Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أنفلتُ عن مداري وأتبعك
أنفلتُ عن مداري وأتبعك
أنفلتُ عن مداري وأتبعك
Ebook139 pages40 minutes

أنفلتُ عن مداري وأتبعك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

طوّر الشاعر زياد بقدونس، في كتابه الثاني هذا، عدّة قوله ومفرداته الشعرية، لينطلق إلى أفقٍ أرحب، بعد تخلّصه من قيود التجربة الأولى وأثقالها.

وقد لاعب الشاعر الكلمات وطاردها ليقبض على المعاني الدقيقة والصور المكثفة التي تعبِّر عن اللحظة والحالة، من دو

Languageالعربية
Release dateJan 27, 2023
ISBN9789198830514
أنفلتُ عن مداري وأتبعك
Author

زياد بقدونس

وُلد زياد بقدونس في دمشق 1964. درس الحقوق في جامعة دمشق، ثمّ عمل في الإمارات العربيّة المتّحدة. غادر سوريا إلى السّويد في 2012 حيث عمل لاحقاً كمساعد مدرّس للمرحلتين الإعداديّة والابتدائية.بدأ الكتابة وهو في المرحلة الإعداديّة، وتنوعّت كتاباته بين الشّعر والنثر. شارك في العديد من المسابقات، وكانت له مساهمات في العديد من الجرائد والمجلّات، في سوريا ولبنان والإمارات.أصدر مجموعته الشّعريّة الأولى بعنوان لعلّه يأتي السّلام عام 2020.

Related to أنفلتُ عن مداري وأتبعك

Related ebooks

Related categories

Reviews for أنفلتُ عن مداري وأتبعك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أنفلتُ عن مداري وأتبعك - زياد بقدونس

    Ziad Bakdounes

    زياد بقدونس

    أنفلتُ عن مداري

    وأتبعك!

    Jag lämnar min omloppsbana för att följa dig!

    SAMEH PUBLISHING

    حقوق النشر

    أنفلتُ عن مداري وأتبعك! © زياد بقدونس 2023.

    جميع الحقوق محفوظة للناشر © دار سامح للنشر، 2023.

    Sameh Publishing

    البريد الإلكتروني: info@sameh.se

    الموقع الإلكتروني: www.sameh.se

    يُمنع إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب أو تكييفه أو نقله بأي شكل من الأشكال وبأي وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية، وكذلك يُمنع نسخه أو تسجيله بأية طريقة من طرائق التسجيل أو غير ذلك، من دون إذن خطي من الناشر.

    تصميم الغلاف: كريم محمد

    التصميم الداخلي: ياسمين

    ردمك: 978-91-988305-1-4

    Jag lämnar min omloppsbana för att följa dig! © Ziad Bakdounes, 2023.

    © Sameh Publishing, 2023.

    info@sameh.se

    www.sameh.se

    Notice of Rights

    All rights reserved. No parts of this book may be reproduced, adapted or transmitted in any form by any mean, electronic, mechanical, photocopying, recording or otherwise, throughout the world without permission of the publisher. For information on getting permission, prints and excerpts, contact publisher.

    Cover Design: Karim Mohamad

    Interior Design: Yasmine

    ISBN: 978-91-988305-1-4

    مقدمة

    الغياب! هذا الحاضر دوماً بين فرح اللقاء وألم الفراق. وهو الجليس الدائم على المقعد الثالث كجلّاد وحشيّ، باسطاً سطوته على الأحداث، ليُحوّل الأحلام التي توشك أن تتحقق إلى كوابيس، والفرح الذي يلمع في الأعين إلى زفرات حزينة تتصاعد كفراشات محترقة تبدّدها الريح.

    الوداع! ذلك الذي ما انفكّ ينتظرنا، وهو واثق بأن كلّ الفرح والتحليق الذي كنا نقترفه، وكلّ ما كان يجري في اللقاءات العاصفة، سيؤول إليه في نهاية المطاف، ليُحيله إلى دموع وحرقة وارتعاشات مبهمة فيها خوف وتساؤل ليس له إجابة.

    الفراق! هذا الباب المشرع على عدمٍ شاسعٍ يبتلع أيامنا لنهيم على دروب الرحيل وصقيع المنافي، باحثين عن جذوة أمل نهتدي بها في هذه المتاهة العظيمة، متاهة الدموع والرماد.

    هي لعبة الحياة!

    لعبة لم نكن ملمّين بكل قواعدها. وما هذه الكلمات المنثورة على صفحات هذا الكتاب سوى محاولة لتخطي حدود اللعبة والتغلّب على حواجز الغياب، والوداع، والفراق، بالبوح حيناً والشكوى أحياناً والثورة في معظم الأحيان. والكلمات، بهذا المعنى، غيوم حانية وأشجار وارفة نستظلّ بها من حرّ الشوق الذي يُضرِم فينا الحريق تلو الحريق.

    زياد بقدونس

    بوروس - السّويد

    2022/11/01

    ها قد بدأنا

    فبعد أن أُطفِئت الشموعُ ليلة أمس

    وتلاشى بريقُ اللحظات التي انصَرَمت

    وهبطت على الكون رهبةٌ وخُشوع تامٍ

    وحبس كلّ شيءٍ أنفاسه الأخيرة

    تشابكت أصابُعنا

    وتسارَعت أمانينا

    واختلطَ النبضُ فينا

    ودقّت السّاعة الثانية عشرة،

    على العام الجديد، ليفتح لنا.

    ***

    بينما كان الكونُ كلّه يستريح من الأفراحِ والتنهّدات

    كنتُ وحيداً

    أقاومُ عواصفَ حنيني

    وأصارعُ تلاطُمَ الشّوق الهائج في عينيّ

    باحثاً عن فجرٍ يكتسحني

    عن سحرٍ يصرعني

    عن نظراتٍ تُنهي مشروعَ ضياعي

    ولكنّك لم تظهري، فبكيتُ

    بكيتُ كثيراً،

    وفي لجَّة البكاء فقدت اتّجاهي

    ونَفَد مني الزّاد، وسقط شراعي.

    ***

    في كلّ يوم لا نلتقي فيه

    ينمو للأحزان ألف ذراع،

    ولا يسكن في نهايات الدّروب إلا الضياع

    وأحاول جاهداً

    أن أبيع الوهم،

    فلا يُباع.

    ***

    يتنازعني قَدَري

    فمرّة أضحكُ ومرّات تنفجرُ الدّموع

    هل لمستِ في كلماتي مدى تورّطي؟

    أنا لم أعطِ يوماً تصريحاً يتناولني

    ولم أُهدِ شيئاً من مذكّراتي

    ولم أعرْ دفاتري

    ولا تأوّهات سهري

    ولا تقلّبات قدري

    إلّا لمن يستطيع، باسم الحبِّ، أن يقتلني.

    ***

    تعجبُني جدّاً

    وتسحرني أنوثتكِ

    وهي تحاول أن تُباغتني كالقطّة الصغيرة

    وأسئلتك التي تحاصرني

    ونظراتك التي فَتَحتْ كلّ المعابرَ إلى أسراري،

    تجعلني أفقد ذاكرتي

    فأنسى خطَّة معركتي

    وأجدُ سلاحي بدون ذخيرة.

    ***

    لن أنسى

    كيف كنتِ بين يديَّ كعصفورةٍ خائفة

    ترتعشُ كلماتُكِ المبلّلة

    وتتهدّج أنفاسُكِ اللاهثة

    وتترنّح على شفتيَّ قبلاتُكِ النّازفة

    وبعد أن تعرَّقت يداكِ، وتورّد خدّاك،

    بدأتِ تتململين، وتراوغين كي تهربي

    ولكنّك بقيت،

    وعليَّ أن أشكر العاصفة.

    ***

    ماذا تُسمّين لقاءاتنا

    إذا لم تذوبي بين يديّ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1