Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

السموم - داء ودواء: السموم
السموم - داء ودواء: السموم
السموم - داء ودواء: السموم
Ebook1,129 pages6 hours

السموم - داء ودواء: السموم

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تتفاوت السموم في سميتها فمنها ما هو شديد السمية، ومنها ما هو أقل سمية، إن الهدف من هذا الكتاب هو تقديم معلومات عن السموم بمختلف أنواعها، سواء أكانت نباتية أو فطورا أو فطريات أو أشنات أو طحالب أو حيوانات على مختلف أنواعها ( ثعابين عناكب أسماك ضفادع نمل نحل دبابير زنابير ) أو بكتيريا، أو فيروسات ومواد كيميائية نباتية أو صناعية، ويعد هذا لكتاب هو الكتاب الشامل لكل أنواع السموم، التي تؤذي الإنسان والحيوان والنبات. لقد حاولت كتابته بطريقة علمية مبسطة يستفيد منها الصيادلة والأطباء وجميع العامبين فمجال الرعاية الصحية والبيطريون والبايلوجيون والوحدات الزراعية والقطاعات البلدية والجنود في حال الحروب وكذلك المواطن العادي. لقد زود الكتاب بصور ملونة واضحة لكي تساعد في التعرف على السموم التي تؤذي بشكل واضح ولأخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها. آمل أن يحقق هذا الكتاب الهدف الذي كتب من أجله وأن يكون مساعدا لمنع حوادث التسمم ومعرفا بخطورة السموم التي تحيط بالانسان من كل جانب، كما آمل أن يحد الكتاب من حالات التسمم التي عادة ما تحدث بطريق الخطأ، كما أن الجنود في حالات الحروب قد يتعرضون إلى الانقطاع في أماكن نائية، مثل جنود الصاعقة وتنقطع بهم السبل والمؤونة وطرق إيصال الغذاء ومن ثم يضطرون إلى أكل النباتات والحيوانات المتوفرة في تلك المنطقة فمن المهم أن يكون هذا الكتاب من ضمن تجهيزات الجندي، لكي يكون دليلا ارشاديا له ويعرف النباتات والحيوانات السامة ويتحاشاها. وأخيرا أرجو الله عز وجل أن ينفع بهذا الكتاب , وأن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف الذي من أجله صدر هذا الكتاب. العبيكان للنشر.
Languageالعربية
PublisherObeikan
Release dateJan 1, 2019
ISBN9786035092555
السموم - داء ودواء: السموم

Related to السموم - داء ودواء

Related ebooks

Reviews for السموم - داء ودواء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    السموم - داء ودواء - جابر بن سالم القحطاني

    شركة العبيكان للتعليم، 1440هـ

    فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر القحطاني؛ جابر سالم موسى

    السموم داء ودواء./ جابر سالم موسى القحطاني؛ - الرياض، 1440هـ

    ردمك: 5- 255- 509- 603- 978

    1- الأدوية - استخدام أ. العنوان ديوي 615 4793/1440

    حقوق الطباعة محفوظة للناشر

    الطـبعة الأولى 1440هـ / 2019م

    نشر وتوزيع C:\Users\user\Desktop\2السموم_داء_وداء-web-resources\image\2.png

    المملكة العربية السعودية- الرياض طريق الملك فهد- مقابل برج المملكة

    هاتف: 4808654 11 966+، فاكس: 4808095 11 966+ ص.ب: 67622 الرياض 11517

    جميع الحقوق محفوظة. ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أو التسجيل، أو التخزين والاسترجاع، دون إذن خطي من الناشر.

    C:\Users\user\Desktop\2السموم_داء_وداء-web-resources\image\pesme11.png

    الإهداء

    إلى جنودنا البواسل

    على الحد الجنوبي

    تقديم

    تتفاوت السموم في سميتها، فمنها ما هو شديد السمية، ومنها ما هو أقل سمية. إن الهدف من هذا الكتاب هو تقديم معلومات عن السموم بأنواعها، سواءً أكانت نباتية أو فطور أو فطريات أو أشنات أو طحالب أو حيوانات على مختلف أنواعها: (ثعابين عقارب عناكب، أسماك، ضفادع، نحل، نمل، زنانير، دبابير)، أو بكتيريا، أو فيروسات، أو مواد كيميائية نباتية أو صناعية، يعد هذا الكتاب هو الكتاب الشامل لكل أنواع السموم، التي تؤذي الإنسان والحيوان والنبات، علمًا بأن في هذه السموم ما هو شفاء لبعض الأمراض.

    لقد حاولت كتابته بطريقة علمية مبسطة، يستفيد منه الصيادلة والأطباء والبيطريون والبايولوجيون والوحدات الزراعية والبلديات والجنود في حالات الحروب، وكذلك المواطن العادي والمقيم في أرض المملكة العربية السعودية.

    وقد زودت الكتاب بصور ملونة واضحة، لكي تساعد مستعملي هذا الكتاب في التعرف على السموم، التي تؤذيه، لكي يأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل الوقاية منها.

    آمل أن يحقق هذا الكتاب الهدف الذي كُتب من أجله، وأن يكون مساعدًا للناس لمنع حوادث التسمم، ومعرفًا بخطورة هذه السموم، التي تحيط بالإنسان من كل جانب، كما آمل أن يحد هذا الكتاب من حالات التسمم التي عادة ما تحدث بطريق الخطأ، كما أن الجنود في حالات الحروب قد يتعرضون إلى الانقطاع في مناطق نائية، مثل جنود الصاعقة، وتنقطع بهم السبل والمؤونة وطرق إيصال الغذاء إليهم، ومن ثم يضطرون إلى أكل النباتات والحيوانات المتوافرة في تلك المنطقة.

    والمفترض أن يكون هذا الكتاب ضمن التجهيزات لكل جندي؛ ليتعرف على نوع النبات أو الحيوان الذي سيأكله، ويتحاشى النباتات السامة، التي قد تتسبب في قتله. وأخيرًا آمل من الله عز وجل أن ينفع بهذا الكتاب، وأن أكون قد وفقت في تحقيق الهدف الذي من أجله صدر هذا الكتاب.

    لقد قال الفيلسوف اليوناني سقراط ذات يوم: «ثمة شيء واحد حسن هو المعرفة، وشيء واحد رديء هو الجهل». وهذه المقولة يجب أن ترشدنا في جميع أعمالنا خاصة تلك التي تتعلق بصحتنا، فالكثير منا مع الأسف ليست لديه أدنى فكرة عن كيفية المحافظة على الصحة الجيدة، ويجب على الإنسان الحكيم أن يعد الصحة من أعظم ما حصل عليه من نعم. والله من وراء القصد.

    أ. د. جابر بن سالم بن موسى القحطاني

    أستاذ علم العقاقير وخبير الطب البديل

    المقدمة

    يوجد الآلاف من السموم التي تقتل الكائنات الحية أو تمرضها أو تشفيها. وقد تُبتلع السموم، أو تُستنشق، أو تُحقن، أو يمتصها الجلد أو أغشية الجسم.

    ويقسم العلماء السموم بطرق مختلفة ومتعددة. ويشمل التقسيم العام خمسة أنواع، وهي: السموم الأكالة، والسموم المهيجة، والسموم الشاملة، والغازات السامة، والأغذية السامة، تدمر السموم الأكالة الأنسجة عند ملامستها، ويعد حمض الهيدروكلوريك وحمض النيتريك وحمض الكبريتيك وهيدروكسيد الصوديوم من السموم الأكالة. وقد يدمر الشخص الذي يبتلع هذا النمط من السموم الأنسجة المبطنة لفمه أو حلقه، وتسبب السموم المهيجة حدوث التهاب وأورام وأوجاع في الأغشية المخاطية، وتغطي هذه الأغشية كثيرًا من الممرات الهوائية في الجسم مثل الأنف، وتؤثر السموم المهيجة أيضًا في المعدة والأمعاء ومراكز الأعصاب. وتعد المعادن الثقيلة، مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم ومعظم السموم المعدنية من السموم المهيجة. تهاجم السموم الشاملة الجهاز العصبي المركزي، وأجزاء مهمة أخرى بالجسم، مثل الكبد والكلى والقلب، ويسبب الجوز المقيء الذي يحتوي على الاستركنين تشنجات وصعوبة في البلع. وقد يسبب حمض الهيدرسيانيك والجرعات الزائدة من الهيروئين أو الكوكائين الوفاة. وحينما تعطى مركبات الباربيتورات (منومات) بجرعات كبيرة فإنها تكون سمومًا شاملة.

    وتسبب الغازات السامة صعوبة في التنفس، وقد تسبب الوفاة، وتسبب بعض الغازات السامة، مثل أول أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات ذات المحركات والسخانات الغازية خطورة بوجه خاص، نظرًا لصعوبة ملاحظتها، ويسبب عدد من الغازات السامة تهييج الرئة أو العينين أو الأنف أو الجلد. وقد ينتج التسمم الغذائي عن أكل بعض المواد الكيميائية أو الميكروبات، وقد تسبب مواد كيميائية مثل المبيدات الحشرية، والنباتات السامة مثل الدفلة والشوكران وخانق الذئب وغيرها، والحيوانات مثل بعض الأسماك وبالأخص السمكة الكروية اليابانية، وبعض أنواع المحار التسمم الغذائي، ويحدث التسمم الوشيقي بسبب تكسين تنتجه البكتيريا، وقد يسبب الشلل والوفاة.

    أما سموم الحيوانات فهي مواد سامة تفرزها أنواع عديدة من الحيوانات، التي تشمل أنواعًا معينة من الثعابين والعقارب والعناكب والأسماك والنحل والضفادع والنمل والدبابير، تستعمل هذه المادة السامة في قتل ضحاياها وهضمها. والسم تفرزه غدد السم، ويحقن في جسم الفريسة بطرق مختلفة، كما لا ننسى الفطريات والفطور والأشنات والطحالب التي تسبب أمراضًا كثيرة، وكذلك البكتيريا والفيروسات التي تعد من أكبر أعداء الإنسان والحيوان والنبات. أما المواد الصناعية على مختلف أشكالها، التي يوجد الكثير منها في الأدوات والمنتجات اليومية: كالأدوية والمنظفات والمبيدات والدهانات والورنيش وأدوات الفنون والهوايات والبطاريات ومواد التجميل.

    إن بعض هذه المواد قد تكون سامة عندما تؤخذ عن طريق الفم، بينما مواد أخرى تسبب مشكلات إذا تم استنشاقها، أو عن طريق لمسها باليد، وامتصاصها عن طريق الجلد أو العين. إن معظم التسمم العارض يحدث لدى الأطفال الصغار، وبالأخص الأطفال تحت سن الخامسة، حيث إنهم يتميزون بالفضول ووسيلتهم المفضلة لاكتشاف الأشياء يكون عن طريق وضعها في أفواههم. ومع ذلك هناك العديد من حالات التسمم تحدث سنويًّا بين كبار السن ومرضى المستشفيات (غالبًا نتيجة التعاطي المفرط للأدوية، أو خلط الأدوية بعضها مع بعض، وكذلك المراهقون قد يتعرضون لتناول المواد السامة بما فيها الأدوية المنشطة والمنومة والمهلوسة، وهناك أسباب أخرى للتسمم، مثل التعرض للملوثات البيئية، والمواد السامة المستعملة في أماكن العمل مثل الإسبستوز، وقد يحدث التسمم نتيجة السموم الموجودة في الأطعمة.

    لقد أقيمت مراكز مراقبة السموم في أغلب دول العالم، ومن بينها المملكة العربية السعودية، كي تقدم معلومات سريعة للأطباء وكل العاملين في الرعاية الصحية والجمهور، وتقدم هذه المراكز معلومات عن الإسعافات الأولية، كما ترشد إلى موقع أقرب مستشفى، وترشد بعض المراكز الأطباء وحدهم عن الترياق المناسب، وهو المادة التي تخفف التأثيرات الضارة للسم. وقد تكون السموم مفيدة حتى إنها قد تستعمل لإنقاذ الأرواح كبعض الأدوية المفيدة مثل الكورار والأوابين.

    الجزء الأول:

    التسمم بالمواد الطبيعية

    1. التسمم بالنباتات السامة:

    يتسمم الإنسان والحيوان بالنباتات السامة، حيث يمكن أن تؤذي الإنسان أو الماشية إذا أكلت أو حتى لمست، وهذا بالطبع وجد منذ وجود الإنسان على الأرض. ويذكر المؤرخون: أن أول قصة تسمم حدثت كانت في سنة 900 ق.م. عندما حصل قحط حاول أناس أن يتغذوا من الأعشاب البرية، حيث عمل أحد الأشخاص حساء من أحد النباتات له ولأسرته، مما أدى إلى تسمم جميع أفراد الأسرة، ومن ثم موتهم.

    وقد توالت المعلومات بعد ذلك عن النباتات السامة حتى وقتنا الحاضر، والمثل على ذلك ما ذكر من قصص واقعية للتسمم، ذكرت في الكتاب الجديد بعنوان (أعشاب الموت قصص من الواقع) نشر العبيكان عام 2014م. لقد استخدمت عصارات بعض النباتات كسم قاتل، تدهن به سهام الصيد أو سهام الحرب، كما استخدم البعض الآخر في حالات الانتحار، وعادة ما يتسمم الإنسان بالنباتات السامة عن طريق الخطأ، وكذلك يحدث بالنسبة للماشية.

    تتفاوت النباتات السامة في سميتها، فمنها ما هو شديد السمية، ومنها ما هو أقل سمية، وعادة تكون المادة السامة التي هي مواد كيميائية في أحد أجزاء النبات، فقد تكون في الأجزاء النباتية المغمورة في التربة، مثل الجذور والجذامير والدرنات والأبصال والكورمات وخلاف ذلك، وقد تكون في الأجزاء الهوائية من النبات مثل براعم الأوراق قبل تفتحها إلى أوراق، أو في الأوراق، أو في البرعم الزهري قبل تفتحه إلى أزهار، أو في الأزهار المتفتحة، أو في الثمار، أو في غلاف الثمار، أو في البذور، وأحيانًا تكون المواد السامة في قشور النبات أو في خشب النبات، وأحيانًا تكون متوزعة في جميع أجزاء النبات بما في ذلك الجذور، ورغم سمية النباتات التي تفتك بالإنسان والماشية، إلا أننا لا نستغني عن هذه النباتات بصفتها علاجًا لمختلف الأمراض، وسنتعرض لذلك عندما نتحدث بالتفصيل عن كل نبات.

    2. التسمم بالطحالب (AIga)

    الطحالب Alga مجموعة من المتعضيات الحية القادرة على التقاط طاقة الضوء من خلال عملية التخليق الضوئي، محولة المواد غير العضوية (غالبًا ماء + ثاني أكسيد الكربون) إلى مواد عضوية (سكريات) تختزن بداخلها الطاقة.

    والطحالب اسم يدل على مجموعة من النباتات المتنوعة والمنتمية إلى أكثر من عشرين ألف نوع، وتوجد هذه الطحالب في أشكال مختلفة من حيث الشكل والحجم وطريقة عيشها. وقد أجمع علماء النبات على أن كلمة طحالب قد تدل على مجموعة نباتية تشترك في عدد من الخصائص، أهمها:

    1. الطحالب ليس لها جذور ولا سيقان ولا أزهار ولا أوراق حقيقية، فهي مجموعة من الخلايا تقوم الواحدة منها إلى جانب الأخرى.

    2. تعيش معظمها في الماء (البحر والمياه العذبة).

    3. تحتوي على الكلوروفيل أو ما يسمى باليخضور، وهي المادة الضرورية لغذاء النبتة وبقائها حية، تقوم الطحالب أيضًا بعملية التركيب الضوئي.

    تستخدم الطحالب كدواء طارد للديدان المعوية بأنواعها. كما أنه يستخرج منها الأجار، الذي يستعمل ملينًا ومادة مثبتة للمعلقات ومستحلبًا وعاملًا جيلاتينيًّا في صنع التحاميل الدوائية وزيتًا جراحيًّا، وفي صنع أقراص الدواء وربط مكوناته، وفي صناعات غذائية، وفي أغراض مخبرية متنوعة أخرى.

    ومن أشد الطحالب سمية هو كوليربا تاكسيفوليا ( Colerba taxifolia)، وهذا الطحلب قاتل بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فقد سيطر هذا الطحلب على مساحات شاسعة من قاع البحر الأبيض المتوسط في غضون سنوات، ثم ما لبث أن امتد إلى الغرب نحو مياه المحيط الأطلسي. ومع تنامي تأثيراته السلبية على البيئة البحرية من حيث تهجير الكائنات التي تعيش فيها، كذلك بدأ التأثير ينتقل إلى الإنسان، حيث سجلت مئات حالات التسمم جراء ملامسة هذا الطحلب أو تناوله عن طريق الخطأ مع الوجبات.

    3. التسمم بالأشنات (Lichens)

    الأشنات هي كائنات حية مكونة من فطر وطحلب (شريكين) يعيشان معيشة تكافلية، ولا يمكن لأحدهما أن يعيش بمفرده.

    أنواع الأشنات: أشنات قشرية تكون على هيئة قشور على الصخور والأرض، وأشنات ورقية تأخذ شكل الأوراق، وهي تشبه النباتات العشبية، حيث تكون ذات جسم كثير التفرع، وهناك الأشنات الخيطية والحرشفية وغيرها.

    وللأشنات أهمية حيث تعد المصدر لمختلف المركبات الكيميائية والروائح والأدوية والعقاقير والصابون، كما أن لها دورًا في توازن النظام البيئي، وتعمل على تفتيت الصخور وتحويلها إلى تربة، ومن ثم تزيد من خصوبة التربة، ولها القدرة على إنتاج بعض المركبات التي تستخدم في علاج كثير من الأورام الخبيثة وأورام الصدر والجروح والأمراض الجلدية، كما تستخدم لغذاء الإنسان وبعض الحيوانات، وتستخدم أيضًا للكشف عن التلوث البيئي. كما أن هناك أنواعًا تستخدم بهارات لتضفي على الأطعمة نكهات أفضل، تعد أشنة Litharia uu/pino أخطر الأشنات سمية على الإنسان.

    4. التسمم بالطفيليات:

    الطفيليات كائنات حية تعيش وتتغذى بكائنات أخرى حية، يطلق عليها المضيف أو العائل، وتشير بعض المصادر العلمية إلى أن كل الحيوانات كانت طفيلية لأنها يجب أن تعتمد في غذائها على كائنات حية أخرى، ولكن المعنى الأدق هو أن الطفيليات تعيش على النباتات والحيوانات، التي تكون أكبر منها.

    وهذه الكائنات لا تعيش إلا على كميات ضئيلة جدًّا من أنسجة العائل أو غذائه، والطفيليات تستخدم الطعام لإنتاج الطاقة، وتصرف فضلاتها مباشرة في جسم الإنسان أو الحيوان، والقليل من الطفيليات ذات فائدة للإنسان، ولكن الغالب سامة، وتسبب أمراضًا بالغة للإنسان والحيوان والنبات.

    5. التسمم بالفطور:

    يتسمم الإنسان والحيوانات بالفطور كما يتسمم بالنباتات. والفطور كائنات تخلو من اليخضور (الكلوروفيل)، وهي المادة الخضراء التي تستعملها النباتات لصنع الغذاء، ولا تستطيع الفطور أن تصنع غذاءها، ولكنها بدلًا من ذلك تمتص الغذاء من البيئة المحيطة بها، هناك أكثر من مئة ألف نوع من الفطور، ولا يمكن رؤية بعضها، مثل وحيدة الخلية والخمائر دون المجهر، ومع ذلك يمكن رؤية معظم الأنواع بالعين المجردة. ويعد فطر البياض والعفن وعيش الغراب والكمأة والصدأ النباتي من أخطر السموم التي يتعرض لها الإنسان، وهناك فطور غذائية ودوائية وأخرى سامة وتسبب أمراضًا للإنسان والحيوان.

    6. التسمم بالحيوانات السامة:

    سموم الحيوانات هي مادة سامة تفرزها أنواع معينة من الثعابين والعقارب والعناكب والأسماك والنحل والنمل والضفادع والدبابير والزنابير، وتستعمل الحيوانات هذه المادة السامة في قتل ضحاياها وهضمها. والسم تفرزه غدة السم، ويحقن في جسم الفريسة بعدة طرق.

    تحتوي سموم الحيوان على كثير من المواد السامة، التي تتظافر معا لتسمم الفريسة، وتختلف المواد السامة من حيوان لآخر، حيث يحتوي بعضها على مواد توقف وصول نبضات الأعصاب إلى خلايا العضلات، مسببة تخدير جسم الفريسة وشلله، وتبطئ أو توقف بعض المواد السامة خفقان القلب، وتسبب كثير من السموم تكسير جدران الشعيرات الدموية، مسببة التورم والنزف الداخلي، كما تحتوي بعض السموم على مواد سامة تؤدي إلى تجلط الدم، فيما تحتوي أنواع أخرى منها على مواد سامة تمنع تجلطه، تستخدم الحيوانات التي تفرز السم أجزاء مختلفة من جسمها لحقن السم في أجسام ضحاياها.

    وللسم استعمالات متعددة في مجال معالجة الأمراض، فعلى سبيل المثال، يستعمل الأطباء سم الأفاعي الملايوية السامة لعلاج النوبات القلبية، ويستعمل سم الكوبرا لتخفيف بعض آلام المفاصل، وللسموم استعمالات كثيرة في مجال الأبحاث الطبية، فعلى سبيل المثال، توظيف السموم التي تعوق نقل نبضات الأعصاب أداة لدراسة وظائف الأعصاب.

    7. التسمم بالبكتيريا:

    هي كائنات حية بسيطة تحتوي على خلية واحدة، وتعد من أصغر المخلوقات الحية، وهي لا ترى إلا من خلال المجهر فقط.

    يقسم العلماء البكتيريا عادة إلى أربع مجموعات تبعًا لشكلها، فبعض البكتيريا مكورة الشكل وتسمى المكورات، وبعضها يأخذ شكل العصا وتسمى العصويات، والبعض يأخذ شكل الفاصلة أو الضمة وتسمى بالضميات، والبعض يأخذ الشكل اللولبي وتسمى اللولبيات، يمكن وصف خليتين من البكتيريا أو أكثر يتصل بعضها ببعض باستخدام المصطلحات مزدوج (ثنائي) وعنقودي وعقدي (سلسلي)، فالمكورات العقدية على سبيل المثال نوع من البكتيريا الكروية متصل بعضها ببعض في سلاسل.

    للبكتيريا منافع وأضرار على الإنسان والحيوان والنبات، حيث يوجد نوعان من البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة، فالبكتيريا النافعة يعيش بعض أنواعها في أمعاء الإنسان والحيوانات الأخرى. أما النوع الضار من البكتيريا فيسبب التسمم الغذائي، وأنواع أخرى تسبب أمراضًا كثيرة للبشر، كما تسبب البكتيريا أمراضًا وتسممًا لبعض الحيوانات وتلفًا لبعض المحاصيل الزراعية.

    8. التسمم بالفيروسات:

    الفيروسات مفردها فيروس، وقد اكتشفت الفيروسات صدفة لأول مرة عام 1883م في أثناء بحوث أجراها العالم أدولف ماير الألماني على تبرقش أوراق التبغ، فتوصل إلى وجود دقائق أصغر من البكتيريا، تسبب مرض أوراق التبغ. ثم تبعه العالم الروسي ديستري إيفانوفسكي عام 1892م، الذي تمكن من استخلاص عصارة أوراق التبغ المصابة بالتبرقش، وتصفيتها باستخدام مرشحات خاصة، لا تسمح للبكتيريا بالمرور، ومسح بهذه العصارة أوراقًا غير مصابة لأوراق التبغ، فلاحظ إصابتها بالمرض، وهو أول من أطلق اسم فيروس، ويعني باللاتينية السم، وهو عبارة عن جزيئات بسيطة وصغيرة في الحجم، حيث لا يزيد على مئتي ميليميكرون، وتعد الفيروسات إحدى المعضلات التي تواجه التصنيف الحيوي، فهي لا تمثل كائنات حية، ولذلك تصنف غالبًا بالجسيمات المُعْدِية lnfection particles.

    ويتميز الفيروس في هذا الخصوص عن الطفيليات الأخرى، بعدم تملك الفيروس جهازًا لإنتاج الطاقة، ولا أجهزة لصنع مكونات الفيروس أو جسمه، بل يقوم الجهاز الوراثي الخاص بالفيروس بتوجيه الخلية المضيفة إلى صنع جميع المكونات الداخلة في تركيب الفيروس، ولذلك يستطيع الفيروس أن يتكاثر مكونًا جيلًا كاملًا، بل أجيالًا متتابعة للفيروس بمجرد دخول الحامض النووي الفيروسي في داخل الخلية المضيفة وثباته فيها، وقد حاول الباحثون في علم الفيروسات أن يضعوا تعريفًا للفيروس، يلخص الخصائص المعروفة والمميزة لهذه الكائنات، وعليه ظهرت عدة تعاريف، وتطورت بتوفر معلومات جديدة عن الفيروسات.

    فقد عرف هولمز في عام 1948م الفيروسات بأنها مسببات مرضية، ذات حجم صغير قابل للمرور، خلال مرشحات مانعة لمرور البكتيريا، وتتكاثر فقط في داخل خلايا حية منتجة سلالات جديدة بالطفرات الوراثية. بينما عرفها باودن في عام 1950م بأنها مسببات مرضية إجبارية التطفل لا تزيد أبعادها على مئتي مليميكرون وهو أقصى درجة لقوة تحليل المجهر الضوئي.

    وتتباين الفيروسات في أشكالها وأحجامها، ولكنها تشترك في كونها دقيقة إلى الحد الذي يسمح لها بالفعاليات الحياتية والتكاثر إلى أعداد هائلة داخل خلية العائل، ثم عرفها العالم لوف سنة 1957م بأنها كائنات تحت مجهرية ضوئية تتكاثر فقط داخل خلايا حية، ولها القابلية على إحداث المرض، وقد جاء هذا التعريف بعد اكتشاف بعض الفيروسات التي تحمل داخل البكتيريا بشكل كامن، ويمكن تحفيزها لقتل وحل الخلية المضيفة لها، وسميت بحالات اللايسوجني Lysogeny أو التحلل.

    9. التسمم بالمواد الكيميائية:

    هناك عدد كبير من المواد الكيميائية الفتاكة، مثل المعادن الثقيلة: (الرصاص والزئبق والزرنيخ والكادميوم) والألومنيوم والنحاس والنيكل والكلور والبوتولينوم والراسين والسارين، (ويعرف بغاز الأعصاب) وتترودتوكسين والسيانيد والاستركنين والجمرة الخبيثة والأنلين، ونيترات الصوديوم، وكلوريد الكوبلت وأزيد الصوديوم والثاليوم وتراب الماس، وبرمنجنات البوتاسيوم والمركبات الفوسفورية العضوية والمخدرات وعقاقير التخدير وباراكوكوتيكسين وجليكول الأثيلين والبوتكس والأسبيستوز، وأول أكسيد الكربون، ت سي دي دي وأماتوكسين والمكارين والفينسيكليدين ال، اس، دي (LSD) وحمض الهيدروكلوريك وحمض النيتريك وحمض الكبريتيك وهيدروكسيد الصوديوم. وحمض الهيدروسيانيك والهيروئين والمورفين والكوكائين ومركبات البيربيتورات وداي ميثوكسي فينايل أمفيتامين، ونتراهيدروكنابينول، والكيروسين والبنزين والأثير، ورابع كلوريد الكربون والكلوفورم والكحول ومضادات الاستيل كولين، والمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب، وسموم البيئة، ومسكنات الألم والمخلفات الكيميائية والمذيبات الطيارة والبطاريات والورنيش ومواد التجميل والدهانات.

    جميع هذه المواد تكون سامة للإنسان عن طريق ابتلاعها بالفم، أو استنشاقها، أو لمسها عن طريق الجلد، أو امتصاصها عن طريق العين.

    أولاً: النباتات السامة

    يمكن تصنيف النباتات السامة وفقًا للجواهر أو المواد السامة الموجودة في النباتات، سواء أشيدت هذه المواد بواسطة النباتات، أو تركزت من المواد الموجودة في التربة، وقد صنفت هذه المواد السامة على هيئة مجموعات كيميائية، فهنالك مجموعة القلويدات Alkaloids أو الجلوكوزيدات Glycosides والسابونين Saponins والنيتريت Nitrates والأكزلات Oxalate والمواد العفصة Tannins والـفينولات Phenols والزيوت الطيارة Volatile oils والمواد الناتجة من قوة الضوء Photodynamic Substances أو المعادن Menirals، وتعد القلويدات والجلكوزيدات من أكثر المجاميع الكيميائية سمية.

    1. القلويدات Alkaloids

    توجد القلويدات عادة في الجذور Roots والبذور Seeds والأوراق Leaves والقشور Barks، وتنتشر في عدد كبير من فصائل المملكة النباتية مثل:

    Amaryllidaceae, Buxaceae, Liliaceae, Papaveraceae, Euphorbiacea Ranunculaceae, Solanaceae, Leguminosae, Compositate,

    كما يوجد نباتان مختلفان، ينتمي كل منهما إلى فصيلة تختلف عن الفصائل السابقة، هما نبات Yew من الفصيلة Taxaceae والشوكران Hemlock من الفصيلة الخيمية Umbelliferae. وتتميز النباتات التي تحتوي على قلويدات بطعمها المر، ونادرًا ما تأكلها الماشية على الرغم من أن بعض الحيوانات قد تأكلها، وتصبح مدمنة على أكلها.

    وبدراسة التأثير الدوائي للقلويدات عند تعاطيها اتضح أنه بعد أكلها وامتصاصها تتعرض إلى عملية أيض، حيث تتحول إلى مركبات أخرى، تختلف عن التركيب الأصلي قبل خروجها من جسم الإنسان، ويكون هذا التحول نتيجة لعملية تفاعل مع الأنزيمات الموجودة في الكبد، مثل عملية الأكسدة أو الحلمأة أو قد تتكثف نتيجة لاتحادها مع جزئيات أخرى داخل الجسم.

    يكون التأثير السام لبعض القلويدات تأثيرًا حادًّا يعرف بــ Acute Poisoning، وتكون علامات التسمم واضحة جدًّا، مثل إفراز اللعاب بغزارة Salivation Excess وربما غياب اللعاب وتوسع حدقة العين أو ضيقها والتقيؤ Vomiting وآلام في المعدة، وكذلك الإسهال بالإضافة إلى عدم تناسق حركة الجسم، ومن ثم التشنج فالإغماء ثم الموت، والمثال على ذلك المركبات التالية:

    Aconitine, Atropine, Coniine, Colchicine, Cystinine, Galegine, Lupinine, Solanine and the Buxes groups.

    أما بعض القلويدات، فإن التسمم يكون مزمنًا Cronic والأعضاء التي تتأثر بهذه القلويدات هي الكبد، وتشتهر مجموعة Prolizidine Alkaoids بهذا التأثير، أما بعض القلويدات وخاصة قلويدات الشوكران فإنها تتسبب في إسقاط الجنين من الأم الحامل أو الماشية عند أكل النبات المذكور.

    وطريقة علاج التسمم بالقلويدات هو إعطاء أدوية مضادة لتأثير القلويدات على الجهاز العصبي المركزي، وتعد القلويدات السابقة قاتلة إن أخذت بجرعات كبيرة، والحيوانات التي تقاوم تلك المركبات لا يمكنها أن تعود إلى طبيعتها على الإطلاق.

    2. الجلوكوزيدات Glycosides:

    تعد الجلوكوزيدات من أكثر المركبات انتشارًا في المملكة النباتية، وكثير منها غير سام، ويُعزى التأثير السام للجلوكوزيدات إلى الجزء غير السكري والمعروف باسم Aglycone، ولقد صنفت سمية الجلوكوزيدات وفقًا لهذا الجزء، ومن أهم الجلوكوزيدات السامة ما يلي:

    Cyanogenic, Goitrogenic Cardiac and Saponic .Glycosides

    كما يوجد جلوكوزيدات سامة لا تصنف ضمن المجموعات السابقة، مثل Coumarin Glycosides والتي من أهم مركباتها Aesculin الموجود في كستناء الخيل، وكذلك الجلوكزيدات الموجودة في نبات Daphne Laureola وكذلك الجلوكوزيد المعروف باسم Ranunculin والذي يعد جزءه غير السكري Aglycone طيارًا.

    - الجلوكوزيدات السيانوجينية Cyanogenic GIycosides

    هذا النوع من الجلوكوزيدات لا تعد سامة قبل الحلمأة يتحرر حمض الهيدروسيانيك HCN السام، وهذا الحمض يتحرر بعد عملية الهضم أو نتيجة لسحق النبات قبل عملية الهضم، ويوجد عدد قليل من هذه الجوكوزيدات منتشرة في عدد كبير من النباتات التي تنمو في المملكة العربية السعودية، إلا أن التركيز العالي لهذه المركبات لا يوجد إلا في عدد قليل من النباتات.

    - الجلوكوزيدات الجويتروجينية Goitrogenic GIycosides

    ويعرف هذا النوع من الجلوكوزيدات باسم Glucosinolates أي أنها تحتوي على ذرة كبريت، وعليه فإنها تسمى Thioglucosides وهي تتحلمأ بواسطة أنزيم مصاحب لها في خلايا النبات وعند سحق النبات وفي وجود الرطوبة يتحلمأ الجلوكوزيد منتجًا جلوكوز وأيون حمض الكبريت وثيوسيانيت أو أيزوثيوسيانيت وجيوترين Goitrin (وهو الذي يسبب انتفاخ الغدة الدرقية).

    إن أغلب النباتات التي تحتوي على هذا النوع من الجلوكوزيدات موجودة في نباتات الفصيلة الصليبية (Cruciferae)، وأغلب هذه المركبات قد فصلت من النباتات التي تنمو بشكل عفوي لهذه الفصيلة، ومن المركبات المشهورة مركب الـ Sinigrin الموجود في بذور الخردل الأسود، ويعد حليب المواشي التي تتغذى على هذا النبات سام للإنسان إذا شربه.

    يقوم الجلوكوزيد بتخفيض نسبة الأيودين في الغدة الدرقية، وتبعًا لهذا يزيد حجم الغدة، وعليه فإن أكل الإنسان للنباتات التي تحتوي على أي نوع من هذه الجلوكوزيدات سينتج عنه أعراض أمراض الغدة الدرقية.

    - الجلوكوزيدات القلبية Cardiac GIycosides

    عند حلمأة هذا النوع من الجلوكوزيدات فإنها تعطي أجلايكون Aglycone له صيغة الـ Steroid، وله تأثير على عضلات القلب، حيث يزيد انقباض عضلات القلب، ويبطئ نبضاته، ومن الأمثلة على هذا النوع من الجلوكوزيدات هي الموجودة في نبات أصبع العذراء، التي تستخدم طبيًّا لتقوية عمل القلب الضعيف، وبجانب تأثيرها على القلب، فإنها تسبب أعراضًا أخرى، مثل التهاب المعدة والأمعاء، والإسهال، كما تظهر أعراض التسمم عادة خلال 4- 12 ساعة بعد الهضم، وإذا أكلت كمية كبيرة من النبات فإن الموت يكون ما بين 12- 24 ساعة، وإن كانت الكمية المأكولة من النبات متوسطة، فإن التسمم يبقى لمدة ما بين 2- 3 أيام، والعلاج الوحيد هو إخراج المادة السامة من القناة الهضمية، وربما يحتاج الأمر إلى فتح كرش الحيوان وإخراج المادة النباتية منه.

    3. السابونينات Saponins

    يختلف هذا النوع عن الجلوكوزيدات السابقة في عدم وجود جزء غير سكري Aglycone علمًا بأنها تصنف ضمن الجلوكوزيدات، وتصنف السابونينات حسب الصيغة الكيميائية إلى مجموعتين كبيرتين، هما:

    Triterpenoid Saponins, Steroidal Saponins

    وتنتشر السابونينات في المملكة النباتية، وتعطي رغوة كثيفة عند رج مسحوقها مع الماء، وكذلك تحلل كريات الدم الحمراء إن أخذت عن طريق الحقن. والسابونينات غير سامة إن أخذت عن طريق الفم، والحيوانات الثديية لا تتسمم من أكل النباتات التي تحتوي على سابونينات حيث يهضم دون إحداث التسمم، إلا أن أكل كمية كبيرة من النبات الذي يحوي على هذه المركبات، ربما يسبب للحيوان تهيج الجهاز الهضمي، ومن ثم حدوث القيء والإسهال. أما تأثير هذه المركبات على الأسماك والقواقع البحرية، فقد ثبت أنها سامة جدًّا، ومن أخطر المواد سمية على الإطلاق، وقد وجد أن مركب (Lucerine) الموجود كمركب رئيس في نبات Sativa Medicago يسبب تأثيرًا في نمو الدجاج التي تأكله ويحدث تثبيطًا لإنتاج البيض.

    4. النتريت والنايترات Nitrites/Nitrates:

    إن التربة تحتوي على Nitrates ويمتص النبات هذا النوع من المركبات من التربة ويحولها بسرعة إلى مركبات نيتروجينية أخرى، وتحت ظروف معينة، فإن بعض النباتات تحتفظ بكمية عالية من النيتريت كما هي، وتعد النيتريت غير سامة ولكن عند تحولها إلى ما يسمى بالنترايت Nitrite بواسطة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي، فإنها تصبح سامة وخطيرة.

    تمر النيترايت بسهولة عبر المعدة والأمعاء إلى الدم حيث تتحد مع الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، لتكون Methaemoglobin، وهذا المركب غير قادر على حمل ونقل الأكسجين، وعليه فإن الشخص الذي أكل مثل هذا النوع من النباتات التي تحتوي نيترات يصاب بالضعف وانحطاط القوى، ويكون النبض ضعيفًا جدًّا، ويحدث هبوط شديد في ضغط الدم، كما يكون التنفس سريعًا جدًّا، وإذا كان هنالك حمل عند المرأة أو أنثى الحيوان التي أكلت النبات، فإنه يحدث الطلق والولادة. كما يصبح الجهاز المخاطي في الفم ذا لون بنفسجي قاتم.

    واختبار الغشاء المخاطي في فرج الأبقار يؤكد تسمم الأبقار بهذه المواد عند تكون اللون المذكور آنفًا، كما يمكن أن يموت الحيوان اختناقًا خلال بضع ساعات من أكل المادة النباتية الغنية بمادة النيتريت وقد يتأخر ظهور أعراض التسمم في بعض الحالات لمدة يوم أو يومين بعد أكل النبات وخلال هذه المدة تتفاعل البكتيريا مع النبات داخل القناة الهضمية وعندها تظهر الأعراض بسرعة.

    وتعد الحيوانات الأكثر تسممًا بالنيترايت هي الماعز، بينما يكون التسمم أقل في الضأن والحصان والخنازير، ولعلاج التسمم بالنيترات يحقن الحيوان في الوريد بمحلول مائي من 2- 4٪ من صبغة المثلين الأزرق بنسبة 4.4 مليجم لكل كجم من وزن الجسم، ويمكن أن تتكرر الجرعة إذا اقتضى الأمر، وقد تعطى الأغنام مادة Tungstate Sodium عن طريق الفم إذا عرف أن النبات الذي أكلته يحتوي على نيتريت، ومهمة تلك المادة هي منع تحول النيتريت غير السامة إلى النيترايت السامة في كرش الحيوان.

    5. الأوكزالات Oxalates

    يوجد حمض الأوكزاليك وأملاحه بشكل طبيعي في أغلب الكائنات الحية ولكن بعض نباتات المملكة النباتية المنتمية للفصائل:

    Chenopodiaceae, Geraniaceae, and ploygonanceae

    تحتوي على كميات كبيرة لها تأثير سام وخاصة مثل أوكزالات الصوديوم والبوتاسيوم الذائبة في الماء وأيضًا ملح أكزالات الكالسيوم غير القابل للذوبان في الماء.

    لقد وجد أن الأوكزالات وأملاحها تتركز بشكل كبير في الأوراق، وتكون أقل في الجذور ومن الأمثلة على الأوراق الغنية بالأكزالات أوراق الرواند بينما بعض النباتات تكون كمية الأوكزالات كبيرة في المراحل الأولى من عمر النبات، وتبدأ تقل عندما ينضج النبات ومن الأمثلة على ذلك أوراق نبات Atriplex وأوراق سكر البنجر وجذور سكر القصب، ومن أجل أن يكون النبات خطيرًا وسامًّا يجب أن لا تقل نسبة حمض الأوكزاليك عن 10 ٪من وزن النبات الجاف.

    وعادة فإن النبات الذي يحتوي على كمية كبيرة من الأوكزالات يكون محبوبًا لدى الماشية، ولذلك تقبل على أكله، إلا أن كميات كبيرة منه وعلى فترات متقاربة يسبب تسممًا حادًّا للماشية، إن علامات التسمم الحاد لدى الماشية (الماعز والضأن) هي: سرعة التنفس، الخمول، الضعف والدوخة، الاضطجاع، الإغماء، ثم الموت.

    ويوجد هبوط في كالسيوم الدم، ويمكن وجود بلورات من أوكزالات الكالسيوم في الحالب، وكذلك على جدران كرش الماعز والضأن. كما أن التسمم المزمن يحدث على هيئة تلف الكلى، نتيجة لرعي الماشية لنبات الـ Oxalis.

    ولعلاج نقص الكلسمية Hypocalcaemia يعطى الحيوان Calcium borogluconate على هيئة حقنة في الوريد.

    6. المواد الحساسة للضوء Photosensitive Agents

    تحتوي بعض النباتات مواد لا يمكنها عمل الصبغة، أو أنها تجعل صبغة الجلد حساسة جدًّا لأشعة فوق البنفسجية الناتجة من أشعة الشمس، عندما تؤكل مثل هذه النباتات، فإنه بعد عملية الهضم تمتص دون أن تتغير، وتصل إلى الدورة الدموية، ومن ثم تصل إلى الجلد، حيث تتعرض لأشعة الشمس التي تحتوي على الأشعة فوق البنفسجية، وحينئذ تحدث تحولات كيميائية تؤدي إلى تلف الخلية في الجلد. ومن أهم هذه المواد الحساسة للضوء مركبات تعرف باسم Forocoumarins وهي عبارة عن مشتقات (الكومارين Coumarin مع حلقة فيوران Furan)، وهذه المركبات لا تتطلب هضم النباتات، لتعطي حساسية ضد أشعة الشمس، حيث إن هذه الحساسية يمكن أن تظهر على الجلد عند تعرضه للنبات خارجيًّا، والجسم في هذه الحالة يستجيب للتلف الذي يحدث في خلايا الجلد، حيث تظهر أعراض التسمم على الجلد: كالحكة والاحمرار والطفح والحرارة والأوديما والانتفاخ في المنطقة المتعرضة للنبات، كما يمكن ظهور قروح تتحول إلى قشور، وربما تحدث أعراض ثانوية مثل نخر الجلد.

    يوجد عدد من النباتات التي تسبب تسممًا للحيوان، مثل:

    Hypericum perforatum, Fagopyrum esculentum

    كما يوجد نباتات أخرى تسبب تسممًا للإنسان، مثل:

    Heracleum mantegazzianum, Chenopodium album.

    ولعلاج حالات التسمم بالنباتات المذكورة، فإنه يجب إبعاد الحيوانات عن النباتات المسببة للحساسية، وإبعادهم عن أشعة الشمس، ويفضل أن يكون في غرفة مغلقة.

    7. البروتين والهضمين والأحماض الأمينية:

    Proteins, Peptides and Amino Acids

    من أشهر النباتات التي تحتوي بذورها على بروتين بذور نبات الخروع، التي تحتوي على المركب Ricin، الذي يعرف بأنه من أخطر المواد سمية على الإطلاق، وهذا المركب يوجد في بذور نبات Communis Ricinus، كما توجد نباتات أخرى تحتوي على بروتين هما Vulgaris Phaseolus ,Glycine max والمركب المسؤول عن السمية في هذين النباتين هو Haemagglutinis كما أن إنزيم Thiaminase الموجود في نبات ذيل الحصان يعطي السمية نفسها، كما أن المركبات الكيميائية من نوع Polypeptides Cyclic والمعروفة باسم Amatoxins هي التي يعزى لها التأثير السام والموجود في فطر عيش الغراب، والمعروف علميًّا باسم phalloides Amantia وكذلك مركب Viscotoxins الموجود في نبات album Viscum يُعدُّ أيضًا من مجموعة الىـ P0lypeptides، الذي يحدث تسممًا لدى الإنسان والماشية، أما فيما يتعلق بالمركبات من مجموعة الأحماض الأمينية، فهناك مركب مشهور بسميته، وهو Lathyrogenic amino acid، الذي يوجد أساسًا في بذور نباتات Lathyrus species.

    8. العفص Tannins

    إن المركبات التابعة لهذه المجموعة الكيميائية عبارة عن مواد Complex Polymers Phenolic، وهي تتفاوت في صيغها الكيميائية، وكذلك في تأثيرها الحيوي، ويمكن تصنيفها وفقًا لصيغها الكيميائية إلى نوعين أو مجموعتين رئيستين، هما:

    المجموعة الأولى tannins Hydroysable، وهي عبارة عن جلايكوزيد.

    والمجموعة الثانية tannins Condensed، والأخيرة هي الأكثر انتشارًا في النبات، وتمر من خلال القناة الهضمية دون أن يطرأ عليها أي تغيير، وتعد غير سامة. أما المجموعة الأولى فهي التي تعطي تأثيرًا سامًّا، ومن أمثلة النباتات الغنية بهذه المجموعة نبات الصفصاف، وعندما تأكل الماعز أو الضأن أوراق هذا النبات فإنه بعد عملية الهضم يحدث حلمأة، حيث ينفصل حمض الجاليك Galic Acid والبايروجاللول PyrogaIIoI، والتي تمتص ويقال: إنها المسؤولة عن التسمم، إلا أن كيفية تأثيرها غير معروف حتى الوقت الحاضر.

    النباتـات

    الأخريص

    يوجد ثلاثة أنواع من الأخريص، هي:

    Hypericum chroysostrictum

    H. Performatum

    H. hiricinum (Clusiaceae)

    والنوع الأول عبارة عن شجيرة معمرة دائمة الخضرة. سيقانه دقيقة يتراوح ارتفاعه بين 2- 4 أمتار، وينمو في المناطق الجبلية. أما النوع الثاني فهو نبات عشبي معمر، يتراوح ارتفاعه ما بين 30- 45 سم. والنوع الثالث عشب معمر صغير، ساقه شبه زاحفة، لا يزيد ارتفاعه عن 30 سم.

    النوع الأول: أوراقه كبيرة نوعًا ما، حيث يصل طولها إلى 10سم ملساء، متقابلة، جالسة (غير معنقة)، الحافة ملساء، والنصل عريض من عند القاعدة.

    النوع الثاني: الأوراق صغيرة متطاولة، يتراوح طولها ما بين 12 - 25 ملم، يظهر عليها نقط شفافة، وأحيانًا تكون هذه النقط بلون أسود على السطح السفلي للورقة فقط، الأوراق جالسة (دون عنق).

    النوع الثالث: الأوراق صغيرة متقابلة ذات لون يميل إلى الرصاصي المزرق، وعريضة من جزئها الأسفل، والقمة حادة والحافة تامة ملساء، الأزهار: كبيرة ذات لون أصفر زاهٍ جميل، توجد في قمة الأغصان، خماسية السبلات، وتتشابه الأزهار في الثلاثة أنواع، إلا أن النوع الثاني يظهر على سبلاتة بقع سوداء وخطوط مائلة للسواد. الثمار: نجمية الشكل، تشبه إلى حد ما ثمار اليانسون النجمي، ذات لون بني، تحتوي على عدد من البذور المتطاولة بنية اللون.

    مناطق الانتشار بالمملكة: تنتشر الأنواع الثلاثة في الأماكن المرتفعة من جنوب المملكة وجنوب الحجاز.

    الأجزاء السامة: الأزهار والأوراق والثمار.

    المكونات السامة: صبغة حمراء، تعرف باسم هايبريسين (Hypericin)، وتشتق هذه الصبغة من نفثوديانثرون (Naphthodianthrone).

    أعراض التسمم: يتسمم الإنسان والحيوان على حد سواء بنبات الأخريص، ومن الحيوانات التي تتسمم بالنبات الأحصنة والماعز والضأن والخنازير والأرنب، وعندما تأكل الحيوانات المذكورة من الأجزاء السامة للنبات، فإنه يحصل للإنسان أو الحيوان ما يسمى بالتحسس الضوئي Photosensitisation، وهو عبارة عن احمرار وحكة في الجلد وانتفاخات، وبالنسبة للحيوانات يكون التأثير أشد في جفون العيون والخشم وضرع أنثى الحيوان، ويكون التأثير أقوى عندما يكون النبات طازجًا، وأقل خطورة عندما يكون جافًّا، والحالات الشديدة الناتجة من تسمم الأخريص ربما تكون أوديما شديدة في الجلد وقروح أو نخر، وربما تتحول إلى جروح عميقة من الصعب شفائها، كما يمكن ظهور علامات تشنج على بعض الحيوانات.

    العلاج: نظرًا لأن السمية تزيد عند تعرض المتسمم للضوء المباشر من أشعة الشمس، وعليه يجب إبعاد المتسمم، سواء أكان الإنسان أو الحيوان عن ضوء الشمس، وحجزهم في غرفة بعيدة عن الضوء، حتى يتم الشفاء.

    الفوائد الطبية لنبات الأخريص: يستعمل الأخريص لعلاج الاكتئاب، ويوجد منه مستحضر على شكل كبسولات، يجب عدم استعمال النبات من قبل المرأة الحامل والمرضع والأطفال دون سن الخامسة، ويجب عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس عند استخدامه، كما يجب عدم استعمال النبات إلا بعد استشارة المختص.

    C:\Users\user\Desktop\2السموم_داء_وداء-web-resources\image\6.png

    أصبع العذراء

    Foxglove

    يوجد حوالي عشرين نوعًا من نبات أصبع العذراء، التي تعرف بالديجيتالس Foxglove تختلف في أشكالها، ولكن أهم هذه الأنواع ثلاثة أنواع، هي المستخدمة دوائيًّا، وهي:

    1- الديجيتالس الأرجوانية، المعروفة علميًّا باسم Digitalis purpurea وهو نبات ثنائي الحول، وكثير الأوراق، له ساق قزمية، تخرج منه أوراق كبيرة، بيضية الشكل مخملية، يصل طول الورقة الواحدة إلى 50سم، وعرضها إلى حوالي 25سم، ولها حافة مسننة، وقمتها مستديرة، وسطحها العلوي أخضر إلى داكن، والسطح السفلي رمادي، ومغطاة بشعر قصير كثيف، والأوراق في السنة الأولى من عمر النبات، تعرف بالأوراق الجذرية، وفي السنة الثانية يظهر من وسط الأوراق الجذرية الكثة ساق يحمل أوراقًا أصغر من الأوراق الجذرية رمحية الشكل، وتعرف بالأوراق الساقية، ويحمل الساق في نهايته أزهارًا على هيئة عنقود ذات لون بنفسجي جميل، ولها شكل الناقوس، تتحول هذه الأزهار بعد التلقيح إلى ثمار على هيئة كبسولات، تحمل عددًا كبيرًا من البذور، رمادية إلى قاتمة اللون.

    2- الديجيتالس الصوفية، المعروف علميًّا باسم Lanata Digitalis وهو نبات ثنائي الحول أيضًا، ولكنه أطول من النوع الأول، إذ يصل ارتفاعه إلى 80سم، وبالأخص عندما يكون مزهرًا والأوراق الجذرية لهذا النبات يصل طولها إلى 20سم، وعرضها إلى 4سم، أي أنها أصغر بكثير من النوع الأول، والأوراق جلدية الملمس، مغطاة بشعيرات رفيعة جدًّا وطويلة عند القاعدة، ذات لون أخضر غامق، والأزهار صغيرة بنفسجية اللون، توجد على هيئة عنقود، والثمار كبسولة صغيرة بداخلها عدد كبير من البذور ذات لون مصفر.

    3- الديجيتالس المعمر، والمعروف علميًّا باسم ambigua Digitalis وهو نبات عشبي معمر يصل ارتفاعه عند الازهرار إلى 100سم، والأوراق سهمية الشكل إلى بيضية، يصل طول الورقة إلى 15سم، وعرضها إلى 4سم، حافتها مسننة، وهي جالسة ليس لها أعناق، سطحها العلوي مغطى بأوبار قليلة ذات لون أخضر مصفر، الأزهار صغيرة تختلف تمامًا عن النوعين السابقين، ذات لون أصفر مرقطة باللون البني، وهي على هيئة عنقود في قمة الساق، ثمار النبات عبارة عن كبسولات صغيرة الحجم، تحتوي على بذور كثيرة ذات لون رمادي.

    والأنواع الثلاثة تنتمي إلى الفصيلة المعروفة باسم حنك السبع Scrophularaceae. والجزء المستعمل من نباتات الديجيتالس: هي الأوراق والبذور الناضجة.

    أماكن الانتشار: وسط أوروبا أو آسيا الصغرى، ثم انتشر إلى أمريكا الشمالية وإنجلترا، وأصبحت زراعته شائعة منذ القرن السابع عشر الميلادي، وأهم البلدان المنتجة لأوراق الديجيتالس هي ألمانيا ويوغسلافيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وتركيا وجنوب إفريقيا والمكسيك والولايات المتحدة الأميركية.

    المكونات السامة: تحتوي الأوراق والبذور على عدد من المركبات، وهي فلافونيدات جلوكوزيرية، وأهم مركبات هذه المجموعة فلافون وجلوكوزيدات الفلافون، كما تحتوي الأوراق على جلوكوزيدات إنثراكينونية، وأهم مركباتها ميثايل انثراكنيون ومشتقات الأليزارين، كما تحتوي على صابونينز، كما تحتوي الجلوكوزيدات القلبية، وأهمها: ديجوكسين وديجوتوكسين واللاناتوسيدات.

    أعراض التسمم: ارتباك في الجهاز الهضمي، حيث يحدث التقيؤ، ثم الإسهال، وبعد ذلك ثقب في الجهاز العصبي، والمستمم يبدو عليه النوم، ولا يملك التركيز. يجب أخذ المتسمم مباشرة إلى المستشفى.

    العلاج: يجب استخدام الفحم النشط، حيث يقوم المختص بعمل غسيل معدي باستخدام الفحم النشط، وإعطاء المتسمم المسهلات الملحية ومنشطات، مثل: كبريتات الأتروبين، ومن المفيد استعمال وسائل التدفئة المختلفة، لكي لا يشعر المريض بالبرد، وإعطائه المشروبات المنبهة، مثل الشاي والقهوة، والحرص على التزامه الراحة التامة، حتى زوال أعراض التسمم.

    الفوائد الطبية للنبات: تستعمل أوراق وبذور أصبع العذراء كمقويات لعضلات القلب، يجب ألا تستعمل أوراق وبذور أصبع العذراء إلا تحت إشراف المختص.

    C:\Users\user\Desktop\2السموم_داء_وداء-web-resources\image\8.png

    الأرغمون

    Argemone Mexicana Papaveraceae

    ويعرف باسم تشميزج. والأرغمون نبات عشبي حولي شوكي، يصل ارتفاعه إلى حوالي متر، ويتميز النبات بلونه المائل إلى الزرقة، ويوجد نوع آخر يسمى argemone ocbroleuca الأوراق مستطيلة مفصصة تفصيصًا عميقًا، يصل إلى العرق الوسطي، وكل فص يمثل وريقة ذات حافة مسننة منشارية، وتنتهي كل سنة بشوكة صلبة، الورقة مغمدة للساق، وعروق الأوراق بيضاء اللون بينما النصل يميل إلى اللون الأزرق المخضر.

    الأوراق متبادلة، والنوع الثاني له الأوراق نفسها.

    الأزهار: مفردة وكبيرة يصل عرض الزهرة إلى 5 سم ذات لون برتقالي في النوع الأول، وأصفر باهت تميل إلى البياض في النوع الثاني.

    الثمار: كبسولة متطاولة، مضلعة شوكية، خضراء إلى زرقاء قبل النضج، وتتخشب بعد النضج بلون الخشب العادي، وتتفتح عند النضج من قمتها، لتنثر بذورًا كثيرة تصل إلى أكثر من 100 بذرة، ذات لون بني إلى مسود.

    مناطق الانتشار بالمملكة: ينتشر بكثرة ابتداء من الطائف وحتى نهاية سلسلة جبال السروات، ويفضل المناطق الجبلية الباردة.

    الأجزاء السامة: العصارة اللبنية والبذور.

    المكونات السامة: قلويدات، ومن أهمها اللوكريبتوبين (allocryptoptne)، وكوبتسين (coptlcine)، وبيربيرين (berberine) ونوارجيمونين (norargemonine)، ورومبنين (rompneine)، وسانجوينارين (sangiunarine)، وحمض شيليرثين (chelerythine)، وحمض الميرستيك واللينوليك والريزينوليك.

    أعراض التسمم: هلوسة شديدة وأوديما واستسقاء في العين وزيادة الجرعة، تؤدي إلى التشنج والموت.

    العلاج: يعمل له غسيل للمعدة، ويعطى مقيئًا مثل خلاصة عرق الذهب، ومن ثم يعرض على أخصائي.

    الفوائد الطبية للنبات: تستعمل بذور النبات كنقيع بكميات قليلة كمسكن لطيف للأطفال، الذين يعانون من الربو، وزيت البذور مسهل، والأزهار طاردة للبلغم، ويستخدم الحليب الذي يخرج من الأغصان لعلاج الثآليل.

    لا يستعمل إلا تحت إرشادات المختص.

    C:\Users\user\Desktop\2السموم_داء_وداء-web-resources\image\10.png

    أكوكانثيرا

    Acokanthera SpectabiIis (Apoyananceae)

    شجيرة معمرة قائمة يصل ارتفاعها إلى 4 أو 5 أمتار، الأوراق: بسيطة كاملة متقابلة، لها عنق قصير، ولونها أخضر، بيضية مستطيلة الشكل، لها فتحة مدببة وحافة كاملة، وهي جلدية ملساء، يصل طولها إلى 12سم، وعرضها إلى 5سم. الأزهار: تتجمع على هيئة نوارات كثيفة، وهي صغيرة الحجم (يصل طولها إلى 2.5سم، وعرضها إلى 6مم) بيضاء اللون، كأسية الشكل، ولها رائحة جذابة, كالياسمين. والثمار: مستديرة، لونها قرمزي، وهي ناضجة يبلغ قطرها 2.5سم بها بذرة أو بذرتين، البذور مستوية محدبة الشكل، لونها أخضر أو بني مصفر، طولها حوالي 1.6سم، جميع أجزاء النبات لها طعم مر، كما أن الساق والأوراق والثمار تعطي سائلًا لزجًا عند قطعها.

    مناطق الانتشار بالمملكة: يزرع النبات للزينة في كثير من الحدائق العامة والخاصة.

    الأجزاء السامة: جميع أجزاء النبات والعصارة اللبنية.

    المكونات السامة: جلوكوزيدات قلبية من مجموعة الكاردينولات تشبه جلوكوزيدات الديجتاليس.

    أعراض التسمم: ابتلاع المادة اللبنية وأجزاء النبات المختلفة وخاصة الثمار يسبب تهيجًا في الجهاز الهضمي وألمـًا في المعدة مصحوبًا بغثيان وقيء، وفي أغلب الأحيان إسهال، كما يؤدي إلى بطء في النبض وزوغان في الأبصار وضعف عام. أما ابتلاع كميات كبيرة فيؤدي إلى نبض سريع غير منتظم وهذيان وتشجنات وهبوط في القلب قد يؤدي إلى الوفاة.

    العلاج: تفرغ المعدة بالقيء، أو يقوم الطبيب بعمل غسيل معدي، باستخدام فحم نشط، وإعطاء المريض المسهلات الملحية ومنشطات، مثل كبريتات الأتروبين. ومن المفيد استعمال وسائل التدفئة المختلفة، لكي لا يشعر المريض بالبرد، وإعطائه المشروبات المنبهة، مثل الشاي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1