أبي بكر بن إبراهيم الماضي قريباً ويلقب بالصديق ويعرف كسلفه بابن مطير كان متأهلاً لوظيفتهم فقيهاً خيراً مدرساً قاله الاهدل .'أبو بكر' بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر الزين النابلسي الأصل الدمشقي الشافعي الماضي أبوه وجده نزيل القاهرة وصاحب النجم يحيى بن حجي ويعرف كسلفه بابن فلاح بالتخفيف، ممن نشأ بدمشق وحفظ القرآن وغيره وحضر بها بعض الدروس، وقطن القاهرة في بيت ابن البارزي لاختصاص أبيه بالكمال ولازم الانتماء للنجم المشار إليه ووافقه في الأخذ عن جل شيوخه كالعلم البلقيني والمناوي والمحلى والشرواني والشمني وكذا أخذ عن ابن حسان ولا أستبعد أن يكون أخذ بدمشق عن البدر بن قاضي شهبة والزين خطاب وغيرهما نعم أخذ عن النجم بن قاضي عجلون ثم عن أخيه التقي وسمع في البخاري بالظاهرية بل سمع مني قليلاً وسألني عن أشياء وتميز وشارك في الفضيلة وكتب بخطه أشياء وأظن كان كتابه الحاوي فقد كانت له عناية بشرحه للقونوي، وحج غير مرة وزار بيت المقدس وتكرر دخوله البلاد الشامية لقبض جهات صاحبه وأخته وبني عبد الرحيم بن البارزي ثم بعده لولده وبقية المشار إليهم وصار لذلك يركب الفرس ويتبعه الجنيب مع خير وعقل ولطف وحسن عشرة وخفة روح وتواضع وتنزه وعدم حصر، وتناقص حاله بأخرة بحيث قطن الشام وتزوج بها وجلس شاهداً بباب الجابية بل بباب قاضيه الشهاب بن الفرفور ولم يحصل من ذلك على طائل وصار يبيع كتبه أولاً فأولاً وهش ثم بدا له التوجه لطرابلس ليخبر أمره في استيطانها فأم باينال نائبها ولم يلبث أن مات بها في سنة ثمان وتسعين فيما بلغني وأنه لم يقصر عن السبعين رحمه الله وإيانا .'أبو بكر' بن أحمد بن إبراهيم التقي بن الشهاب أبي العباس بن البرهان الباحسيتي الحلبي - وباحسيتا حارة منها بحذاء باب الفرج - المصري الأصل الشافعي البسطامي ويعرف هناك بابن المصري، ولد في أول سنة إحدى عشرة وثمانمائة أو آخر التي قبلها بحلب ونشأ بها فقرأ القرآن على عبيد البابي وبه تفقه وكذا اشتغل على الزين عبد الرزاق العجمي وجنيد الكردي ولازم البرهان الحلبي حتى سمع منه الكثير من المطولات كالصحيحين وغيرهما بل قرأ عليه ألفية الحديث وغيرها ؛وأخذ طريق القوم عن أبي بكر الحيشي البسطامي وفضل أحد المنسوبين لسيدي عبد القادر، بل ارتحل فسمع على الشهاب بن الرسام بحماة وقرأ على ابن ناصر الدين بدمشق صحيح البخاري في سنة إحدى وأربعين وعلى شيخنا بالقاهرة قطعة كبيرة من أول صحيح مسلم ووصفه بالشيخ الفاضل البارع المفنن، والذي قبله بالشيخ العالم الفاضل المقرئ المجود المحدث البارع الخطيب وسمع أيضاً من الجمال أحمد بن الفخر أحمد بن عبد العزيز الهمامي وقدم بعد دهر القاهرة فلازم الحضور عندي في الإملاء وسمع دروساً كثيرة من شرح ألفية العراقي بل قرأ مشيخة ابن شاذان على ثم على الشهاب الشاوي وأخذ عن الزكي المناوي المسلسل وبعض سنن أبي داود واستجاز علياً حفيد يوسف العجمي وغيره، ثم قدم مرة أخرى فكتب القول البديع من تصانيفي وما عملته في ختم البخاري وسمعهما من لفظي ولازمني حتى سافر في أوائل سنة اثنتين وثمانين، وحج مراراً وزار بيت المقدس والخليل وأقام بهما يسيراً ودخل الروم وغيرها وتكلم على الناس فأجاد وخطب ووعظ، وهو خير نير فاضل مستحضر لأشياء جيدة من متون ومهمات وغير ذلك مع أنسة بالعربية، وآخر ما لقيته في سنة خمس وثمانين أو التي بعدها بمكة ثم بلغتني وفاته في سنة تسعين أو التي تليها على ما يحرر وخلف ولداً سيئ السيرة .'أبو بكر' بن أحمد الطيب بن أبي بكر بن أحمد دعسين بن علي بن عبد الله ابن محمد دعسين بن مبين - بضم أوله ثم موحدة وآخره نون - القرشي نسبة لقبيلة يقال لها القرشية باليمن، كان جده عالماً له تصانيف منها شرح لأبي داود في أربع مجلدات مات عنه مسودة، ومات سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة وترك ابنيه محمداً وكان فقيهاً عارفاً مات سنة سبع وثمانين وسبعمائة وأحمداً الملقب بالطيب مات سنة خمس وتسعين وسبعمائة ولثانيهما صاحب الترجمة، وكان فقيهاً محققاً متصوفاً صحب على بن عمر بن إبراهيم المخا واختص به وحمل عنه كثيراً من كتب التصوف وكتب الشاذلية، وولى قضاء موزع مديدة ثم انفصل عنه ولزم التدريس والإفتاء حتى مات سنة ثلاث وأربعين، ذكرهم الاهدل بنحو هذا .'أبو بكر' بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الله بن ظهيرة بن أحمد بن عطية بن ظهيرة الرضى عبد الحميد القرشي المكي أخو عبد الرحيم وعبد المحسن وأمه يمانية. ولد سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة وسمع من أبي الفتح المراغي وأجاز له من أجاز ابن عمه الكريمي عبد الكريم بن عبد الرحمن بن ظهيرة، مات في ذي الحجة سنة ثمان بمكة .'أبو بكر' بن أحمد بن أبي بكر بن محمد الأدكاوي الشافعي ويعرف بابن وهيب تصغير جد له أعلى اسمه عبد الوهاب يقال أنه من المهتدين، ولد سنة ثمان وخمسين وثمانمائة تقريباً بأدكو ونشأ بها فقرأ القرآن وأربعي النووي ومختصر أبي شجاع وألفية النحو والملحة والرحبية في الفرائض ونصف المنهاج، وعرض جميع الألفية على الشمس المالقي وأماكن منها على البدر بن المخلطة ومحمد بن عبد الكريم التلمساني وابن سلامة ولازم التقي الأوجاقي في الفقه والأصلين والنحو وحضر دروس البرهان بن أبي شريف في الفقه، وزار بيت المقدس بل وصل لحلب في التجارة ودخل طرابلس وبيروت ودولب القماش في بلده وقام وقعد وناب عن زكريا بادكو بعد صرف نور الدين بن الفويطي وكانت قلاقل بل ناب قبل عن المحب أخي السيوطي وتردد إلي كثيراً، وهو مشتدق متكلم له فهم وخبرة بالمخاصمات ولداً ولذا أعرض الزيني زكريا عن استنابته وأضافها لغيره .'أبو بكر' بن أحمد بن أبي بكر بن العجمي الحلبي البلان بحمام شيخو ويعرف جده بالبقيار، ذكره البقاعي هكذا .'أبو بكر' بن أحمد بن أبي بكر الزين الشنواني، يأتي فيمن لم يسم أبوه .'أبو بكر' بن أحمد بن حسن بن علي بن محمد بن عبد الرحمن الزين الأذرعي الأصل القاهري أحد الأخوة، وأمه فتاة لأبيه تركية، ممن سمع في البخاري بالظاهرية ومات تقريباً سنة خمس وثمانين .'أبو بكر' بن أحمد بن سليمان بن داود بن أبي بكر التقي أبو الصدق بن الشهاب بن أبي الربيع الأذرعي ثم الدمشقي الشافعي ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بدمشق ونشأ بها فحفظ كتباً واشتغل في فنون، ومن شيوخه الشمس البرماوي وكان يحكى عنه في استشكال لأقرابه بتزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته من علي رضي الله عنهما أنها ليست قريبة فإنها ابنة ابن عمه، وكذا أخذ عن التقي بن قاضي شهبة بل شاركه في بعض شيوخه وسمع من عائشة ابنة ابن عبد الهادي جل الصحيح في سنة ثمان وثمانمائة، وأجاز له الشهاب بن العماد الحسباني وناب في الحكم بدمشق وتصدى لنفع الطلبة فأخذ عنه الأماثل ودرس بالعادلية الصغرى، وممن أخذ عنه الشمس محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حامد المقدسي وكتب إلى بالإجازة ورأيته قرط تصنيف النجم بن قاضي عجلون في مسألة ذبائح أهل الكتاب بما أثبته في ترجمته من المعجم وكذا قرض لغيره وكان أحد أوعية العلم وأعيان النواب مات فجأة في ليلة السبت سلخ ربيع الأول سنة ثمان وخمسين بدمشق وتوقف الناس في موته وزعم بعضهم أنه أسكت فأخر إلى يوم الأحد فلما تحقق موته غسل وصلى عليه بجامع دمشق وحمل حاجب الحجاب نعشه من منزله بالعادلية الصغرى إلى وسط الجامع ودفن بمقبرة الباب الشرقي وكانت جنازته حافلة بالأعيان رحمه الله وإيانا .'أبو بكر' بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الفخر الدمشقي ثم المدني الحنبلي ويعرف بالشامي، سمع على الصلاح بن أبي عمر جزء الهيثم بن كليب ومن ابن أميلة الترمذي بفوت ومن العز بن جماعة القاضي والفخر عثمان النويري النسائي ذكره شيخنا في أنبائه وقال: كان خيراً ديناً اشتغل كثيراً وتيقظ وسمع من بعض أصحاب الفخر وناب في الحكم وأكثر التوجه إلى الشام ومصر، مات في المحرم سنة عشر عن ستين سنة وقد أسرع إليه الشيب جداً، وذكره الفاسي في ذيله فقال: وكانت له نباهة في الفقه تفقه في المدينة بالزين المراغي وأخذ عن غيره بمصر والشام وناب في الحكم بالمدينة عن الزين عبد الرحمن الفارسكوري أشهراً قليلة وكان فيه خير ودين وأدب ومذاكرة حسنة، مات بالمدينة ودفن بالبقيع .'أبو بكر' بن أحمد بن عبد الله الزكي المهجمي الأصل المصري التاجر الكارمي ويعرف بابن الهليس بكسر الهاء واللام وآخره مهملة، ولد تقريباً سنة خمس وسبعين وسبعمائة وسمع على التنوخى وابن الشيخة وابن أبي المجد والصردى وابنة الأذرعي وجماعة وأجاز له من مكة الشمس بن سكر ومن بيت المقدس أبو الخير العلائي ومن دمشق أبو هريرة بن الذهبي في آخرين منها ومن غيرها، وحدث سمع منه الفضلاء، وذكره شيخنا في أنبائه فقال: نشأ في حال بزة وترفه ثم اشتغل بالعلم بعد أن جاز العشرين ولازم الشيوخ وسمع معي من عوالي شيوخه فأكثر جداً، وأجاز له عامة من أخذت عنه في الرحلة الشامية ورافقني في الاشتغال على الأنباسي والبلقيني والعراقي وغيرهم، ثم دخل اليمن في سنة ثماني مائة فاستمر بالمهجم وبعد أن عاد من قريب فسكن مصر ثم ضعف بالدرب واختل عقله جداً وسئم منه جيرانه فنقلوه إلى البيمارستان المنصوري فأقام به نحو شهرين ثم مات وصليت عليه ودفنته بالتربة البيبرسية في يوم الأحد سلخ المحرم سنة ثمان وثلاثين رحمه الله وإيانا .'أبو بكر' بن أحمد بن عبد المهدي بن علي بن جعفر المكي الصيرفي، مات بمكة في ربيع الأول سنة خمس وثمانين .'أبو بكر' بن أحمد بن عثمان الفخر الجبرتي الشافعي نزيل طيبة، ممن سمع منى بالمدينة .'أبو بكر' بن أحمد بن علي بن سليمان الكركي الصالحي ويعرف براجح. ولد تقريباً بعد سنة خمسين وسبعمائة وذكر أنه سمع من المحب الصامت والعماد الحنبلي ورسلان الذهبي وأبي الهول صحيح البخاري، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين بسفح قاسيون ودفن به رحمه الله .'أبو بكر' بن أحمد بن علي بن عمر بن قنان فخر الدين الدمشقي الأصل العيني الحنفي وهو بلقبه أشهر، ولد في ذي القعدة سنة ست وأربعين وثمانمائة بالمدينة وحفظ منظومة النسفي ونصف المجمع، وعرض على الشمس الخجندي والمحب الطبري وأبي الفرج المراغي وسعد الدين سعيد الزرندي القاضي والبدر ابن عبيد الله وعليه قرأ في مجاورته بمكة في الفقه في قسم من تقسيم مجمع البحرين وعلى نور الدين الفنري في المنطق في مجاورته أيضاً وأنشدني عنه قوله مجيباً لمن مدحه ببيتين.

    كيف السرور لمذهب هو عارى ........ عما يرجيه رضى الستار

    لكن بسركم ارتجى كرماً له ........ أن الرجال لمعدن الأسرار

    على الآلة إذا وقفت يجيبني ........ أن لا ينادي يا قناري نار

    وسمع مني بالمدينة أشياء وجود الخط وكتب به أشياء بل له منسك لطيف واختص بالشمس بن الزمن وقدم على السلطان من قبله مرة ثم قدمها أخرى وأثرى، وهو عاقل متودد متأدب ذو عيال ولا يخلو من إفضال وبيده بالمدينة الشمسية موضع بهج فيه بستان وبحرة وكذا بقباء وغير ذلك، وقد تزوح ابنته القاضي صلاح الدين بن صالح ثم النجم بن ظهيرة واستولدها وسكن عندهم بالشمسية المشار إليها .'أبو بكر' بن أحمد بن علي بن شرف الزين الحنبلي الميقاتي أحد الشهود بحانوتهم بالحلوانيين، كتب بخطه أنه ولد سنة ثمان وثمانين وسبعمائة فالله أعلم، مات سنة إحدى وتسعين ظناً .'أبو بكر' بن أحمد بن علي ويعرف بالقرعان بضم القاف ثم مهملة وآخره نون تاجر مستور في حانوت بقيسارية طيلان ممن سمع مني .'أبو بكر' بن أحمد بن عمر الشرف بن الشهاب العجلوني، مضى في المحمدين وسمى شيخنا في معجمه والده محمداً أيضاً .'أبو بكر' بن أحمد بن فلاح مضى فيمن جده إبراهيم بن محمد بن محمد بن محمد بن عمر تقريباً .'أبو بكر' بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن علي التقي بن الشهاب الحوراني الحموي الأصل الدمشقي المولد نزيل مكة ويعرف كأبيه بابن الحوراني وهو ابن عم يحيى بن عمر الماضي وزوج أخته، شاب ولد في سنة ست وسبعين وثمانمائة بدمشق وقرأ بمكة عند حسن الطلخاوي في القراآت والفقه والعربية وزوجه أبوه ابنة أخيه عمر واستولدها، ولازمني في سنة ثلاث وتسعين بمكة حتى سمع بقراءة ابن عمه المذكور الصحيح سوى قطعة من أوله وهي جزآن ونصف فسمعها من لفظي وقرأ هو بعضها مع بعض أربعي النووي وحدثته بباقيها مع المسلسل بالأولية وسورة الصف وحديث زهير العشاري وغير ذلك وكذا سمع مني وعلى أشياء وكتبت له بالإجازة .'أبو بكر' بن المحب أحمد بن الجمال محمد بن عبد الله بن ظهيرة القرشي المكي، مات وهو ابن نصف شهر في سلخ ربيع الأول سنة ثلاث عشرة .'أبو بكر' بن أحمد بن محمد بن عثمان الطنبداوي المكي مات في ذي القعدة سنة إحدى وسبعين بمكة، أرخه ابن فهد .'أبو بكر' بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن ذؤيب بن مشرف التقي بن الشهاب بن الشمس بن النجم بن الشرف الأسدي الشهبي الدمشقي الشافعي والد البدر محمد وحمزة من بيت كبير أشرت لمن عرفته منهم في المعجم ؛ويعرف كسلفه بابن قاضي شهبة لكون النجم والد جده أقام قاضياً بشهبة السوداء أربعين سنة، ولد في رابع عشرى ربيع الأول سنة تسع وسبعين وسبعمائة بدمشق ومات أبوه وهو ابن إحدى عشرة سنة بعد أن أحضره على والده في الثانية والثالثة والرابعة ومما حمله عنه البخاري فاشتغل بالعلم وأخذ عن جماعة منهم كما قرأته بخطه السراج البلقيني - قال وهو أعلاهم - والشهب الزهري وابن حجي والملكاوي والشرفان الشريشي والغزي والجمال الطيماني والزين القرشي الحافظ والبدر بن مكتوم والشمس الصرخدي وسمع كما بخطه من أبي هريرة بن الذهبي والعلاء بن أبي المجد وابن صديق وكما بخط بعضهم من غيرهم ومن جده الشمس وتدرب في التاريخ بالشهاب بن حجي وله على تاريخه ذيل انتهى فيه إلى سنة أربعين وكذا عمل مختصراً لطيفاً مفيداً في طبقات الشافعية استمد فيه بل وفي سائر تعاليقه التاريخية من تصانيف شيخنا ومراسلاته حسبماً يصرح بالنقل عنه وعليه فيها عدة مؤخذات، وفنه الذي طار اسم به هو الفقه قد انتهت إليه الرياسة فيه ببلده بل صار فقيه الشام وعالمها ورئيسها ومؤرخها وتصدى للإفتاء والتدريس فانتفع به خلق، وحدث ببلده وببيت المقدس سمع منه الفضلاء أجاز لي ودرس بالسرورية والأمجدية والمجاهدية والظاهرية والناصرية والعذراوية والركنية وغيرها، وناب في تدريس الشاميتين وصار الأعيان في وقته ببلده من تلامذته ورحل إليه من الأماكن النائية، كل ذلك مع الذكاء والفصاحة والشهامة والديانة وحسن الخلق والمحاسن الوافرة، ومن تصانيفه سوى ما تقدم شرح المنهاج سماه كفاية المحتاج إلى توجيه المنهاج ولكنه لم يكمل وقف فيه مكان وقف السبكي في الخلع في أربع مجلدات وشرح التنبيه سماه كافي النبيه، وحج وزار بيت المقدس وناب في القضاء بدمشق مدة ثم استقل به في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين عوضاً عن الكمال ابن البارزي ولم يلبث أن صرف بالبهاء بن حجي لكونه خطب في واقعة إينال الجكمي للعزيز يوسف بن الأشرف برسباي ثم أعيد بعد الونائى في شوال التي تليها وانفصل عن قرب أول سنة أربع وأربعين وانقطع للعلم وسافر قبيل موته بجميع عياله لزيارة بيت المقدس في رمضان وقصد الشهاب أبا البقا الزبيري بالمدرسة الطولونية لزيارته فقيل أنه تكلم على بعض المحال من البخارى بحضرة المزور بما أبهت به من حضر حتى قال بعضهم لو كان هنا ابن حجر لم يتكلم بأكثر ولا أحسن ويحققوا بذلك تقدمه فيما عدا الفقه أيضاً، ولما انقضى أربه من الزيارة عاد فمات فجأة وهو جالس يصنف ويكلم ولده البدر بعد عصر يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ودفن من الغد بمقبرة باب الصغير عند سلفه وكان له مشهد لم ير لأحد من أهل عصره مثله وتأسف الدمشقيون على فقده، ومن الغريب ما حكاه ولده أنه قبل موته أظنه بيوم ذكر موت الفجأة وأنه إنما هو أخذة أسف للكافر وأما المؤمن فهو له رحمه وقرر ذلك تقريراً شافياً قلت وقد ترجم البخاري في الجنائز من صحيحه موت الفجأة وقد ترجمه بعض المتأخرين فقال أنه ناب مدة بشهامة وصرامة وحرمة وكلمة نافذة ثم استقل مرتين، وانتهت إليه رياسة المذهب في زمانه بل رياسة الشام كلها وصار مرجعها إليه ومعولها في مشكلاتها عليه ورزق من ذلك ما لم يرزقه فيه غيره حتى قال الحسام الحنفي أنه لم يحصل لشافعي قط ما حصل له فإنه يرى نص الشافعي في مسئلة فتواة على خلافه فيعمل بها لكونه عندهم أخبر بنص الشافعي من غيره ولم يدانه في زمانه بل ولا قبله من مدد في معرفة فروع الشافعية سيما تخريج كلام المتأخرين أحد وكتب بخطه الكثير بحيث لو قال القائل أنه كتب مائتي مجلد لم يتجاوز وخطه فائق دقيق وبيع في تركته نحو سبعمائة مجلد كاد أن يستوفيها مطالعة وألف التاريخ الكبير ابتدأ فيه من سنة مائتين إلى سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة وفي أثنائه خرم أكمله بعض تلامذته وذيلاً على تواريخ المتأخرين الذهبي والبرزالي وابن رافع وابن كثير وغيرهم ابتدأه من سنة إحدى وأربعين وسبعمائة إلى سنة نيف وعشرين وثمانمائة في ثمان مجلدات واختصره في مجلدين ثم اختصره في مجلد وكتب حوادث زمنه إلى يوم وفاته وعمل طبقات الشافعية والحنفية إلى غير ذلك مما لا يحصى اختصاراً وانتقاءاً وجمعاً، قال العز القدسي دخلت دمشق قبل الفتنة فلم أر فيها ولا سمعت ممن نشأ أحسن منه صورة وسيرة، وكان شكلاً حسناً يلبس القماش النفيس ويركب البغال المثمنة معظماً مكرماً وقوراً لا يخاطب غالباً إلا جواباً عليه جلالة ومهابة عنده نفره من الناس وبعض حدة مزاج لم أر مثله في معناه ولما أرسل الظاهر جقمق رسوله لشاه رخ كان أحد أربعة سأله عنهم فأجابه ببقائهم فقال الحمد لله بعد في الناس بقية، حج في سنة سبع وثلاثين وقدم القدس في المحرم سنة إحدى وخمسين للزيارة ثم عاد إلى أن مات في عصر يوم الخميس عاشر ذي القعدة منها فجأة وأخرج من الغد بعد أن صلى عليه بعد الجمعة في مشهد حافل لم يعهد نظيره في هذه الأزمان ومشى فيه النائب والحجاب والقضاة ونوابهم والعلماء والفقهاء وسائر الناس ودفن بقابر باب الصغير عند أبيه وجده بالقرب من تربة بلال ورؤيت له منامات كثيرة حسنة ذكرها ولده في مجلده وأفرد من مناقبه أيضاً جملة، ورثى بمرات كثيرة فيها مرثية للشمس القدسي أولها:

    عليك تقى الدين تبكي المنازل ........ لقد كنت مأمولاً إذا أم نازل

    ولمحمد الفراش أولها:

    لموتك أيها الصدر الرئيس ........ تعطل الدارس والمدروس

    ولم يخلف بعده مثله، وكان في يوم الأربعاء درس بالتقوية وذكر الخلاف في موت الفجأة ثم قال وأنا أختاره لمن هو على بصيرة لأن أقل ما

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1