Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التنوير شرح الجامع الصغير
التنوير شرح الجامع الصغير
التنوير شرح الجامع الصغير
Ebook619 pages5 hours

التنوير شرح الجامع الصغير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ألف المناوي -رحمه الله- "فيض القدير" شرح فيه الجامع الصغير للسيوطي وأطال النفس في ذلك، ثم ألّف كتاباً مختصراً في شرحه للجامع الصغير سماه: "التيسير" وهو مختصر مفيد يتميز بالحكم الصريح على الحديث، وهما مطبوعان.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateMar 27, 1903
ISBN9786498157686
التنوير شرح الجامع الصغير

Read more from الصنعاني

Related to التنوير شرح الجامع الصغير

Related ebooks

Related categories

Reviews for التنوير شرح الجامع الصغير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التنوير شرح الجامع الصغير - الصنعاني

    الغلاف

    التنوير شرح الجامع الصغير

    الجزء 12

    الصنعاني

    1182

    ألف المناوي -رحمه الله- فيض القدير شرح فيه الجامع الصغير للسيوطي وأطال النفس في ذلك، ثم ألّف كتاباً مختصراً في شرحه للجامع الصغير سماه: التيسير وهو مختصر مفيد يتميز بالحكم الصريح على الحديث، وهما مطبوعان.

    المعرف باللام من حرف القاف

    6152 - القائم بعدي في الجنة، والذي يقوم بعده في الجنة، والثالث والرابع في الجنة. ابن عساكر عن ابن مسعود".

    (القائم بعدي) بأمر الأمة أبو بكر. (في الجنة، والذي يقوم بعده) وهو عمر. (في الجنة والثالث) عثمان. (والرابع) علي رضي الله عنهم أجمعين. (في الجنة) هم من العشرة المبشرة لكن هذا تنصيص آخر لمن ولي خلافة النبوة وإشارة إلى أن من بعد الأربعة ليس كذلك أي محكوما لهم بالجنة بل أمره إلى الله (ابن عساكر (1) عن ابن مسعود) سكت المصنف عليه، وفيه عبد الله بن سلمة عن عبيدة قال الذهبي: ضعَّفه الدارقطني.

    6153 - القاتل لا يرث. (ت هـ) عن أبي هريرة".

    (القاتل) عمدا لمورثه. (لا يرث) من الذي قتله، أخذت الشافعية بظاهره فسووا بين قتل العمد والخطأ، وذهب غيرهم إلى تقييده بالعامد. (ت هـ (2) عن أبي هريرة) سكت المصنف عليه، وقد قال الترمذي: لا يصح ولا يعرف إلا من هذا الوجه، قال الذهبي: ثم ابن حجر في تخريج الرافعي: فيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة قال النسائي: متروك، وقال البيهقي: إسحاق لا يحتج به.

    6154 - "القاص ينتظر المقت، والمستمع ينتظر الرحمة، والتاجر ينتظر الرزق، والمحتكر ينتظر اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة مستمعة عليهن (1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 108)، ويعقوب الفسوي في المعرفة (3/ 197) وانظر فيض القدير (4/ 532)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4435)، والصحيحة (2319).

    (2) أخرجه الترمذي (2109)، وابن ماجة (2645)، وانظر الدراية في تخريج أحاديث الهداية (2/ 260)، والتلخيص الحبير (3/ 85)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4436).

    لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (طب) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير (ض) .

    (القاص) بالصاد المهملة الذي يقص على الناس ويعظهم ويأتي بأحاديث لا أصل لها يعظ ولا يتعظ ويرغب في الجلوس إليه (ينتظر المقت) من الله تعالى لما يعرض من قصصه من الزيادة والنقصان ولأنه مستندًا إلى كيد الشيطان فكأنه بذلك منتظر للمقت وإن لم ينتظره حقيقة لكن لما كان مآله إليه كان كالمنتظر له. (والمستمع) إلى علم الشريعة كما قيل، والأولى المستمع إلى القاص محسنا ظنه فيه قابلاً لما يقوله ويمليه. (ينتظر الرحمة) من الله لأن قعوده طمعًا في ترقيق قلبه وإقباله على [3/ 213] الله. (والتاجر) الصدوق الأمين كما سلف. (ينتظر الرزق) بتجارته وصدقه وأمانته. (والمحتكر) الذي حبس الطعام مرتقباً به الغلاء. (ينتظر اللعنة) جعل يترقبه غلاء الأسعار ويزول التفسير بأهل البوادي والأمصار كأنه منتظر اللعنة تنزل به. (والنائحة) على الميت المبكية لغيرها بتعداد محاسن من تنوح عليه. (ومن حولها من) كل. (امرأة مستمعة) لنياحها. (عليهن لعنة الله والملائكة والناس أجمعين) يحتمل أنه دعاء منه - صلى الله عليه وسلم - ويحتمل أنه إخبار عما وقع من الله تعالى. (طب (1) عن ابن عمر وابن عمرو وابن عباس وابن الزبير) رمز المصنف لضعفه وذلك لأن فيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري، قال العقيلي وابن حبان: وضاع، وفي الميزان عن ابن عدي: من مصائبه أحاديث هذه منها وأورده ابن الجوزي في الموضوعات عن الطبراني من هذا الطريق وقال: لا يصح عبد الوهاب يريد ابن مجاهد الذي روى عنه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري ليس بشيء وابن زاذان يريد أيوب بن زاذان أحد رواته متروك وتبعه عليه المصنف في (1) أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 426) (13567)، وانظر الميزان (2/ 22)، والعلل المتناهية (2/ 242)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4128)، والضعيفة (4070): موضوع.

    مختصر الموضوعات وأقره فالعجب إتيانه به هنا.

    6155 - القبلة بحسنة والحسنة بعشرة. (حل) عن ابن عمر (ض) ".

    (القبلة) بضم القاف فموحدة واحدة القبل أي قبلة الوالد لولده رحمة له وشفقة ومحبة. (بحسنة والحسنة بعشرة) أمثالها في الجزاء. (حل (1) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه.

    6156 - القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئة إلا الدين. (م) عن ابن عمرو (ت) عن أنس (صح) ".

    (القتل في سبيل الله يكفر كل خطيئة) يسترها فلا يعاقب فاعلها عليها وهذا ظاهر في أنه يكفر الكبائر ويؤيده ما يأتي من قوله: يكفر الذنوب كلها ويؤيده أيضاً الاستثناء للدين وقد أبى الجمهور ذلك وقالوا: لا يكفر الكبائر إلا التوبة ولنا كلام في ذلك في رسالة مستقلة. (إلا الدين) لبني آدم فإنه لا يكفره كما سلف وفيه عظم حق المخلوقين ويقاس على الدين غيره من الأعراض والدماء. (م) عن ابن عمرو (ت) (2) عن أنس) قال الترمذي في العلل: سألت عنه محمداً يعني البخاري فلم يعرفه، قلت: وقاعدة المصنف أن كلما أخرجه الشيخان أو أحدهما يرمز عليه بالصحة.

    6157 - القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم، والأمانة في الحديث, وأشد ذلك الودائع. (طب حل) عن ابن مسعود (ح) ". (1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 255)، وابن عدي في الكامل (1/ 305)، وأخرجه الديلمي (4702) عن أبي سعيد، وانظر فيض القدير (4/ 533)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4129): موضوع.

    (2) أخرجه مسلم (1885) عن ابن عمرو بن العاص، والترمذي (1640) عن أنس، وانظر: علل الترمذي للقاضي (1/ 273).

    (القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة) فشأنها عظيم عند الله تعالى وأمرها خطير ولما كانت ظاهرة في أموال العباد أبان أنها تدخل في كل أمر من الواجبات فقال: (والأمانة في الصلاة) بأدائها كما أمر الله تعالى وعلمها رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

    (والأمانة في الصوم) كذلك. (والأمانة في الحديث) المروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن غيره وإن كان في كلام الرسول آكد. (وأشد ذلك) في الأمانة. (الودائع) لأن حقوق المخلوقين عظيمة عند الله تعالى أشد من غيرها وهذا حديث يضاف إلى حديث إلا الدين فيكون المخصص من الذنوب الدين والأمانة. (طب حل (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

    6158 - القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والنفساء شهادة. (حم) والضياء عن عبادة بن الصامت (صح) ".

    (القتل في سبيل الله شهادة) كما سلف بل إذا أطلقت الشهادة كان هو المتبادر. (والطاعون شهادة) كما سلف غير مرة. (والبطن) أي الموت بداء البطن. (شهادة) كما في قوله: (والغرق شهادة، والنفساء شهادة). (حم) والضياء (2) عن عبادة بن الصامت) رمز المصنف لصحته.

    6159 - القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والسيل والنفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة. (حم) عن راشد بن حبيش (ح) ". (1) أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 219) (10527)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 201)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 532)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4130)، والضعيفة (4071).

    (2) أخرجه أحمد (5/ 314)، والضياء في المختارة (352)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4438).

    (القتل في سبيل الله شهادة، والطاعون شهادة، والغرق شهادة، والبطن شهادة، والحرق) الموت بالنار. (والسيل) إذا سأل بأحد وهو غير الغرق؛ لأن الغرق الوقوع في ماء راكد حذف خبرهما لقرينة ذكره سابقاً، قال الشارح: إن السيل بفتح السين المشددة ومثناة تحتية أي الغرق في الماء كذا ضبطه المصنف بخطه ورأيته يعني فيه فما في كثير من النسخ أنه السيل تحريف من النساخ. (والنفساء) الميتة بالنفاس. (يجرها ولدها بسررها) بزنة حمل وهو ما يقطع وهو السر بالضم أيضاً. (إلى الجنة). (حم (1) عن راشد بن حبيش) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: [3/ 214] رجاله ثقات.

    6160 - القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى. (طس) عن ابن عباس".

    (القدر نظام التوحيد) ملاكه الذي ينظمه. (فمن وحد الله وآمن بالقدر) خيره وشره كما في الأحاديث. (فقد استمسك بالعروة الوثقى) التي ينجو بها في دار العقبى. (طس (2) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه، وقال الهيثمي: فيه هارون بن المتوكل ضعيف.

    6161 - القدر سر الله، فلا تفشوا سر الله عَزَّ وَجَلَّ. (حل) عن ابن عمر".

    (القدر سر الله) الذي طواه عن عباده واستأثر بعلمه وتمام الحديث: (فلا تفشوا سر الله عَزَّ وَجَلَّ) وفي رواية للديلمي: فلا تتكلفوا علمه والحديث نهي عن الخوض في القدر وأنه من أسرار الله ولا سبيل إلى الاطلاع عليه حتى يفشوه، ولم يذكر المصنف مخرجه ولا راويه، وقال في درر البحار: "القدر سر (1) أخرجه أحمد (3/ 489)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (5/ 299)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4439).

    (2) أخرجه الطبراني في الأوسط (3573)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 197)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4132)، والضعيفة (4072).

    الله فلا تفشوه". (حل) (1) عن ابن عمر) وقال الشارح: وأخرجه ابن عدي في الكامل عن عائشة، قال الحافظ العراقي: وكلاهما ضعيف.

    6162 - القدرية مجوس هذا العصر: إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم. (د ك) عن ابن عمر (صح) ".

    (القدرية مجوس هذه الأمة) قد حققنا الكلام فيهم مرارًا ووجه تشبيههم بالمجوس أنهم أقروا بالخالق وأنكروا صفته. (إن مرضوا فلا تعودوهم) فإن العيادة إكرام لهم وليسوا أهلاً له. (وإن ماتوا فلا تشهدوهم) لا تشهدوا جنائزهم لذلك ومنه يؤخذ أنه لا يعاد المبتدع ولا يحضر جنازته إذا كانت بدعته كبرى. (د ك) (2) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته، وقد قال الحاكم: على شرطهما إن صح سماع أبي حازم عن ابن عمر، قال الذهبي في المهذب (3): إنه منقطع بين أبي حازم وابن عمر، وقال ابن الجوزي: لا يصح.

    6163 - القراء عرفاء أهل الجنة ابن جامع في معجمه والضياء عن أنس".

    (القراء) للقرآن الحفاظ له. (عرفاء أهل الجنة) لأن في الجنة أمراء وعرفاء فالأمراء الأنبياء والعرفاء القراء وهي مرتبة شريفة تلو مرتبة النبوة. (ابن جميع) قال شارحه: بضم الجيم (في معجمه والضياء (4) عن أنس) سكت المصنف عليه، قال في الميزان: المتهم به محمَّد بن منصور الطرسوسي شيخ ابن جميع.

    6164 - "القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، (1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 182) عن ابن عمر، وابن عدي في الكامل (7/ 190) عن عائشة، وانظر: تخريج أحاديث الإحياء (4/ 158)، وضعّفه الألباني في ضعيف الجامع (4131).

    (2) أخرجه أبو داود (4691)، والحاكم (1/ 159)، وانظر العلل المتناهية (1/ 153)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4442).

    (3) انظر: المهذب في اختصار السنن الكبير رقم (1654 أو 16182).

    (4) أخرجه الضياء في المختارة (2084)، وابن جميع في معجم الشيوخ (1/ 144) (98)، وانظر الميزان (6/ 346)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4137)، والضعيفة (2561): موضوع.

    ومن جعله خلفه ساقه إلى النار (حب هب) عن جابر (طب هب) عن ابن مسعود (صح).

    (القرآن شافع) لتاليه. (مشفع) عند بارئه (وما حل) بالمهملة أي مخاصم والمراد أنه مخاصم لمن تركه وأعرض عنه. (مصدق) عليه عند الله في خصامه. (من جعله أمامه) فاهتدى بهديه. (قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه) وبإهماله وإضاعته. (ساقه إلى النار) لأنه الهادي إلى الخير فمن أعرض عنه وقع في العذاب. (حب هب) عن جابر رمز المصنف لصحته (طب هب) (1) عن ابن مسعود) قال الهيثمي: فيه الربيع بن يزيد متروك.

    6165 - القرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه (ع) ومحمد بن نصر عن أنس (ض) ".

    (القرآن غنى) فمن تعلمه يغنيه الله به عن كل ما سواه ويغنيه به عن فقر الشهوات والشبهات ويغنيه ببركاته عن الحاجات. (لا فقر بعده) فإنه يدفع كل فقر وبؤس. (ولا غنى) لشيء من الأشياء. (دونه) قال الغزالي: لازم رجل عمر - رضي الله عنه - فقال: يا هذا هاجرت إلى عمر أو إلى الله؟ تعلم القرآن فإنه يغنيك عن بابي فغاب حتى فقده عمر فوجده يتعبد، فقال: ما شغلك عنا؟ قال: قراءة القرآن فأغناني عن عمر، قال: وما وجدت فيه؟ فقال: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22] فبكى عمر - رضي الله عنه -. (ع) (2) ومحمد بن نصر عن أنس) رمز (1) أخرجه ابن حبان كما في موارد الظمآن (1/ 443) (1793)، والبيهقي في الشعب (2010) عن جابر، وأخرجه الطبراني في الكبير (9/ 198) (10450)، والبيهقي في الشعب (2486) عن عبد الله بن مسعود، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 171)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4443)، والصحيحة (2019).

    (2) أخرجه أبو يعلى (2773)، والقضاعي في الشهاب (276)، انظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 329) وراجع تخريج أحاديث الإحياء (4/ 44)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4134)، والضعيفة (1558).

    المصنف لضعفه، قال الحافظ العراقي: سنده ضعيف، وبينه تلميذه الهيثمي فقال: فيه عند أبي يعلى يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف.

    6166 - القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين. (طس) عن عمر (ض) ".

    (القرآن ألف ألف حرف، وسبعة وعشرون ألف حرف) المراد بالحرف المعروف الذي منه يركب الكلام. (فمن قرأه صابراً) على العمل به (محتسباً) لأجره عند الله لا كالذي جعله مأكله أو الذي قرأه ليقال إنه قارئ. (كان له بكل حرف زوجة من الحور العين) والجنة وسعتها قابلة لذلك. (طس) (1) عن عمر) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه محمَّد بن آدم بن أبي إياس قال في الميزان: تفرد بخبر باطل ثم ساق هذا الخبر، قال الطبراني: لا يروى إلا بهذا الإسناد، قال الهيثمي: وبقية رجاله ثقات.

    6167 - القرآن يقرأ على سبعة أحرف، ولا تماروا في القرآن؛ فإن مراءا في القرآن كفر. (حم) عن أبي جهيم (صح) ".

    (القرآن يقرأ على سبعة أحرف) تقدم ما فيه من الأقاويل. (ولا تماروا في القرآن) لا تجادلوا فيه. (فإن مراء القرآن) (في) معانيه وما أراد الله به. (كفر) إذ الواجب الإيمان به والوقوف عند متشابهه. (حم) (2) عن [3/ 215] أبي جهيم) (3) مصغر الأنصاري، قيل: اسمه عبد الله رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. (1) أخرجه الطبراني في الأوسط (6616)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 163)، والميزان (6/ 251)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4133) موضوع، وقال في الضعيفة (4073): باطل.

    (2) أخرجه أحمد (4/ 169)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (7/ 151)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4444).

    (3) انظر الإصابة (4/ 44).

    6168 - القرآن هو النور المبين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم. (هب) عن رجل (ض) ".

    (القرآن هو النور المبين) الضياء للقلوب الذي يغني عن كل ما سواه ولا يغني شيء عنه. (والذكر) الذي ذكر الله به عباده ونبههم عن غفلتهم من عبادته. (الحكيم) المحكم في نظامه وأسلوبه وإن اشتمل على المتشابهات أو الحكيم منزلة النعيم. (هب) (1) عن رجل) رمز المصنف لضعفه.

    6169 - القرآن هو الدواء السجزي في الإبانة والقضاعي عن علي".

    (القرآن هو الدواء) لداء الشبهات والشهوات والشكوك وأمراض النفاق وهو الدواء من الأسقام أيضاً كما سلف تحقيق ذلك وهذا حصر لإفادة ذلك وهو كذلك لكنه يحتاج إلى يقين صادق وإيمان وإتقان وحسن تدبر وتوفيق من الله وإلا فإنه لا يزيد الظالمين إلا خساراً. (السجزي في الإبانة والقضاعي (2) عن علي) سكت عليه المصنف، وقال شارح الشهاب العامري: حسن صحيح انتهى، وقال الشارح المناوي: فيه الحسن بن رشيق أورده الذهبي في الضعفاء (3).

    6170 - القصاص ثلاثة: أمير، أو مأمور، أو محتال. (طب) عن عوف بن مالك وعن كعب بن عياض".

    (القصاص ثلاثة) اثنان مأذون لهما في ذلك. (الأمير، والمأمور) منه فقص هذين محبوب مطلوب لأنه تذكير وقد قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات: 55] والنهي في الأحاديث متوجهة إلى من يقص برواية الأخبار الموضوعة. (أو مختال) بضم الميم والخاء المعجمة ومثناة فوقية من (1) أخرجه البيهقي في الشعب (1937)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4136).

    (2) أخرجه القضاعي في الشهاب (28)، والديلمي في الفردوس (4676)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4135)، وقال في الضعيفة (1559) ضعيف جداً.

    (3) انظر المغني (1/ 159).

    الاختيال التكبر وهو الذي يذم الله قصاصته ولا يرضاها. (طب) (1) عن عوف بن مالك وعن كعب بن عياض) سكت عليه المصنف، وقال الشارح: إنه رمز لحسنه، قال الهيثمي: فيه عبد الله بن يحيى الإسكندراني لم أر من ترجمه.

    6171 - القضاة ثلاثة: اثنان في النار وواحد في الجنة؛ رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار (ع 4 ك) عن بريدة (صح) ".

    (القضاة) في الآخرة (ثلاثة: اثنان في النار) قدم أهل النار لأنهم الأكثر ولسلوك طريق الترقي (وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة) قدمه بشرى لأنه أشرف الثلاثة وذلك لأنه علم وعمل. (ورجل قضى للناس على جهل) لا علم عنده ولو وافق قضاؤه الحق (فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم) فهذا علم وما عمل. (فهو في النار). (ع 4 ك (2) عن بريدة) رمز المصنف لصحته.

    6172 - القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاض في الجنة؛ قاض قضى بالهوى فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار، وقاض قضى بالحق فهو في الجنة. (طب) عن ابن عمر" (صح).

    "القضاة ثلاثة: قاضيان في النار) محكوم لهما بها (وقاض في الجنة) بين ذلك على ترتيب لغة. (قاض قضى بالهوى) عالمًا كان أو جاهلاً فيشمل من قضى (1) أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 61) (112)، وأخرجه أيضًا أحمد (6/ 28)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (1/ 190)، وراجع لسان الميزان (5/ 226)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4445)، والصحيحة (2020).

    (2) أخرجه أبو يعلى (5263)، وأبو داود (3573)، والترمذي (1322)، والنسائي (3/ 461)، وفي الكبرى (5922) وابن ماجة (2315)، والحاكم (4/ 101)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4446).

    بغير علم وإن وافق الحكم؛ لأنه حكم بهواه. (فهو في النار، وقاض قضى بغير علم فهو في النار) ولو وافق الحق. (وقاض قضى بالحق) عالمًا به متحريًا لمآخذ الحكم من السنة والكتاب بجهده. (فهو في الجنة). (طب) (1) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته وأفرد ابن حجر جزءاً فيه، وقال الهيثمي: رجاله ثقات.

    6173 - القلب ملك، وله جنود، فإذا صلح الملك صلحت جنوده، وإذا فسد الملك فسدت جنوده, والأذنان قمع، والعينان مسلحة، واللسان ترجمان، واليدان جناحان، والرجلان بريد، والكبد رحمة، والطحال ضحك، والكليتان مكر، والرئة نفس (هب) عن أبي هريرة".

    (القلب ملك) للبدن لا يدور تصرفه إلا على إرادته، (وله جنود) هي الحواس والأعضاء، (فإذا صلح الملك صلحت جنوده) فإنه لا يصلح الجند إلا بصلاح الملك (وإذا فسد الملك) وذلك بفساد إرادته واعتقاده وغير ذلك، (فسدت جنوده) لأنها تنبعث في ما يأمر به من صلاح أو فساد ثم فسر وظائف الجنود بقوله: (والأذنان قمع) أوعية تصب ما تسمعه إلى القلب، (والعينان مسلحة) بمهملتين، في القاموس (2): المسلحة بالفتح الثغر، والقوم ذو سلاح ويصح المعنيان هنا جميعًا، (واللسان ترجمان) يعبر عما في القلب، (واليدان جناحان) يطير بهما إلى ما يريده من مآربه هما كجناحي الطائر ينال بهما ما يريد. (والرجلان بريد) رسول يقطع بهما المسافات، (والكبد رحمة) محل للرحمة، (والطحال ضحك) أي محل له. (والكليتان مكر) محل لذلك، (والرئة نفس) (1) أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 21) (1165)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (4/ 193)، وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع (4447).

    (2) القاموس (1/ 1634).

    يتنفس منها العبد، والحديث تقدم في حرف العين والمراد ضرب المثل للقلب بالملك وللجوارح بالجنود، وهي بيان وظيفة كل جارحة وذلك كله تقدير العزيز الحكيم. (هب) (1) عن أبي هريرة) سكت المصنف [3/ 216] عليه، وقال البيهقي: قال الإِمام أحمد: هكذا جاء موقوفاً ومعناه: في القلب جاء في حديث النعمان بن بشير مرفوعًا.

    6174 - القلس حدث (قط) عن الحسين".

    (القلس) بالتحريك، قال الخليل: هو ما يخرج ملء الفم أو دون ذلك، فإذا غلب فهو قيء، وفي الفردوس القلس: ما يخرج من الحلق شبه القيء. (حدث) والحديث أخذت به الحنفية والحنابلة، وقال غيرهم: إنه منسوخ أو محمول على غسل الفم. (قط) (2) عن الحسين) - رضي الله عنه - عن أبيه عن جده من رواية زيد بن علي، إلا أنه قال الدارقطني (3): لم يروه عن زيد غير سوار وسوار متروك.

    6175 - القناعة مال لا ينفد. القضاعي عن أنس".

    (القناعة) الرضا بما ساقه الله إلى عبده من قليل أو كثير. (مال لا ينفد) أي كالمال الذي لا يفنيه الإنفاق ولا يطلب المتهالك على الدنيا إلا المال الذي لا نفاد له مع أن لا وجود له، إذ كل مال إلى نفاد، فالحديث حث على القناعة وتقدم الكلام فيها. (قط القضاعي (4) عن أنس) سكت المصنف عليه وفيه خلاد بن (1) أخرجه البيهقي في الشعب (109) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4138) والضعيفة (4074).

    (2) أخرجه الدارقطني في السنن (1/ 155)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4138)، وقال في الضعيفة (4075): ضعيف جداً.

    (3) انظر: سنن الدارقطني (1/ 128، 155)، وتخريج الأحاديث الضعاف (رقم 487، 525)، وراجع كتاب: من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء والمتروكين والمجهولين لناصر الدين المقدسي، طبع وزارة الأوقاف في دولة قطر.

    (4) أخرجه القضاعي في مسنده (63)، والطبراني في الأوسط (2134) عن جابر، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4140): ضعيف جدًّا، (3775) وفي الضعيفة (3907): موضوع.

    عيسى الصفار، ورواه الطبراني في الأوسط عن جابر، قال الذهبي: وإسناده واهٍ.

    6176 - القنطار ألفا أوقية. (ك) عن أنس (صح) ".

    (القنطار ألفا أوقية) الحديث سيق لتفسير الآية {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ} [آل عمران: 75]، قال في الكشاف (1): القنطار: المال العظيم، قنطرت الشيء إذا رفعته، ومنه القنطرة لأنه بناء مشيد، قال النووي (2): أجمع أهل الفقه والحديث واللغة على أن الأوقية أربعون درهماً. (ك) (3) عن أنس) قال: سئل رسول - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى: {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ} [آل عمران: 14] فذكره، رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: على شرطهما، ورده الذهبي بأنه خبر منكر.

    6177 - القنطار اثنتا عشرة ألف أوقية، كل أوقية خير مما بين السماء والأرض. (هـ حب) عن أبي هريرة (صح) ".

    (القنطار اثنتا عشرة ألف أوقية) بضم الهمزة وتشديد الياء. (كل أوقية خير مما بين السماء والأرض) قال الشارح: قاله في تفسير {وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ} هو انتهى.

    قلت: الله أعلم بالمراد من الحديث فإنه يخالف الأول في مقدار القنطار، ولا يعرف ما أريد بالخيرية المذكورة. (هـ حب) (4) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

    6178 - القهقهة من الشيطان والتبسم من الله (طس) عن أبي هريرة".

    (القهقهة من الشيطان) أي الضحك بصوت يحبه الشيطان ويحمل عليه. (والتبسم) الضحك قليلاً من غير صوت. (من الله) أي يحبه ولا يمقت صاحبه (1) الكشاف (1/ 244).

    (2) النووي (7/ 53).

    (3) أخرجه الحاكم (2/ 194)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4143): موضوع.

    (4) أخرجه ابن ماجة (3660)، وابن حبان (6/ 311) (2573)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4141).

    عليه، وهو صفات ضحك الأنبياء {فَتبَسَّمَ ضَاحِكاً} [النمل:19] سيد ضحكه التبسم ... البيت (1). والحديث عام للصلاة وغيرها فهو دليل كراهة القهقهة. (طس) (2) عن أبي هريرة).

    عدد أحاديث حرف القاف مائتا حديث وعشرون حديثاً (1) هو البيت السادس والعشرون بعد المائة من القصيدة الهمزية للبوصيري وتتمته:

    سيد ضحكه التبسم والممشـ ... يُ الهوينا ونومه الإغفاء

    (2) أخرجه الطبراني في الأوسط (7050) والصغير (1057)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4145).

    حرف الكاف

    6179 - كاتم العلم يلعنه كل شيء حتى الحوت في البحر والطير في السماء ابن الجوزي في العلل عن أبي سعيد (ض) ".

    (كاتم العلم) الشافع من علم كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما ينفع فيهما والمراد ما يحتاج إليه المكلف. (يلعنه كل شيء) من حيوان وجماد. (حتى الحوت في البحر والطير في السماء) فإنها تدعوا عليه بإبعاد الرحمة كما أنها تستغفر لمن يعلم الناس الخير كما سلف وذلك؛ لأن الله تعالى ما علم العالم إلا ليعمل ويعلم الجاهل فإن بخل به استحق العقوبة.

    واعلم: أن كاتم العلم يكتمه لأحد أسباب: البخل به لئلا ينال من يعلمه من الوجاهة عند الناس ما ناله وتارة اغتباطا منه بالرياسة والمال واشتغالًا بهما وتارة يكون لأنه قد خالف طائفة في مسألة قام له دليلها فإن أظهرها مقت وإن كتم ذلك أثم. (ابن الجوزي (1) في العلل عن أبي سعيد) رمز المصنف لضعفه؛ لأنه قال مخرجه حديث لا يصح، فيه يحيى بن العلاء قال أحمد: كذاب يضع.

    6180 - كاد الحليم أن يكون نبياً. (خط) عن أنس (ض) ".

    (كاد الحليم) بحلمه فإن الحلم: احتمال الأعلى الأذى من الأدنى أو رفع المؤاخذة من مستحقها بحيائه في حق مستعظم أو: هو ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب وهو من أشرف صفات الأنبياء ولذا قارب من اتصف به. (أن يكون نبياً) لتحليه بصفات الأنبياء وأخذه لأشرفها وهو حث على التحلي بصفة الحلم. (خط) (2) عن أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه يزيد الرقاشي متروك (1) أخرجه ابن الجوزى في العلل المتناهية (1/ 99)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4146): موضوع.

    (2) أخرجه الخطيب في تاريخه (5/ 310)، وابن الجوزى في العلل المتناهية (2/ 733)، وضعفه = والربيع [3/ 217] بن صبيح ضعفه ابن معين وغيره ومن ثمة أورده ابن الجوزي في الواهيات، وقال لا يصح.

    6181 - كاد الفقر أن يكون كفراً، وكاد الحسد أن يكون سبق القدر (حل) عن أنس" (ض).

    (كاد الفقر) الذي يضطر صاحبه إلى ما لا بد منه. (أن يكون كفراً) أي قارب أن يوقع صاحبه في الكفر؛ لأنه يحمل على حسد الأغنياء وعلى الاحتيال للرزق من أي وجه كان وعلى التذلل لأهل الدنيا وعلى عدم الرضا بالقضاء وسخط الرزق، والحديث حث على اجتلاب الرزق وطلبه بالإجمال.

    قال الغزالي (1): هذا الحديث ثناء على المال ولا تقف على وجه الجمع بين المدح والذم إلا بأن تعرف حكمة المال ومقصوده وآفته وغوائله حتى ينكشف لك أنه خير من وجه شر من وجه وليس بخير محض ولا شر محض بل هو سبب للأمرين معا يمدح مرة ويذم مرة والبصير المميز يدرك المذموم منه من المحمود. (وكاد الحسد أن يكون سبق القدر) أي كاد الحسد في قلب الحاسد أن يغلب على العلم بالقدر فلا يرى النعمة التي حسد عليها غيره صارت إليه بقدر الله وقضائه هكذا قيل.

    قلت: ويحتمل أنه مثل ما ورد في العين أنها كادت تسبق القدر وأن اشتعال قلب الحاسد بالمحسود وتمنيه زوال نعمه ومحبة إنزال كل بلاءً به كاد أن يؤثر في المحسود ويسبق القدر الذي قدره الله عليه. (حل) (2) عن أنس) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه يزيد الرقاشي قال في الميزان: تالف وحجاج بن = الألباني في ضعيف الجامع (4079).

    (1) إحياء علوم الدين (3/ 234).

    (2) أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 53)، والبيهقي في الشعب (6612)، والقضاعي (586)، وانظر الميزان (2/ 204)، والعقيلي في الضعفاء (4/ 206)، والعجلوني في كشف الخفا (2/ 141)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4148)، والضعيفة (4080).

    فُرافِصة قال أبو زرعة: ليس بالقوي (1)، ورواه البيهقي في الشعب وفيه يزيد أيضاً ورواه الطبراني من وجه آخر، قال العراقي: وفيه ضعف، وقال السخاوي: طرقه كلها ضعيفة قال الزركشي لكن يشهد له ما أخرجه النسائي وابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد مرفوعاً: اللهم إني أعوذ بك من الفقر والكفر (2).

    6182 - كادت النميمة أن تكون سحراً. ابن لال عن أنس (ض) ".

    (كادت النميمة) قاربت وهي نقل الرجل الحديث من قوم إلى قوم على جهة الإفساد بينهم. (أن تكون سحراً) مفرقة بين الناقل عنه والمنقول إليه كما يفرق السحر بين المرء وزوجه، وهو تحذير من النميمة وأنها تقارب السحر في الإثم. (ابن لال (3) عن أنس) (4) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه الكديمي وقد مر غير مرة أنه ضعيف، والمعلي بن الفضل قال الذهبي في الضعفاء (5): له مناكير، ويزيد الرقاشي قد تكرر أنه متروك.

    6183 - كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة. (م) عن أبي هريرة".

    (كافل اليتيم) المربي له القائم بأمره. (له) بأن يكون من قرابته. (أو لغيره) بأن يكون أجنبياً. (أنا وهو) في التقارب والمنزلة (كهاتين) وأشار بالسبابة والوسطى. (في الجنة) مصاحبا له لعظم أجره عند الله تعالى وتقدمت عدة أحاديث في هذا المعنى والحث على الإحسان إلى اليتامى. (م) (6) عن أبي هريرة) (1) انظر: المغني (1/ 150).

    (2) أخرجه النسائي (4/ 450)، وابن حبان (3/ 305) (1030).

    (3) عزاه في الكنز (8351) لابن لال وانظر فيض القدير (4/ 542)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (4149)، والضعيفة (1905):موضوع.

    (4) جاء في المخطوط عن ابن عباس، والصواب ما أثبتناه.

    (5) انظر المغني (2/ 670).

    (6) أخرجه مسلم (2983)، والطبراني في الكبير (20/ 320)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (8/ 162).

    ورواه البخاري دون قوله ولغيره ورواه الطبراني بزيادة قيد كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين، قال الهيثمي: رجاله ثقات.

    6184 - كان أول من أضاف الضيف إبراهيم ابن أبي الدنيا في قري الضيف عن أبي هريرة".

    (كان أول من أضاف الضيف) أول الناس فعلا للضيافة. (إبراهيم) - عليه السلام - كان يمشي الميل والميلين في طلب من يأكل معه وفي الكشاف كان لا يأكل إلا مع ضيف، قال في النهر: هو الأب الحادي والثلاثون لنبينا - صلى الله عليه وسلم - وهو أول من اختتن وأول من رأى الشيب، وفي الحديث إعلام بشأن الضيافة. وأنها سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام وقد كثرت الأحاديث في الحث على الضيافة، (ابن أبي الدنيا (1) في قري الضيف عن أبي هريرة).

    6185 - كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف، وجبة صوف، وكمه صوف، وسراويل صوف، وكانت نعلاه من جلد حمار ميت. (ت) عن ابن مسعود (ض) ".

    (كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف، وجبة صوف، وكمه صوف) الكمة بضم الكاف وتشديد الميم وبكسر الكاف: القلنسوة الصغيرة أو مدورة. (وسراويل صوف) قال ابن العربي: إنما جعل ثيابه كلها صوفاً لأنه كان بمحل لم يتيسر له فيه سوى الصوف فأخذ باليسر ولم يتكلف وكان من الاتفاق الحسن أن أتاه الله هذه الفضيلة وهو على هذه اللبسة التي لم يتكلفها. وقال الزين العراقي: يحتمل كونه مرادا للتواضع وترك التنعم أو لعدم وجود ما هو أرفع ويحتمل أنه [3/ 218] اتفاقي لا عن قصد بل كان يلبس كل ما وجد كما كان المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. (وكانت نعلاه من جلد حمار ميت) قيل: يحتمل أنها مدبوغة (1) أخرجه البيهقي في الشعب (8640)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (4451).

    ويحتمل أن شرعه جواز استعمالها بدون دباغ ولكونها من ميت في الجملة قيل له: {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} [طه: 12] أي طئ الأرض بقدمك لتنال بركة هذا الوادي وأخذ اليهود منه لزوم خلع النعل في الصلاة وليس الأخذ صحيحاً. (ت) (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه، قال الترمذي: سألت البخاري عنه فقال: حميد هذا منكر الحديث وعده من مناكير حميد بن علي الأعرج وذكر مثله في المستدرك ثم قال: هذا أصل كبير في التصوف وعده في الميزان من مناكير الأعرج لكن شاهده حديث أبي أمامة: عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان، قال الذهبي: ساقه من طريق ضعيف وسقط نصف السند من النسخة انتهى.

    قلت: قال ابن تيمية (2): لم يأت حديث في لباس الصوف.

    6186 - كان داود أعبد البشر (ت ك) عن أبي الدرداء (صح) ".

    (كان داود أعبد البشر) وفي رواية من أعبد: أكثرهم عبادة في زمانه أو مطلقاً ولذا كان صومه أفضل الصيام وقيامه أفضل القيام كما سلف. (ت ك) (3) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح، فرده الذهبي بأن فيه عبد الله بن يزيد الدمشقي (4)، قال أحمد: أحاديثه موضوعة، وقال في جواهر العقدين: إنه في صحيح مسلم (5). (1) أخرجه الترمذي (1834)، والحاكم (1/ 81)، وانظر: علل الترمذي للقاضي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1