Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

احترس د. مهووس يراك
احترس د. مهووس يراك
احترس د. مهووس يراك
Ebook194 pages1 hour

احترس د. مهووس يراك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

احترس من الأشرار الذين تقابلهم
احترس من الكتب التي تقرؤها!
يعشق ريتشارد دريزر مطالعة القصص المصورة، ويمضي وقتًا طويلاً في متحف القصص المصورة الموجود في حيه. والأدهى أنه يحلم بأنه بطل خارق يتمتع بقوى غريبة ومدهشة. لكن، عندما يظهر دكتور مهووس الداهية المجنون في عالم الواقع، يجد ريتشارد نفسه في خضم أحداث تشغله عن حياته. لو لم يتصرف ريتشارد بسرعة، سيضيع كل شيء. ولكن، كيف لك أن تناقش مخبولاً بالمنطق؟ على ريتشارد أن يجد حلاًّ وبسرعة لأن الدكتور.. مجنون.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2017
ISBN9789771456056
احترس د. مهووس يراك

Read more from آر. إل. شتاين

Related to احترس د. مهووس يراك

Titles in the series (8)

View More

Related ebooks

Reviews for احترس د. مهووس يراك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    احترس د. مهووس يراك - آر. إل. شتاين

    DR-mohos1.xhtmlDR-mohos1.xhtml

    مهلاً! لا يمكنني البدء في قصتي الآن. يجب أن أعطس.

    آتشووووووووووووووو.

    أجل، فأنا كثيرًا ما أعطس، ولا يمكنني أن أمنع نفسي، فأنا أعاني من الكثير من أنواع الحساسية.

    اسمي ريشارد دريزر، لكن الأطفال بالمدرسة يدعونني ريتشارد سنيزر. اسم مضحك، أليس كذلك؟

    وبعض الأطفال يسمونني «ريتشارد الصنبور» لأن المخاط يسيل من أنفي طوال الوقت. وهذا ليس بالاسم المضحك.

    إن المعاناة من عدة أنواع من الحساسية لأمر شاق .. فقط بالنسبة لمن لا يعانون من الحساسية.

    ليت هذه كانت مشكلتي الوحيدة. فأنا الصبي الوحيد في الصف السادس بأسره ذو الشعر الأحمر والنمش الذي يغطي الوجه كله. وأنا قصير القامة، نحيل القوام، وأبدو في الثامنة من العمر رغم أنني أبلغ من العمر اثني عشر عامًا. ما الذي يمكنني أن أفعله حيال ذلك؟ لا شيء.

    ولعل هذا سبب استغراقي في أحلام اليقظة كثيرًا. أعني كثيرًا جدًّا. ولعل هذا هو السبب في أهمية القصص المصورة بالنسبة لي. أعني أنه يطيب لي أن أتخيل أنني هذا البطل العملاق القوي ذو الشعر الأسود المموج والعضلات المفتولة، وأن بإمكاني الطيران والفرار إلى عالم جديد وقتما أشاء.

    وأحيانًا أجلس في الفصل وأشطح بخيالي بشأن كوني شريرًا. وأُسمي نفسي «المُنتقم». وأستخدم قواي السحرية للانتقام من الصبية الذين يعطسون في وجهي، ويعبثون بشعري الأحمر، وينعتونني بأوصاف مهينة. وبعدها أمسك بيد بري بيرنبوم ونطير أنا وهي من النافذة ونحلق أعلى المدينة. وننطلق جوًّا إلى قلعتي، قلعة الروعة السرية؛ مصدر قواي المذهلة وموطني الأصلي.

    أجل، فأنا معجب ببري بيرنبوم. جميع طلبة مدرسة هيو جاكمان الإعدادية يعرفون أنني معجب بها. جميعهم إلا بري نفسها.

    اليوم كنت مستغرقًا في أحلام اليقظة بشأن قلعة الروعة الخاصة بي. فهناك أحتفظ ببلورات عديدة الألوان، كنت بحاجة إليها بسرعة. إن كل بلورة تتميز بنوع من القوة. جريت قاطعًا النفق السري لأصل إلى السرداب الموجود تحت الأرض حيث أحتفظ بها بعيدًا عن الأعين. وعندما وصلت إليها، أحطت بيدي سريعًا البلورة الحمراء ...

    مهلاً. هل نادى أحدهم اسمي؟

    «ريتشارد؟ الأرض تنادي ريتشارد دريزر؟ هل تسمعني؟».

    أوه، يا للهول! إنها مدرستي الأستاذة كالوس. أعتقد أنها كانت تناديني منذ فترة. كان كل مَن في الفصل يحدق إلىَّ.

    مِلت إلى الأمام على مكتبي ورفعت عيني إليها قائلاً: «أجل؟».

    حدقت إليّ الأستاذة كالوس وقالت: «ريتشارد؟ أين كنت شاردًا؟ أكنت على كوكب دريزر مجددًا؟!».

    ضحك الجميع.

    الواقع أن الأستاذة كالوس لطيفة جدًّا، وهي شابة ورائعة الجمال، ولا يبدو أنها كبيرة بالقدر الكافي الذي يؤهلها للعمل في التدريس. شعرها أشقر قصير وابتسامتها عذبة، ترتدي سروالاً من الجينز وقمصانًا عديمة الأكمام لفرقة روك كلما جاءت إلى المدرسة.

    سألتني قائلةً: «ريتشارد، هل أنت مستعد لقراءة تقرير كتابك؟».

    سرت موجة من الخوف في جسمي كله. فأنا أكره مواجهة الفصل. وأعتقد أنني أعاني من الحساسية النفسية. شعرت بعطسة قوية تخالجني،فحبست أنفاسي لمقاومتها.

    قلت متلعثمًا: «أ ... أجل».

    سألتني: «أي كتاب اخترت؟».

    قلت لها: «الواقع أنها كانت قصة مصورة تتناول نهاية العالم على يد الموتى الأحياء، لكن الموتى الأحياء كانوا الأخيار في القصة. اسم القصة: حرب الموتى الأحياء المرعبين».

    أشارت بيدها باتجاه مقدمة الغرفة.

    «تقدم إلى الأمام وقص علينا القصة».

    أصدر مقعدي صريرًا عاليًا عندما نهضت. أمسكت بتقرير الكتاب الذي كان قوامه صفحتيْن وشرعت أحمله قاطعًا الممر. فجأة أحسست بأن يديَّ باردتان تتصببان عرقًا.

    «أستاذة كالوس، هل يُسمح لنا بقراءة قصص مصورة عوضًا عن تقريرنا؟».

    كان هذا ماركوس مالوني، وهو صبي مزعج. فهو دائمًا ما يتدخل في شئوني، بل هو يتدخل في شئون الجميع.

    ما السر وراء خبثه؟ ربما لأنه أكبر فتى في الصف السادس في العالم بأسره؟ فهو أكبر نوعًا ما من ذاك الحوت الذي رأيته صيف العام الماضي في عالم البحار. أتعرفون ما يحب أن يفعله؟ إنه يحب أن يتقدم نحوك ويصطدم بك ببطنه في الردهة.

    قلت: «إنها ليست قصة مصورة، إنها رواية مصورة».

    كُنت قد بلغت مقدمة الغرفة تقريبًا وإذا بي أعطس عطسة قوية.

    آتشووووووووووووووووووو.

    عطست على لاتيشا فرانكلين التي كانت تجلس في الصف الأول. لم أستطع أن أمنع نفسي، ولم أستطع أن ألتفت في الوقت المناسب. قلت لكم إن عطاسي قوي جدًّا.

    صرخت ولوحت بذراعيها في الهواء وكأنها تحاول أن تقي نفسها.

    فات الأوان.

    وبعدها جُنَّ جنونها وطفقت تمسح سترتها بيديها. أدركت أنني لطختها بالكامل من قمة رأسها حتى أخمص قدمها.

    تمتمت قائلاً: «معذرة».

    لا أعرف إن كانت سمعتني أم لا،فقد كان الآخرون يضحكون ملء أشداقهم بصوت عالٍ. وضحك ماركوس مالوني بصوت عالٍ جدًّا حتى إنه سقط من على مقعده.. رائع.

    مهلاً. أدرت رأسي وعطست مجددًا. لطخت كتلة كبيرة من المخاط السبورة.

    الآن، سيطرت حالة هستيرية على الجميع. أعني ضحكاتهم الصاخبة. يا له من موقف مثير للضحك!

    نهضت الأستاذة كالوس بسرعة وجاهدت كي تُسكت الجميع: «يا شباب، لقد ناقشنا هذا الأمر من قبل. ليس من الكياسة أن نسخر من شخص مصاب بالحساسية ...».

    وهنالك عطست أعلى عطسة وأكثرها رطوبة على الإطلاق.

    أوه، لاااااا.

    لقد لطخت الأستاذة كالوس تمامًا. كانت عطستي أشبه بتسونامي مخاطي.

    أصدرت أنينًا ودارت حول نفسها مبتعدة. وضعت يديها في جانبي قميصها، وكان بوسعي أن أرى المخاط الرطب اللامع عالقًا في شعرها.

    تمتمت قائلاً: «آسف ...».

    عندما التفتت نحوي، كان تعبير وجهها قد تبدل. اتسعت عيناها .. بغضب، وأصدرت أنينًا غاضبًا هادرًا وقالت: «ريتشارد ...»، وجاء صوتها بشعًا ومتوعدًا.

    تراجعت خطوة. ماذا ستفعل؟

    تقدمت نحوي مُترنحةً، وبقوة خارقة، رفعتني عن الأرض ... وأرجحتني عاليًا في الهواء ... ثم ألقت بي من النافذة الزجاجية.

    DR-mohos2.xhtmlDR-mohos2.xhtml

    لا، هذا لم يحدث. كان هذا حلمًا من أحلام يقظتي خُيِّلَ إليّ.

    لعلي أُطالع قصصًا مصورة بشكل مبالغ فيه فعلاً.

    لم تلقِ بي الأستاذة كالوس من نافذة الطابق الثالث، بل قالت لي فقط أن أنسى أمر تقريري وأرجئه لاحقًا. وأرسلتني إلى مقعدي.

    كان ذلك أسوأ من الإطاحة بي من النافذة؛ لأنني اضطررت إلى أن أسمع الجميع وهم يضحكون على ويسخرون مني. طأطأت رأسي وحدقت إلى الأمام مباشرةً وحاولت أن أطرد أصواتهم البشعة من أذنيْ.

    يا له من موقف محرج جدًّا!

    كان بوسعي أن أشعر بالمخاط يسيل من أنفي. مسحته بكم قميصي، ورميت تقرير كتابي على المكتب، وألقيت بنفسي على المقعد.

    ما زالت الأستاذة كالوس تمسح المخاط عن قميصها بمنشفة. كنت أعلم أن السخرية لم تنته بعد. كنت أعلم أن إغراق المُعلمة بمخاطي سيطاردني طوال اليوم.

    وكُنت على حق.

    بعد انتهاء الدوام المدرسي، تبعني ماركوس مالوني وعصبة من الأطفال في الرواق، وأخذوا يعطسون بسخرية. كانوا يظنون أنهم مُضحكون جدًّا. كانوا يعطسون جميعًا معًا في آن واحد بأعلى ما في استطاعتهم وينهقون كالحمير.

    لن يضحكوا عندما تنفذ مشيئة المُنتقم.

    هكذا حدثت نفسي عندما رأيت بري بيرنبوم في مؤخرة العصبة.. وكانت تضحك هي الأخرى.

    كان مشهدًا قاسيًا وجرح مشاعري حقًّا.

    تبعوني إلى الخارج وهم يضحكون ضحكات مكتومة ويعطسون

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1