Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مقطوعة الشتاء
مقطوعة الشتاء
مقطوعة الشتاء
Ebook172 pages1 hour

مقطوعة الشتاء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لكل منا سيمفونيته الخاصة التي تحكي قصة عزفتها أوركيسترا المشاعر و الخبرات، ولكل منا مقطوعة شتاء تلاعبت نغماتها بمجرى حياته عندما استسلم لـ (مايسترو) الخطايا السبع.
كارول هي بطلة القصة التي استسلمت لأوتار الشتاء، فبدأت بالترقب ثم بناء الأحقاد كما بدأ فيفالدي حركة الشتاء الأولى بترقب نسمات الخريف الباردة حتى تشعلها بالصقيع. بعدها تركت لنفسها متعة الاستمتاع بمراحل تحقيق الانتقام كما عزفت مقطوعة الشتاء حركتها الثانية بجمال الهدوء ومتعة الشعور بالطبقات الثلجية. وفي حركتها الثالثة الختامية تبدأ عواصف الشتاء في حياة كارول بتغير مجرى خطط الانتقام التي رسمتها قبل أكثر من ثلاثين عاما.
هذه هي مراحل الشتاء في حياة كارول وهكذا أبدعها فيفالدي.

Languageالعربية
Release dateApr 12, 2022
ISBN9780463082591
مقطوعة الشتاء
Author

Douha Alrabeea

Douha AlRabeeaEarth and Environmental Science's TeacherBSc in Earth and Environmental ScienceHigher Education degrees in EESdiploma in lawThe first publication on Smashwords is Winter Sonata@douha.alrabeea (Instagram account)

Related to مقطوعة الشتاء

Related ebooks

Reviews for مقطوعة الشتاء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مقطوعة الشتاء - Douha Alrabeea

    القصة البوليسية

    مقطوعة الشتاء

    لـ ضحى الربيع

    2022

    شكر وإهداء

    إلى روح والدى الغالي وللعقول الراقية التي لم تتوانَ في توجيه تلك الكلمات التي أصبحت بين دفتي كتاب: أشكر لكم نصائحكم المثمرة، ونقدكم البناء، ووقتكم الثمين الذي بذلتموه في إظهار الكتاب في صورته النهائية، وأهدي لكم كتابي الأول مع جزيل الشكر والامتنان لشخصكم المعطاء.

    عواطف بورسلي نوف الربيع أسماء الخليفي

    سارة الفيلكاوي

    إهداء خاص لـ

    بدرية الحيدر علي الحيدر

    مقدمة الكاتب:

    لكل منا سيمفونيته الخاصة التي تحكي قصة عزفتها أوركسترا المشاعر والخبرات، ولكل منا مقطوعة شتاء تلاعبت نغماتها بمجرى حياته عندما استسلم لـ (مايسترو) الخطايا السبع.

    كارول هي بطلة القصة التي استسلمت لأوتار الشتاء، فبدأت بالترقب، ثم في بناء الأحقاد كما بدأ فيفالدي مقطوعته الشتاء بترقب نسمات الخريف الباردة حتى تشعلها النغمات بالصقيع. بعدها تركت كارول لنفسها متعة الاستمتاع بمراحل تحقيق الانتقام، كما عُزفت مقطوعة الشتاء حركتها الثانية بهدوء.. للاستمتاع بجمال بياض الثلج، وأخيرًا الحركة الثالثة عندما بدأت عواصف الشتاء في حياة كارول بتغير مجرى الخطط وعكس تيار الانتقام.

    هذه هي مراحل الشتاء في حياة كارول وهكذا أبدعها فيفالدي.

    مقطوعة الشتاء هي قصة مذكرات كارول التي أخفت أحداث قضية انتقام استمرت لثلاثين عاما وانتهت بقضية قتل. كيف سيبحث المحققون في كلمات ظاهرها بسيط وعمقها الكشف عن الحقيقة؟

    تلتقي (ليلى) بـكارول في السجن المركزي لاستلهام قصة كتابها الأدبي الأول بعد التخرج. كيف يمكن لخواطر مكتوبة بين دفتي كتاب أن تكون دليلاً على جريمة؟

    عزيزي القارئ

    إن كنت من محبي التحليل والتحقيق، فإني أدعوك للتعمق في مذكرات كارول لبسط العدالة.

    أرجو لك قراءة ممتعة

    مع خالص تحياتي

    ضحى الربيع

    الفصل الأول

    (الوجه الآخر من العملة)

    1

    تقرير ليلى الأول

    في مثل هذا اليوم العشرين من يناير قبل عامين فقط، أي في عام ألفين وخمسة عشر، حُكم على المتهمة كارول أنطوان الوريث الوحيد لشركة وائل التجارية بالسجن، بعد اعترافها بالجرائم التي نُسبت إليها. أُذِن لي بإجراء مقابلة مع كارول -بعد جهدٍ مضنٍ- كأول مشروع كتابي لي بعد التخرج من كلية الآداب.

    لقد حاول الكثير من الصحفيين والكتّاب الدخول لهذه الغرفة لكتابة الجانب المظلم لوريثة عائلة وائل إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل. لا أنكر أنني قد رُفضت عندما تقدمت بطلب مقابلة المدانة بعد شهرين من صدور الحكم، لكن عامل الزمن كان سلاحي الوحيد؛ فعندما يتعلق الأمر بجرائم قذرة على مدى عقود، ولشخصية مشهورة، دائمًا ما يكون عامل الزمن هو السلاح للحصول على المعلومات الجيدة. فوقتما يخلو الشخص بنفسه يستذكر تلك اللحظات التي مرت في حياته -بل وأحيانًا- يحاول تصحيحها، وهنا دائمًا ما يفقد الكتّاب حماسهم في معرفة تلك اللحظات بينما تزيد رغبة الجاني في الحديث. وبما أنني سأكون كاتبة مميزة مستقبلًا فلابد من الإصرار للحصول على أحداث هذه القصة، لهذا كتبتُ رسالتي للجانية أخبرها بمقاصدي لعلها تريد الإفصاح عن أمر ما أو التبرير، فدائمًا ما يسعى الإنسان لتبرير أفعاله ليستعطف الآخرين.

    بينما كنتُ أتوسط تلك الطاولة البسيطة في غرفة لقاء السجينة، وإذا بامرأة متوسطة الطول في عقدها السابع من العمر تدخل الغرفة مرتدية ذلك اللباس الكئيب المعنون برقم، إلا أنها بدت -في استقامة ظهرها ومشيتها وذلك الشعر الأبيض القصير الذي قد سُرِّح بدقة- وكأنها ترتدي قطعة فنية لإحدى الماركات العالمية المشهورة.

    شعرتُ بقشعريرة عند رؤيتها، كيف لمجرم أن يكون بهذه الثقة؟!بل هل سأكون بمأمن بعد لقائي بها؟!فمن جرب القتل يعتاده -كما يقال في علم النفس- أو ربما يكون هذا شعور الباحث المبتدئ في كتابة قصص الجرائم. أفكار كثيرة جابت مخيلتي بعد الوهلة الأولى من دخول كارول الغرفة.

    تبسمت كارول عند رؤيتي بذلك الجمود- أثناء تقدمها للجلوس أمام الطاولة - فقد بدت وكأنها تقرأ تلك التساؤلات التي تراودني على لوحة إعلانات علقت على جبهتي. لكني تداركت الموقف سريعًا ووقفت لتحيتها فأجابتني بكل هدوء:

    إذًا أنتِ (ليلى)! أرى أنك فتاة جريئة ومناضلة. ربما كان السر في الشعر الأحمر.

    ابتسمتُ من قولها، فقد أذاب جزءًا من الجليد الذي جمدني؛ فكلتانا ذوات شعر أحمر. ثم أجبتها: ربما.

    لابد أنها -حقًّا- تستطيع قراءة الأفكار (هذا ما حدثت به نفسي).

    ساد الصمت قليلًا- -بعد أن جلسنا بشكل متقابل متوسطين تلك الطاولة الوحيدة في الغرفة- فقطعتْه كارول بعد وهلة قائلة: إذًا، أخبرْتِني في رسالتك أنكِ حديثة تخرج وأن قصتي ستكون مشروعك الأول بعد حصولك على الشهادة الجامعية.

    أجبتها بالإيجاب. أحسستُ أنه لا بد من أن أمسك بزمام الأمور وأتصدر المحاورة. فتابعتُ: أعتذر عن مقاطعة عزلتك، فقد أُخبرت أنك تقطنين في عزلة للتكفير عما مضى.

    استندت كارول على الطاولة التي كانت بيننا وطأطأت رأسها بحزن قائلة: نعم يا عزيزتي، فقد ابتدأت عزلتي بعد أن قبلت بالجرائم التي نُسبت إليّ. إني ممتنة لعيشي هذه اللحظات. فكل بني آدم مغترٌّ بشبابه وما ملك من هبات متناسيًا أن الشباب زائل، وما وُهب له سيكون موضع اختبار.

    لقد بدا في صوتها الحزن والندم، شعرت حينها بشيء من الأسى تجاه كلماتها فقلت لها: دائمًا ما يُنظر للمُحاكَم نظرة المذنب، حيث يتحول العالم كله إلى قضاة بحكمهم ومدعي عام بأسبابهم دون النظر إلى قصة المدان. جئت هنا اليوم لأرسل صوتًا عبر أسوار السجن عن قصة- حديث الشارع- كارول أنطوان التي أُدينت بقضايا عدة دون معرفة ما جال في خاطرها وكيف كانت الحياة التي أودت بها السجن.

    تبسمت كارول ابتسامة جامدة إجابة لحديثي السابق ثم تابعتْ: نعم، هذا هو الهدف دائمًا. لطالما أنقذتُ المجرمين من هذه الأسوار مستخدمةً ذكائي في التلاعب بالقانون، إلا أنني فشلت في إنقاذ نفسي.

    أعادت كارول ظهرها لمسند الكرسي الذي تجلس عليه وتابعتْ: اسمي كارول أنطوان، أناهز من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1