Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

خلاصة الأحكام
خلاصة الأحكام
خلاصة الأحكام
Ebook1,406 pages7 hours

خلاصة الأحكام

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام هو كتاب يختص بأحاديث الأحكام، ألفه الحافظ يحيى بن شرف النووي ، تعتبر مادة الكتاب من أحاديث وحواشي مستقاة من كتب السنة المعتمدة لدى الأمة، وبالتحديد من كتب وأبواب الأحكام فيها، فهو يعنى بأحاديث الأحكام التي تهتم بالعبادات والمعاملات والأحوال، ولذلك فهو يعتبر من مصاف كتب الأحكام
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateNov 6, 1901
ISBN9786423364899
خلاصة الأحكام

Read more from النووي

Related to خلاصة الأحكام

Related ebooks

Related categories

Reviews for خلاصة الأحكام

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    خلاصة الأحكام - النووي

    الغلاف

    خلاصة الأحكام

    النووي

    676

    خلاصة الأحكام من مهمات السنن وقواعد الإسلام هو كتاب يختص بأحاديث الأحكام، ألفه الحافظ يحيى بن شرف النووي ، تعتبر مادة الكتاب من أحاديث وحواشي مستقاة من كتب السنة المعتمدة لدى الأمة، وبالتحديد من كتب وأبواب الأحكام فيها، فهو يعنى بأحاديث الأحكام التي تهتم بالعبادات والمعاملات والأحوال، ولذلك فهو يعتبر من مصاف كتب الأحكام

    يسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

    قَالَ الشَّيْخ الْعَلامَة الْعَالم الْعَامِل الْوَرع الزَّاهِد الْحَافِظ محيي الدَّين أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بن شرف بن مري بن حسن بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حزَام النَّوَوِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ.

    الْحَمد لله رب الْعَالمين وصلواته وَسَلَامه عَلَى سيدنَا مُحَمَّد خِيَار خلقه وَعَلَى سَائِر النَّبِيين وَآل كل وَسَائِر الصَّالِحين، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وزاده فضلا وشرفا لَدَيْهِ.

    أما بعد. .

    فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لكل أحد أَن يتخلق بأخلاق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ويقتدي بأقواله وأفعاله وَتَقْرِيره فِي الْأَحْكَام والآداب وَسَائِر معالم الْإِسْلَام وَأَن يعْتَمد فِي ذَلِك مَا صَحَّ ويجتنب مَا ضعف وَلَا يغتر بمخالفي السّنَن الصَّحِيحَة وَلَا يُقَلّد معتمدي الْأَحَادِيث الضعيفة فَإِن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: (وَمَا أَتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا)، وَقَالَ تَعَالَى (لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة) وَقَالَ تَعَالَى (قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَيغْفر لكم ذنوبكم) .

    فَهَذِهِ الْآيَات وَمَا فِي معناهن حث عَلَى اتِّبَاعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ونهانا عَن الابتداع والاختراع، وأمرنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عِنْد التَّنَازُع بِالرُّجُوعِ إِلَى الله وَالرَّسُول أَي الْكتاب وَالسّنة، وَهَذَا كُله فِي سنة صحت، أما مَا لم تصح فَكيف تكون سنة، وَكَيف يحكم عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَه أَو فعله من غير مسوغ لذَلِك، وَلَا تغترن بِكَثْرَة المتساهلين فِي الْعَمَل، والاحتجاج فِي الْأَحْكَام بالأحاديث الضعيفة وَإِن كَانُوا مصنفين وأئمة فِي الْفِقْه وَغَيره، وَقد أَكْثرُوا من ذَلِك فِي كتبهمْ، وَلَو سئلوا عَن ذَلِك لأجابوا بِأَنَّهُ لَا يعْتَمد فِي ذَلِك الضَّعِيف، وَإِنَّمَا أَبَاحَ الْعلمَاء الْعَمَل بالضعيف فِي الْقَصَص وفضائل الْأَعْمَال الَّتِي لَيست فِيهَا مُخَالفَة لما تقرر فِي أصُول الشَّرْع مثل فضل التَّسْبِيح، وَسَائِر الْأَذْكَار، والحث عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق، والزهد فِي الدُّنْيَا وَغير ذَلِك مِمَّا أُصُوله مَعْلُومَة مقررة.

    وَقد استخرت الله الْكَرِيم الرءوف الرَّحِيم فِي جمع مُخْتَصر فِي الْأَحْكَام اعْتمد فِيهِ الصَّحِيح وَالْحسن وأفرد الضَّعِيف فِي أَوَاخِر الْأَبْوَاب تَنْبِيها عَلَى ضعفه لِئَلَّا يغتر بِهِ، وَاذْكُر فِيهِ إِن شَاءَ الله جملا متكاثرة هِيَ أصُول قَوَاعِد الْأَحْكَام وأضيفها إِلَى الْكتب الْمَشْهُورَة مُصَرحًا بِصِحَّتِهَا وحسنها، وأنبه عَلَى بعض خَفِي مَعَانِيهَا وَضبط لَفظهَا، فَمَا كَانَ فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم أَو أَحدهمَا اقتصرت عَلَى إِضَافَته إِلَيْهِمَا أَو إِلَيْهِ لحُصُول الْمَقْصُود وَهُوَ بَيَان صِحَّته، فَإِنَّهُمَا صَحِيحَانِ بِإِجْمَاع الْمُسلمين، وَمَا كَانَ فِي غَيرهمَا ذكرت جمَاعَة مِمَّن رَوَاهُ من الْمَشْهُورين كَأبي دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهم من أَعْلَام الْحفاظ المصنفين، فَمَا كَانَ فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم رحمهمَا الله قلت فِي آخِره: مُتَّفق عَلَيْهِ، فَإِن أتفق لَفْظهمَا اقتصرت عَلَى مُتَّفق عَلَيْهِ وَإِلَّا قلت: لَفظه لفُلَان، وَإِن زَاد أَحدهمَا أَو غَيرهمَا زِيَادَة فِيهِ نبهت عَلَيْهَا.

    وَمَا اتّفق عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ قلت فِي آخِره: رَوَاهُ الثَّلَاثَة وَمَا سُوَى هَذَا أصرح بإضافته.

    وَاعْلَم أَن سنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِيهَا الصَّحِيح والضعيف، لَكِن ضعفها يسير، وَلِهَذَا قَالَ الْأَئِمَّة: أصُول الْإِسْلَام من كتب الحَدِيث خَمْسَة الصحيحان، وَهَذِه الثَّلَاثَة، وَلَا يخرج عَن هَذِه الْخَمْسَة من الصَّحِيح وَالْحسن إِلَّا قَلِيل، وَقد صرح التِّرْمِذِيّ فِي أَكثر كتبه بِبَيَان الصَّحِيح، وَالْحسن، والضعيف، وأهمل بَيَان جمل مِنْهُ، وَقَالَ أَبُو دَاوُد، جمعت فِي كتابي هَذَا الصَّحِيح وَمَا يُشبههُ ويقاربه، وَمَا كَانَ فِيهِ ضعف شَدِيد بَينته، وَمَا لم أذكر فِيهِ شَيْئا فَهُوَ صَالح، وَبَعضهَا أصح من بعض . هَذَا لَفظه، وَمُقْتَضَاهُ أَن مَا أطلقهُ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَحِيح أَو حسن يحْتَج بِهِ، إِلَّا أَن يظْهر فِيهِ مَا يَقْتَضِي ضعفه.

    وَقد التزمت فِي هَذَا الْمُخْتَصر أَن لَا أهمل بَيَان شَيْء من الْأَحَادِيث فِي الصِّحَّة وَالْحسن والضعف. وَالْحسن كَالصَّحِيحِ فِي جَوَاز الِاحْتِجَاج بِهِ فِي الْأَحْكَام، وَإِن كَانَ دونه، وَأما الضَّعِيف فأنبه عَلَيْهِ مُخْتَصرا جدا.

    وَعَلَى الله الْكَرِيم اعتمادي وَإِلَيْهِ تفويضي واستنادي، حسبي الله وَنعم الْوَكِيل، لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم.

    عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أبي حَفْص عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لامرئ مَا نَوى، فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله،، فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله، وَمن كَانَت هجرته إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ مُتَّفق عَلَيْهِ.

    رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي سَبْعَة مَوَاضِع، وَمُسلم فِي : الْجِهَاد .

    بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم الْعَامِل الْوَرع الزَّاهِد الْحَافِظ مُحي الدَّين أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بن شرف بن مري بن حسن بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن حزَام النَّوَوِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ). الْحَمد لله رب الْعَالمين وصلواته وَسَلَامه عَلَى سيدنَا مُحَمَّد خير خلقه وَعَلَى سَائِر النَّبِيين وَآل كل وَسَائِر الصَّالِحين، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وزاده فضلا وشرفا لَدَيْهِ. أما بعد. فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لكل أحد أَن يتخلق بأخلاق رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ويقتدي بأقواله وأفعاله وَتَقْرِيره فِي الْأَحْكَام والآداب وَسَائِر معالم الْإِسْلَام وَأَن يعْتَمد فِي ذَلِك مَا صَحَّ ويجتنب مَا ضعف وَلَا يغتر بمخالفي السّنَن الصَّحِيحَة وَلَا يُقَلّد معتمدي الْأَحَادِيث الضعيفة فَإِن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ: (وَمَا آتَاكُم الرَّسُول فَخُذُوهُ وَمَا نهاكم عَنهُ فَانْتَهوا) وَقَالَ تَعَالَى: (لقد كَانَ لكم فِي رَسُول الله أُسْوَة حَسَنَة) وَقَالَ تَعَالَى: (قل إِن كُنْتُم تحبون الله فَاتبعُوني يحببكم الله وَيغْفر لكم ذنوبكم). فَهَذِهِ الْآيَات وَمَا فِي معناهن حث عَلَى اتِّبَاعه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ونهانا عَن الابتداع والاختراع، وأمرنا الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عِنْد التَّنَازُع بِالرُّجُوعِ إِلَى الله وَالرَّسُول أَي الْكتاب وَالسّنة، وَهَذَا كُله فِي سنة صحت، أما مَا لم تصح فَكيف تكون سنة، وَكَيف يحكم عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَه أَو فعله من غير مسوغ لذَلِك، وَلَا تغترن بِكَثْرَة المتساهلين فِي الْعَمَل، والاحتجاج فِي الْأَحْكَام بالأحاديث الضعيفة وَإِن كَانُوا مصنفين وأئمة فِي الْفِقْه وَغَيره، وَقد أَكْثرُوا من ذَلِك فِي كتبهمْ، وَلَو سئلوا عَن ذَلِك لأجابوا بِأَنَّهُ لَا يعْتَمد فِي ذَلِك الضَّعِيف، وَإِنَّمَا أَبَاحَ الْعلمَاء [الْعَمَل بالضعيف فِي الْقَصَص وفضائل الْأَعْمَال الَّتِي لَيست فِيهَا مُخَالفَة لما تقرر فِي أصُول الشَّرْع مثل: فضل التَّسْبِيح، وَسَائِر الْأَذْكَار، والحث عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق، والزهد فِي الدُّنْيَا، وَغير ذَلِك مِمَّا أُصُوله مَعْلُومَة مقررة. وَقد استخرت الله الْكَرِيم الرؤوف الرَّحِيم فِي جمع مُخْتَصر فِي الْأَحْكَام اعْتمد فِيهِ الصَّحِيح وَالْحسن وأفرد الضَّعِيف فِي أَوَاخِر الْأَبْوَاب تَنْبِيها عَلَى ضعفه لِئَلَّا يغتر بِهِ، وَاذْكُر فِيهِ إِن شَاءَ الله جملا متكاثرة [1 / أ] هِيَ أصُول قَوَاعِد الْأَحْكَام وأضيفها إِلَى الْكتب الْمَشْهُورَة مُصَرحًا بِصِحَّتِهَا وحسنها، وأنبه عَلَى بعض خَفِي مَعَانِيهَا وَضبط لَفظهَا، فَمَا كَانَ فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم أَو أَحدهمَا اقتصرت عَلَى إِضَافَته إِلَيْهِمَا أَو غليه لحُصُول الْمَقْصُود وَهُوَ بَيَان صِحَّته، فَإِنَّهُمَا صَحِيحَانِ بِإِجْمَاع الْمُسلمين، وَمَا كَانَ فِي غَيرهمَا ذكرت جمَاعَة مِمَّن رَوَاهُ من الْمَشْهُورين كَأبي دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَالْحَاكِم، وَالْبَيْهَقِيّ وَغَيرهم من أَعْلَام الْحفاظ المصنفين، فَمَا كَانَ فِي صحيحي البُخَارِيّ وَمُسلم رحمهمَا الله قلت فِي آخِره: مُتَّفق عَلَيْهِ، فَإِن اتّفق لَفْظهمَا اقتصرت عَلَى مُتَّفق عَلَيْهِ ، وغلا قلت: لَفظه لفُلَان، وَإِن زَاد أَحدهمَا أوغيرهما زِيَادَة فِيهِ نبهت عَلَيْهَا. وَمَا اتّفق عَلَيْهِ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ قلت فِي آخِره: رَوَاهُ الثَّلَاثَة ، وَمَا سُوَى هَذَا أصرح بإضافته. وَاعْلَم أَن سنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِيهَا الصَّحِيح وَالْحسن والضعيف، لَكِن ضعفها يسير، وَلِهَذَا قَالَ الْأَئِمَّة: أصُول الْإِسْلَام من كتب الحَدِيث خَمْسَة: الصحيحان، وَهَذِه الثَّلَاثَة، وَلَا يخرج عَن هَذِه الْخَمْسَة من الصَّحِيح وَالْحسن إِلَّا قَلِيل. وَقد صرح التِّرْمِذِيّ فِي أَكثر كتبه بِبَيَان الصَّحِيح، وَالْحسن، والضعيف، وأهمل بَيَان جمل مِنْهُ. وَقَالَ أَبُو دَاوُد، جمعت فِي كتابي هَذَا الصَّحِيح وَمَا يُشبههُ ويقاربه، وَمَا كَانَ فِيهِ ضعف شَدِيد بَينته، وَمَا لم أذكر فِيهِ شَيْئا فَهُوَ صَالح، وَبَعضهَا أصح من بعض . هَذَا لَفظه، وَمُقْتَضَاهُ أَن مَا أطلقهُ أَبُو دَاوُد فَهُوَ صَحِيح أَو حسن يحْتَج بِهِ، إِلَّا أَن يظْهر فِيهِ مَا يَقْتَضِي ضعفه. وَقد التزمت فِي هَذَا الْمُخْتَصر أَن لَا أهمل بَيَان شَيْء من الْأَحَادِيث فِي الصِّحَّة وَالْحسن والضعف. وَالْحسن كَالصَّحِيحِ فِي جَوَاز الِاحْتِجَاج بِهِ فِي الْأَحْكَام، وَإِن كَانَ دونه، وَأما الضَّعِيف فأنبه عَلَيْهِ مُخْتَصرا جدا. وَعَلَى الله الْكَرِيم اعتمادي وَإِلَيْهِ تفويضي واستنادي، حسبي الله وَنعم الْوَكِيل، لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعَزِيز الْحَكِيم. عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ أبي حَفْص عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لامرئ مَا نَوى، فَمن كَانَت هجرته إِلَى الله وَرَسُوله، فَهجرَته إِلَى الله وَرَسُوله، وَمن كَانَت هجرته [1 / ب] إِلَى دنيا يُصِيبهَا أَو امْرَأَة ينْكِحهَا فَهجرَته إِلَى مَا هَاجر إِلَيْهِ. . مُتَّفق عَلَيْهِ . رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي سَبْعَة مَوَاضِع، وَمُسلم فِي الْجِهَاد .

    صفحة فارغة

    (كتاب الطَّهَارَة)

    (بَاب الْمِيَاه)

    1 - عَن أبي هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن صَخْر عَلَى الْأَصَح، من نَحْو ثَلَاثِينَ قولا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: سَأَلَ رجل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: يَا رَسُول الله: إِنَّا نركب الْبَحْر ونحمل مَعنا الْقَلِيل من المَاء فَإِن توضأنا بِهِ عطشنا أفنتوضأ بِمَاء الْبَحْر؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته . رَوَاهُ مَالك وَالثَّلَاثَة

    2 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث حسن صَحِيح وَرَفعه أَيْضا:

    3 - عَلّي،

    4 - وَابْن عمر، 5 - وَجَابِر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم.

    6 - وَعَن أبي سعيد، سعد بن مَالك بن سِنَان الْأنْصَارِيّ، الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قيل يَا رَسُول الله أتتوضأ من بِئْر بضَاعَة، وَهِي بِئْر يلقى فِيهَا الْحيض وَلُحُوم الْكلاب وَالنَّتن؟ فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: المَاء طهُور، لَا يُنجسهُ شَيْء .

    7 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن ، وَفِي بعض النّسخ: حسن صَحِيح . وَقَالَ الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل: هُوَ صَحِيح . وَكَذَا قَالَ آخَرُونَ، وَقَوْلهمْ مقدم عَلَى قَول الدَّارَقُطْنِيّ:

    8 - إِنَّه غير ثَابت .

    9 - وَعَن أبي عبد الرَّحْمَن عبد الله بن عمر قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَهُوَ يُسأل عَن المَاء يكون فِي الفلاة، وَمَا ينوبه من السبَاع وَالدَّوَاب، فَقَالَ: إِذا كَانَ المَاء قُلَّتَيْنِ لم يحمل الْخبث . رَوَاهُ الثَّلَاثَة، وَهُوَ صَحِيح صَححهُ الْحفاظ

    10 - قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم .

    11 - وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَغَيره: إِذا كَانَ المَاء قُلَّتَيْنِ فَإِنَّهُ لَا ينجس .

    12 - قَالَ يَحْيَى بن معِين: إِسْنَاده جيد .

    13 - وَقَالَ الْحَاكِم: صَحِيح .

    14 - وَعَن أم هَانِئ، فَاخِتَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: اغْتسل رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ومَيْمُونَة من إِنَاء وَاحِد، قَصْعَة فِيهَا أثر الْعَجِين رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه بِإِسْنَاد صَحِيح.

    15 - وَعَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: إِذا وَقع الذُّبَاب فِي إِنَاء أحدكُم فليغمسه كُله، ثمَّ ليطرحه، فَإِن فِي أحد جناحيه شِفَاء وَفِي الآخر دَاء رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    16 - وَزَاد أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن: وَإنَّهُ يتقَى جنَاحه الَّذِي فِيهِ الدَّاء ]

    17 - وَعَن أبي عبد الله جَابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: مَرضت فعادني النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فوجدني قد أُغمي عَلّي فَتَوَضَّأ ثمَّ صب من وضوءه عَلّي فَأَفَقْت مُتَّفق عَلَيْهِ.

    18 - وَعَن أم [2 / أ] عبد الله أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَت: جَاءَت امْرَأَة إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَت: إحدانا يُصِيب ثوبها من دم الْحَيْضَة، كَيفَ تصنع بِهِ؟ قَالَ: تحتّه، ثمَّ تقرصه بِالْمَاءِ، ثمَّ تنضحه، ثمَّ تصلي فِيهِ مُتَّفق عَلَيْهِ.

    19 - وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد عَلَى شَرط الصَّحِيحَيْنِ: إِذا أصَاب إحداكن الدَّم من الْحيض فلتقرضه، ثمَّ لتنضحه بِالْمَاءِ، ثمَّ لتصل 20 - وَفِي رِوَايَة لَهُ عَلَى شَرط البُخَارِيّ: حتِّيه ثمَّ اقرصيه بِالْمَاءِ، ثمَّ انضحيه .

    21 - وَمثلهَا رِوَايَة التِّرْمِذِيّ،

    22 - وَقَالَ: حسن صَحِيح .

    (فصل فِي ضَعِيف الْبَاب)

    23 - مِنْهُ حَدِيث عَائِشَة الْمَرْفُوع، 24 - وَأثر عمر فِي كَرَاهَة المَاء المشمس، وَلَيْسَ فِي المشمس شَيْء ثَابت.

    25 - وَمِنْه الحَدِيث الْمَرْفُوع: تَحت الْبَحْر نَار، وَتَحْت النَّار بَحر إِلَى سَبْعَة .

    26 - والأثر فِي النَّهْي عَن الطَّهَارَة بِمَاء زَمْزَم.

    27 - وَحَدِيث: المَاء طهُور لَا يُنجسهُ إِلَّا مَا غيّر طعمه، أَو لَونه، أَو رِيحه .

    والضعف فِي الِاسْتِثْنَاء فَقَط، وأوله صَحِيح سبق.

    28 - وَمِنْه حَدِيث سلمَان مَرْفُوع: كل طَعَام وشراب وَقعت فِيهِ دَابَّة، لَيْسَ لَهَا دم فَمَاتَتْ فَهُوَ الْحَلَال أكله، وشربه، ووضوؤه .

    29 - وَمن حَدِيث ابْن مَسْعُود فِي الْوضُوء بالنبيذ: تَمْرَة طيبَة، وَمَاء طهُور أَجمعُوا عَلَى ضعفه.

    30 - وَمِنْه حَدِيث: أَنه تَوَضَّأ فَمسح رَأسه بِفضل مَاء فِي يَده .

    31 - وَفِي رِوَايَة: مسح رَأسه ببلل لحيته .

    32 - وَفِي حَدِيث: اغْتسل فَرَأَى لُمعة لم يصبهَا المَاء، فَأخذ شعرًا من يَده عَلَيْهِ مَاء، فأمرّه عَلَى ذَلِك الْموضع كلهَا ضَعِيفَة.

    33 - وَمِنْه مَوْقُوف عَلَى [أم هَانِئ]: كرِهتْ الْوضُوء بِمَاء بل فِيهِ الْخبز .

    (بَاب

    الْأَوَانِي)

    34 - عَن ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: تُصدِّق [عَلَى مولاة لميمونة بِشَاة فَمَاتَتْ فَمر] بهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: هلاّ أَخَذْتُم [إهابها فدبغتموه فانتفعتم بِهِ؟] فَقَالُوا: إِنَّهَا ميتَة. فَقَالَ: إِنَّمَا حُرّم [أكلهَا " مُتَّفق عَلَيْهِ.

    35 - وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن مَيْمُونَة؛ وَقَالَ: أَلا أَخَذْتُم إهابها فاستمتعتم بِهِ [1 / ب] ]

    36 - وَعنهُ، سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: إِذا دُبغ الإهاب فقد طهر رَوَاهُ مُسلم.

    37 - وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ: أَيّمَا إهَاب دُبغ فقد طهر .

    38 - وَقَالَ: حَدِيث حسن صَحِيح .

    39 - وَعَن سَوْدَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَت: مَاتَت لنا شَاة، فدبغنا مَسْكها، ثمَّ مَا زلنا ننبذ فِيهِ حَتَّى صَار شنّا رَوَاهُ البُخَارِيّ [2 / ب] .

    40 - وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَمر أَن يُستمتع بجلود الْميتَة إِذا دُبغت حَدِيث حسن، رَوَاهُ مَالك، وَأَبُو دَاوُد، والنّسائي وَآخَرُونَ بأسانيد حَسَنَة

    41 - وَعَن ابْن عَبَّاس، أَرَادَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يتَوَضَّأ من سقاء، فَقيل لَهُ: إِنَّه ميتَة فَقَالَ: دباغه يذهب بخبثه أَو نجسه، أَو رجسه رَوَاهُ الْحَاكِم،

    42 - وَقَالَ: هُوَ صَحِيح .

    43 - وَالْبَيْهَقِيّ، 44 - وَقَالَ: إِسْنَاده صَحِيح .

    45 - وَأما حَدِيث عبد الله بن عُكيْم قَالَ: أَتَانَا كتاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قبل مَوته بِشَهْر أَن لَا تنتفعوا من الْميتَة بإهاب، وَلَا عصب فَرَوَاهُ الثَّلَاثَة.

    46 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث حسن .

    47 - قَالَ: وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل يَقُول بِهِ، ثمَّ تَركه لمّا اضْطَرَبُوا فِي إِسْنَاده.

    48 - وَرَوَى هَذَا: قبل مَوته بِشَهْر .

    49 - وَرَوَى: بشهرين .

    50 - وَرَوَى: بِأَرْبَعِينَ لَيْلَة .

    51 - قَالَ الْبَيْهَقِيّ وَآخَرُونَ: هُوَ مُرْسل، وَلَا صُحْبَة لِابْنِ عُكيم .

    52 - قَالَ الْخطابِيّ: علله عَامَّة الْعلمَاء لعدم صُحْبَة ابْن عكيم، وعللوه أَيْضا بِأَنَّهُ مُضْطَرب، وَعَن مشيخة مجهولين، وَلِأَن الإهاب الْجلد قبل الدّباغ عِنْد جُمْهُور أهل اللُّغَة .

    53 - وَعَن مَيْمُونَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي شَاة ميّتة: لَو أَخَذْتُم إهابها ، فَقَالُوا: إِنَّهَا ميتَة. فَقَالَ: يطهرها المَاء والقرَظ . حَدِيث حسن]، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَادَيْنِ [حسنين.

    54 - وَرَوَى الْبَيْهَقِيّ مَعْنَاهُ من رِوَايَة] ابْن عَبَّاس. وَقَوْلهمْ فِي [فِي كتب الْفِقْه: الشِّث والقرَظ، بَاطِل لَا أصل] لَهُ.

    (بَاب)

    55 -[عَن مُعَاوِيَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لَا تركبوا الخزّ] وَلَا النمار [حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن

    56 - وَعَن أبي هُرَيْرَة عَن] النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ [2 / أ]: لَا تصْحَب الْمَلَائِكَة رفْقَة فِيهَا جلد نمر حسن، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد حسن.

    57 - وَعَن أبي الْمليح، عَن أَبِيه، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ نهَى عَن جُلُود السبَاع رَوَاهُ الثَّلَاثَة بأسانيد صَحِيحَة.

    58 - وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ: نهَى عَن جُلُود السبَاع أَن تُفترش . قَالَ أَصْحَابنَا: سَبَب النَّهْي عَن جُلُود السبَاع أَن شعرهَا لَا يطهر بالدباغ عَلَى الْمَذْهَب الصَّحِيح.

    (فصل فِي ضعيفه)

    59 - مِنْهُ، عَن عَائِشَة مَرْفُوع: اسْتَمْتعُوا [3 / أ] بجلود الْميتَة إِذا دُبغت بِتُرَاب، أَو ملح، أَو رماد، أَو مَا كَانَ، بعد أَن يرد صَلَاحه ضعّفه ابْن عدي، وَآخَرُونَ.

    (بَاب تَحْرِيم اسْتِعْمَال إِنَاء الذَّهَب وَالْفِضَّة عَلَى الرجل وَالْمَرْأَة، وَجَوَاز التضبيب الْيَسِير بِالْفِضَّةِ)

    60 - عَن أم سَلمَة، هِنْد رَضِيَ اللَّهُ عَنْها أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: الَّذِي يشرب فِي آنِية الْفضة إِنَّمَا يجرجر فِي بَطْنه نَار جَهَنَّم مُتَّفق عَلَيْهِ.

    61 - وَفِي رِوَايَة لمُسلم: إِن الَّذِي يَأْكُل أَو يشرب فِي آنِية الْفضة وَالذَّهَب .

    62 - وَفِي رِوَايَة لَهُ: من شرب فِي إِنَاء ذهب، أَو فضَّة، فَإِنَّمَا يجرجر فِي بَطْنه نَارا من جَهَنَّم .

    63 - وَعَن الْبَراء بن عَازِب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: أمرنَا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِسبع، ونهانا عَن سبع: أمرنَا بعيادة الْمَرْضَى، وَاتِّبَاع الْجِنَازَة، وتشميت الْعَاطِس، وَإجَابَة الدَّاعِي، وإفشاء السَّلَام، وَنصر الْمَظْلُوم، وإبرار الْمقسم، ونهانا عَن خَوَاتِيم الذَّهَب، وَعَن الشّرْب فِي الْفضة، أَو قَالَ: آنِية الْفضة، وَعَن المياثر والقسي، وَعَن [لبس الْحَرِير، والديباج]، والإستبرق مُتَّفق عَلَيْهِ.

    64 - وَفِي رِوَايَة لمُسلم: [ وإنشاد الضال ] بدل: إبرار الْمقسم .

    65 - وَفِي رِوَايَة لَهُ: وَعَن الشّرْب [فِي الْفضة فَإِنَّهُ من شرب فِيهَا فِي الدُّنْيَا] لم يشرب فِيهَا فِي الْآخِرَة .

    66 - و [فِي رِوَايَة لَهما: رد السَّلَام بدل: إفشاء السَّلَام ] .

    67 - وَعَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: نَهَانَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ [عَن الْحَرِير، والديباج، وَالشرب فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة [2 / ب]]، وَقَالَ: هن لَهُم فِي الدُّنْيَا وَهن لكم فِي الْآخِرَة " مُتَّفق عَلَيْهِ.

    68 - وَفِي رِوَايَة: لَا تلبسوا الْحَرِير وَلَا الديباج، وَلَا تشْربُوا فِي آنِية الذَّهَب وَالْفِضَّة، وَلَا تَأْكُلُوا فِي صحافها، فَإِنَّهَا لَهُم فِي الدُّنْيَا هَذَا لفظ روايتي البُخَارِيّ وَمُسلم.

    69 - زَاد البُخَارِيّ: وَلنَا فِي الْآخِرَة .

    70 - وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن قدح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ انْكَسَرَ فَجعل مَكَان الشّعب سلسلة من فضَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    71 - وَأَشَارَ الْبَيْهَقِيّ إِلَى أَن الَّذِي جعل السلسلة هُوَ أنس.

    (فصل فِي ضعيفه)

    72 - فِيهِ مَرْفُوع: من شرب فِي إِنَاء ذهب أَو فضَّة، أَو إِنَاء فِيهِ شَيْء من ذَلِك فَإِنَّمَا يجرجر فِي بَطْنه نَار جنهم ضَعِيف.

    73 - قَالَ الْبَيْهَقِيّ: الْمَشْهُور عَن ابْن عمر مَوْقُوف، أَنه كَانَ لَا يشرب فِي قدح فِيهِ حَلقَة فضَّة، وَلَا ضبة فضَّة.

    (بَاب جَوَاز الطَّهَارَة من آنِية الْمُشْركين وَالشرب، وَغَيرهمَا)

    74 - عَن عمرَان بن حُصَيْن رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ دَعَا بِإِنَاء، ففرغ فِيهِ من أَفْوَاه [3 / ب] مزادتي الْمَرْأَة المشركة، وأوكى أفواههما، وَأطلق العزالى، وَنُودِيَ فِي النَّاس اسقوا واستقوا، فسقى من شَاءَ، واستقى من شَاءَ، وَكَانَ آخر ذَلِك أَن أعْطى الَّذِي أَصَابَته الْجَنَابَة إِنَاء من مَاء قَالَ: اذْهَبْ فأفرغه عَلَيْك مُتَّفق عَلَيْهِ.

    75 - وَعَن جَابر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: كُنَّا نغزو مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ [فنصيب من آنِية] الْمُشْركين وأسقيتهم فنستمتع بهَا، وَلَا يعيب ذَلِك عَلَيْهِم [صَحِيح، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد.

    76 - وَعَن أسلم] أَن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه تَوَضَّأ من مَاء [نَصْرَانِيَّة فِي جرة نَصْرَانِيَّة صَحِيح] رَوَاهُ الشَّافِعِي وَالْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.

    (بَاب اسْتِحْبَاب غسلهَا)

    77 - عَن أبي ثَعْلَبَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ قلت: يَا رَسُول الله إِنَّا بِأَرْض قوم أهل كتاب، أفنأكل [فِي آنيتهم؟ وبأرض صيد أصيد] بقوسي وبكلبي الَّذِي لَيْسَ بمعلم [3 / أ] وبكلبي الْمعلم، فَمَا يصلح لي؟ قَالَ: أما مَا ذكرت، يَعْنِي من آنِية أهل الْكتاب، فَإِن وجدْتُم غَيرهَا فَلَا تَأْكُلُوا فِيهَا، وَإِن لم تَجدوا فاغسلوها، وكلوا فِيهَا ثمَّ ذكر حكم الصَّيْد. مُتَّفق عَلَيْهِ.

    78 - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: لَا تَأْكُلُوا فِي آنيتهم، إِلَّا أَن لَا تَجدوا بدا، فَإِن لم تَجدوا فاغسلوها وكلوا .

    79 - وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد؛ قَالَ: إِنَّا نجاور أهل الْكتاب وهم يطبخون فِي قدورهم الْخِنْزِير وَيَشْرَبُونَ فِي آنيتهم الْخمر فَذكره.

    (بَاب السِّوَاك)

    80 - أَبُو هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: لَوْلَا أَن أشق عَلَى أمتِي، أَو عَلَى النَّاس لأمرتهم بِالسِّوَاكِ مَعَ كل صَلَاة .

    81 - وَفِي رِوَايَة: عِنْد كل صَلَاة . مُتَّفق عَلَيْهِ.

    82 - وَفِي رِوَايَة صححها ابْن خُزَيْمَة وَالْحَاكِم، وَذكرهَا البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي كتاب الصّيام تَعْلِيقا: مَعَ كل وضوء .

    83 - وَعَن حُذَيْفَة: كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا قَامَ من النّوم يشوص فَاه . مُتَّفق عَلَيْهِ.

    84 - وَلمُسلم: يشوص فَاه بِالسِّوَاكِ .

    85 - وَعَن أنس، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أكثرت عَلَيْكُم فِي السِّوَاك رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    86 - وَعَن شُرَيْح بن هَانِيء قلت لعَائِشَة: بِأَيّ شَيْء كَانَ يبْدَأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا دخل بَيته؟ قَالَت: بِالسِّوَاكِ رَوَاهُ مُسلم.

    87 - وَعَن أبي مُوسَى، عبد الله بن قيس الْأَشْعَرِيّ، دخلت عَلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وطرف السِّوَاك عَلَى لِسَانه مُتَّفق عَلَيْهِ.

    88 - وَفِي رِوَايَة البُخَارِيّ: فَوَجَدته يستن بسواك بِيَدِهِ يَقُول: أع أع، والسواك فِي فِيهِ كَأَنَّهُ يتهوع .

    89 - وَعَن عَائِشَة عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: السِّوَاك مطهرة للفم، مرضاة للرب .

    حَدِيث حسن، رَوَاهُ أَبُو بكر بن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَالنَّسَائِيّ، [وَغَيرهمَا بأسانيد حَسَنَة [4 / أ]، وَذكره] البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي كتاب الصّيام تَعْلِيقا.

    90 - وَعَن الْحجَّاج بن أَرْطَاة، عَن أبي الشمَال، عَن أبي أَيُّوب عَن النَّبِي [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أَربع من سنَن الْمُرْسلين]: الْحيَاء، والتعطر، والسواك وَالنِّكَاح رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ.

    91 - وَقَالَ: حسن [3 / ب]. لَكِن الْحجَّاج ضَعِيف، وَأَبُو الشمَال مَجْهُول. فَلَعَلَّهُ اعتضد. وَالْحيَاء بِالْيَاءِ، لَا بالنُّون.

    92 - وَعَن عَائِشَة فِي حَدِيث طَوِيل: كُنَّا نعد لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سواكه وَطهُوره، فيبعثه الله مَا شَاءَ أَن يَبْعَثهُ من اللَّيْل، فيتسوك وَيتَوَضَّأ، وَيُصلي رَوَاهُ مُسلم.

    93 - وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ وإسنادها جيد: ثمَّ يُصَلِّي .

    94 - وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: فإ ذَا قَامَ من اللَّيْل وتخلى ثمَّ استاك . لم يزدْ.

    95 - وعنها قَالَت: دخل عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، وَمَعَهُ سواك يستن بِهِ فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقلت لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاك، فأعطانيه فقصمته، ثمَّ مصصته، فأعطيته رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فاستن بِهِ، وَهُوَ مُسْتَند إِلَى صَدْرِي رَوَاهُ البُخَارِيّ. قصمته، بِالْمُهْمَلَةِ: وَرَوَى بِالْمُعْجَمَةِ.

    96 - وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أَرَانِي فِي الْمَنَام أتسوك بسواك فَجَاءَنِي رجلَانِ أَحدهمَا أكبر من الآخر، فناولت السِّوَاك الْأَصْغَر مِنْهُمَا، فَقيل لي كبر، فَدَفَعته إِلَى الْأَكْبَر مِنْهُمَا مُتَّفق عَلَيْهِ، رَوَاهُ مُسلم مُسْندًا، وَالْبُخَارِيّ تَعْلِيقا.

    97 - وَعَن عَائِشَة قَالَت: كَانَ نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يستاك فيعطيني السِّوَاك لأغسله، فأبدأ بِهِ فأستاك ثمَّ أغسله فأدفعه إِلَيْهِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد جيد.

    98 - وَعَن عَامر بن ربيعَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَا لَا أحصي يتَسَوَّك وَهُوَ صَائِم . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَالتِّرْمِذِيّ وَحسنه. لَكِن مَدَاره عَلَى عَاصِم ابْن عبيد الله، وَقد ضعفه الْجُمْهُور، فَلَعَلَّهُ اعتضد.

    (فصل فِي ضعيفه)

    99 - مِنْهُ حَدِيث: [ إِذا شربتم فَاشْرَبُوا مصا، وَإِذا استكتم فاستاكوا عرضا .

    100 - وَفِي رِوَايَة: أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يستاك] عرضا وَيشْرب مصا، وَيَقُول: هُوَ أهنأ [وأمرأ، وَأَبْرَأ .

    101 - وَعَن أنس مَرْفُوع]: يجزى من السِّوَاك الْأَصَابِع .

    102 - وَحَدِيث: صَلَاة بسواك خير من سبعين بِغَيْر سواك . مَرْفُوع عَن عَائِشَة [4 / أ]، وغلطوا الْحَاكِم فِي تَصْحِيحه إِيَّاه.

    103 - وَحَدِيث الْعَبَّاس وَابْنه مَرْفُوع: تدخلون عَلّي قلحا استاكوا .

    104 - وَحَدِيث عَائِشَة: من خير خِصَال الصَّائِم السِّوَاك .

    (بَاب خِصَال الْفطْرَة)

    105 - أَبُو هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: الْفطْرَة خمس، أَو خمس من الْفطْرَة: الْخِتَان، والاستحداد، وتقليم الْأَظْفَار، ونتف الْإِبِط، وقص الشَّارِب مُتَّفق عَلَيْهِ [4 / ب] .

    106 - وَعَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: عشر من الْفطْرَة قصّ الشَّارِب، وإعفاء اللِّحْيَة، والسواك، واستنشاق المَاء، وقص الْأَظْفَار، وَغسل البراجم، ونتف الْإِبِط، وَحلق الْعَانَة، وانتقاص المَاء .

    قَالَ مُصعب بن شيبَة: ونسيت الْعَاشِرَة إِلَّا أَن تكون الْمَضْمَضَة. وَقَالَ وَكِيع: انتقاص المَاء، الِاسْتِنْجَاء. رَوَاهُ مُسلم.

    107 - رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة عمار: وَذكر: الْخِتَان بدل: إعفاء اللِّحْيَة وَذكر الانتضاح بدل انتقاص المَاء .

    108 - وَعَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أحفوا الشَّوَارِب، وأعفوا اللحَى مُتَّفق عَلَيْهِ.

    109 - وَفِي رِوَايَة لمُسلم: خالفوا الْمُشْركين، أحفوا الشَّوَارِب، وأوفوا اللحَى .

    110 - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: خالفوا الْمُشْركين، وفروا اللحَى، وأحفوا الشَّوَارِب .

    111 - وَكَانَ ابْن عمر إِذا حج أَو اعْتَمر قبض عَلَى لحيته فَمَا فضل أَخذه .

    112 - وَعَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: وَقت لنا فِي قصّ الشَّارِب، وتقليم الْأَظْفَار، ونتف الْإِبِط، وَحلق الْعَانَة، أَن لَا تتْرك أَكثر من أَرْبَعِينَ لَيْلَة رَوَاهُ مُسلم.

    113 - وَعَن زيد بن أَرقم رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: من لم يَأْخُذ من شَاربه فَلَيْسَ منا رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ.

    114 - وَقَالَ: حسن صَحِيح .

    115 - وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: اختتن إِبْرَاهِيم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، وَهُوَ ابْن ثَمَانِينَ سنة بالقدوم مُتَّفق عَلَيْهِ. الْقدوم مخفف، ومشدد [4 / ب] .

    116 - وَعَن سعيد بن جُبَير، قَالَ: سُئِلَ ابْن عَبَّاس مثل من أَنْت حِين قبض رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أَنا يَوْمئِذٍ مختون، وَكَانُوا لَا يختنون الرجل حَتَّى يدْرك رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    (فصل فِي ضعيفه)

    117 - مِنْهُ حَدِيث أم عَطِيَّة: أَن امْرَأَة كَانَت تختتن فَقَالَ لَهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لَا تنهكي فَإِن ذَلِك أحظى لَهَا، وَأحب إِلَى البعل ضعفه أَبُو دَاوُد. تنهكي: تبالغي.

    (كتاب الْوضُوء)

    118 - عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: لَا تقبل صَلَاة بِغَيْر طهُور، وَلَا صَدَقَة من غلُول رَوَاهُ مُسلم.

    119 - وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: لَا يقبل الله وَالطهُور والغلول بِضَم أَولهمَا.

    120 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لَا يقبل الله صَلَاة أحدكُم إِذا أحدث حَتَّى يتَوَضَّأ مُتَّفق عَلَيْهِ.

    121 - وَعَن أبي مَالك الْأَشْعَرِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: الطّهُور شطر الْإِيمَان، وَالْحَمْد لله تملأ الْمِيزَان، وَسُبْحَان الله، وَالْحَمْد لله تملأن أَو [5 / أ] تملأ مَا بَين السَّمَاوَات وَالْأَرْض، وَالصَّلَاة نور، وَالصَّدَََقَة برهَان، وَالصَّبْر ضِيَاء، وَالْقُرْآن حجَّة لَك أَو عَلَيْك، كل النَّاس يَغْدُو فبائع نَفسه فمعتقها أَو موبقها رَوَاهُ مُسلم.

    122 - وَفِي رِوَايَة الْبَيْهَقِيّ: الصَّوْم جنَّة ، بدل: الصَّلَاة نور .

    123 - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: أَلا أدلكم عَلَى مَا يمحو الله بِهِ الْخَطَايَا، وَيرْفَع بِهِ الدَّرَجَات؟ قَالُوا: بلَى يَا رَسُول الله، قَالَ: إسباغ الْوضُوء عَلَى المكاره، وَكَثْرَة الخطا إِلَى الْمَسَاجِد، وانتظار الصَّلَاة بعد الصَّلَاة، فذلكم الرِّبَاط، فذلكم الرِّبَاط رَوَاهُ مُسلم.

    124 - وَفِي رِوَايَة التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بِإِسْنَاد الصَّحِيحَيْنِ: فذلكم الرِّبَاط، فذلكم الرِّبَاط، فذلكم الرِّبَاط .

    125 - وَعَن أُسَامَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: ردفت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَلَمَّا بلغ الشّعب الْأَيْسَر الَّذِي دون الْمزْدَلِفَة أَنَاخَ فَبَال، ثمَّ جَاءَ فَصَبَبْت عَلَيْهِ الْوضُوء، فَتَوَضَّأ وضُوءًا خَفِيفا، فَقلت: الصَّلَاة يَا رَسُول الله. قَالَ: الصَّلَاة أمامك ، فَركب حَتَّى أَتَى الْمزْدَلِفَة [5 / أ] فَصَلى مُتَّفق عَلَيْهِ، وَله طرق وألفاظ أُخْرَى.

    126 - وَعَن ثَابت عَن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ: نظر أَصْحَاب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وضُوءًا فَلم يَجدوا، فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: هَاهُنَا ، فَرَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وضع يَده فِي الْإِنَاء الَّذِي فِيهِ المَاء ثمَّ قَالَ: توضؤوا باسم الله فَرَأَيْت المَاء يفور من بَين أَصَابِعه، وَالْقَوْم يتوضؤون حَتَّى توضؤوا من آخِرهم قَالَ ثَابت فَقلت لأنس: تراهم كم كَانُوا؟ قَالُوا: كَانُوا نَحوا من سبعين رجلا " رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ بِإِسْنَاد جيد.

    127 - وَقَالَ: هَذَا أصح مَا فِي التَّسْمِيَة .

    128 - وَعَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من نَومه فَلَا يغمس يَده فِي الْإِنَاء حَتَّى يغسلهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يدْرِي أَيْن باتت يَده مُتَّفق عَلَيْهِ.

    129 - إِلَّا لَفظه ثَلَاثًا ، فَإِنَّهَا لمُسلم خَاصَّة.

    130 - وَعَن حمْرَان مولَى عُثْمَان، أَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه دَعَاهُ بِوضُوء فَتَوَضَّأ، فَغسل كفيه ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ مضمض واستنثر، ثمَّ غسل وَجهه ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل يَده الْيُمْنَى إِلَى الْمرْفق، ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل يَده الْيُسْرَى مثل ذَلِك، ثمَّ مسح رَأسه، ثمَّ غسل رجله الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثَلَاث مَرَّات، ثمَّ غسل الْيُسْرَى مثل ذَلِك، ثمَّ قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ نَحْو وضوئي هَذَا، ثمَّ قَالَ رَسُول الله [5 / ب] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: من تَوَضَّأ نَحْو وضوئي هَذَا، ثمَّ قَامَ فَصَلى رَكْعَتَيْنِ لَا يحدث فيهمَا نَفسه غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه مُتَّفق عَلَيْهِ، هَذَا لفظ مُسلم.

    131 - وَفِي رِوَايَة لَهما: أَنه رَأَى عُثْمَان دَعَا بِإِنَاء فأفرغ عَلَى كفيه ثَلَاث مرار فغسلهما، ثمَّ أَدخل يَمِينه فِي الْإِنَاء فَمَضْمض واستنشق، ثمَّ غسل وَجهه .

    132 - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: ثمَّ تمضمض واستنشق، واستنثر .

    133 - وَفِي رِوَايَة للبيهقي بِإِسْنَاد صَحِيح: ثمَّ مضمض واستنثر ثَلَاث مَرَّات .

    134 - وَعَن عبد الله بن زيد بن عَاصِم أَنه قيل لَهُ: تَوَضَّأ لنا وضوء رَسُول الله [5 / ب] صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَدَعَا بِإِنَاء فأكفأ مِنْهَا عَلَى يَدَيْهِ فغسلهما ثَلَاثًا، ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَمَضْمض واستنشق من كف وَاحِدَة، فَفعل ذَلِك ثَلَاثًا، ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَغسل وَجهه ثَلَاثًا، ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَغسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين، مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ، ثمَّ أَدخل يَده فاستخرجها فَمسح بِرَأْسِهِ فَأقبل بيدَيْهِ وَأدبر، ثمَّ غسل رجلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ وضوء رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مُتَّفق عَلَيْهِ.

    135 - وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ: ثمَّ أَدخل يَده فِي الْإِنَاء فَمَضْمض واستنشق، واستنثر، ثَلَاثًا، بِثَلَاث غرفات من مَاء .

    136 - وَفِي رِوَايَة لَهُ: فَمَضْمض واستنثر، ثَلَاث مَرَّات، من غرفَة وَاحِدَة، ثمَّ أَدخل يَدَيْهِ فاغترف بهما فَغسل وَجهه، ثَلَاث مَرَّات .

    137 - وَفِي رِوَايَة لمُسلم فِي مسح الرَّأْس: وَبَدَأَ بِمقدم رَأسه ثمَّ ذهب بهما إِلَى قَفاهُ، ثمَّ ردهما حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَان الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ .

    138 - وَفِي رِوَايَة لَهُ: فَأقبل بِهِ وَأدبر، مرّة وَاحِدَة .

    139 - وَفِي رِوَايَة: فَمَضْمض واستنشق واستنثر من ثَلَاث غرفات .

    140 -[وَفِي رِوَايَة لَهُ: فَمَضْمض ثمَّ استنثر، ثمَّ غسل وَجهه، ثَلَاثًا، وَيَده الْيُمْنَى، ثَلَاثًا، وَالْأُخْرَى، ثَلَاثًا، وَمسح بِرَأْسِهِ بِمَاء غير فضل يَده ] .

    141 - وَعَن أبي حَيَّة، بِالْمُثَنَّاةِ تَحت، قَالَ: رَأَيْت عليا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه تَوَضَّأ فَغسل كفيه حَتَّى أنقاهما، ثمَّ مضمض، ثَلَاثًا، واستنشق، ثَلَاثًا، وَغسل وَجهه ثَلَاثًا، وذراعيه، ثَلَاثًا، وَمسح بِرَأْسِهِ، مرّة، ثمَّ غسل قديمه إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثمَّ قَامَ وَأخذ فضل طهوره فشربه، وَهُوَ قَائِم، ثمَّ قَالَ: أَحْبَبْت أَن أريكم كَيفَ كَانَ طهُور رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَوَاهُ الثَّلَاثَة.

    142 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح .

    143 - وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد حسن، قَالَ: فأفرغ من الْإِنَاء عَلَى يَمِينه فَغسل يَدَيْهِ، ثَلَاثًا، ثمَّ تمضمض واستنثر، ثَلَاثًا، فَمَضْمض ونثر من الْكَفّ الَّتِي يَأْخُذ فِيهَا .

    144 - وَفِي روية لَهُ [6 / أ] بِإِسْنَاد صَحِيح: وَمسح عَلَى رَأسه حَتَّى المَاء يقطر .

    145 - وَفِي رِوَايَة للبيهقي بِإِسْنَاد جيد: نثر بِيَدِهِ الْيُسْرَى .

    146 - وَعَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: من تَوَضَّأ فليستنثر، وَمن استجمر فليوتر مُتَّفق عَلَيْهِ.

    147 - وَفِي رِوَايَة لَهما: وَإِذا تَوَضَّأ أحدكُم فليجعل فِي أَنفه مَاء، ثمَّ لينثر [6 / أ] .

    148 - وَفِي رِوَايَة لَهما: إِذا اسْتَيْقَظَ أحدكُم من مَنَامه فليستنثر، ثَلَاث مَرَّات، فَإِن الشَّيْطَان يبيت عَلَى خياشيمه .

    149 - وَعَن لَقِيط بن صبرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَسْبغ الْوضُوء، وخلل بَين الْأَصَابِع، وَبَالغ فِي الِاسْتِنْشَاق إِلَّا أَن تكون صَائِما رَوَاهُ الثَّلَاثَة.

    150 - وَقَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح .

    151 - وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد بِإِسْنَاد حسن: إِذا تَوَضَّأت فَمَضْمض .

    152 - وَعَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ، مرّة مرّة، وَجمع بَين الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق رَوَاهُ الدَّارمِيّ بِإِسْنَاد صَحِيح.

    (فصل فِي ضعيفه)

    153 - أَبُو هُرَيْرَة: أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بالمضمضة وَالِاسْتِنْشَاق .

    154 - وَعَن عَائِشَة رفعته: الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق من الْوضُوء الَّذِي لَا بُد مِنْهُ .

    155 - وَعَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوع: تمضمضوا واستنشقوا .

    156 - وَعنهُ: الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق للْجنب، ثَلَاثًا، فَرِيضَة .

    157 - وَعَن طَلْحَة بن مصرف، عَن أَبِيه، عَن جده: رَأَيْت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يفصل بَين الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق .

    158 - وَعَن أبي هُرَيْرَة رَفعه: لَا صَلَاة لمن لَا وضوء لَهُ، وَلَا وضوء لمن لم يذكر اسْم الله عَلَيْهِ .

    159 - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ مثله مَرْفُوع.

    160 - وَعَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوع: من تَوَضَّأ وَذكر اسْم الله (عَلَيْهِ) كَانَ طهُورا لجَمِيع بدنه، فَمن تَوَضَّأ وَلم يذكر اسْم الله كَانَ طهُورا لما مر عَلَيْهِ المَاء

    161 - قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل: لَا أعلم فِي التَّسْمِيَة عَلَى الْوضُوء حَدِيثا صَحِيحا .

    162 - وَحَدِيث: أَنا لَا أستعين عَلَى الْوضُوء . بَاطِل لَا أصل لَهُ.

    (بَاب غسل الْوَجْه)

    163 - فِيهِ مَا سبق.

    164 - وَعَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ كَانَ يخلل لحيته .

    165 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: حسن صَحِيح .

    166 - قَالَ: قَالَ البُخَارِيّ: هُوَ أصح مَا فِي التَّخْلِيل .

    167 - وَعَن أنس كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا تَوَضَّأ أَخذ كفا من مَاء فَأدْخلهُ تَحت حنكه فخلل بهَا لحيته، وَقَالَ: هَكَذَا أَمرنِي رَبِّي . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلم يُضعفهُ [6 / ب]. وَفِي التَّخْلِيل:

    168 - عَن عَائِشَة.

    169 - وَأم سَلمَة.

    170 - وَأبي أَيُّوب.

    171 - وَابْن أبي أَوْفَى.

    172 - وَعَن نَافِع: أَن [6 / ب] ابْن عمر كَانَ إِذا اغْتسل من الْجَنَابَة يتَوَضَّأ؛ فَيغسل وَجهه، وينضح فِي عَيْنَيْهِ رَوَاهُ مَالك، صَحِيح مَوْقُوف.

    (فصل فِي ضعيفه)

    173 - مِنْهُ، حَدِيث: رَأَى رجلا غطى لحيته، فَقَالَ: اكشف لحيتك، فَإِنَّهَا من الْوَجْه .

    (بَاب غسل الْيَدَيْنِ مَعَ الْمرْفقين واستحباب غسل مَا فَوق الْمرْفقين والكعبين)

    174 - فِيهِ مَا سبق.

    175 - وَعَن نعيم بن عبد الله المجمر قَالَ: رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ، فَغسل وَجهه وأسبغ الْوضُوء، ثمَّ غسل يَده الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد، ثمَّ يَده الْيُسْرَى حَتَّى أشرع فِي الْعَضُد، ثمَّ مسح رَأسه، ثمَّ غسل رجله الْيُمْنَى حَتَّى أشرع فِي السَّاق، ثمَّ غسل رجله الْيُسْرَى حَتَّى أشرع فِي السَّاق، ثمَّ قَالَ: هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ، وَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: أَنْتُم الغر المحجَّلون يَوْم الْقِيَامَة من إسباغ الْوضُوء، فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم فليطل غرته وتحجيله رَوَاهُ مُسلم.

    176 - وَفِي رِوَايَة لَهُ عَن نعيم: رَأَيْت أَبَا هُرَيْرَة يتَوَضَّأ فَغسل وَجهه وَيَديه، حَتَّى كَاد يبلغ الْمَنْكِبَيْنِ ثمَّ غسل رجله حَتَّى رفع إِلَى السَّاقَيْن، ثمَّ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَقُول: إِن أمتِي [يأْتونَ] يَوْم الْقِيَامَة غرا محجلين من أثر الْوضُوء، فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يُطِيل غرته فَلْيفْعَل .

    (فصل فِي ضعيفه)

    177 - مِنْهُ، حَدِيث جَابر: كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا تَوَضَّأ أدَار المَاء عَلَى مرفقيه .

    178 - وَحَدِيث أبي رَافع، رَفعه: كَانَ إِذا تَوَضَّأ حرك خَاتمه .

    179 - قَالَ الْبَيْهَقِيّ: والاعتماد فِي تَحْرِيك الْخَاتم عَلَى الْأَثر عَن عَلّي رَضِي الله عَنهُ .

    (بَاب مسح الرَّأْس والأذنين)

    سبقت أَحَادِيثه.

    180 - وَعَن الْمُغيرَة: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ فَمسح بناصيته، وَعَلَى الْعِمَامَة، وَعَلَى الْخُفَّيْنِ رَوَاهُ مُسلم.

    181 - وَعَن بِلَال: أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مسح عَلَى الْخُفَّيْنِ والخمار رَوَاهُ مُسلم.

    182 - وَعَن الربيِّع بنت معوِّذ قَالَت: رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يتَوَضَّأ فَمسح رَأسه مَا أقبل مِنْهُ [7 / أ] وَمَا أدبر، وصدغيه، وَأُذُنَيْهِ، مرّة وَاحِدَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.

    183 - وَقَالَ: حسن صَحِيح .

    184 - وَعَن ابْن عَبَّاس: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مسح بِرَأْسِهِ، وَأُذُنَيْهِ، ظاهرهما وباطنهما رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ.

    185 - وَقَالَ: حسن صَحِيح .

    186 - وَزَاد أَبُو دَاوُد: وَأُذُنَيْهِ مسحة وَاحِدَة .

    187 - وَعَن الْمِقْدَام بن معدي كرب: رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ وَمسح أُذُنَيْهِ ظاهرهما، وباطنهما، وَأدْخل أَصَابِعه فِي صماخي أُذُنَيْهِ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح.

    188 - وَعَن عبد الله بن زيد: رَأَيْت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ [7 / أ] يتَوَضَّأ فَأخذ لأذنيه مَاء خلاف المَاء الَّذِي أَخذ لرأسه .

    189 - قَالَ الْبَيْهَقِيّ: إِسْنَاده صَحِيح .

    (فصل فِي ضعيفه)

    190 - مِنْهُ، حَدِيث: الأذنان من الرَّأْس .

    191 - وَحَدِيث: مَسحه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَأسه حَتَّى بلغ القذال، ومقدم الْعُنُق .

    192 - وَحَدِيث: مسح رَأسه، وَأمْسك مسبحتيه لأذنيه .

    (بَاب وجوب غسل الرجلَيْن)

    193 - سبقت أَحَادِيثه.

    194 - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن العَاصِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قَالَ: تخلف عَنَّا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فِي سفرة سافرناها، فَأَدْرَكنَا وَقد أَرْهقنَا الْعَصْر، فَجعلنَا نَتَوَضَّأ وَنَمْسَح عَلَى أَرْجُلنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته: ويل لِلْأَعْقَابِ من النَّار مرَّتَيْنِ، أَو ثَلَاثًا، إِلَّا قَوْله: بِأَعْلَى صَوته فللبخاري فَقَط.

    195 - وَزَاد فِي رِوَايَة لمُسلم: أَسْبغُوا الْوضُوء .

    196 - وروياه من رِوَايَة أبي هُرَيْرَة، وَلَفظ مُسلم: ويل لِلْعَرَاقِيبِ من النَّار فَيدل عَلَى غسل الْكَعْبَيْنِ.

    197 - وَعَن عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه، أَن رجلا تَوَضَّأ فَترك مَوضِع ظفر عَلَى قدمه، فَأَبْصَرَهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: ارْجع فَأحْسن وضوءك فَرجع ثمَّ صَلَّى. رَوَاهُ مُسلم.

    198 - وَعَن خَالِد بن معدان، عَن بعض الصَّحَابَة: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ رَأَى رجلا يُصَلِّي وَفِي ظهر قدمه لمْعَة، قدر الدِّرْهَم لم يصبهَا المَاء، فَأمره رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَن يُعِيد الْوضُوء وَالصَّلَاة . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد من رِوَايَة بَقِيَّة، وَفِي الِاحْتِجَاج بِهِ خلاف [7 / ب] .

    199 - وَعَن النُّعْمَان بن بشير، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، قَالَ: أقبل علينا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِوَجْهِهِ فَقَالَ: أقِيمُوا صفوفكم - ثَلَاثًا - وَالله لتقيمن صفوفكم، أَو ليخالفن الله بَين وُجُوهكُم فَرَأَيْت الرجل يلزق كَعبه بكعب صَاحبه، وركبته بركبة صَاحبه ومنكبه بمنكبه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره بأسانيد حَسَنَة.

    200 - وَالْبُخَارِيّ تَعْلِيقا مُخْتَصرا.

    201 - وَعَن ابْن عَبَّاس، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: إِذا تَوَضَّأت فخلل أَصَابِع يَديك، ورجليك .

    202 - حسنه التِّرْمِذِيّ.

    (فصل فِي ضعيفه)

    203 - مِنْهُ، حَدِيث: خللوا بَين أصابعكم، لَا يخلل الله بَينهَا فِي النَّار .

    (بَاب عدد الْوضُوء)

    204 - ابْن عَبَّاس؛ تَوَضَّأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مرّة مرّة رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    205 - وَعَن عبد الله بن زيد: تَوَضَّأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ رَوَاهُ البُخَارِيّ.

    206 - وَعَن عُثْمَان رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا رَوَاهُ مُسلم.

    207 - وَعَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: تَوَضَّأ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثَلَاثًا ثَلَاثًا .

    208 - قَالَ التِّرْمِذِيّ: هَذَا أحسن شَيْء فِي الْبَاب [7 / ب] وَأَصَح .

    209 - وَعَن عَمْرو بن شُعَيْب، عَن أَبِيه، عَن جده: أَن رجلا أَتَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ: يَا رَسُول الله كَيفَ الطّهُور؟ فَدَعَا بِمَاء فِي إِنَاء فَغسل كفيه، ثَلَاثًا، ثمَّ غسل وَجهه ثَلَاثًا، ثمَّ غسل ذِرَاعَيْهِ، ثَلَاثًا، ثمَّ مسح بِرَأْسِهِ، وَأدْخل أصبعيه السباحتين فِي أُذُنَيْهِ، وَمسح بإبهاميه عَلَى ظَاهر أُذُنَيْهِ وبالسباحتين بَاطِن أُذُنَيْهِ، ثمَّ غسل رجلَيْهِ، ثَلَاثًا ثَلَاثًا، ثمَّ قَالَ: هَكَذَا الْوضُوء فَمن زَاد عَلَى هَذَا أَو نقص، فقد أَسَاءَ وظلم، أَو ظلم وأساء " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِلَفْظِهِ بِإِسْنَاد صَحِيح، وَالنَّسَائِيّ وَآخَرُونَ.

    (فصل فِي ضعيفه)

    210 - مِنْهُ، حَدِيث: من تَوَضَّأ وَاحِدَة فَتلك وَظِيفَة الْوضُوء، وَمن تَوَضَّأ ثِنْتَيْنِ، فَلهُ كفلان من الْأجر، وَمن تَوَضَّأ ثَلَاثًا، فَذَلِك وضوئي ووضوء الْأَنْبِيَاء قبلي [8 / أ] .

    211 - وَحَدِيث: للْوُضُوء شَيْطَان يُقَال لَهُ: الولهان، فَاتَّقُوا وسواس المَاء

    212 - وَحَدِيث: " فِي المَاء سرف وَإِن كنت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1