المجنون
()
About this ebook
Read more from جبران خليل جبران
الأرواح المتمردة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأجنحة المتكسرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدمعة وابتسامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمواكب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعلة الزرقاء رسائل حب إلى مي زيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعواصف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمناجاة أرواح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيسوع ابن الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبدائع والطرائف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعرائس المروج Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to المجنون
Related ebooks
النبي: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطريق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية مزين بغداد: الجزء التاسع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة ابن فطومة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليالي سطيح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفيض الخاطر (الجزء السادس) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا والحمار القارىء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمملكة الجبين: ما بين اليأس والأمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابق: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقالات الأدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوعظ القصصي: والوعظ الكاذب ومقالات أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحادثة يوم الخطوبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحمار القاريء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعود على بدء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيسوع ابن الإنسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلذكراك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصاد الهشيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنسمات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللص والكلاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتظر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوعظ القصصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصداء السيرة الذاتية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين عصر الظلام ومطلع الفجر: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات شعبية من مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحجيل بنت ملك الجان Rating: 4 out of 5 stars4/5سُودة: 1925-1907 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsريحان الكذاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشجرة المحرّمة: العودة إلى الدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة إلى الحجاز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجبل هارون Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for المجنون
0 ratings0 reviews
Book preview
المجنون - جبران خليل جبران
كيف صرتُ مجنونًا
هذه قصتي إلى كل من يودّ أن يعرف كيف صرتُ مجنونًا: في قديم الأيام قبل ميلاد كثيرين من الآلهة نهضتُ من نومٍ عميق فوجدتُ أن جميع براقعي سُرِقَت، -البراقع السبعة التي حبكتُها وتقنعتُ بها في حيواتي السبع على الأرض - فركضتُ سافر الوجه في الشوارع المزدحمة صارخًا بالنّاس، «اللصوص! اللصوص! اللصوص الملاعين!» فضحك الرجال والنساءُ مني وهربَ بعضهم إلى بيوتهم خائفين مذعورين.
وعندما بلغت ساحة المدينة إذ بفتىً قد انتصب على أحد السطوح وصرخَ قائلًا: «إن هذا الرجل مجنون أيها الناس!» وما رفعتُ نظري لأراه حتى قبلت الشمس وجهي العاري فالتهَبتْ نفسي بمحبةِ الشّمس ولم أعُد بحاجة إلى براقعي. وكأنما أنا في غيبوبةٍ صرخت قائلًا: «مباركون، مباركون أولئك اللّصوص الذين سرقوا براقعي».
هكذا صرت مجنونًا، ولكنني قد وجدت بجنوني هذا الحرية والنّجاة معًا، حرية الانفراد، والنّجاة من أن يُدرِك الناس كياني؛ لأن اللذين يدركون كياننا إنما يستعبدون بعض ما فينا.
ولكن لا أفخرَنَّ كثيرًا بنجاتي، فإن اللص وإن كان في غيابة السجن فهو في مأمنٍ من أقرانه اللصوص.
***
الله
عندما ارتعشَتْ شفتاي بالنُطق لأول مرةٍ، صعدتُ إلى الجبلِ المقدس وناديتُ الله قائلًا: «إنني عبدُك يا ربي، مشيئتك الخفيةُ شريعتي، وسأظلُّ خاضعًا لكَ سحابةَ الحياة».
فلمْ يُجبني الله، بل مرَّ كعاصفةٍ هوجاءَ واختفى عن ناظرَيَّ.
وبعد ألف سنةٍ صعدتُ ثانيةً إلى الجبلِ المقدسِ وخاطبتُ الله قائلًا: «أنا جِبلةُ يَديكَ يا خالقي، من تراب الأرض صنعتني وبنفخةٍ من روحكَ العُلويةِ أحييتني. فأنا مدينٌ لك بكُليتي».
فلم يُجبني الله، وكألفٍ من الأجنحة الخاطفةِ اجتازَ بي عابرًا.
وبعد ألف سنةٍ صعدتُ إلى الجبل المقدس أيضًا وناجيتُ الله ثالثةً قائلًا: «يا أبتاه القدوس، أنا ابنك الحبيب. بالرأفة والمحبة ولدتني، وبالمحبة والعبادة سأرثُ ملكوتك".
فلم يجبني الله في هذه المرة أيضًا. وكالضباب الذي يغشى قصِيَّ التلال توارى عن عينَيَّ.
وبعد ألف سنةٍ صعدتُ إلى الجبلِ المقدسِ وخاطبتُ الله رابعةً قائلًا: «يا إلهي الحكيم العليم، يا كمالي ومحجَّتي. أنا أُمسُك وأنت غدي.