مــسارات وســفر

By Prof. Dr Hani Alyas Khadher

الاستاذ الدكتور هاني الياس خضر الحديثي في سطور أكمل دراسته ألأبتدائية ثم الثانوية في مدينتي عانة -الانبار- ومحافظة بابل (الحلة). حاصل على شهادة بكلوريوس قانون من جامعة بغداد 1976 و دراسات دولية من الجامعة المستنصرية 1981 ثم الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة بغداد 1995م. بدأ حياته البحثية في شؤون باكستان في معهد الدراسات الاسيوية والافريقية -الجامعة المستنصرية-عام 1983 ورئيسا لقسم الدراسات الاسيوية -مركز الدراسات الدولية بجامعة بغداد -عقد التسعينات ثم عميدا لكلية العلوم السياسية في الجامعة عام 2000م و مستشارا لرئيس جامعة بغداد ثم سفيرا في وزارة الخارجية العراقية. حصل على شهادة الاستاذ الاول في العلوم السياسية عام 1999 و نال وسام قائد اعظم محمد علي جناح مؤسس دولة باكستان لعام 2000م. أستاذ زائر في جامعات ومعاهد ومراكز عربية (القاهرة،دمشق،طرابلس،بيروت) ثم استاذ زائر في جامعة جينا فردرش شيلر الالمانية. وشارك في عدد من المؤتمرات داخل وخارج العراق. ثمانية كتب منشورة مشار لها في الصفحة الاخيرة من الكتاب ( مذكرات شخصية ،مسارات وسفر )، وعدد مهم من البحوث والمقالات داخل العراق وخارجه. مؤسس قسمين للعلاقات الدولية في جامعتي حياة (نولج)و بيان في اربيل وعميدا لكلية القانون والعلاقات الدولية فيها للفترة (2011-2015) . مسارات ،سفر ، رؤية سياسية … تجربة ودروس

• Language: العربية
• Publisher: Green Wave
• Release date: Nov 14, 2021
• ISBN: 9798201585662

Book preview

الأستاذ الدكتور هاني إلياس خضر الحديثي

مــسارات وســفر

مذكرات شخصية

دار الموج الأخضر للنشر

Green Wave Edition

2021

Itineraries and travel personal notes

By: Hani Alyas Al_hadeethy

All Rights Reserved to the author ©

Published by Green Wave Edition

Distribution: TheBookExhibition.com & Associates

All yields of sales are reserved to the author

ISBN:  978-1-7948-9841-7

First Edition

––––––––

مــسارات وســفر  مذكرات شخصية 452 صــ

المؤلف: الأستاذ الدكتور هاني إلياس خضر الحديثي التدقيق اللغوي والاخراج: دار الموج الأخضر للنشر  الجزائر

الغلاف: دار الموج الأخضر للنشر.

الطبعةُ الأولى 2021

الحقوق الفكرية محفوظة للمؤلف، وأي اقتباس أو تقليد أو إعادة طبع دون موافقة خطية من المؤلف يعرض صاحبه للمساءلة القانونية.

الردمك:  978-1-7948-9841-7

جميع الحقوق محفوظة للمؤلف، ولا يجوز تبادل هذا الكتاب جزئياً أو كلياً بطريقة غير شرعية؛ سواء من خلال إتاحته للتحميل على مواقع الويب أو تبادله عبر رسائل البريد الإلكتروني، كما لا يجوز نسخ جزء من النص بدون إذن مسبق منه.

الفهرس

الفهرس   

الإهداء   

شكر وتقدير   

الفصل الأول   

النشأة ، العائلة، البيئة الدراسة،ومن الصبا إلى الوظيفة

الفصل الثاني   

في عمادة كلية العلوم السياسية  -جامعة بغداد-  

1.2 استلام عمادة كلية العلوم السياسية  وبدء مرحلة إعادة البناء

2.2 جهد مخلص تحت إدارة الأستاذ عبد الإله الخشاب رئاسة جامعة بغداد

4.2 منجزات تحققت

5.2 مواقف ونتائج

6.2 أنا و الوزير: مواقف ومجالس

7.2 عمادة الكلية  والتزام القواعد الأساسية في التعامل

8.2 المقارنة بين التعليم العالي والبحث العلمي قبل الاحتلال وبعده

9.2 التعليم العالي والبحث العلمي (مقارنة)

الفصل الثالث   

مقال صحفي مثير وتداعيات خطيرة   

الفصل الرابع   

الفصل الخامس  أنا والهيئات الاستشارية  وجهة نظر في الهيئات الاستشارية   

الفصل السادس   

فترة ما بعد احتلال العراق 2003 م   

1.6  تأسيس الرابطة الوطنية للمثقفين والأكاديميين العراقيين

1.1.6  السير وسط الألغام   

2.1.6  لقاءات ساخنة   

3.1.6 لقاءان مميزان   

الفصل السابع   المغادرة والعمل  في جامعات أربيل عاصمة إقليم كردستان   

الفصل الثامن  سفر الهجرة

1.8 الرحيل الى سوريا (26.06.2006)   

2.8 المغادرة إلى ألمانيا   

3.8 أستاذا زائرا في جامعة جينا      Visiting professor in Jena University

الفصل التاسع حالات خاصة ومفصلية مهمة (باكستان وليبيا

خاتمة واستنتاجات عامة   

Contents

dedicate                                                         4

Thanks and appreciation                                 5

Chapter one: upbringing, family, study environment, and from boyhood to employment    8

Chapter TWO . in the Deanship of the College of Political Science - University of Baghdad -           43

1.2 Receipt of the Deanship of the Faculty of Political Science and the start of the reconstruction phase                                                                  43

2.2 A sincere effort under the direction of Professor Abdul Ilah Al-Khashab, the Presidency of the University of Baghdad10                                    64

3.2 continuous years of hard worki.

4.2 Achievements Achieved                                82

5.2 SITUATIONS AND RESULTS                    95

6.2 Me and a minister: positions and councils    117

7.2 Deanship of the College and commitment to the basic rules of dealing                149

8.2 Comparison between higher education and scientific research before and after the occupation                160

9.2 Higher education and scientific research (comparison)                                         169

Chapter Three: A sensational press article and dangerous repercussions       176

Chapter Four: Ambassador at the Ministry of Foreign Affairs           215

Chapter Five: Me and the Advisory Bodies A view of the advisory bodies           234

Chapter Six: The period after the 2003 occupation of Iraq             257

1.6 Establishment of the National Association of Iraqi Intellectuals and Academic                257

1.1.6 Walking through the mines               274

2.1.6 Hot Meetings              291

3.1.6 Two special encounters               313

Chapter Seven: Leaving and working in the universities of Erbil, the capital of the Kurdistan Region327

Chapter Eight: The Journey of Migration        350

1.8 Departure to Syria (26.06.2006)                     351

2.8 Departure to Germany                    378

3.8 VISITING PROFESSOR IN JENA UNIVERSITY                   394

Chapter Nine: Special and Important Cases (Pakistan and Libya)                        422

Conclusion and general conclusions               438

الإهداء

إلى الروح الطاهرة، لك في هذه المذكرات شمعة مضيئة أخي موفق الذي غادرنا قبل أن يرى كتابنا هذا النور.

وإلى أرواح الوالدين والإخوة الذين سبقوه في رحلة الأرواح إلى بارئها.

وأهدي هذا الكتاب إلى زوجتي سميرة وأبنائي: رحيــق ورونـــق وألــــق ... وولدي طه

وأقول لهم، خذوا منه ما تجدونه مناسبا لكم ومن السيرة العطرة لجديكما وأعمامكم المسطرة أعلامهم هنا فإن الدرس عميق في صلات الرحم والتراحم والتوادد.

معذرة منكم إن كانت مسيرتي وسيرتي سادتها العقبات التي وضعت أمامنا رغما عنا، والتحديات التي تركت فعلها وأثرها فيكم وفينا.

نحن لم نزرع الشوك إنما تلقينا نتائج من زرعه وإنها لعبرة لمن اعتبر.

هــاني الحـــديــثي

شكر وتقدير

ونحن نضع اللمسات الأخيرة على إصدار هذا الكتاب

أتقدم بالشكر والاعتزاز لمن لهم الفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى.

عائلتي الكبيرة التي نشأت في أحضانها بدءا بمن علمني والدي ووالدتي رحمهما الله، وإخوتي رحم الله من غادرنا منهم. لقد كانوا لي نعم المعلم والناصح والمؤدب استحقوا عليها أن يزدان كتابي بصورهم في مقدمته.

وإلى رفيقة العمر أم طه وأبنائي، لقد صبرتم وتحملتم تداعيات المسارات الصعبة.

وإلى من ساهم بنصيحة ورأي ودعم لي في اصداره أخص منهم أخي وصديقي الأستاذ الدكتور إبراهيم أبو خزام الذي خصص من وقته الكثير لمطالعة المشروع ليزودني بقائمة أراء وملاحظات لها الأثر في تعديلات مهمة منهجية وموضوعية، والأستاذ الدكتور رياض الدباغ في تشجيعه لي. 

وللأخوة والاخوات ، الزميلات والزملاء الذين أبدوا آرائهم الكريمة تشجيعا وتأييدا لتحويل المذكرات الى كتاب ومرجع يستند اليه.

كما أتقدم بالشكر والاعتزاز للدكتور خليل الجبوري في متابعة نشاطات الإخوة والزملاء في الرابطة الوطنية للمثقفين والأكاديميين العراقيين ومساعدتي في تدقيق المواقف، وإخوة وأخوات آخرين حفظهم الله.

لا يفوتني بالطبع توجيه شكري واعتزازي بالآنسة ياسمين -إدارة دار الموج الأخضر للنشر في الجزائر الشقيقة -لقد تحملت معي الكثير في المراجعة وإجراء التعديلات والإضافات بصبر جميل فلها مني التحية.

هــاني الحـــديــثي

غِبْتُم فَماَلي مِنْ أُنسٍ لِغيبَتكُم سِوى التعللِ بِالتذكار

الفصل الأول

النشأة ، العائلة، البيئة الدراسة،ومن الصبا إلى الوظيفة.

بدأت منذ أشهر خلت نشر مذكراتي الشخصية للفترة 1990-لغاية الآن بصيغة حلقات قاربت حتى الآن إحدى وعشرون حلقة موثقة بالوثيقة والصورة.

وقد أشار علي بعض الزملاء الاعزاء أن أنشرها ككتاب موثق. ولأجل ذلك وجدت مناسبا التقديم له بمقدمة تتناول رحلة الحياة الأولى في النشأة مرورا بالمراحل الدراسية وصولا لما بدأناه من عقد التسعينات كي تتكامل الصورة قبل النشر المتكامل بإذن الله حين تتوفر لي امكانية النشر من دار نشر عربية.

الولادة: الاسم واللقب هاني ألياس خضر ظاهر آل سيد عبد الرحمن آل ملا عبد الله السادة الرفاعية الحديثي.

حسب سجلات القيد المدني فان الولادة تمت في قضاء عنة /الأنبار بتاريخ 01.07.1953 وهو بالطبع سجل غير دقيق ذلك لأن جميع أبناء العراق عقد الخمسينات أو النصف الاول منه تم تسجيل ولاداتهم بذات اليوم والشهر لأسباب فنية تتعلق بسجلات الولادة في العراق حينذاك، وكانت الوالدة رحمها الله تقول إنك ولدت في الربيع وكانت أيام خير.

قلعة عانة

نشأت في عائلة وظيفية سكنت مدينة عنة منذ وقت طويل حيث ان اغلب اخواني واخواتي ولادتهم صارت في قضاء عنة حيث تولى الوالد (وهو من أعيان عنة والحديثة والملقب ب سيد ياس البريد لصفته المهنية) بشخصيته المرتبطة باعتماره السيدارة الفيصلية والساعة المرتبطة بسلسلتها الجميلة المتدلية من جيب بدلته الانيقة شؤون بريد وبرق عنة وتدرج فيها ليصبح مفتشا عاما وبدرجة مدير لجميع المناطق التابعة لقضاء عنة والمنطقة الغربية قبل احالته على التقاعد عام 1963.

ولدت لعائلة كبيرة وكان الوالد موظفا من الطراز الأول في التسلسل الوظيفي، كان تسلسلي السادس بين الأخوة الذكور وقبل الأخ الأخير. في حين يتراجع الرقم مع الأخوات ليكون التسلسل العاشر من أمهاتنا زوجات والدي الثلاثة رحمهن الله وهن : مجدة نصيف قدوري آل ملا عبد الله الرفاعي ونظيرة عبد الجبار قرقاش الحيالي وشتات سليم عبد الله آل جعفر، ورغم ذلك كان هاجس القلق يعيش معنا من الفقد(ربما لقوة العلاقات العاطفية العائلية) وهو ما حصل فعلا حيث بدأت العائلة الكبيرة تفقد الأخوة واحدا بعد الآخر بدأت بالوفاة المبكرة لأخي المرحوم عبد الله المظفر عام 1984 في اليوم السادس من شهر أبريل ليتبعه الوالد بشهر واحد كمدا وحزنا عليه كحزن يعقوب على يوسف عليهما السلام ولم يكن أخي المظفر حين وفاته قد تجاوز السادسة والثلاثين من عمره.

تبعه أخي الأكبر عميد الأسرة ثم شيخ عشيرة آل سيد عبدالرحمن والمشرف التربوي الراقي والأنيق  المرحوم خالد عام 2000م والذي تبعته الوالدة بعد ثلاثة أشهر كمدا وحزنا على رب الاسرة الثاني بعد الأب وفتحة العين  رحمهما الله بذات سنة الوفاة، ثم المرحوم سفيان الاديب والدبلوماسي راقي الخلق وطيب المعشر  وكليهما غادرانا في العقد السادس من عمريهما ليلتحق بعدهم أخي الأصغر الحاج معتز (جمال) وهو في العقد الخامس من عمره وكان هو الراعي للأسرة وعلم من أبرز اعلام العشيرة والحديثة وهو المنقب والنسّاب ورفعة الرأس لكل من عرفه فكيف بالنسبة لنا وعائلته ، لنبتلى مؤخرا برحيل الأخ الأكبر موفق ( أبو محمد) قبيل صدور الكتاب وهو الأديب والحكيم والحليم والعالم والمؤمن الصابر المحتسب الذي ظللت أخلاقه وحكمته جميع أسر الوالد رحمهما الله، وجميعهم ذهبوا ضحايا أمراض مفاجئة أو بسبب نتائج الحروب بين أورام خبيثة أو عجز في القلب أو هشاشة عظام حتى خيل الينا منذ البداية أن عائلتنا مصابة بحالة (الحسد الكبير ) الذي كنا نستشعره عند أقرب الناس لنا من ذوي صلات الرحم رغم كل حالات الطيب الانسانية التي ظلت عائلتنا حريصة عليه مع الآخرين والتي نتجت عن طبيعة التربية والشعور بالشفقة وصلات الرحم لدى الوالد والوالدة رحمهما الله .

––––––––

عنة الآشورية

مدينة عنة الآشورية عريقة الأثر الهادئة هدوء انسيابية مياه نهر الفرات وهي تتوسط نواحي وقرى تمتد استطالة مع نهر الفرات وتتوسد ضفتي النهر فضلا عن حافات سلاسل هضاب تمتد في أعماق الصحراء الغربية اتجاه الحدود السورية والاردنية والسعودية من جانب، والصحراء الموصلة إلى مدينة الموصل من ناحية أخرى.

وبين ضفتي الصحراء عاشت مدينة عنة التاريخية حياة مدنية هادئة ورائعة بين جزرها الممتدة بشكل حلزوني رائع متوسطة نهر الفرات لتصبح هبة الله ورونق الطبيعة التي تركت تأثيراتها في نفوس أهالي عنة المتوثبة نحو التمسك بالدين والعلم في آن واحد.

ترعرعت وسط عائلة كبيرة يقودها والد محب للعلم نشيط نقي ومتقي وملتزم بأهداب الدين وصلات الرحم  وهو قامة اجتماعية وعنوان وظيفي، ووالدة صفتها الكرم والطيب والنقاء الموروث من عشيرتها الشمرية آل جعفر في حديثة  أخذت على عاتقها وبدون تمييز حضانة وتربية جميع الأخوة والأخوات من الأمهات  الثلاثة زوجات الوالد وبنفس طيبة شمرية رائعة، وإخوة وأشقاء يتسابقون للحصول على افضل أنواع الدراسة في مدينة عنة التاريخية ليكملوا دراساتهم لاحقا في بغداد قبل أن يذهب بعضهم لإكمال دراسته خارج العراق وليرتقوا لاحقا أرفع المناصب عن استحقاق وجدارة  شهد لها الجميع ولعل جهد الأب  تفاعل مع شغف العلم  في البيئة الغربية حيث لا تغيب المكتبة عن كل بيوتات الناس هناك فضلا عن مكتبة عامة تزدحم بروادها من جميع الاعمار  وتسابق الطلبة للتميز علميا فضلا الالتزام الديني  .

أنهيت دراستي الابتدائية في المدرسة المركزية الابتدائية للبنين منطقة السراي مركز القضاء ، وانتقلت للدراسة في متوسطة عنة الشرقية للبنين 1966/1967 قبل أن تنتقل عائلتي جميعها إلى محافظة بابل عام 1967 بسبب فيضان الفرات ذاك العام الذي هدد بانهيار الدور الواقعة عليه من بينها دار سكن العائلة الذي نشأنا جميعا وترعرعنا فيه في منطقة (حقون) والمحاط بضفة الفرات من جهة وبساتين النخيل والتين من جهته الأخرى والقريب من مركز المدينة والمجاور لدائرة البريد والبرق التي كان الوالد مأمورها العام ومديرها قبل احالته للتقاعد عام 1963م.

الصورة عند الطفولة اخذت من على سطح المنزل المطل مباشرة على نهر الفرات ومقابل جزيرة تسمى حينذاك (جزيرة الشيخ)

وتحت تأثير اخوتي الأكبر (خالد وموفق و سفيان وعبدالله المظفر) رحمهم الله و أحسن إليهم والذين سكنوا حينذاك محافظة بابل ( لواء الحلة سابقا) بحكم الوظيفة و الدراسات الجامعية، قرر الوالد رغم ارادته ترك مدينته الحبيبة والانتقال إلى مدينة الحلة عام 1966/1967التي ضمت منذ زمن بعيد فخذا من عشيرتي آل سيد عبدالرحمن في المحاويل ومركز المحافظة  وهي محافظة رائعة حينذاك تميزت بتنوع وتعدد الألوان الثقافية والأدبية والاجتماعية مع التنوع المجتمعي في تجانس وتآخي مميز يمكن أن يكون نموذجا رائعا يمكن لمسه لمس اليد من أسماء الأحياء مثل حي الجباويين وحي الهيتاويين وحي الأكراد وغيرها والتي ازدانت أيضا بمساجدها ذات نفس العناوين والتي كنا نداوم الصلاة فيها مع الوالد وخلف إمامة صديقه الأقرب والمخلص الشيخ عبدالرحمن بابان في جامع الأكراد وهو من أصول كردية والذي مثلت علاقته مع الوالد عنوانا اقتدينا به فكان لنا أبا وعمّا ومرشدا لجميع العائلة ولم يكن أحد منا يتجاوز استشارته، وكذلك له الفضل في مباركة عقود زواج جميع أفراد الأسرة من خلال اجراءات عقد الزواج الشرعي رحمهما الله واحسن اليهما  .

أكملت دراستي الثانوية في محافظة بابل بين متوسطة الحلة المركزية ثم الإعدادية المركزية المقابلة لدار سكننا في منطقة قاضي جبران وخلال إقامتنا في تلك المحافظة مدينة الثقافة والأدب والتسامح والألفة الاجتماعية تمت مصاهرة أنبل العوائل بزواج عدد من شقيقاتي وأحد اخوتي من عشائر الجنابيين في الكوفة و البوطيف في الحلة وقبيلة المسعود في كربلاء.

مع زملائي (حسين وسعد وحكيم) طلبة الإعدادية المركزية في محافظة بابل 1969-1971

مطعم الطلبة في منطقة الوزيرية حيث الخدمة والاناقة والنظام وباسعار زهيدة جدا خاصة بالطلبة ومعي فيها زملائي:مجبل ،قحطان نوري الخزرجي،عدنان جوامير النداوي ،علي سبتي محمد و محمد فليح...لم يكن حينذاك احدنا رغم علاقتنا الوثيقة يعرف مذهب الاخر سوى انه زميل وصديق .

التحقت بدراسة القانون في كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد عام 1972م والتي تخرجت منها بكالوريوس قانون من قسم القانون عام 1976-1977 لألتحق مباشرة بخدمة العلم الإلزامية حيث قضيت منها سنة وستة أشهر قضيتها بين معسكر تدريب المشاة في شهربان في  ديإلى  و بين الالتحاق في قلم مركز جحافل المعركة ثم شعبة الرشيد العسكرية الأولى في معسكر الرشيد قبل التحاقي مرة أخرى لإكمال دراسة الماجستير في قسم الدراسات الدولية (معهد الدراسات القومية ) الجامعة المستنصرية للفترة 1978-1981حيث نلت مرتبة الامتياز عن دراستي (عملية صنع القرار السياسي الخارجي ) تحت إشراف استاذي الكريم الدكتور مازن الرمضاني .

مع مجموعة رائعة للزملاء في كلية القانون والسياسة عام 1975م (الأول من جهة اليسار ) وقوفا خلال مهرجان الكلية الثقافي (لي دور رئيسي في الاعداد له ) ألقيت فيه أول محاضرة دولية أُعتمدت من قبل جامعة الدول العربية حينذاك عن (الحركة الصهيونية بصفتها حركة عنصرية من قبل المفكر القومي  الدكتور إلياس فرح ) ومعنا عدد من السادة  أعضاء القيادة القومية ،علي غنام و قاسم سلام  .

شاءت الصدف أن تكون مناقشتي لرسالة الماجستير بتاريخ 01.08.1981 على قاعة مكتبة الجامعة المستنصرية والتي نشرت بتعضيد من الجامعة المستنصرية ككتاب صدر عن دار الرشيد للنشر عام 1982وهي أول كتاب عن الموضوع في المكتبة العربية تم اعتماده مصدرا في عدد من معاهد السياسات الخارجية في العراق والوطن العربي بحمد الله.

مع عدد من زملائي في كلية القانون والسياسة جامعة بغداد 1972-1976

وبموجب النظام العسكري للتجنيد الالزامي عدت أدراجي إلى صفوف القوات المسلحة لإكمال ما تبقى من فترة الخدمة الالزامية ولكن ظروف الحرب مع إيران أجلت تسريحي من الجيش لغاية أواسط 1983 قضيتها في دائرة التوجيه السياسي بموجب تعليمات تقرر ابقاء حملة الشهادات العليا