ماء الورد
By رضا جلاوي
()
About this ebook
رضا جلاوي
رضا جلاوي (29 سنة)، مهندس خريج كبريات المدارس المغربية والفرنسية. تابع دراساته العليا بالمغرب، حصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة الميكانيكية من المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء. اشتغل مهندساً مستشاراً ثم سافر إلى فرنسا ليتحصل على ماجستير في الهندسة الصناعية من ECOLE CENTRALE DE LYON بمدينة ليون الفرنسية واستقر بفرنسا وهناك كتب أول أعماله، رواية (ماء الورد).
Related to ماء الورد
Related ebooks
قيودٌ وأجنحةٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشباح مرجانة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعقيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوقف نمو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوادي الذئاب الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما رواه البحر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام مريم الوديعة: حكاية مصرع الساموراي الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصير الأحمر: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَجِنَّة خواطري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلص يطرق الأبواب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبق الياسمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنشوة الجلوس: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحادثة يوم الخطوبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجِلبَاَبٌ أَبيَضٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهر عمّان الوحيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضمير الغائب: الشاهد الأخير على اغتيال مدن البحر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة وراء الباب المغلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإبراهيم الكاتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهموم هذا الزمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسأحيا بداخلك: مجدي عمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام أحمد Rating: 5 out of 5 stars5/5أصداء السيرة الذاتية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الشاحبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالترجمان - من يكتب السيناريو؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسائرون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوعطرك يبقى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهائمون في الحنين Rating: 2 out of 5 stars2/5توتو بني: Tutto Bene Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsترنيمة زهرة: وحيد عبد الملاك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for ماء الورد
0 ratings0 reviews
Book preview
ماء الورد - رضا جلاوي
ماء الورد
رضا جلاوي
Austin Macauley Publishers
ماء الورد
رضا جلاوي
حقوق النشر ©
***١***
***٢***
***٣***
***٤***
***٥***
***٦***
***٧***
***٨***
***٩***
***١٠***
***١١***
***١٢***
***١٣***
***١٤***
***١٥***
***١٦***
***١٧***
***١٨***
***١٩***
***٢٠***
***٢١***
***٢٢***
***٢٣***
***٢٤***
***٢٥***
***٢٦***
***٢٧***
ترجمة بعض الجمل التي كتبتباللهجة المحلية
رضا جلاوي
رضا جلاوي (29 سنة)، مهندس خريج كبريات المدارس المغربية والفرنسية. تابع دراساته العليا بالمغرب، حصل على شهادة مهندس دولة في الهندسة الميكانيكية من المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بالدار البيضاء. اشتغل مهندساً مستشاراً ثم سافر إلى فرنسا ليتحصل على ماجستير في الهندسة الصناعية من ECOLE CENTRALE DE LYON بمدينة ليون الفرنسية واستقر بفرنسا وهناك كتب أول أعماله، رواية (ماء الورد).
حقوق النشر ©
رضا جلاوي 2021
يمتلك رضا جلاوي الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948834939 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948834946 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-0231798
التصنيف العمري: 17+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقاً لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.
الطبعة الأولى 2021
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
***١***
بصوت مليء بالحسرة والندم، مليء بالأسى والحزن والألم، يردد مصطفى الشهادتين، لم يعد شيء يربطه بالحياة سوى سبابته المرتفعة صوب السماء، بقعة الدماء التي تُغَذى من دمه المنهمر مند دقائق تزيد من رهبة الموقف وتغشي الفؤاد بثوب الغضب والانهيار. قبل بضع دقائق من وصول سيارة الإسعاف، وفي محاولة يائسة لإنقاذه يصرخ أصدقاؤه والدموع تنهمر من أعينهم المتورمة، ينتفض مصطفى على الأرض ويفارق الحياة. خيَّمت لحظات الصمت على المكان، لم يكن أحد ليعتقد، أو يصدق أن الجثة الملقاة على الأرض، أن الجثة الغارقة في الدماء، هي لمصطفى، ذلك الشاب الذي عُرِف بابتسامته وطيبته وسموِّ أخلاقه، الصغير يحترمه ويفرح لرؤيته، والكبير يُقَدره ويسعد بمجالسته، والشاب يأتمنه على أسراره ويأخذ بنصيحته.
كان قبل خروجه من المنزل صباحاً يُقَبِّل يدَ الحاجَّة
أمه، ويغادر بدعواتها ومباركتها.. سِرْ، الله يغطيك بالرضى يا ولدي
١ كيف سنحمل لها خبر وفاته؟ وهي التي لطالما تباهت بتفوق ابنها وطاعته لها وتميزه، لطالما شكرته في حديثها اليومي مع جارتها حليمة وهي على السطح تنظِّف الورد وتنزع بتلاته، لطالما أَثنَت عليه في المناسبات والأعراس.. مصطفى ولدي تبارك الله عليه، هو ا الأول في القسم، إن شاء الله يكون أستاذ كبير من يتخرج
٢، كيف سنحمل لها خبر وفاته وهي التي اشتغلت ليلاً نهاراً لتوفير لقمة العيش وكسوة العيد ودفء المسكن؟
لم يكن مصطفى ممن يبحت عن المتاعب أو ممَّن يُقْحِم نفسه في صراعات ونزاعات ومشاكل. كُنتَ تراه في كافتيريا الجامعة يستمتع بهدوء أو يقرأ كتاباً أو يشاهد نشرة الأخبار، لم يكن له انتماء حزبي أو ميول سياسي أو توجُّه فكري وفلسفي، كانت له فقط قناعات فردية بناها لنفسه، كان يرى في وطنه جنة الفردوس ويعيش الحياة بحكمة أمه خدم أصغري لكبري
٣.
فرح وسرور في القطار، كانت رائحة الورد تسعده وتقويه وهو يظن أن التظاهرة المنظمة بجانب البرلمان ستكون نزهة وفرصة للمطالبة بحق من الحقوق، فالمطلب في نظره بسيط والدولة سخية وكريمة... الهتافات ترتفع أمام البرلمان واللافتات تعلو في السماء، الجو صحو والصفوف منظمة، إنه اليوم المثالي لفسحة بجانب الشاطئ، وما العيب في ذلك؟ فما هي إلا لحظات قليلة وتنتهي التظاهرة، ثم إن البحر ليس ببعيد من هنا.
وهو لا زال يراجع الفكرة في ذهنه، ومن غير المتوقع.. فِرَقٌ أمنية تحيط بالمكان من كل جانب، تنزل اللافتات وتستعمل العصي لإخلاء مكان التظاهر! بدأ الجمع في الصراخ والتدافع، الكل يحاول الفرار والنجاة بنفسه، فالعصي لا ترحم الكبير ولا الصغير، لا تفرق بين الرجل ولا المرأة.
بدأت الصورة التي رسمها مصطفى تنهار شيئاً فشيئاً وتزداد انهياراً كلما رأى العصي تنزل على أحدهم ملقى على الأرض، أو آخر يتوسل من غير أن يجد أذناً تصغي وتنصت له. اشتد غضبه وانهارت أحلامه، فقد أعصابه ورمى بحقيبته على الأرض وهو يصرخ: "هذا هو المغرب! هذا هو المغرب!
من الخلف رَجُلُ أمنٍ يدفعه، لم يكن بحاجة إلى القوة لفعل ذلك، فأقدام مصطفى لم تعد تقوى على حمله بعد الصدمة وخيبة الأمل، تعثَّر، سقط وصَدَم رأسه بحافة الرصيف فمات، بهذه البساطة!
خدعة الحياة، نجاح مزيف يحول بيننا وبين رؤية حقيقة الأمر، يفقدنا مصداقية التقييم الموضوعي للوضع، يجعل الواقع بناء من تأسيسنا، يشيده وفقاً لأهداف قد لا تشكل ولا تمثل ما نطمح له، لكنها كفيلة بتحقيق استقرار نفسي ولحظي، بناء كلما علَّيّناه أخفى عنا الحقيقة وجعل فكرة تجاوزه صعبة وأحياناً مستحيلة، أو كحائط حديقة جلسنا خلفه ننظر إلى الورد، نستمتع بجماله، نسقيه، نعتني به، ننتظر تفتحه منبهرين فلا نرى العاصفة الآتية من وراء الحائط.
***٢***
مرَّت خمس سنوات على الحادث، لم ينسَ (سي إبراهيم)، رجل الأمن، ولو لوهلة، لحظة سقوط مصطفى ووفاته، لا زال يتذكر نظرات الفتى وهو غارق في دمائه، ضميره لا زال يؤنبه، ذاكرته تؤرق نومه وتدخله مراراً وتكراراً في دوامة الماضي، دوامة التيه في براثِن الضياع والألم. خمس سنوات لم تكن كافية لإيقاف ذاكرته عن النبض بحادث وفاة مصطفى.
لا شك أن من الأشياء الجميلة في حياتنا الذاكرة؛ تذكِّرنا بالحب والكره، باللحظات الجميلة والممتعة والحزينة والقاسية، وتجنبنا الاستمرار في الخطأ، هي تجسيد لما كنا وما نحن عليه، غير أن قربها العظيم منا يجعلها تُستَغل في الخدعة الثانية للحياة وهي خدعة الذاكرة.
بجانبٍ مظلمٍ داخل المنزل، جلس منذ خمس سنوات يفكر في بشاعة جرمه، سيجارته لا تنطفئ، بجانبه علبة أسبرين ومهدئ عصبي نصحه الطبيب باستعماله. لا العيد يفرحه ولا زيارة الأحباب والأقارب تسرُّه وتهوِّن من عذابه، صار جثة هامدة وهو الذي كان إذا تكلم كل من في البيت أنصت، وإذا قرر نفَّذ قراره، وإذا أمر استُجِيبَ لأمره. أين هو سي إبراهيم، ومن هذا الجالس هناك؟! زوجته وأصدقاؤه لطالما أخبروه أن ذلك الحادث حدث بالخطأ وأنه كان قضاء وقدراً، لكن ذلك ما كان ليمحو صورة مصطفى من ذاكرته، وإن كانت المحكمة قد أعلنت براءته فهو لم يبرئ نفسه بعد، صارت أيامه عبارة عن يوم يُعَاد تكراره، يومٌ ساعاتُه التيه، دقائقه الماضي، ثوانيه الانكسار والانكسار.
لا يحزنني ما صرت إليه، ثم إني بدأت أتعايش مع هذا الوضع
... يقول منكسراً (سي إبراهيم).. "ما يحزنني هو حالة القلق التي أشكِّلها لأسرتي، تحزنني الابتسامة التي أزلتها من وجوههم، والهلع الذي أسكنته قلوبهم، تقتلني دموع زوجتي ويدفنني