رجل خالي الذهن
By جمال ناجي
()
About this ebook
Read more from جمال ناجي
ما جرى يوم الخميس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستهدف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب النهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلة الريش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما تشيخ الذئاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوقت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجل بلا تفاصيل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة على ذمة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمخلفات الزوابع الاخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to رجل خالي الذهن
Related ebooks
...الكاتب مطلوب حيًّا: رواية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكداب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزى الفل أو أحزان هذا الكاتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصير الأحمر: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطاب الى رجل ميت Rating: 0 out of 5 stars0 ratings...الكاتب مطلوب حيًّا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن وراء المنظار: صور انتقادية فكهة من حياتنا الاجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصندوق الدنيا: إبراهيم عبد القادر المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحياة قلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsومازال في قلمي حبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجِلبَاَبٌ أَبيَضٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقبل انفجار البركان: مارون عبود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما تراه العيون: قطع قصصية مصرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الطريق: إبراهيم عبد القادر المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغادة الإنجليزية: لبيبة ماضي هاشم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رفعت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر المعراج وتجليات المراقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلامة الأربعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الطريق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أبي في الجنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغادة الإنجليزية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings100 % قطن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام فترة النقاهة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصندوق الدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsع الماشي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكله خير: كتاب ساخر لحياة أسهل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالديك Rating: 4 out of 5 stars4/5ريان يا فجل Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for رجل خالي الذهن
0 ratings0 reviews
Book preview
رجل خالي الذهن - جمال ناجي
الإهداء
إلى أروى
السترة السوداء
ألبرد قارس حتى في قاع عمان، لكن:
- السترة بدينارين.
كلمة السترة أشاعت الدفء في نفسي، فتلفت نحو ذاك الذي يصيح بصوته القوي رغم البرد، شاب طويل نحيل، يحمل بين يديه سترة سوداء اللون، ويصيح بين اللحظة والاخرى:
- السترة بدينارين..
ما ان توقفت عنده حتى عرض السترة امامي:
- انها جميلة وتناسبك يا أستاذ..
أمسكتها، قلّبتها، وقبل أن أقول كلمتي بادرني:
- أتريد ما هو أفضل منها ؟
- أين ؟
- تعال معي، لدينا في المحل كثير من السترات ذات الاشكال والالوان، إنه على بعد خطوات من هنا، إتبعني..
سار أمامي فلحقته، إقتادني إلى درج طويل، صعدت خلفه، وفي نهاية الدرج أحسست بأن أنفاسي ستنقطع:
- الى اين تأخذني ؟
فرد بنبرة هادئة:
- وصلنا.
ثم سار امامي بخفة عبر ممر مكشوف يؤدي إلى سطح عمارة مجاورة، ومن هناك هبط درجاً آخر، فلحقته نازلاً، وازداد إحساسي بالبرد، سيما حين دهمت أنفي روائح العفونة والرطوبة، وقدرت أن ذلك الدرج مهجور منذ سنوات طويلة، فهو يلتف نازلاً ماراً بأبواب مغلقة بالطوب واللبن، ثم إنه متسخ، رطب ومبقع، وتملأ الفطريات جانبيه، ما الحكاية إذن ؟تساءلت في دخيلتي ثم رفعت صوتي:
- إلى أين أيها الشاب ؟
لكنه أثار في نفسي نوعاً من الطمأنينة حينما قال:
- يا أستاذ، نحن نستخدم هذا المحل كمستودع، ولم يبق سوى بضع درجات ثم نصل.
إستمر في الهبوط إلى أن وصلنا قاع العمارة، أو هذا ما اعتقدته.
حينئذ، سمعت أصوات رجال يتضاحكون ويتحادثون، ورأيت فتحة مربعة في الجدار بعرض متر واحد.
توقف الشاب قائلاً:
- وصلنا.
سألته.
- لكن أين المحل ؟
أجاب مشيراً إلى الفتحة:
- هنا.
نظرت فتسربت الظنون إلى نفسي من جديد، إذ ما الذي يدريني ما إذا كان هذا الشاب لصاً أو قاتلا ؟
ترددت حتى كدت اقول: لا أريد السترة ولا أريد أن أبقى هنا.
لكنني أعملت عقلي في اللحظة الاخيرة وفكرت: إذا كانت نواياه خبيثة فبوسعه فعل ما يريده الآن، ذلك انني لن أقدر على العودة إلى الشارع المزدحم الا بعد صعود الدرجات المهلكة التي نزلتها، ومن ثم نزول الدرجات التي صعدتها، وهذا يحتاج وقتاً طويلاً، وحيث ان الدرج خالٍ من الحياة والناس، فهذا يعني أن بإمكانه استدعاء أصحابه الذين لا بد أن يكونوا في مكان قريب، بإمكانه أن يشهر في وجهي سكيناً أو مسدساً أو أي شيء.. فلأدخل من الفتحة لأرى نهاية هذه الورطة.
يبدو أن الشاب كشف ما فكرت به، لذا قال موحياً لي بمعرفته بما دار في خلدي:
- ها ما