حكايات من الباحة: " المجموعه الاولى " صوراجتماعية حية

By محمد أحمد الغامدي

حكايات من غامد وزهران:  هي عبارة عن ذكريات الطفولة والشباب قبل أكثر من أربعين سنة، في قريتي القابعة جنوب المملكة العربية السعودية، وضعتها في أسلوب قصصي خفيف وشعبي وحديث؛ لكي يجذب أكبر عدد من القراء بشتى أنواع ثقافاتهم.

• Language: العربية
• Publisher: Austin Macauley Publishers
• Release date: Feb 29, 2020
• ISBN: 9789948355670

Book preview

النّمنم

الإهـــداء

للقَرَوِيِّين القدماء مِن قرى الجنوب، المهاجرين ومعانيهم الإنسانية السَّامية.

حقوق النشر©

محمد أحمد الغامدي (2020)

يمتلك محمد أحمد الغامدي الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

جميع الحقوق محفوظة

لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948355687 (غلاف ورقي)

الرقم الدولي الموحد للكتاب. 9789948355670 (كتاب إلكتروني)

رقم الطلب: MC-10-01-6981339

التصنيف العمري: 13+

تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

اسم المطبعة:

عنوان المطبعة:

الطبعة الأولى (2020)

أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

مدينة الشارقة للنشر

صندوق بريد ]519201[

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

www.austinmacauley.ae

202 655 95 971+

مقدمة

بقلم د. سعيد بن عطية أبوعالي

أرسل إليَّ الأستاذ محمد أحمد الغامدي مجموعة مِن القصص مع ابني محمد.. وَكِلَا المحمَّدَيْن يعملان لدى شركة (أرامكو) السعودية.

والقصص (حكايات كما سمَّاها المؤلف) هي عبارة عن استعادة للماضي بِعُجَرِه وبُجَرِه.

والمؤلف يبدو أنه سعيدٌ بسرده لوقائع الماضي، ويرى في مُعوِّقات الحياة في الزمن الماضي إيجابيات تغرس القناعة في النفوس.. وأنا هنا أهنِّئُه على ما يختزن في نفسه وفكره مِن إعجاب بإيقاع الحياة الماضية.. رغم أنه يعمل في واحدة مِن أكبر شركات النّفط في العالم.

الحكايات تنبض بآليات السَّرد الأدبية الحديثة.. وهو لا يخرج مِن حكاية إلا وقد أسقط مجرياتها على واقعنا المعاش اليوم.. وكل حكاية لدى المؤلف محمد تعتبر مدماكًا قويًّا في مجريات حياتنا الحاضرة العادية.

التزم محمد الصدق في سرد الحكايات ورغم حداثة سنه إلا أنَّ أمانة السَّرد سيطرتْ على المجموعة التي تحتوي على اثنتين وعشرين حكاية.

وهنا يحتار القارئ (مثلي) لكي يصنّف هذا العمل الأدبي الرائع.. فهو ليس قصصًا قصيرة، وليس مقالات تغلب عليها شروط الكتابة والكتاب.. ولكنها في النهاية وبكل تأكيد تصلح لأن تكون رواية تراثية.. أو أساسًا لمشروع (فيلم) سينمائي يُوَثِّقُ كثيرًا مِن واقع حياة آبائنا وأجدادنا – رحمهم الله – وقدرتهم على الصبر، ومهارتهم في تربية أبنائهم وبناتهم حتى صار كلُّ واحدٍ منهم بمن فيهم محمد (ابني) ومحمد (المؤلف) يجسد القول المأثور بأنه ما من أحد إلا وهو على ثغر من ثغور الإسلام، فالله الله أن يُؤتَى الإسلام مِن قبله.

قراءة هذه الحكايات تنبِئُك عن انفلات الأمن قبل العهد السعودي الزاهر.. وتنقلك إلى أجواء الحاكم العادل المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود الذي رأى في مسؤوليته تمام الاهتمام بالرعية (الشعب)، وتمام الحرص على (الأرض) حتى أنّ الناس في قُرانا بمنطقة الباحة يلهجون صباحًا ومساءً بالدعاء لابن سعود.. وهو يستحق الدعاء ويستأهل الإشادة والاحترام، فقد كان مهيبًا في علمه وجسمه وحكمه، كان يختلط بالعلماء والأدباء والمؤرخين، وكان يشاركهم مناقشاتهم ودراساتهم وأبحاثهم، كما إنه كان مهيب الطلّعة، دقيق النظرات، ذا ابتسامة طاغية، إلى جانب اتِّصافه بالعدل، وكان يردّد للناس: أنا خادم لكم.. قمة الهَيْبة تعانق قمة التواضع فيه.. رحمه الله رحمة الأبرار.

الحكايات فيها أشياء عن (النمنم) و(السُّعلية)، وهذه شخصيات أسطورية تجمع بين صفات الحيوان الذكي والإنسان القادر على الحيلة والتعامل مع غائلات الطبيعة والحيوان.

أحترم الأستاذ محمد علَى محاولته (الناجحة)، وأُوصِي بقراءة حكاياته.. ففيها تاريخ ومعاناة، بل إنها رحلة سياحية تراثية تخلب الألباب.

د. سعيد بن عطية أبوعالي

٥ شوال ١٤٤٠ هـ

مقدمة

بقلم د. عبد اللطيف الصباغ

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومعلمنا وقدوتنا رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاه، وبعد..

وصلتْني مجموعة حكاياتك عن باحتكم الغامدية، وهي الحكايات القصيرة مِن منطقة الباحة العزيزة التي دَبَّجَتْها براعة الصُّناع، وأَصدقُك القول بأنها قصص تجمع بين الواقعية الحيَّة والخيال الخصب، وأن روح النقد والدعابة، وملكة التصوير الفني، والتقاط التفاصيل المعبرة تزدحم فيها وتتظاهر، وأنها حكايات تدل على ذاكرة قوية، وطفولة ذكية تلتقط الصور والتفاصيل وتختزنها، وكأنها جهاز تصوير مع (زوم) متقن جدًّا،