القمم الجامحة

By Gueddimi Kamel

القمم الجامحة رواية تاريخية ثورية مستوحاة من أحداث مقاومة عين التركي أو انتفاضة ريغة وفق بعض المصادر.

تدور وقائع الرّواية في منطقة عين التّركي وأريافها الممتدّة شرق مدينة مليانة، في سفح جبل زكّار، وقد جرى الإعداد لهذه الانتفاضة الجريئة في أفريل1901 ميلادية من طرف أعيان المنطقة بزعامة الشّيخ يعقوب، ورغم النّتائج المحدودة لهذه الحركة إلّا أنّها تمثّل إحدى أبرز المقاومات  الشّعبية الجزائرية في مطلع العشرين، بل إنّها وُصفت بكونها ممرّا للتّواصل والتّلاحم الشّعبي، فهي من جهة امتدادا طبيعيا لمقاومة الشيخ بوعمامة، ومن جهة أخرى جسر العبور نحو الثّورة التّحريرية المظفّرة، لما خلّفته مآثرها من صنع للحسّ الوطني الثّوري. لقد صقلت أمجاد هذه المقاومة الأبيّة نفوس الأجيال المتعاقبة، وغذّتها بروح الرّفض والصّمود، وعدم الاستكانة لبغي الاستعمار مما شكّل رافدا كبيرا لثورة أوّل نوفمبر 1954 ميلادية المجيدة.

تتألّف الرّواية من خمسة فصول:

1-المصادرة: يتناول الظّروف التي سبقت الانتفاضة، وخاصّة ما تعلّق بتدابير الإدارة الاستعمارية، بشأن مصادرة معظم الأراضي وتمليكها للمعمّرين، وكذا التّضييق على الجزائريين بقوانين جائرة، مثل قانونيّ الأهالي والغابات، ممّا أورث في النّفوس حسرة ورغبة في التمرّد.

2-الإرهاصات: يتعرّض هذا الفصل لمسألة التّحضير للانتفاضة، وجهود الشّيخ يعقوب وجماعة من مقرّبيه لرفع التّحدّي ومقاومة الظّلم الاستعماري.

3-الانتفاضة: يضعنا هذا الفصل في عمق الانتفاضة، ويصوّر لنا بعض ملامحها البطولية، ورغبة الأهالي في استرجاع الحقوق السّليبة بذل النّفس والنّفيس.

4- الانتقام: نقف في هذا الفصل عند الرّوح السّلبية الانتقامية لسلطات الاستعمار ونبين الوحشية التي تعاملت بها لإخماد هذه الانتفاضة، دونما اعتبار للقيم الإنسانية، حيث تسود معاني الإبادة والقمع والاعتقال دون هوادة.

5-المحاكمة: في هذا الفصل الأخير نسلط الضّوء على أطوار المحاكمة الطّويلة للثوار ونشهد صراعا كبيرا بين قيم العدالة وآفة الظّلم، ونتوقّف أخيرا عند مأساوية الأحكام القضائية الصّادرة. 

المؤلف: كمال قديمي

• Language: العربية
• Publisher: Gueddimi Kamel
• Release date: Nov 21, 2022
• ISBN: 9798215737675

Book preview

إهداء

هذه الرّواية مستوحاة من وقائع انتفاضة عين التّركي  26أفريل1901ميلادية.

وهي مهداة بكلّ معاني الإخلاص، إلى من بذلوا أرواحهم لتعيش هذه الأرض الطّاهرة.

المؤلّف: كمال قديمي

بطاقة فنيّة

مقدمة حول الرّواية

القمم الجامحة رواية تاريخية ثورية مستوحاة من أحداث مقاومة عين التركي أو انتفاضة ريغة وفق بعض المصادر.

تدور وقائع الرّواية في منطقة عين التّركي وأريافها الممتدّة شرق مدينة مليانة، في سفح جبل زكّار، وقد جرى الإعداد لهذه الانتفاضة الجريئة في أفريل1901 ميلادية من طرف أعيان المنطقة بزعامة الشّيخ يعقوب، ورغم النّتائج المحدودة لهذه الحركة إلّا أنّها تمثّل إحدى أبرز المقاومات  الشّعبية الجزائرية في مطلع العشرين، بل إنّها وُصفت بكونها ممرّا للتّواصل والتّلاحم الشّعبي، فهي من جهة امتدادا طبيعيا لمقاومة الشيخ بوعمامة، ومن جهة أخرى جسر العبور نحو الثّورة التّحريرية المظفّرة، لما خلّفته مآثرها من صنع للحسّ الوطني الثّوري. لقد صقلت أمجاد هذه المقاومة الأبيّة نفوس الأجيال المتعاقبة، وغذّتها بروح الرّفض والصّمود، وعدم الاستكانة لبغي الاستعمار مما شكّل رافدا كبيرا لثورة أوّل نوفمبر 1954 ميلادية المجيدة.

تتألّف الرّواية من خمسة فصول:

1-المصادرة: يتناول الظّروف التي سبقت الانتفاضة، وخاصّة ما تعلّق بتدابير الإدارة الاستعمارية، بشأن مصادرة معظم الأراضي وتمليكها للمعمّرين، وكذا التّضييق على الجزائريين بقوانين جائرة، مثل قانونيّ الأهالي والغابات، ممّا أورث في النّفوس حسرة ورغبة في التمرّد.

2-الإرهاصات: يتعرّض هذا الفصل لمسألة التّحضير للانتفاضة، وجهود الشّيخ يعقوب وجماعة من مقرّبيه لرفع التّحدّي ومقاومة الظّلم الاستعماري.

3-الانتفاضة: يضعنا هذا الفصل في عمق الانتفاضة، ويصوّر لنا بعض ملامحها البطولية، ورغبة الأهالي في استرجاع الحقوق السّليبة بذل النّفس والنّفيس.

4- الانتقام: نقف في هذا الفصل عند الرّوح السّلبية الانتقامية لسلطات الاستعمار ونبين الوحشية التي تعاملت بها لإخماد هذه الانتفاضة، دونما اعتبار للقيم الإنسانية، حيث تسود معاني الإبادة والقمع والاعتقال دون هوادة.

5-المحاكمة: في هذا الفصل الأخير نسلط الضّوء على أطوار