الفستان الأزرق المطرز
By هيا صالح
()
About this ebook
بدا واضحا أن من خاط الثوب وطرزه شخص مبتدئ، وهو ما ذكرني بكلام جدتي حين قالت: إنها تعلمت الخياطة من ثريا. ورغم ذلك كان لهذا الفستان وقع رقيق على قلبي..
أستشعر جماله من حكاية الصداقة التي أنتجته
Related to الفستان الأزرق المطرز
Related ebooks
أبيع دموعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشمس غاربة Rating: 4 out of 5 stars4/5هذا هو الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings8 دقائق بعد الغروب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمى أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبقية في حياتي: لوحات تذكارية على جدران الطفولة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبقية في حياتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsWonder arabic Rating: 5 out of 5 stars5/5أعد إلي روحي التائهة Rating: 5 out of 5 stars5/5رحمة في السماء: قصة عن الفقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفى صحبه جدتى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكرسي المجاور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفتى الذي يُشبه السندباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات حارتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأخت الكبرى: المستوى الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت التراث الخيالية: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلُطْفَهُ وَسِدْرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتى الووشو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدمنتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم فريده حكايه ورا كل باب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبأي ذنبٍ قُتِلَت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسقوط التاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمرضُ والد ميغان: دليل روحي ، النمرة الوهمية وأم مخيفة! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsويـــــــــــــــدان العــــــــسكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة النصف الآخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحينما كُنّا سعداء Rating: 1 out of 5 stars1/5حي الدهشة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحرب تشرب الشاي في المقهى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدولفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الفستان الأزرق المطرز
0 ratings0 reviews
Book preview
الفستان الأزرق المطرز - هيا صالح
الفستان
الأزرق
المطرز
تأليـف: هيا صالح
رسوم: آية خميس
الفستان الأزرق المطرز
تأليف: هيا صالح
رســــــــــوم: آية خميـــــــس
إشراف عام: داليــــا محمــــد إبراهيـــــم
جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
الترقيم الدولي: 978-977-14-6066-4
رقـــم الإيــداع: 2021/27169
طبعـة: مايو 2022
Section00002.xhtml21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــــــون: 33466434 - 33472864 02
فاكـــــــــس: 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
Section00003.xhtmlجدَّتي
جدَّتكِ اختفت.. جدَّتكِ اختفت
.. فتحتُ عيني على صوت أمِّي وهي تهزُّني لأستيقظ، واحتجتُ وقتًا لأستوعب كلماتها؛ لأنَّ حالة التوتُّر التي أصابتها انتقلت إليَّ. وما إن وعيتُ الأمر حتى قفزتُ من فِراشي وأنا أصرخ: ماذااااا؟ لا يمكن.. أين اختفتْ
. بحثنا في البيت، فلم نعثر لجدَّتي على أثر، ولم نجدها في الحديقة أيضًا.
قالتْ أمي: لم أترك مكانًا إلَّا وبحثت فيه. أحضري مفتاح السيارة بسرعة
. ركضتُ إلى الداخل، ففوجئتُ بجدَّتي تصعد درَجات السلَّم قادمةً من الطابق السفليِّ.
جدَّتي.. أنتِ هنا!
قلت وأنا ألهث.
ردَّت: صباح النور. وأين سأذهب؟ كنتُ في المخزن. وضعتُ صندوق الكتب فيه
.
عدتُ إلى الحديقة؛ لأُطمئنَ أمِّي
Section00004.xhtmlالتي كانت تنقر بأصابعها فوق مقدمة السيارة بقلق، فهرولتْ إلى البيت وضمَّت جدَّتي وهي تردد والدموع في عينيها: الحمد لله أنكِ بخير
. ثم طلبت منها أن تجهِّز نفسها لزيارة الطبيب فورًا.
فهمت سببَ توتُّر أمِّي وقلقها، فمنذ زمن بدأت جدَّتي تعاني من ضعف الذاكرة. لاحظتُ ذلك عندما توقفتْ في إحدى المرات عن تحريك القدْر الموضوع على النار، وجلستْ على المقعد، ووضعت رأسها بين كفيها. كنت أساعدها في إعداد الطعام، فاقتربتُ منها وقلت بصوت خفيض: جدَّتي.... هل أنتِ بخير؟
. نظرتْ إليَّ، فبدت عيناها فارغتَين من أيِّ تعبير، كأنها لم تسمعني. هززتُها بلطف فلم تتفاعل معي، كأنها لا تتذكَّر مَن أكون. ناديت أمِّي فجاءت مسرعة. رافقنا جدَّتي إلى غرفتها ومددناها على السرير، وبقينا إلى جوارها. كانت فرصة كافية لأتأمل وجهها، فانتبهتُ للمرة الأولى إلى التجاعيد والخطوط التي تملؤه.
بدأتْ جدَّتي تستعيد صلتها بالواقع بعد أن تناولت دواءً أحضرته أمي من الصيدلية. وعندما استفاقت قالتْ بصوت واهن: آسفة لأنني جعلتكما تشعرانِ بالقلق عليَّ!
.
نظرتْ أمِّي إليها كأمٍّ تنظر إلى طفلها، ثم ربتت على كتفها وهي تقول مع ابتسامة حزينة: لا داعي للأسف يا أمِّي
.
في ذلك اليوم طلبتْ أمي مني أن أكفَّ عن النظر إلى جدَّتي على أنها امرأة قوية، وقالتْ بنبرة جادَّة: "جدتك ليست بخير، إنها تحتاج إلى الرعاية.. أريد أن تفهمي ذلك جيدًا يا مليكة". لماذا يا أمي؟! ما الذي أصابها؟
سألتُها باستغراب، فقالت إن جدَّتي متعَبة، وإنه لا بدَّ من عرضها على الطبيب. لكن جدَّتي رفضت هذه الفكرة، ولم تنجح محاولات أمِّي معها.
في عيادة الطبيب
قبل الظهيرة كُنَّا في عيادة الطبيب، انتظَرْنا وقتًا قصيرًا قبل أن يحين دَورنا، ثم دخلْنا فاستقبَلَنا بملامحه الصارمة، ونظارته السَّميكة، وشَعره الذي يختلط فيه البياض بالسواد.
أجرى الطبيب فحوصًا روتينية لجدَّتي، ثم قال بعد أن اطَّلع على نتائجها: سأطرح عليكِ بعض الأسئلة، وأرجو أن تجيبي عنها
.
تفضَّل
قالتْ جدَّتي بقلق.
ما اسمكِ؟
تنهدت جدَّتي تعبيرًا عن انزعاجها، فكرَّر سؤاله. نظرت أمِّي إليها تشجِّعها على الإجابة.
قالت: اسمي سعاد
.
كم عمرُك؟
سألها وهو منشغل بالكتابة على ورقة أمامه.
قالت: أربعة وسبعون
.
وما اسم ابنتك؟
جاء جوابها سريعًا: "نورة".
تابعَ أسئلته وهو يرصد حركاتها