Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أم فريده حكايه ورا كل باب
أم فريده حكايه ورا كل باب
أم فريده حكايه ورا كل باب
Ebook286 pages2 hours

أم فريده حكايه ورا كل باب

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يتناول الكتاب بصورة ساخرة العديد من المواقف اليومية التي يعيشها المتزوجون حديثًا، ومواقف الآباء والأمهات مع أبنائهم وبناتهم في مختلف المراحل العمرية.
وتتساءل الكاتبة: هل يشعر الوالدان بالراحة والسعادة والهدوء بعد مغادرة الأولاد للمنزل في طريقهم لبناء حياتهم المستقلة؟
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2016
ISBN9789771454151
أم فريده حكايه ورا كل باب

Read more from بسمة السباعي

Related to أم فريده حكايه ورا كل باب

Related ebooks

Reviews for أم فريده حكايه ورا كل باب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أم فريده حكايه ورا كل باب - بسمة السباعي

    p1%20OM%20Farida-1.tif

    تأليف: بسمة السباعي

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

    أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي : 1-5415-14-977-978

    رقـــم الإيــــداع : 14579 / 2016

    الطبعة الأولــى : أغسطس 2016

    Arabic_DNM_logo_Color_f_fmt

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــون : 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس : 33462576 02

    خدمة العملاء : 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    (1)

    البيت رايق..

    صوت سكوت..

    كل فازة في مكانها بالمللي..

    التلفزيون شغال على الأفلام والمسلسلات مش على الكارتون..

    مفيش ولا منبه مظبوط على الموبايل..

    سلة الغسيل فاضية..

    المفارش مفروده على الترابيزات بالظبط..

    الريسبشن رايق جدًّا وكراسي الصالون في مكانها بالسنتي..

    مفيش لِعَب متحدفة في طُرق البيت..

    مفيش طبيخ ولا مواعين كتير..

    مفيش وصليني وخُديني..

    مفيش تمارين ولا مدارس ولا مذاكرة ولا واجبات..

    مفيش صداع..

    مفيش عياط وصريخ وِزَن..

    مفيش «اشربي اللبن بقولك» ..

    مفيش «لو منمتيش والله مفيش مِرْواح لـ رحلة المدرسة».

    مفيش عيا ودكاترة ولبوس دولفن والمضاد الحيوي أبو فراولة اللي بيتف في وشنا..

    مفيش إزاز ولا ڤازة بتتكسر من الكورة..

    مفيش عجلة محطوطة في الريسبشن..

    فيه نوم..

    فيه راحة..

    فيه هدوء..

    مفيش ضغوط..

    مفيش مسئوليات..

    مفيش زحمة في اليوم..

    فيه وقت.. بس مفيش حياة..

    آه بكل أسف.. مفيش حياة..

    ده شكل الحياة بعد ما ولادك اللي تاعبينك يكبروا ويتجوزوا.. حلو؟

    أنا مش عارفة بس الحقيقة إن الصورة اللي في الكلام اللي فات ده رعبتني وخوفتني إن بنتي تتجوز وتسيبني وارجع للفراغ والهدوء اللي مبيخلصش.. لا لا ياربي طول ما صوت ضحكتهم مالي البيت ولمسة إيديهم الصغيرة بتمسح دموعنايبقى يارب يارب ديم علينا نعمة وجود ولادنا ولعبهم الكتيرة اللي قالبة البيت والغسيل اللي مابيخلصش والريسبشن اللي بقى ملعب كورة والفازة اللي اتكسرت والمفرش اللي اتحدف عالأرض وكوباية اللبن اللي بنموت قبل ما تخلص.. المهم يكونوا موجودين.. وجود ولادنا بيملا فراغ الشقوق اللي في روحنا ونفسنا.. وجود ولادنا بيعالج الكسر اللي الدنيا كسر تهولنا.. بيودي الزعل وبيجيب ابتسامة.. ولادنا بيملونا.. بيكملونا.. وجود ولادنا بيوجدنا.. هم سر وجودنا بس احنا مشغولين ومش واخدين بالنا.

    إحنا الأمهات تعبانين.. تعبانين بجد.. يومنا كله جري في جري.. منقعدش غير لما النوم يقرر يخطفنا من اللي ورانا.. من ساعة ما خلِّفنا ويومنا بيبتدي ومابيخلصش.. من ساندوتشات ولانش بوكس المدرسة لتوصيل المدارس لطبيخ الغدا وترويق البيت لتجيبي الولاد من المدارس وتغديهم وتحميهم ومنها للواجب ومنها لتمرين السباحة ومنه لدرس البيانو ومنها لنرجع البيت ومنها للعشا ومنها لكوباية اللبن اللي بتفضل كل أم تشرَّبها لابنها أو بنتها في اربع ساعات! وبعدها ساعتين ونص تقنع ولادها ياخدوا الفيتامين ومنها لتنيم العيال ومنها لننام؟ لا مستحيل سيادتك! فيه غسيل لازم يتطبق وفيه غسيل لازم يتنشر! فيه لانش بوكس فيها ناجتس وبطاطس لازم يتحمروا عشان مدرسة بكره! يا دوب ده يخلص وتيجي تحطي راسك على السرير تلاقي جوزك وجملته الشهيرة «إيه ده إنت هتنامي بدري كده؟» هتحاولي تعملي نفسك كيوت وتردي بـ «آه هلكانة والله من أول اليوم» هتلاقيه بيرد بالجملة الشهيرة المثيرة للاستفزاز «ليه يعني؟ بتعملي إيه يعني طول اليوم؟!» ساعتها طبعًا هتردي بالرد الجاهز بتاع: «ولا حاجة كنت بلعب كورة وبحط مونيكير!» انجزي نفسك ونامي ومتطوليش ولا عمر جوزك هيفهم مدى معاناتك ولا انت عمرك هتعرفي توصليله قد إيه انت هلكانة.. هتحطي راسك عالمخدة والطبيعي بقى إنك تنامي.. إنما لأ! هيجيلك تفكير كتييييييييير أوي في «ها طبخ إيه بكرة؟» و«هي البنت عملت الواجب كله؟» «يا تري شباك الصالون مقفول كويس؟!!» «طب محبس الميه مقفول؟!» «طب باب الشقة قفلته بالمفتاح ولا لأ؟» «والتلاجة! التلاجة مقفولة كويس ولا مفتوحة؟» «عيون البوتجاز مقفولة؟!» وهتلاقي نفسك هوووووب قمتي من مكانك عملتي عرض كسارة البندق في البيت من المطبخ عشان تتأكدي إن عيون البوتاجاز مقفولة وإن باب التلاجة مقفول ومن المطبخ هتتوجهي للريسبشن عشان تتأكدي إن الشباك مقفول ومنه لباب الشقة عشان تتأكدي إن الباب مقفول بالمفتاح! آااااه يا قلبي! هو التفكير ده مبيجيش للواحد ليه قبل ما يحط راسه على المخدة! ليه يارب احنا الأمهات مبنَّامش من غير ما نقوم ميت ألف مرة من مكانَّا!

    خلاص اتأكدتي إن كله تمام وعرفتي هتطبخي إيه بكره، تنامي بقى؟! لأ هتلاقي بنتك ولا ابنك أول ما عينك تغمض جاي يقولك «عايز أعمل بي بي!» وتقومي وترجعي تنامي بقى! لأ هتفتكري إنك مظبطتيش الألارم.. وهنا الكارثة إنك تظبطي الألارم وتلاقي إن المدة المتاحة ليكي إنك ترتاحي هي ٣ ساعات! وهنا هتسمعي صوت الناس اللي كانوا بيقولولك «مش ناوية تفرحينا بيكي؟» وهتْحَسبِني عليهم واحد واحد وهتدعي عليهم وبعدين تلفي وشك وتنامي وتيييراراررررررارارررررر رارارارررررررر تين تين تيييين رارارررررا!

    رن الألارم وابتدى اليوم اللطيف من اصحى يا واد واصحي

    يا بت، لفقرة البي بي وغسيل السنان، لفقرة تقليع البيجاما وتلبيس لبس المدرسة، ويا حظك لو عندك بنت بقى هتفضلي تقرصي في رجلها عشان تلبسيها الكولون وتفضل هي تصوت وانت تصوتي وتدخلي على فقرة الصويت الكبرى في تسريح شعرها و«لأ يا مامي أنا مش عايزه ضفيرة!» «لا يا مامي أنا مش عايزه ضفرتين»! وانت تصوتي وتشدي في راسها وتلطشيها لو بس عوجت راسها وانت بتسرحيها وهنا أطلق على مرحلة تسريح الشعر «معركة الضفيرة» وتخلص على صويت وزعيق ومنها لـ«مامي حطالي إيه في اللانش بوكس انهاردة؟» وطبعًا مهما كانت إجابتك لازم يعترضوا ويزنوا ويقولك «لااااا مش عايزين ده!» ده انت لو جاوبتي بـ «حطالك بونبوني» هيعترضوا برضو! هتصوتي وتصرخي وتزقي وأول ما تخلصي مرحلة لبس المدرسة وخناقة اللانش بوكس تيجي لمرحلة تلبيس الجزمة اللي برضو هتمر بكام زقة على كام قرصة منك للعيال ومنها للظاهرة الأكثر غرابة وخزعبلية.. الظاهرة الغير مفهومة نهائي وهي ظاهرة تحول الأم من الصويت والضرب واللطش والقرص لعيالها لأول ما يوصلوا باب الشقة تبوسهم وتطبطب عليهم وبكل حنية تقولهم «لا إله إلا الله يا حبايبي»! العيال بيبقوا هيتشلوا من الهطل اللي بنعمله معاهم! أي والله! من صويت لحبايبي! يلا برضو احنا معذورين.. والنعمة معذورين.

    ولما يمشوا إنت تدخلي تروقي البيت وتطبخي وتكلمي مامتك يكون معاد رجوعهم من المدرسة جه فتنزلي تجيبيهم وتطلعي تحمِّيهم وتغديهم وتعملي الواجب.. وإلخ إلخ إلخ.

    وبتفضل الأم مننا في اليوم الإلخ ده لحد إلخ إلخ إلخخخ!

    كلنا بنتمنى البيت يفضل رايق ونضيف.. كلنا بنحب نستمتع بلحظات الهدوء اللي بنعيشها وقت وجود ولادنا في المدرسة.. كلنا بنفرح بصوت السكوت والملاية المترتبة والبيت الهادي.. بس احنا مفكرناش لو اللحظات ديه بقت أسابيع هنعمل إيه! طب لو لحظات الهدوء ديه بقت شهور؟ طب لو سنين؟ طب لو علطول؟ طب لو صوت دوشة ولادك اختفي خالص وبقى كل اللي فاضل منهم زيارة ساعة كل كام أسبوع وتليفون خايب مدته دقيقة؟ لو كل حاجة في البيت فضلت متروقة وفي مكانها بس انت لوحدك هتعملي إيه؟ ولو البراويز اللي عالمكتبة بقت بدل ما هي شايلة صورك ويا جوزك وولادك وهم في حضنك بقت شايلة صورهم ويا ولادهم وبقى وجودهم في حياتك زي وجود الضيوف؟ لو الحيطان اللي كانت شايلة شخبطتهم نضفت تمامًا والطرق بقت فاضية من صوت لعبهم للكورة وبقيتي تصحي براحتك وبقيتي عايشة لنفسك.. هترتاحي؟ هتكوني مبسوطة؟ حاسة إنه لأ.. مش هنكون مبسوطين..

    مش عارفة..

    حقيقي مش عارفة..

    (2)

    عاليا محمد المهدي.. متجوزة أحمد عبدالرحمن الجمَّال.. عندها بنت واحدة اسمها فريدة.. أو ديدا زي ما كانوا كل اللي حواليها بينادوها..

    ودلوقتي هبتدي الحكاية من أولها.. من أولها خالص..

    حكاية عاليا ابتدت في بيت عيلة دافي وجميل في مصر الجديدة.. بيت صغير أوي حيطانه كانت متغطية بورق حيطة منقوش ألوانه أبيض في بيچ في بني في لبني.. ستايره بيضا شيفون خفيفة.. بيت الشمس داخلاه من كل شباك.. شيشانه خضرا وشبابيكه بيضا.. فيه أوضتين: أوضة مامتها وباباها وأوضة عاليا وأخوها.. بيت بسيط جدًّا.. والأيام اللي عاشتها عاليا فيه على قد ما كانت بسيطة جدًّا كانت صادقة جدًّا جدًّا في مشاعرها وفي سعادتها.. كان وجود عيلة عاليا في حياة بعض وجود حقيقي.. مش مجرد وجود في الأماكن وبس.. كل حد من عيلتها كان مالي مكانه بحبه وقلبه ومشاعره اللي بجد.. بيت مصر الجديدة ماكانش فيه غير الضحك والفرح والهزار واللمة والحب.

    خلُّوني برضو أعرّفكوا على عيلة عاليا.. عاليا عندها أخ ولد أكبر منها اسمه «محمود».. مامتها اسمها «فاتن السيوفي» كانت بتشتغل مدرسة عربي بس سابت الشغل وفضّلت إنها تكون جنب ولادها وجوزها.. باباها اسمه «محمد المهدي» دكتور باطنة كان بيشتغل في مصر لحد ما طلبات ولاده زادت ومصاريف البيت كترت فقرر يتغرب.. وفعلًا سافر السعودية اشتغل في مستشفى في جدة.. كان هو هناك لوحده وعاليا وأخوها ومامتها هنا.. البيت بعد سفره كان وحش أوي.. أصل بابا عاليا كان مش زي أبهات اليومين دول ينزل يروح قهوة ويروح يلعب بلاي ستيشن! باباها كان حياته ولاده وبيته ومراته.. باباها كان الصبح شغل وبلّيل معاهم.. باباها كان جنب مراته عمره ما سابها تقف مع سباك ولا تروح لميكانيكي نظرًا لأنه بيتفرج على ماتش برشلونة مثلًا! باباها كان كل يوم يلم ولاده ومراته على سفرة واحدة يتغدوا سوا.. أما العشا فكان بيبقى على صنية كبيرة قصاد التلفزيون ويقعدوا ياكلوا ويتفرجوا على فيلم وصوت ضحكهم وكلامهم بيكون أعلى من صوت التلفزيون.. باباها كان موجود معاهم بجد، مش مجرد اسم ورا اسم ولاده ولا اسم زوج في بطاقة مراته.

    طبعًا بعد سفر محمد كلهم زعلوا جدًّا.. حسوا بفراغ شديد ووحدة.. أصل اللي سافر كان هو الأمان والحماية والشهر والسنة.. ساب مكان كبير فاضي بسفره.. هو غاب بس جت مكانه فلوس بالعملة الصعبة! طب لأ.. هم مش عايزين الفلوس همَّ كانوا عايزينه هو.. وفعلًا كلموه كتير عشان يرجع بس كعادة المغترب مبيرجعش غير لسبب من اتنين إن الكفيل أنهى عقده من الشغل أو إن الإله أنهى عقده من الدنيا!

    عاليا خافت.. اترعبت على باباها.. خافت عليه ليرجع من غربته على أوضة العناية المركزة.. خافت إن فلوسه اللي جمعها بدل ما يصرفها على سفر وفسح وخروجات يصرفها على علاج ومستشفيات.. خافت عليه من عملية المقايضة الرخيصة اللي هو قبل بيها هو يقدم عمره وحياته وفي المقابل ياخد فلوس ميستمتعش بيها لا هوَّ ولا ولاده هم اللي يصرفوها، واخره، خالص صدقة جارية عليها اسمه ومصحف قطيفة فخم أول ورقة فيه مكتوب عليها «صدقة جارية على روح المرحوم محمد المهدي»!

    ومرت 51 سنة غربة.. 51 سنة كل علاقة عاليا بـ باباها هي أجازة الصيف اللي كان بينزلها سنة آه وعشرة لأ! ولما كان يحصل معجزة وينزل أجازة كانوا كلهم بيحسوا إنه غريب عنهم.. وبعد ما كانوا مستغربين البيت من غيره، غيابه الطويل خلاهم يستغربوا البيت بوجوده.. أما أجازة نصف السنة فكانت مامة عاليا تسافر له فيها وتسيبهم نظرًا لأن عاليا وأخوها عندهم دراسة وأجازتهم هنا غير مواعيد أجازات السعودية.. مرت 51 سنة من عمر بابا عاليا.. زاد حسابه اللي في البنك.. آه زاد، بس قل حساب عمره اللي في الدنيا.. قل 51 سنة.

    انتهت غربته بخوفه الشديد من بوادر علامات انتهاء صحته.. محمد صحته تعبت نظرًا لأنه بقاله 51 سنة بيطبخ وبيغسل وبيشتغل وبيحوش ومش عايش! آه مش عايش.. وفعلًا بعد 51 سنة نزل والد عاليا مصر.. نزل مستغرب كل حاجة في البلد.. مستغرب شكل الحياة.. مستغرب حتى وجوده وسط عيلته.. مستغرب صوت ولاده اللي حواليه..

    حتى البيت كان جديد.. هو بعت فلوسه بس ما شافوش.. عاليا ومامتها وأخوها همَّ اللي اشتروه.. كان بالنسبة له التجمع الخامس ده مكان غريب.. كان عامل زي الضيف في بيته.. ورجع بابا عاليا تاني يحاول يلم اللي وقع منه.. بس همَّ كانوا عاملين زي العقد اللي فرطت حباته.. غربة بابا جابت لعاليا وأخوها أغلى العربيات وجابتلهم دوبلكس في التجمع وجابتلهم بُعد وقسوة كده.. إحساس فظيع باللامبالاة وإن مش فارق مع عاليا ولا أخوها إنهم يتجمعوا ويَّا عيلتهم ويتغدوا سوا ولا لأ.. مبقاش فارق مع عاليا لمتهم ولا قعدتهم قصاد التلفزيون سوا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1