Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التدوين في أخبار قزوين
التدوين في أخبار قزوين
التدوين في أخبار قزوين
Ebook687 pages6 hours

التدوين في أخبار قزوين

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يعد كتاب "التدوين في أخبار قزوين" تحفة تاريخية نادرة في أخبار البلدان تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، وهو العصر الذي عاش فيه المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني، الذي نقل إلينا بين طيات الكتاب أخبار "الملوك والسادات والحروب والغزوات ونبأ البلدان وفتوحها والحوادث العامة كالأسعار والأمطار، والصواعق، والبوائق، والنوازل والزلازل، والإنتقال للدول، وتبدل الملل والنحل، وأحوال أكابر الناس والمواليد والإملاكات والتهاني والتعازي وما يجري مجراها". بهذه اللغة جاء الكتاب ليروي تاريخ قزوين وأعلامها وأحوالهم من قضاة ورؤساء وولاة وأهل مقامات شريفة، وسير محمودة عن حياتهم وطرفاً من مقالاتهم ورواياتهم ومشائخهم بما فيهم علماء الحديث، حيث يحضر في الكتاب إبن نمير وأحمد بن حنبل ويحي بن معين وعلي بن المديني، وتاريخ محمد إبن إسماعيل البخاري، وإبن ابي حاتم في الجرح والتعديل. وكل ما يختص بتواريخ البلدان التي جاءت في كتب معروفة كتواريخ بغداد للحافظ أبي بكر الخطيب وغيره وتاريخ مصر لأبي سعد بن يونس، وواسط، لأسلم إبن سهل و "أصبهان" لأبي بكر إبن مردوية، وإبن مندة، و "همدان" لصالح بن أحمد الحافظ وغيرهما.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 14, 1901
ISBN9786383650926
التدوين في أخبار قزوين

Related to التدوين في أخبار قزوين

Related ebooks

Reviews for التدوين في أخبار قزوين

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التدوين في أخبار قزوين - أبو القاسم الرافعي القزويني

    الغلاف

    التدوين في أخبار قزوين

    الجزء 2

    الإمام الرافعي

    623

    يعد كتاب التدوين في أخبار قزوين تحفة تاريخية نادرة في أخبار البلدان تعود إلى القرن السادس عشر الميلادي، وهو العصر الذي عاش فيه المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني، الذي نقل إلينا بين طيات الكتاب أخبار الملوك والسادات والحروب والغزوات ونبأ البلدان وفتوحها والحوادث العامة كالأسعار والأمطار، والصواعق، والبوائق، والنوازل والزلازل، والإنتقال للدول، وتبدل الملل والنحل، وأحوال أكابر الناس والمواليد والإملاكات والتهاني والتعازي وما يجري مجراها. بهذه اللغة جاء الكتاب ليروي تاريخ قزوين وأعلامها وأحوالهم من قضاة ورؤساء وولاة وأهل مقامات شريفة، وسير محمودة عن حياتهم وطرفاً من مقالاتهم ورواياتهم ومشائخهم بما فيهم علماء الحديث، حيث يحضر في الكتاب إبن نمير وأحمد بن حنبل ويحي بن معين وعلي بن المديني، وتاريخ محمد إبن إسماعيل البخاري، وإبن ابي حاتم في الجرح والتعديل. وكل ما يختص بتواريخ البلدان التي جاءت في كتب معروفة كتواريخ بغداد للحافظ أبي بكر الخطيب وغيره وتاريخ مصر لأبي سعد بن يونس، وواسط، لأسلم إبن سهل و أصبهان لأبي بكر إبن مردوية، وإبن مندة، و همدان لصالح بن أحمد الحافظ وغيرهما.

    حرف القاف في الآباء

    محمد بن قارن، سمع بقزوين أبا العباس أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن العباس بن محمد الدوري، ثنا عبيد بن إسحاق العطار ثنا حفص ابن عمران الفزاري عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن شرحبيل، في قوله تعالى: 'يا أيها الرسل كلوا من الطيبات' قال عيسى عليه السلام كان يأكل من غزل أمه، وحديثه عن أبي بكر بن أبي الدنيا ثنا أحمد بن إبراهيم ثنا سلمة بن عقار، عن حجاج بن محمد، قال كتب إلى أبو خالد الأحمر، فكان في كتابه إلي وأعلم أن الصديقين كانوا يستحيون من الله تعالى أن يكون اليوم على منزلة أمس .

    فصل

    محمد بن قتلع المعروف ببوروية الصوفي، سمع أبا النجيب الكرجي يحدث عن أبيه إملاء أخبرني إسماعيل بن محمد المخلدي ثنا أبو الوفاء القصيري ثنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ثنا الإمام أبو بكر محمد بن يحيى المعروف بابن أبي زكريا عن يوسف بن موسى المروزي عن هشام بن خالد عن بقية بن الوليد عن عبد الملك بن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال :قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما خلق الله جنة عدن، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، قال لها تكلمي فقالت 'قد أفلح المؤمنين' ثم قالت أني حرام على كل مخيل ومراء ثم أطبقها فلم ير ما فيها ملك مقرب ولا نبي مرسل.

    فصل

    محمد بن القاسم بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القطان أبو الحسن ابن أخي أبي الحسن علي بن إبراهيم القطان، سمع علي بن محمد بن مهروية، وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال: أنبأ محمد بن القاسم هذا ثنا علي بن مهروية ثنا محمد بن موسى ثنا محمد بن عبد الصمد المقدسي ثنا داؤد ابن إبراهيم النيسابوري ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري عن إسماعيل بن رافع عن دويد بن رفيع عن سعيد بن سوقة، قال دخلنا على سلمان رضي الله عنه، وهو مبطون في مرضه الذي مات فيه، فجلسنا عنده طويلاً حتى ظننا أنه قد شق عليه ثم قمنا فأخذ بثوبي فجلست .فقال ألا أحدثك بحديث لم أحدث به أحداً ولا أحدث به أحداً بعدك، سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول ارقبوا الميت عند وفاته، فإذا ذرفت عيناه ورشح جبينه وانتشر منخراه، فهو رحمة من الله نزلت به وإذا غط غطيط البكر الخنق وكمد لونه، وأزبد شفتاه فهو عذاب من الله نزل به ثم قال لأهله ما فعل المسك الذي قدمت به من بلنجر قالت هو ذا قال بليه ثم انفحيه حول فراشي فإنه يدخل عليك أقوام يشمون الريح وما يأكلون الطعام ثم قضى .محمد بن القاسم بن إبراهيم أبو الوفاء القهرماني القزويني، سمع أبا الفتح الراشدي الصحيح للبخاري أو بعضه بقراأة هبة الله بن زاذان سنة أربع عشرة وأربعمائة، في الجامع وسمع الراشدي في كتاب الزهد لعبد الرحمن بن أبي حاتم بسماعه من أبي الحسن علي بن القاسم بن محمد السهروردي، عن ابن أبي حاتم ثنا محمد بن عوف ثنا أبو اليمان ثنا ابن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن ميسرة عن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن المتحابين في جلال الله في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله، وسمع أبو الوفاء غريب الحديث لأبي عبيد من أبي محمد الطيبي، سنة خمس وأربعمائة، بسماعه من أبي الحسن القطان .محمد بن أبي القاسم بن أحمد الجصاصي، سمع أبا الفتوح إسماعيل ابن علي الجعفري الطوسي سنة عشرين وخمسمائة، بقزوين كتاب الأربعين للحاكم أبي عبد الله بسماعه عن أبي بكر بن خلف عنه، والأربعين في البسملة من الفقيه الحجازي بن شعبوية بن الغازي بقرية شرفاباذ، سنة تسع عشرة وخمسمائة بسماعه من مصنفه أحمد بن أبي الخطاب الطبري .محمد بن القاسم بن السري بن زنبوبة أبو عبد الله، سمع علي بن محمد بن مهروية، وأبا عبد الله محمد بن علي بن عمر، وروى عنه الحافظ الخليل في مشيخته، فقال: ثنا محمد بن القاسم بن السري ثنا علي بن محمد ابن مهروية ثنا هارون بن هزاري ثنا بن عيينة عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أسرعوا بالجنازة فإن يك صالحاً فخير تقدمون إليه، وإن يك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم. وقال الخليل أنشدنا محمد بن القاسم بن السري أنشدنا أحمد بن سلمان أنشدنا عبد الله بن أبي الدنيا قال أنشدنا محمود الوراق:

    يأيها الظالم في فعله ........ والظلم مردود على من ظلم

    إلى متى أنت وحتى متى ........ تشكو المصيبات وتنسى النعم

    محمد بن أبي القاسم بن سليمان الصوفي، سمع في خانقاه شهرهيزة محمد بن محمد بن محمد الاسفرائني سنة أربع وثمانين وخمسمائة .محمد بن القاسم بن عتاب بن عدي القارئ أبو بكر المؤدب القزويني، سمع محمد بن إسماعيل بن العباس وأبا الفتح الراشدي سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وأبا الحسن بن إدريس سنة ثمان وأربعمائة، وحدث عنه الحافظ أبو سعد السمان في معجم شيوخه، فقال ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس ثنا أبو أحمد إسماعيل بن موسى بن إبراهيم الحاسب، ثنا جبارة بن المغلس حدثني سلام بن سالم البلخي عن ابن جريج عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إن من السنة أن يشيع الرجل الضيف إلى باب الدار .محمد بن القاسم بن محمد بن القاسم الخيارجي، سمع من الراشدي في الصحيح حديث البخاري عن يحيى بن قرعة ثنا مالك عن عبد الرحمن ابن القاسم عن أبيه عن عبد الرحمن، ومجمع ابني يزيد بن جارية الأنصاري عن خنساء بنت خذام الأنصارية، أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك، فأتت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرد نكاحها. بزيد بن جارية بالجيم والراء صحابي، خنساء بنت خذام بالخاء والذال المعجمتين .محمد بن القاسم بن هبة الله الخليلي، أبو البوكات القزويني، سمع من أبي منصور المقومي جامع التأويل لأحمد بن فارس، وسمع منه، ومن أبي زيد الواقد بن الخليل فضائل القرآن لأبي عبيد، بقراأة ظاهر النيسابوري سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، بروايتهما عن الزبير بن محمد عن علي بن مهروية عن علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، وقرأت على علي بن عبيد الله الرازي أنبأ أبو البركات محمد بن القاسم الخليلي أنبأ الأستاذ أبو محمد الحسن ابن محمد بن كاكا الأبهري المقرئ، ثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن محمد الفلاكي، بزنجان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ثنا محمد بن القاسم ثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ثنا خراش ثنا أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصوم جنة .محمد بن القاسم بن هبة الله أبو بكر الطبري المقرئ، سمع مسند الشافعي رضي الله عنه من القاضي عطاء الله بن علي بن ملكوية بقزوين، سنة تسع وستين وخمسمائة، بروايته عن الحصيري عن السلارمكي .محمد بن القاسم الفقيه، ذكر الخليل الحافظ أنه كان يفتي برأي سفيان الثوري وأنه روى عن علي الطنافسي وابن سابق وأنه مات سنة نيف وسبع ومائتين .محمد بن القاسم الأديب القزويني عنه أبو الأسود القزويني، رأيت بخط الإمام هبة الله بن زاذان، روى الشيخ العم يعني أبا محمد عبد الله ابن عمر بن زاذان عن علي بن عثمان الفقيه المكنى بأبي الحسن الأسود عن محمد بن القاسم الأديب القزويني لبعضهم:

    يقولون إن الدهر يومان كله ........ فيوم مسرات ويوم مكاره

    وما صدقوا والدهر يوم مسرة ........ وأيام مكروه كثير البدائه

    وقد روى البيتين الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي الحسن الأسود وهو علي بن عثمان الفقيه القزويني بسماعه عن الأديب محمد بن القاسم ونسبها إلى طاهر عبد الله بن طاهر .محمد بن القاسم الممالحي الفامي، سمع الغاية لأبي بكر بن مهران، وشرحها للفارسي من محمد بن آدم الغزنوي سنة أربع وثلاثين وخمسمائة .محمد بن القاسم الدلائي الصوفي شيخ عزيز صاحب إخبات وخشوع وبذل وقلة طمع كان يخدم الصوفية ويحسن القيام بشأنهم مدة في خانقاه شهرهيزة ومدة في خانقاه والكينان، وسمع الحديث من أبي سليمان الزبيري، سنة أربع وأربعين وخمسمائة .محمد بن القاسم السليماناباذي، سمع علي بن أحمد الرزبري بقزوين سنة تسع وخمسين خمسمائة .محمد بن أبي القاسم الحداد، سمع عطاء الله بن علي بن بلكوية، سنة ستين وخمسمائة، حديث الرحمة المسلسل بأول حدث بروايته عن زاهر الشحامي.

    فصل

    محمد بن قهيار، سمع أحمد بن إبراهيم بن سموية حديثه عن علي ابن عبد العزيز ثنا سليمان بن أحمد ثنا ميسر بن إسماعيل الحلبي ثنا تمام بن نجيح، قال كنت عند ابن سيرين فجاء رجل فقال إني رأيت كأن طائراً أنزل من السماء فوقع على ياسمينة يلقط ما فيها ثم طار، قال ابن سيرين إن صدقت رؤياك مات العلماء، قال: فمات في ذلك العام الحسن وابن سيرين في جماعة من العلماء .^

    حرف الكاف واللام في الآباء

    محمد بن كيلويه حضر مجلس أبي الفتح الراشدي بقزوين سنة ست وأربعمائة ، والقاري يقرأ عليه في صحيح البخاري حديثه ، عن عبد الله بن عبد الوهاب ثنا خالد بن الحارث ثنا سفيان ثنا أبو حصين ، سمعت عمرو ابن سعيد النخعي ، قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول ما كنت لأقليم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي إلا صاحب الخمر فإنه لو مات وديته ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم ينسه .محمد بن الليث الدينوري ، سمع أبا الحسن القطان بقزوين جزأ رواه يحيى بن عبد الأعظم بسماعه منه سنة سبعين ومائتين ، وفيه ثنا عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا سعيد بن أبي أيوب ثنا أبو مرحوم عبد الرحيم ابن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله تعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة فيخيره من أي الحور شاء .

    حرف الميم في الآباء

    محمد بن المأمون بن الرشيد بن محمد بن هبة الله المطوعي أبو الفضل اللهادري كان يعرف الفقه والحديث ويذكر ويأمر بالمعروف، يتعصب ورد قزوين غير مرة وسمع بها الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل ووالدي وغيرهما رحمهم الله، وله تخريجات للشيوخ ومجموعات وكتب الكثير .

    فصل

    محمد بن المؤيد بن الحسين بن محمد القزويني، سمع الحديث من والدي وأقرانه، وكان من المتفقهة.

    فصل

    محمد بن ماهين القزويني، سمع علي بن عمر الصيدناني وأبا الحسن القطان وأبا عبد الله محمد بن إسحاق الكيساني، وسمع أبا عمرو سعيد بن محمد بن نصر الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي باسناده عن ابن عباس رضي الله عنه في سورة هود 'وأخذت الذين ظلموا الصيحة' يريد صيحة جبرائيل عليه السلام، وليس في القرآن وأخذت غيرها وفيما سوى هذا الموضع 'وأخذ الذين ظلموا الصيحة'.

    فصل

    محمد بن المبارك اليماني مقرىء ورد قزوين، وروى المنتهى في أداء القرآت لأبي الفضل الخزاعي، بسماعه من أبي منصور محمد بن عبد الملك ابن إبراهيم الفراء ببغداد عن محمد بن علي البغدادي عن إبراهيم بن الحسين البيهقي عن الخزاعي.

    فصل

    محمد بن المثي الأهوازي، سمع جزأ من حديث أبي بكر الذهبي منه، مع أبي الحسن القطان وجماعة بقزوين، وفيه سمع بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: من نظر في رأى أبي حنيفة فليودع العلم.

    فصل

    محمد بن المثنى الأهوازي، سمع جزأ من حديث أبي بكر الذهبي منه، مع أبي الحسن القطان وجماعة بقزوين، وفيه سمع بندارا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: من نظر في رأي أبي حنيفة فليودع العلم.

    فصل

    محمد بن مجاهد بن جهور أبو عبد الله البزار، ذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم، في كتاب الجرح والتعديل أنه روى عن أبي عامر العقدي، والوليد بن عتبة وأبي أسامة وأبي بكر الحنفي وحماد بن مسعدة، وأنه رازي الأصل سكن قزوين، قال وكتب عنه أبي بقزوين.

    فصل

    محمد بن محمد بن أحمد بن الأشعث المروزي، أبو بكر قدم قزوين، غازياً وحج وحدث بها عن أبي عمرو عثمان بن عمر بن خفيف المقرىء أنبا بكر بن أحمد بن حفص الشعراني ثنا طاهر بن الفضل ثنا يعلى ومحمد عن الأعشى عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء وأنا معه حيث يكون إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير منهم، وإن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا، وإن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته أهرول .محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن خداداد الجيلي، ثم القزويني أبو حامد فقيه مذكر وله في التذكير جرى وتفاصح وأجاز له أبو الوقت السجزي والحسن الرستمي وعبد الجليل القصير وأبو الخير الباغبان، سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، كما أجاوزا لأبيه، وقد تقدم ذكره توفي .محمد بن محمد بن أحمد العثماني البيهقي، سمع بقزوين من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء سنة إحدى عشرة وخمسمائة .محمد بن محمد بن أميرك بن أبي يعلى أبو الفتح الحسيني الهروي، شريف ورد قزوين، وسمع بها سنة خمسين وخمسمائة الأربعين من الأستاذ أبي القاسم القشيري، من سبط أبي محمد عبد الواحد بن عبد الماجد ابن عبد الواحد القشيري، بسماعه عن أبيه عن الأستاذ عن عم أبيه عبد المنعم عن أبيه .محمد بن محمد بن أبي بكر بن أحمد الأسفرائني ثم القزويني، فقيه صوفي مذكر حسن الإيراد، رقيق الكلام غاب عن قزوين مدة، ثم عاد إليها وقد حصل وجاهة عند السلطان، وتولى الشيخية في خانقاه، والكنيان مدة وكان قد سمع صحيح البخاري أو بعضه من أبيه، وقد سبق ذكره .محمد بن محمد بن حامد بن موسى بن محمود البلخي أبو بكر بن أبي سعيد، ورد قزوين وحدث بها عن إبراهيم بن عبد الصمد، وجعفر ابن محمد بن منصور بن الصباح، وروى عنه أبو الحسين بن ميمون ومحمد بن علي بن عمر المعسلي وغيرهما، رأيت بخط أبي الحسين ميمون ابن حامد البلخي في خان سندول ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، حدثني أبي ثنا عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم الإمام ثنا عبد الصمد بن علي عن علي بن عبد الله عن عبد الله بن عباس .قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فوجد العباس بن عبد المطلب ساجداً فوقف حتى رفع رأسه فلما انتقل في صلاته، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ألا أبشرك يا عمر قال بلى بأبي أنت وأمي فقال: إن من ذريتك الأصفياء ومن عترك الخلفاء ومنك المهدي في آخر الزمان به ينشر الله الهدى وبه يطفى نيران الضلالات إن الله تعالى: فتح بنا هذا الأمر وبذريتك نختم .حدث محمد بن محمد بن علي بن عمر في معجم شيوخه عنه سماعة منه بقزوين ثنا جعفر بن منصور بن الصباح أبو الفضل بكفرتوثا حدثني أبي ثنا عمر بن مطر ثنا الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله ملائكة يمشون مع الجنازة يقولون سبحان من تعزز بالقدرة وقهر العباد بالموت .محمد بن محمد بن أبي الحارث الطبري أبو المحاسن البزازي، سمع بقزوين أبا إسحاق الشحاذي .محمد بن محمد بن الحسين أبو الفخر الأصبهاني، سمع الرياضة للشيخ جعفر بن محمد المعروف بيابا من أبي علي الموسيابادي بقزوين .محمد بن محمد بن أبي الوفاء بن الحسين الأصبهاني المديني، سمع أبا إسحاق الشحاذي بقزوين، سنة تسع وعشرين وخمسمائة، حديثه عن أبي معشر الطبري عن أبي القاسم علي بن محمد عن أبي بكر محمد بن الحسن النقاش ثنا أحمد بن حماد بن سفيان ثنا ابن أبي شيبة ثنا جريرة عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس 'وليال عشر' قال العشر الأواخر من رمضان .محمد بن محمد بن زكريا النيسابوري أبو سعيد كان فقيها مفسرا ثقة في الرواية قدم قزوين غازيا فسمع منه بها، روى عنه الخليل الحافظ في مشيخته فقال ثنا أبو سعيد .محمد بن محمد بن زكريا الفقيه النيسابوري بقزوين، سنة ست وثمانين وثلاثمائة ثنا محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي أنا يزيد بن هارون أنا داؤد بن أبي هند عن عامر الشعبي عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليصدر المصدق وهو عنكم راض قال خليل وأنشدنا محمد أنشدني أبو بكر بن أبي جعفر أنشدني إبراهيم بن إسحاق الأنماطي أنشدني علي بن الجهم.

    يا رحمة للغريب بالبلد ........ النازح ما ذا بنفسه صنعا

    فارق أحبابه فما انتفعوا ........ بالعيش من بعده وما انتفعا

    توفي بعد التسعين والثلاثمائة .محمد بن محمد الشافعي بن داؤد المقرىء أبو بكر، سمع جده الأستاذ الشافعي بن داؤد صحيح البخاري أو بعضه وفيما سمع حديث البخاري عن قبيصة ثنا سفيان عن منصور عن طلحة عن أنس قال مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتمرة مسقوطة فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها أي لولا خشية أن يكون صدقة والمسقوطة بمعنى الساقطة كقوله تعالى: 'إنه كان وعده ماتيا' أي أتيا .محمد بن محمد بن طاهر بن سعيد بن فضل الله الميهني من أولاد الشيخ أبي سعيد بن أبي الخير، سمع بقزوين فضائلها للحافظ الخليل من القاضي عطاء الله بن علي في رباط شهر هيزة سنة أربع وستين وخمسمائة .محمد بن محمد بن أبي سعد عبد الكريم الوزان أحد رؤساء أصحاب الشافعي رضي الله عنهم المشهورين كان فقيها مناظراً محباً للعلم وأهله معتنيا بشأنهم فوض إليه أبوه رياسة الأصحاب والمناصب أتى توارثها آباؤه في حداثته، فأحسن القيام بها واستقل بأعبابها وزاد فيها فتولى قضا همدان وقضاء الممالك مدة في زينة وتجمل وكانت فيه نخوة ومحبة للرفعة والجاه مع رقة تأخذه، وشوق إلى الحقيقة يعتريه والزمني الإقامة بالري مدة وفوض إلى مدارس واستصحبني في بعض أسفاره وقرأ عليه قارىء وقت القصر وأنا عنده .'قل يا عبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة' إلى آخر السورة وأحسن أداها فارتعد لما سمع صوته ولما فرغ القارىء قام واشتغل بالصلاة، ثم حكى لي بعد ما سلم أنه لما عزم عن الخروج من الدار خطر له أن صلى العصر، ثم تكاسل فلما سمع قوله 'قل يا عبادي' الآية أثر فيه لموافقته الحال وابتدر إلى الصلاة وسمع الحديث من الإمام أحمد بن إسماعيل وأجاز له حافظ الاسكندرية ابن سلفة الأصبهاني وغيره وسمعته ينشد:

    تمتع من شميم عرار نجد ........ فما بعد العشية من عرار

    وأيضا:

    تزدد من المآء النفاح فان ترى ........ بوادي الغرضا ما معا حاولا بردا

    استشهد بظاهر قزوين يوم الأحد الثالث عشر من ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمسمائة رحمه الله، وكان في خدمة أبيه، وحمد صبره الجميل، وثباته وقوته فيما أصابه والله تعالى 'يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب' .محمد بن محمد بن علي الفيلي أبو الحسن الآزاذواري الفقيه يقال أنه قزويني علق الفقه على الشيخ أبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني .محمد بن محمد بن علي الزيدي ويعرف بسيدي بن أبي سليمان، سمع من أبي الفتح الراشدي في الصحيح للبخاري حديثه عن علي بن عبد الله ثنا سفيان أنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال أبو القاسم صلى الله عليه وآله وسلم لو أن أمرأ أطلع عليك بغير اذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه لم يكن عليك جناح .محمد بن محمد بن علي بن محمد أبو بكر القزويني يعرف أبوه بصاحب المعرفة، سمع مع أبيه القاضي عطاء الله بن علي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة .محمد بن محمد بن عمر بن آزاذ، سمع مع أبيه أبا عبد الله بن إسحاق الكيساني والآزاذيون جماعة من فقهاء قزوين .محمد بن محمد بن القاسم الممالحي أبو حامد تفقه بقزوين على والدي وسمع الحديث منه ومن أحمد بن إسماعيل ومن علي بن محمد البيهقي المعروف بابن المستوفى ورأيت بخط والدي رحمه الله أنه كان فقيها وردعا عارفاً بالأدب والفقه والنحو والتصريف حافظا للقرآن وله شعر وترسل جيدان وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمسمائة وهو ابن عشرين سنة أو دونها .محمد بن محمد بن محمد البروي أبو حامد الطوسي تفقه على الإمام محمد بن يحيى وكانت له يد قوية في النظر، وعبارة بليغة ورد قزوين سنة تسع وخمسين وخمسمائة، وروى بها عن إسماعيل الناصحي، وقال شاهدته يقلم أظافره يوم الخميس، وقال رأيت الشريف أبا شاكر أحمد ابن علي العثماني يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا محمد الهياج بن عبيد الحطيني يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا الحسن علي بن محمد يقلم أظفاره يوم الخميس .قال: رأيت: علي بن عبد الله المستملي، يقلم أظفاره يوم الخميس، وقال: رأيت أبا عبد الله الحسين بن محمد الطائي يفعل ذلك، عن عبد الله ابن موسى السلامي عن علي بن العباس عن الحسين بن هارون الضبي عن عمر بن حفص عن حفص بن غياث عن محمد بن علي عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقلم أظفاره يوم الخميس وكل من الرواة راعى التسلسل، ودخل البروي بغداد في أول خلاقة أمير المؤمنين المستضيء بأمر الله، وكان يذكر ويتعصب للاشعري على الحنابلة وتوفي بها في رمضان سنة سبع وستين وخمسمائة .محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن الفضل الاسفرائني صوفي وابن صوفي، وكان يعرف أبوه بأبي الفتوح أرجنة ورد قزوين غير مرة وكان له معرفة وعبارة حسنة وأضافنا في شوال سنة أربع وثمانين وخمسمائة في خانقاه شهرهيزه على الاسودين التمر والماء وقال أضافنا عمر بن عثمان ابن الحسين بن شعيب الجنزي على الأسودين التمر والماء، وقال أضافنا السيد أبو زيد عيسى بن إسماعيل بن عيسى الحسني الصوفي عليهما، وقال أضافنا أبو العلاء حمد بن نصر بن أحمد عليهما، وقال أضافنا عبد الملك بن عبد الغفار الفقيه، ومحمد بن الحسين الصوفي عليهما، قالا أضافنا أبو محمد جعفر بن الحسين باب الأبهري عليهما، وقال أضافنا علي بن الحسين الواعظ عليهما، وقال أضافنا أحمد بن إبراهيم العطار عليهما، وقال أضافنا جعفر بن محمد بن عاصم عليهما .قال: أضافنا عبد الله بن ميمون القداح عليهما فقال: أضافنا جعفر ابن محمد الصادق عليهما قال: أضافنا أبي عليهما قال أضافني أبي علي عليهما قال أضافني أبي الحسين عليهما قال أضافني أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال أضافني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الأسودين التمر والماء، ورأيت بخط محمد بن محمد بن محمد هذا أنه سمع شرح السنة باسفرائن سنة أربعين وخمسمائة من المعتز بن إسماعيل الاسفرائني بسماعه، مصنفه محي السنة البغوي .محمد بن محمد بن محمد البلخي أبو عبد الله الصوفي، ورد قزوين وسمع منه الحديث بها وبالري بروايته عن ابن سلفة الحافظ وغيره وأظنه الذي جاء بنسخة من كتاب الأم للشافعي رضي الله عنه، من مصر وأهداها إلى الصدور الوزانية بالري فاستقبلوه توقيرا للكتاب وأحسنوا إليه، أنا الحافظ علي بن عبيد الله إجازة ورأيت بخطه أخبرني أبو عبد الله، محمد ابن محمد بن محمد البلخي الصوفي هذا أنشدنا الحافظ أبو ظاهر السلفي عن أبي زكريا يحيى بن علي التبريزي لنفسه:

    أبا جعفر يا دميم المحيا ........ طبعت على قالب القبح طبعا

    كثير قليل فضولا وفضلا ........ خفيف ثقيل دماغا وطبعا

    محمد بن محمد بن محمود أبو طالب الكوفي ورد قزوين، قال الخليل الحافظ في مشيخته: أنشدني أبو طالب الكوفي هذا بقزوين قال أنشدنا أبو حفص الخطيب بآذربيجان لبعض الحكماء:

    يقاسم السفل الدنيا فلم يدعوا ........ فيها نصيبا لذي دين وذي حسب

    محمد بن محمد بن موسى البلخي، سمع بقزوين كتاب النكاح وغيره من تصحيح مسلم على الإمام أحمد بن إسماعيل سنة خمس وأربعين وخمسمائة .محمد بن محمد بن نصر بن عبد الرحمن أبو عمرو بن مموس القطان، ذكر الكياشيروية بن شهردار في تاريخ همدان أنه روى عن أبيه عن أبي علاثة الفرائضي وعلي بن عبد العزيز وبكر بن سهل الدمياطي وأنه روى عنه أبو علي بن بشار وأبو طالب بن أبي رجاء القزويني وحكى عن صالح بن أحمد الحافظ، أنه قال كان يحضر معنا مجلس إبراهيم بن محمد، وسمعنا منه في مسجد إبراهيم ولم يكن له عندنا ضوء وخرج إلى قزوين فقدمت قزوين وهو بها، ثم خرج إلى جرجان ومات بها سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة .محمد بن محمد أبو بكر المرندي، عالم متقن إمام بقزوين مدة يدرس في مدرسة الأمير على الحسامي ويحصل عليه المتفقهة وأولاد الأكابر، وتخرج على يديه جماعة منهم الإمام أبو سليمان الزبيري ورأيت بخط هذه الخطبة أنشأها وكتبها على سبيل التذكرة لأبي سلميان الزبيري سنة ثمان وخمسمائة بقزوين :إله الخلق عظيم شانه، أو حب الحمد علينا أمره وسلطانه فنحمده وما يحمده إلا بيانه وبرهانه عجز عن حمده الإنسان ولسانه نحمده منه حسن التقويم، وبنيانه يسبح بحمده الأرض خرابه وعمرانه والبحر حجره وحيوانه والهواء رياحه ونيرانه والكواكب ضياؤه وحسبانه .فهذا كله خلقه بحمده منه، أفواجه ووحدانه، وإن من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا يفقه حمد، وسبحانه، وأشده أن لا إله إلا الله وحده حكمه، فضله وإحسانه، ووحيه تنزيله قرآنه وكلامه صفته، وسلطانه، وأشهد أن محمدا عبد وترجمانه فصلواته عليه وعلى آله وغفرانه .كتب من قزوين إلى بعض أصحابه:

    عدمت الأنس بعد فراق وبعده ........ وودعت غر الأماني من بعده

    أنادي بقزوين ثم أنادي ........ بين الأصحاب في المجلس والنادي

    وأنشد:

    ما عبث به الخاطر من أشعاري ........ وإذا ما يذهب بالأبهة من وقاري

    ألا ليت شعري هل لسلمى جامع ........ ببغداد يوما والأنيس غريب

    يونسني في السر والسن ضاحك ........ حديث مريب والحبيب قريب

    خليلي إني والنوى مطمننة ........ بقزوين يسقيني الدواء طيب

    ويحسبني أني مريض حشاشه ........ وما عنده أن الفراق يذيب

    محمد بن محمد البصري ألو الحسين المعروف بابن لنكك، شاعر معروف أثنى الصاحب الجليل عليه بقوله:

    شعر الظريف ابن لنكك ........ مذهب وممسك

    مهذب ومحتكك ........ منقح وممسك بمثله يتمسك

    وصفه أبو منصور الثعالبي فقال هو صدر أدباء البصرة وبدر فضلائها في زمانه، وله ملح ظريفة، يأخذ من القلوب مجامعها ويقع من النفوس أحسن مواقعها، ومن مشهور شعره في قلة الشرب وسرة السكر:

    فديتك لو علمت ببعض مابي ........ لما جرعتني إلا بمسعظ

    بحبك إن كرما في جواري ........ أمر ببابه فأكاد أسقط

    وأبلغ منه قوله:

    لو أنني مسعطي شربت ما شئت حيناً ........ لكنني عهدي فاعرف حديثي يتينا

    قرأت عهده كرم فكان سكرى سنينا

    وله:

    زمان عز فيه الجود حتى ........ تعالى الجود في أعلى البروج

    مضى الأحرار وانقرضوا جميعا ........ وخلفي الزمان على علوج

    وقالوا:

    قد لزمت البيت جدا ........ فقلت لفقد فائدة الخروج

    رأيت في بعض المجموعات أنه ورد قزوين وهو عليل مختل الحال فلم يعرف، ثم عرف فاكرم .محمد بن محمد القرائي، سمع الخليل بن عبد الجبار الفرائي كتاب الاستنصار في الأخيار من جمعه سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وفيه ثنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي ثنا أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي، قال قرأت على أبي بكر أحمد بن جعفر ثنا أبو سلم الكجي ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .محمد بن محمد المرزي، سمع صحيح البخاري أوبعضه من الأستاذ الشافعي ابن داؤد المقرىء .محمد بن أبي محمد بن سهل، سمع طرفا من أول الصحيح لمحمد بن إسماعيل، من القاضي إبراهيم بن حمير الخيارجي سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.

    فصل

    محمد بن محمود بن أحمد أبو منصور القزويني المعروف بالطبيب، فقيه ولي القضاء بقزوين سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، كذلك ذكره محمد ابن إبراهيم القاضي في تاريخه .محمد بن محمود بن الحسن بن محمد بن يوسف، أبو الفرج ابن أبي حاتم القزويني، فقيه نبيل بنفسه، وابنه فاضل صدوق، حسن السيرة أحسن الثناء عليه، أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في طبقات الفقهاء الشافعين، كان أصله من قزوين وموطنه، آمل طبرستان، روى عن أبيه وعن السيد عبيد الله بن محمد وغيرهما أنبا علي بن عبيد الله بن بابويه وأبو محمد المظفر بن المطرف، قالا: أنبا عمران بن أحمد بن جعفر الوزان أنبا أبو الفرج محمد بن محمود القزويني، ثم الطبري بالري، سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، حدثني شيخي السيد أبو علي عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، حدثني والدي محمد، حدثني والدي عبيد الله، حدثني والدي علي، حدثني والده الحسن، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي جعفر، حدثني والدي عبيدا لله، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي علي، حدثني والدي الحسين، حدثني والدي علي رضي الله عنه .قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عفو الملوك أبقى للملك، وأنبانا من سمع إبراهيم الشحاذي سنة خمس وعشرين وخمسمائة أنبانا أبو الفرج محمد بن أبي حاتم القزويني أنبا والدي ثنا القاضي أبو الحسن السامري بها ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع مولى ابن عمر عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة وحفصة أمي المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت فوق ثلاث ليال، إلا على زوج أربع أشهر وعشرا. ولد أبو الفرج سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وتوفي سنة إحدى وخمسمائة .محمد بن محمود بن أبي زرعة السولوي القزويني، تفقه مدة على والدي رحمه الله، وكان شريكي في بعض الدروس، ثم تفقه باصبهان، وكان فيه ذكاء وفهم، وورث من أبيه ضياعا وعقارات ثم اختل أمره فاشتغل بعمل السلطان وسافر اسفارا بعيدة وأقبل بالآخرة على فن النجوم وما في السفر، وسمع والدي رحمه الله فهرست مسموعاته .فيه أنبا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف، سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، أنبا الشريف أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون أنبا الإمام أبو الحسن الدارقطني ثنا أبو حامد محمد بن هارون ثنا زيد بن سعيد الواسطي ثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من أدخل على مؤمن سرورا، فقد سرني ومن سرني فقد اتخذت عنه الله عهدا ومن اتخذا عند الله عهدا، فلن تمسه النار أبدا .محمد بن محمود بن عبد الرحيم الفراوي أبو الفضل القزويني، سمع أبا حفص عمر بن عبد الملك البغوي بها سنة إحدى عشرة وخمسمائة، حديثه عن أبي الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعي أنبا أبو الحسن أحمد بن محمد بن النقور أنبا أبو القاسم البغوي ثنا محمد بن جعفر الوركاني ثنا سعيد بن ميسرة، عن أنس بن مالك، قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى على جنازة كبر عليها أربعا وأنه كبر على حمزة سبعين تكبيرة .سمع أبو الفضل أيضا أبا الحسن علي بن محمد بن إسحاق البغوي، بها للتاريخ السابق حديثه عن أبي المظفر منصور بن محمد السمعاني أنبا الشريف أبو نصر محمد بن الزينبي ثنا أبو بكر محمد بن عمر بن خلف ثنا أبو بكر محمد بن السري بن عثمان التمار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري المزني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلا وجدت اسمي فيها مكتوبا محمد رسول الله وأبو بكر الصديق خلفي .محمد بن محمود بن عبد الغفار أبو بكر الشابوري القزوي كان فقيها عفيفا متقنا للاصول والفقه والأدب محصلا. سمع فضائل قزوين من أبي الفصل الكرجي والخائفين من الذنوب لابن أبي زكريا الهمداني، من أبي سليمان سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، وسمعه منه لسنة تسع وخمسين في الطوالات لأبي الحسن القطان، حديثه عن إسحاق بن إبراهيم الدبري بسماعه بصنعاء عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن حكيم ابن حزام قال قلت يا رسول الله أرأيت أموراً كنت أتحنث بها في الجاهلية من عتاقة وصلة رحم هل فيها أجر فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسلمت على ما سلف لك من خير .محمد بن محمود بن محمد الفضل الرافعي فقيه حافظ للقرآن، قد قرأه بقزوين ونيسابور بقراأت وكان أكثر مقامه بالري يقرىء الناس القرآن ويؤم في بعض المساجد وأجاز له جماعة من شيوخ والدي بتحصيله رحمه الله وكان والده ووالدي ابني عم .قرأت على محمد بن محمود الرافعي أخبركم أبو سعد محمد بن جامع، خياط الصوف إجازة أنبا أبو بكر بن خلف نبأ أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا السري بن يحيى التميمي ثنا شعيب بن إبراهيم ثنا سيف بن عمر عن وائل بن داؤدعن يزيد البهي عن الزبير ابن العوام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إنك باركت لأمتي وفي صحابتي فلا تسلبهم البركة وباركت لأصحابي في أبي بكر فلا تسلبم البركة وأجمعهم عليه ولا تنشر أمره .فإنه لم يزل يؤثر أمرك على أمره اللهم وأعز عمر بن الخطاب، وصبر عثمان بن عثمان، ووفق عليا وأغفر لطلحة وثبت الزبير وسلم سعدا وقر عبد الرحمن بن عوف، والحق في السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين باحسان، وبه عن ابن خلف، قال: كتب إلى الشيخ أبو زكريا المزكي أنشدني أبو علي الحسن بن عبد الله الأديب أنشدني محمد ابن أعين قال: أنشدني رجل من الصالحين:

    كن لما قدمته مغتنما ........ لا تؤخر عمل اليوم لغد

    إن للموت لسهما قاتلا ........ ليس يفدي أحدا منه أحد

    محمد بن محمود الشيباني

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1