Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التبصير في معالم الدين للطبري
التبصير في معالم الدين للطبري
التبصير في معالم الدين للطبري
Ebook84 pages39 minutes

التبصير في معالم الدين للطبري

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

التبصير في معالم الدين أو تبصير أولي النهى ومعالم الهدى هو كتاب لـ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وهو كتاب في العقيدة الإسلامية وبيان شيء من أصولها، وهو رسالة إلى أهل بلدة آمل طبرستان؛ إجابة على أهل البلدة له، فيشرح فيها ما تقلده من أصول الدين، وهو أحد الكتابين الذين ألفهما الطبري ليوضح فيهما معتقده وطريقته ومنهجه وهما: التبصير وصريح السنة،
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateNov 5, 1900
ISBN9786378892683
التبصير في معالم الدين للطبري

Read more from الطبراني

Related to التبصير في معالم الدين للطبري

Related ebooks

Related categories

Reviews for التبصير في معالم الدين للطبري

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التبصير في معالم الدين للطبري - الطبراني

    الغلاف

    التبصير في معالم الدين للطبري

    الطبري، أبو جعفر

    310

    التبصير في معالم الدين أو تبصير أولي النهى ومعالم الهدى هو كتاب لـ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وهو كتاب في العقيدة الإسلامية وبيان شيء من أصولها، وهو رسالة إلى أهل بلدة آمل طبرستان؛ إجابة على أهل البلدة له، فيشرح فيها ما تقلده من أصول الدين، وهو أحد الكتابين الذين ألفهما الطبري ليوضح فيهما معتقده وطريقته ومنهجه وهما: التبصير وصريح السنة،

    بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله

    1 - الحمد لله الذي تتابعت على خلقه نعمه، وترادفت لديهم مننه، وتكاملت فيهم حججه، بواضح البيان، وبين البرهان، ومحكم آي الفرقان؛ {ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} .

    وصلى الله على سيد الأصفياء، وخاتم الأنبياء محمد وآله وسلم كثيراً.

    قال أبو جعفر: ثم أما بعد: ذلكم معاشر حملة الآثار ونقلة سنن الأخبار من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، من أهل آمل طبرستان فإنكم سألتموني تبصيركم سبل الرشاد في القول فيما تنازعت فيه أمة نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم من بعد فراقه إياهم، واختلفت فيه بعده من أمر دينهم، مع اجتماع كلمة جميعهم على أن ربهم تعالى ذكره واحدٌ، ونبيهم محمدٌ صلى الله عليه وسلم صادقٌ، وقبلتهم واحدةٌ.

    وقلتم. قد كثرت الأهواء، وتشتت الآراء، وتنابز الناس بالألقاب، وتعادوا فتباغضوا وافترقوا، وقد أمرهم الله تعالى ذكره بالألفة، ونهاهم عن الفرقة، فقال جل ذكره في محكم كتابه: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون. واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم} .

    وقال تعالى ذكره: {شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه} .

    2 - وقلتم: هذا كتاب الله المنزل وتنزيله المحكم، يأمر بالائتلاف، وينهى عن الاختلاف، وقد خالف ذلك من قد علمتم من الأمة؛ فكفر بعضهم بعضاً، وتبرأ بعضٌ من بعضٍ، وكل حزبٍ يدلي بحجة لما يظهر من اعتقاده؛ فيلعن –على القول بخلافه فيه - من خالفه، ولا سيما في زماننا هذا وبلدتنا هذه، فإن المصدور عن قوله فيهم، والمأخوذ معالم الدين عنه منهم الأجهل، والمقنوع برأيه وعلمه في نوازل الحلال والحرام وشرائع الإسلام عندهم الأسفه الأرذل.

    فالمسترشد منهم حائرٌ تزيده الليالي والأيام على طول استرشاده إياهم حيرةً، والمستهدي منهم إلى الحق فيهم تائهٌ، يتردد على كر الدهور باستهدائه إياهم في ظلمةٍ لا يتبين حقاً من باطلٍ، ولا صواباً من خطأٍ.

    3 - وسألتموني إيضاح قصد السبيل، وتبيين هدي الطريق لكم في ذلك بواضح من القول وجيز، وبين من البرهان بليغ؛ ليكون ذلك لكم إماماً في القول فيما اشتجر فيه الماضون تأتمون به، وعماداً تعتمدون عليه فيما تبتغونه من معرفة صحة القول في الحوادث والنوائب فيما يختلف فيه الغابرون.

    وإن مسألتكم إياي صادفت مني فيكم تحريا، ووافقت مني لكم احتساباً؛ لما صح عندي، وتقرر لدي من خصوص عظيم البلاء ببلدكم دون بلاد الناس سواكم من ترؤس الرويبضة فيكم، واستعلاء أعلام الفجرة عليكم وإعلانهم صريح الكفر جهرةً بينكم، وإصغاء عوامكم لهم، وترك وزعتكم إلحاقهم بنظائرهم بقتلهم ثم صلبهم والتمثيل بهم، حتى لقد

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1