سر الفصاحة
()
About this ebook
Related to سر الفصاحة
Related ebooks
منهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخصائص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحاضرات والمحاورات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير الزمخشري: تفسير الكشاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجمع الأمثال Rating: 5 out of 5 stars5/5تذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5الأجوبة المسكتة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5غرر الحكم ودرر الكلم: حكم الامام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز في معاملة الوساوس والوسواس والموسوسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبرهان في علوم القرآن Rating: 3 out of 5 stars3/5الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرواح عالقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفَضَّةُ الصَّرْخَةِ ـ الجحيم نظرة عن كثب Rating: 5 out of 5 stars5/5بحر الدموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبدائع الفوائد Rating: 5 out of 5 stars5/5الصلاة وأحكام تاركها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالراقي: الخير الممنوع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsظلال العقل العربي (ج3)ء Rating: 3 out of 5 stars3/5جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام Rating: 5 out of 5 stars5/5جمع الجواهر في الملح والنوادر Rating: 5 out of 5 stars5/5اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان Rating: 3 out of 5 stars3/5قرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5
Reviews for سر الفصاحة
0 ratings0 reviews
Book preview
سر الفصاحة - عبد الله بن محمد الخفاجي
مُقدِّمة
تَنْسِبُ كُتب التراجم لابن سنان الخفاجي (466 هـ) العديد من المؤلفات، لكنَّ كتابه سِرّ الفصاحة
هو ما وصل إلينا من مؤلَّفاته، إضافةً إلى ديوان شِعره.
ولد ابن سنان في حلب عام ⁴³² هـ، وتتلمذ على أبي العلاء المعرّي (⁴⁴⁹ هـ). تُوفي ابن سنان شابًّا، ويُقالإنّ موته جاء بسبب سُمٍّ دُسَّ له. نهل ابن سنان من ينابيع الثقافة العربيَّة، فنشأ خبيرًا بأساليب اللغة، قادرًا على تمييز جَيِّد الكلام من رديئه. وكان شاعرًا وبلاغيًّا وناقدًا، يستوفي المسائل حقَّها من الدرس والتحقق، وقد ترك في سِرّ الفصاحة خلاصةً مُركَّزةً لكثيرٍ من وجوه النَّظر في العربيَّة وأُصولها وفِقْهِ لُغتها، ودراسةً مُنظَّمةً لعناصر الجمال الأدبي مع آراء سَديدة في النقد والبلاغة وفنون الأَدب تدلّ على تبحّرٍ وسعة اطّلاع ورأي مُنظَّم وتعمّقٍ في التفكير.
كتشف مَن يقرأ سِرّ الفصاحة
أنَّ ابن سنان لم يتوقَّف عند مسألة لُغوية خالصة، بقَدْر ما توقَّف عند مسألة مُتشعِّبة تتَّصل بموضوع الإعجاز القرآني، الذي صار في القرن الرابع الهجري محورًا للنقد والبلاغة، فقد قرّر عبد القاهر الجرجاني في دلائل الإعجاز
أنَّ القرآن مُعجِز، وسعى لاستكشاف مواطن الإعجاز، فنفى أنْ تكون في الألفاظ؛ لأنَّ الألفاظ المفردة موجودة في الاستخدام قبل نزول القرآن، فرأى أنَّ الإعجاز لا يكون إلَّا في النَّظْم والتأليف.
رأى ابن سنان أنَّ الناس مختلفون في مفهوم الفصاحة، لهذا كانت رغبته في إيضاح طبيعة المصطلح باعثًا على تأليف الكِتاب. ومن هنا اختار لكتابه عنوان «سِرّ الفصاحة»؛ لأنَّ في الفصاحة أسراراً تخفى على الناس، ومفهومها يكتنفه الغموض، وقد ألَّف كتابه لكشف تلك الأسرار وإزالة ذلك الغموض. ولكنْ ما الفائدة التي يجنيها المرء من معرفة الفصاحة؟ وما الغَرض الذي وُجد علم الفصاحة أصلاً للوفاء به؟ إنَّ الإجابة عن ذلك ضروريَّة في نظر ابن سنان؛ فإنَّ معرفة المتأدِّب وجه الحاجة إلى هذا العلم ممَّا يحمله على الإقبال عليه والعناية به، فكان «من الواجب أنْ نبيّن ثمرة ذلك وفائدته، لتقع الرغبة فيه».
يبيِّن ابن سنان أنَّ الفصاحة ضروريَّة لطالِب الأدب ولدارس علوم الشريعة «أمَّا العلوم الأدبيّة، فالأمر في تأثير هذا العِلم فيها واضح، لأنَّ الزبدة منها والنكتة نَظْم الكلام على اختلاف تأليفه، ونقده ومعرفة ما يُختار منه مما يُكره. وكلا الأمرين، أيْ نَظْم الكلام ونقده، متعلّق بالفصاحة، بل هو مقصور على المعرفة بها، فلا غنى لمنتحل الأدب عمَّا نوضّحه ونشرحه في هذا الباب».
أمَّا العلوم الشرعيَّة فهي تهتمّ بعِلم الفصاحة، لاتّصال هذا العِلم بمعجزة الإسلام ودليل نبوّة الرّسول صلى الله عليه وسلم، فهو أداة لا بدّ منها عند البحث في إعجاز القرآن، ولا يستغني المرء عن هذا العلم بصَرْف النَّظر عن رأيه في هذه المسألة، فالمرء عند ابن سنان هو أحد رجلينرجلٌ يُرجِع عجز العرب عن معارضة القرآن إلى كون فصاحته معجزة، لا سبيل إلى مجاراتها، وآخر يرى أنَّ القرآن من جنس كلام العرب وأنَّ فصاحته كانت في مقدورهم، وإنَّما عجزوا عن معارضته؛ لأنَّ الله - تعالى - صرفهم عن ذلك. والأمر ذو صلة بالفصاحة في الحالتين، والقائل بأيٍّ من الرأيين لا يستغني عن معرفة الفصاحة؛ فالأوَّل ليس له «مندوحة عن بيان ما الفصاحة التي وقع التزايد فيها موقعاً خرج عن مقدور البشر، والثاني يجري مجرى الأوّل في الحاجة إلى تحقّق الفصاحة ما هي، ليقطع على أنَّها كانت في مقدورهم، ومن جنس فصاحتهم».
إنّ المتأمِّل في موضوعات «سِرّ الفصاحة» يكتشف أنّ ابن سنان تدرَّج في معالجة أبعاد الفصاحة تدرّجًا تعليميًّا واضحًا، فهو يبدأ بالحديث عن الأصوات والحروف، ثمَّ ينتقل إلى تعريف الكلام وتعريف اللغة، ليصل بالتدرّج إلى الفصاحة وأبعادها.
لقد أوضح ابن سنان الخفاجي أهميّة كتابه هذا مقارنة بعلمَي النحو والعروض، وبيَّن أنَّ «منزلة هذا الكتاب لمَن لا يعرف البلاغةَ وطَلاوةَ الكلام منزلةَ العَروض لمَن لا ذوق له يميّز به بين صحيح النَّظْم وفاسده، والنحو لمَن لا يعرف طبعًا وعادة، وإنَّما يتكلّف ويتصنّع، وليس يمكن إيضاح