Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع
الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع
الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع
Ebook129 pages3 hours

الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رواية الإبحار عكس عقارب الساعة ، هي رواية تمتاز بأسلوبها الأدبي الفلسفي ، وهي مغرقة بالخيال والميتافيزيقا ؛ إلا أنها من الروايات الأكثر تعقيدا في التاريخ البشري ؛ فهي تقارب نظرية العالم أناشتين المعروفة (بكل شيء)..
وهي تمسُّ قضايا علمية وتاريخية دقيقة وخطيرة ، فبينما تخبر عن وجود الإنسان منذ ما يقرب من ثلاثمائة ألف عام على الأرض ، تتعرض للحرب العالمية الثالثة ، والملحمة الكبرى ثم انشقاق القمر الثاني في العام 2206م . ، وهي تحكي حكاية البشر إلى حدوث الانهيار الكوني الكبير .
كما تخبر عن علم (الزمكان) ، والبوابات الزمنية التي يجب أن يعثر عليها الأرضيون في آخر الزمان للنجاة من الجحيم المستعر وقتها على الأرض ، عندما يتغول الإنسان على أخيه الإنسان في انقلاب خطير على كل القيم الإنسانية المعروفة ، وتضيع مع شراسة الآلة الحربية وقتئذ كل الثوابت البشرية فلا شيء إلا الدمار والدماء على الأرض ...وقد تقرأ تلك الرواية مرة تلو أخرى ، ولا تعلم هل ما قرأت هو حقيقة أم خيال ، كما أنها تتعرض للمثالية العددية والثابت الرياضي ( ط )

Languageالعربية
Release dateNov 12, 2019
الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع

Related to الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع

Related ebooks

Reviews for الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الإبحار عكس عقارب الساعة -الجزء الرابع - الشيخ عمر النجدي العتموني

    اتفقنا جميعا على أن نحاول المبيت عند مولانا الليلة ، وبعيد صلاة الفجر ،عندما يشرق وجه مولانا بالأنوار  ، نقبّل يديه ، ونقسم عليه أن يعلمنا اسم الله الأعظم ..إذ لم تعجبنا إجابته علينا عندما قال : كتاب ضخم أدفعه إليكم ومشروطا بنجاحنا ..فقد أحسسنا أن ذلك أشبه بالمراوغة من مولانا ، أو أنه يؤجل أو حتى لا يأتمننا على سر الاسم .

    وقد كان ذلك لنا بالفعل ..

    تركنا نتسامر ، وقام تلك الليلة إلى صلاته ...

    وعند صلاة الفجر أيقظنا ثم قال لنا أمرا غريبا :

    أتريدون الصلاة معي هنا أم بالمسجد ؟

    قلنا لا سامح الله يا شيخ أننت مريض ...قلنا ذلك لأن المسجد قريب وليس بالبعيد ... فما الذي يمنع مولانا من الذهاب ..؟

    قال أجيبوني ..قلنا بل نصلي مع مولانا ..

    فصلينا الفجر ..وبعد الصلاة التفت إلينا وقال :

    كدت أن أذهب للمسجد لولا أن وقع بقلبي ما وقع

    قلنا له : ماذا ؟

    قال : كأنه كشف لي عن ذئب بشري يتربص بي ، يريدني والله عاصمني ..إن شاء الله .

    قلنا: أرأيت وجهه

    قال : رأيته فالتفت بسرعة معرضا عنه ؛ حتى لا أتحققه .

    قلنا : لماذا ؟

    قال : أعرف نفسي الضعيفة ..

    لو رأيته لغلبتني فيه ، ولألحّت عليّ في طلبه ..فأقتل إنسانا لم يقتلني بعد ، أو حتى لا يمكنه الله منى فلم يكن ليستطيع ؟

    وحسبنا قول ربنا :

    (لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (المائدة:28)

    فسأترك الأمر لله الواحد الأحد ، اللهم الحفيظ الرقيب ، القوي الشديد الكافي الحسيب احفظنا من شرورهم ، ومن آثامهم ومن مكرهم آناء الليل والنهار ..

    ثم تلا :

    (وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ) (يّـس:9)

    17 مرة ...

    وقال :

    (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء مثلها )

    وجلس يتحوقل ما شاء الله له أن يفعل .

    فلما فرغ ..انهمرنا عليه نقبل رأسه ويديه ..

    قال ما بكم ..ماذا تريدون ؟

    قلنا : نطمع في كرم مولانا أن يعلمنا اسم الله الأعظم :

    قال:هل تريدون بلحا دون أن تصعدوا سلما ..لا بأس لن أردكم ..؟

    ولكن تعلموا أسماء الله الحسنى حتى نأتي لأعظمها .. وكلها عظيم.

    فأشار على أحدنا وقال له : اذهب للمكتبة وقلب بها ؛ فستجد كتاب أسماء الله الحسنى ...هاته.

    فما إن جاء ، ووضعه بين يدي الشيخ ، وإذ به كتاب كبير الحجم ..

    قال له الشيخ : ادفعه للطالبين الراغبين .

    فقلبنا فيه:

    فوجدنا آلافا من الأسماء الحسنى ...

    المفرد – و المضاف – والمتلازم – و العهدي - و المحيطي ...فقلنا لا يمكن لأحدنا فهمه ...مولانا ...

    فقال أحدنا للشيخ : أليست أسماء الله تعالى 99 اسما ..

    فقال له :

    اسمع بني لقد استدل العلماء على عدم حصر أسماء الله تعالى الحسنى في هذا العدد بما رواه أحمد (3704) عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ، وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلَاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟ فَقَالَ : بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا . صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199)

    فلم يقل الرسول إني أحصيت لكم عددها، بل العكس، حيث يقول الحديث الشريف أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو أعلمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك، وهذا معناه أن الأسماء تتراوح من شخص لشخص ، ومن دارس لغير دارس ، ومن عالم لجاهل ، ومن عالم لعالم آخر ".

    قلنا : والله يا مولانا لو قرأناه ألف مرة ما فهمنا ما ترمي إليه ، وأنت تقول لنا أن تلك العلوم بالتلقي ...

    قال: لا أن أقول لكم دوما : تلك العلوم بالتلقي والترقي ...

    فلماذا ترفضون هذه ، وتريدون تلك ..؟

    قبلنا يديه مرة أخرى ..

    قال : لا مفر من أن أدفع إليكم من حروفه ، ولكن لن تفهموا المراد منه .

    قلنا : ما لا يدرك كله لا يترك كله مولانا .

    قال : إذن فعليكم من الإكثار من البسملة ، وتلاوة سورة الإخلاص والفاتحة ، وآية الكرسي  ، وأواخر الحشر ، والتسليم والرضا بالقضا ، والطهارة الجسدية والروحية ، وكثرة الاستغفار للملك الجبار ، يليها الصلاة على صاحب الأنوار ، وأكثروا من :

    (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) (الأنبياء:87)

    وقبل كل هذا أطفئوا غضب الرب بالصدقات

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1