الإخلاص و الخيانة

By Dag Heward-Mills

على الرغم من أن القادة مطلب أساسي من مطالب الرب لقيام الكنائس، إلا أنه لم يُكتب إلا القليل عن هذا الموضوع بشكل عام. في هذا الكتاب، يحدد داغ هيوارد ميلز مبادئ مهمة جدًا للقيادة بهدف زيادة استقرار الكنائس. محتوى هذا الكتاب عملي جدًا لدرجة أنه أصبح أداة لا غنى عنها للعديد من قادة الكنائس.

• Language: العربية
• Publisher: Dag Heward-Mills
• Release date: Jul 1, 2020
• ISBN: 9781613953945

Dag Heward-Mills

Bishop Dag Heward-Mills is a medical doctor by profession and the founder of the United Denominations Originating from the Lighthouse Group of Churches (UD-OLGC). The UD-OLGC comprises over three thousand churches pastored by seasoned ministers, groomed and trained in-house. Bishop Dag Heward-Mills oversees this charismatic group of denominations, which operates in over 90 different countries in Africa, Asia, Europe, the Caribbean, Australia, and North and South America. With a ministry spanning over thirty years, Dag Heward-Mills has authored several books with bestsellers including ‘The Art of Leadership’, ‘Loyalty and Disloyalty’, and ‘The Mega Church’. He is considered to be the largest publishing author in Africa, having had his books translated into over 52 languages with more than 40 million copies in print.

Book preview

cover.jpg

الإخلاص

و

الخيانة

داغ هيوارد ميلز

Parchment House

ما لم يُذكر خلاف ذلك، فإن جميع اقتباسات الكتاب المقدس مأخوذة من نسخة الملك جيمس للكتاب المقدس.

حقوق النشر © 1998,2005 داغ هيوارد ميلز

الطبعة الأولى والثانية نشرت بواسطة  Parchment Houseفي 1998،2005

نُشرت بواسطة Lux Verbi.BM (Pty) Ltd.  عام 2008

نُشرت بواسطة Parchment House عام  2011

الطبعة ال 15 عام 2014

اعرف المزيد عن داغ هيوارد ميلز على:

Healing Jesus Crusade

مراسلة: [e-mail]

الموقع الإلكتروني: www.daghewardmills.org

Facebook: Dag Heward-Mills

Twitter: EvangelistDag

ردمك: 978-1-61395-394-5

جميع الحقوق محفوظة بموجب القانون الدولي لحقوق التأليف والنشر يجب الحصول على إذن خطي من الناشر لاستخدام أو نسخ أي جزء من هذا الكتاب, باستثناء الاقتباسات الموجزة في المراجعات النقدية أو المقالات.

المحتويات

1. لماذا الإخلاص؟

2. مراحل الخيانة

3. ثقافة الإخلاص

4. دروس عن الإخلاص

5. علامات الخيانة

6. على لسان الرجال الْغَادِرِينَ

7. المساعد المخلص

8. المساعد الخائن

9. لماذا خان يهوذا المسيح

10. تجنب الخيانة

11. رياح الشمال

12. ثمرة الإخلاص الطيبة

الفصل 1

لماذا الإخلاص؟

لماذا الإخلاص؟

لماذا أدرسكم عن موضوع الإخلاص والخيانة؟ أنا أؤمن بأن الرب قد وضع هذا الموضوع العملي في قلبي لأسباب مختلفة. بادئ ذي بدء، لقد رأيت أهمية هذا الموضوع في كلمة الرب، فالكتاب المقدس مليء بروايات المخلصين والخائنين. وهناك الكثير لنتعلمه من هذه الروايات الموجودة في الكتاب المقدس.

لقد جعلتني السنوات القليلة التي أمضيتها في الخدمة مدركًا تمامًا لطبيعة الأشخاص المخلصين والخائنين كذلك. لقد لاحظت تأثير ذلك على الكنائس والكهنوت. في الصفحات القليلة القادمة سوف أشارككم بعض الأسباب التي تجعل موضوع الإخلاص مهمًا للغاية.

سبعة أسباب وراء أهمية موضوع الإخلاص

1. الإخلاص هو المؤهل الأساسي لكل كاهن.

من المرجح أن يعتقد الشخص عديم الخبرة أنه كلما زادت الموهبة، كلما كان الشخص مؤهلاً أكثر للخدمة.

لقد أظهرت لي تجربتي الصغيرة أن المؤمنين والمخلصين للكنيسة هم الأكثر تأهيلاً ليصبحوا القادة.

الودود والمبهرج!

يعتقد الشخص عديم الخبرة أن الأخ الودود سيكون راعيًا جيدًا. قد يعتقد أيضًا أن الشخص الذي يتمتع بمهارات خطابية جيدة سيكون أفضل واعظٍ. لا ترتكب هذا الخطأ. يُعلمنا الكتاب المقدس أن الشرط الأساسي للقيادة هو الإخلاص وليس أي شيء آخر.

²ثُمَّ يُسْأَلُ فِي الْوُكَلاَءِ لِكَيْ يُوجَدَ الإِنْسَانُ أَمِينًا.

كورنثوس الأولى 4: 2

لدي العديد من القساوسة الرائعين الذين يعملون معي. كثير منهم ليسوا ودودين، أو مبهرجين أو حتى حتى لديهم موهبة خاصة. لكن الوقت أثبت أنهم أفضل الهدايا التي أعطاها الرب لكنيستي ولي.

2. لمحاربة الطابور الخامس

أدركت في وقت مبكر جدًا من خدمتي أن الشيطان خبير في تدمير الكنيسة من الداخل. إذا كنت خادمًا جيدًا، مدعوا من الرب وتفعل الأشياء الصحيحة، فلن يكون أمام الشيطان سوى فرصة ضئيلة جدًا للقتال ضدك من الخارج. كما قال يسوع،

... لأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ.

يوحنا 14: 30

ستدرك أن الشيطان ليس لديه الفرصة لشن هجمات قاتلة عليك من الخارج. كان يسوع يقول أنه على الرغم من أن العدو قادم من أجله، ولكن لم يكن لديه أي فرصة لتدميره. هناك العديد من الوعاظ الممسوحين في نفس هذه الفئة. الشيطان ليس لديه فرصة في التغلب عليهم لذلك عليه استخدام شخص من الداخل. في حالة يسوع كان خائنا كان (يهوذا) الذي استخدمه الشيطان.

أذكر أنني قرأت قصة جنرال في الجيش حاصر مدينة كبيرة بهدف غزوها. كانت هذه المدينة محصنة بشكل كبير بجدار وبوابة عالية وفخمة. حاصر قائد الجيش المدينة استعداداً للهجوم.

جاء أحد أصدقاء الجنرال وسأله: سيدي، كيف تعتقد أنك ستتغلب على دفاعات هذه المدينة؟ لم يتمكن أحد في التاريخ الحديث من غزو هذه المدينة العظيمة .

ابتسم الجنرال، وقال، إنه طابوري الخامس. أنا أعتمد عليهم للقيام بالخدعة .

أبدى صديق الجنرال اهتمامًا عظيمًا وسأل: ما هذا الطابور الخامس؟ اعتقدت أنه لديك أربعة طوابير فقط .

رد جنرال الجيش لديّ طابور خامس.

فسأل الرجل"حسنًا. هل هي وحدة فدائية خاصة أم أنها من جنود المظلات؟.

سأقاتل من الداخل

ضحك الجنرال، لا، ليس أيًا من هؤلاء. يتكون الطابور الخامس من جواسيسي وعملائي وأصدقائي ومؤيدي الموجودين بالفعل داخل المدينة. انتظر فقط وشاهد. سيفتحون تلك البوابات الكبيرة من الداخل وستندفع جيوشي.

هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن للعدو أن يدمر فيها الخدمة الناجحة والقوية التي تقوم بكل الأشياء الصحيحة. يجب ان يأتي من الداخل. يتألف الطابور الخامس من الأشخاص الغير مخلصين، الأشخاص ذوو الوجهين، وذوو لسان مزدوج والساخطون في كل خدمة. إذا سُمح لهؤلاء الأشخاص بإحداث الفوضى، فإنهم سيدمرون الكنيسة.

كان لدي زميل خائن

أتذكر منذ سنوات عندما بدأت العمل في الكهنوت، عانيت من تأثير وجود زميل خائن. هذا الشخص على الرغم من وقوفه الرسمي على يميني، لم يؤمن بي وكان يتذمر ضدي طوال الوقت.

كان منزله مكان التقاء لجميع الأشخاص الساخطين في الكنيسة. في كل مرة يجتمعون، كانوا يتحدثون عني وينتقدونني. في بعض الأحيان، كانوا يتحدثون عن الطرق التي أبشر بها. في أوقات أخرى، كانت الطريقة التي أشرب بها الماء في منتصف وعظي. مرة أخرى، عن شعور البعض بأنني لم أكن ودودًا بما فيه الكفاية. لكن الرب كشف لي كل هذه الأشياء. صليت ودعيت وسألت الرب ماذا يجب علي أن أفعل.

قال لي الرب، تخلص من ذلك الرجل.

قلت: يا رب، هل تقصد أنه يجب أن يغادر الكنيسة؟

فقال الرب، أعني ذلك بالضبط! ارفضه وإلا فلن يكون هناك سلام أبدًا ولن تنمو كنيستك أبدًا .

لذا دعوت كهنة الكنيسة إلى اجتماع. قلت في الاجتماع: أدرك أن الأخ فلان لا يدعمني. فداخله ممتلئ بالنقد المرير باستمرار.

قلت للأخ فلان: أعلم أنك لم تعد تؤمن بقيادتي. لقد دربتك، وربيتك. واليوم أنت أكبر من أن تظل تحت سلطتي.

سألت، ماذا تعتقد أننا يجب أن نفعل؟

ثم قال الأخ، دعنا نجد حلًا للأمر.

لكن النص المقدس الذي أراني إياه الرب خطر على بالي.

¹⁰أُطْرُدِ الْمُسْتَهْزِئَ فَيَخْرُجَ الْخِصَامُ، وَيَبْطُلَ النِّزَاعُ وَالْخِزْيُ.

أمثال 22: 10

تحدثت وأشرت إلى مساعدي وقلت: أنت تعلم تمامًا وأنا كذلك أن ذلك لن ينجح. فأنت لم تعد تؤمن بي.

وتابعت، من اليوم، أنا أعفيك من جميع واجباتك في هذه الكنيسة.

قال: ماذا! ثم قال: سأواصل القدوم إلى الكنيسة على الرغم من أنني قد لا أتحمل مسؤوليات معينة.

يجب عليك مغادرة هذه الكنيسة الآن!

لكن قلت له: لا! يجب عليك المغادرة! أنت لست جزءًا منا. إن حضورك في الكنيسة سيكون مدمراً فقط .

دعني أقول لك، أنه لم يكن من السهل فصل صديق وزميل لسنوات عديدة. ولكن كان أمر لا بد من القيام به. يخبرنا الكتاب المقدس أنه عندما كان إبراهيم في صراع مع لوط وجه لوط للذهاب إلى مكان آخر! كان إبراهيم يقول، إذا كنا منفصلين فسيكون هناك سلام وسيستمر عمل الرب.

الشخص الخائن يولد الفتنة والكراهية والتذمر. هذه المشاعر الخائنة مثل الدخان الذي يملأ المنزل بأكمله. الطريقة الوحيدة للتخلص من الدخان هي التخلص من النار. إذا أردنا أن تكون لدينا كنيسة كبيرة، فنحن بحاجة إلى تقديم الخدمة بمحبة ووحدة. إذا لم نستطع أن نكون واحدًا، فلنتوقف عن التظاهر. كما ترون، فأنا أشجع الناس على الخروج من كنيستي إذا لم تكن قلوبهم معي.

³⁰مَنْ لَيْسَ مَعِي فَهُوَ عَلَيَّ، وَمَنْ لاَ يَجْمَعُ مَعِي فَهُوَ يُفَرِّقُ.

متى 12: 30

سوف أتوسل لك أن تغادر، إذا اضطررت لذلك. انا جاد بخصوص هذا. حتى سأعطيك المال لدفع تكاليف النقل والوجبات الخفيفة لتغادرنا! حتى يتمكن أولئك الذين يحبون بعضهم البعض ويثقون ببعضهم البعض من البقاء معًا ومواصلة العمل.

تخلص من المدعين

لا أعرف كيف أتظاهر. أنا ببساطة لا أعرف كيف أفعل ذلك. لكن هناك العديد من المدعين في الكنيسة. إنهم يتظاهرون بأنهم يحبونك ويدعمونك ولكن في قلوبهم يحتقرونك.

3. لترك مساحة لمحبة الرب أن تملأ الكنيسة

من المفترض أن تعمل الخدمة بقوة الحب والوحدة والعمل الجماعي.

³⁵بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».

يوحنا 13: 35

لتخدم كقائد فعال، تحتاج إلى إظهار الحب الذي تحدث عنه يسوع. ينجذب الناس إلى الحب. عندما يرى الناس القادة يتدفقون معًا في حب حقيقي ينجذبون إليهم. يجب ألا تنسى أبدًا أن أعضاء كنيستك ليسوا عميان، ولا هم صم. يمكنهم أن يروا ويشعروا بالانقسام والاختلاف عندما وأينما يوجد.

شراب الأغنام يكون من المياه الراكدة فقط

شيء واحد يجب أن يعرفه كل قس عن الأغنام وهو أنهم يشربون من المياه الراكدة. إذا كانت المياه مظلمة ومضطربة ستبقى الأغنام بعيدة عنها. كما ترون، فهم ليسوا متأكدين من عدم وجود تمساح في الماء!

.... إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي..

المزامير 23: 2

عندما يكون هناك غدر وعدم ثقة يصبح أعضاء كنيستك خائفين وحذرين ويبتعدون.

4. لتكوين فريق خدمة كبير وناجح

الرجل منفرد لا يمكنه أن يفعل الكثير. يمكن أن يكون القس الواحد في مكان واحد في كل مرة. يمكنه أن يخدم حتى تستنفد قوته (المحدودة) فقط.

وبسبب هذا، يجب على أي شخص يرغب في تمديد خدمته والإتيان بالثمار الكثيرة أن يتعلم العمل مع العديد من الأشخاص الآخرين. هؤلاء الأشخاص هم الفريق الذي أتحدث عنه. ومع ذلك، سيكون من الأفضل لك العمل بمفردك على العمل مع فريق من الناس الخائنين، الساخطين، المفككين وغير المخلصين. في الواقع، ليس من الممكن أن يكون لدينا فريق فعال مع وجود مثل هؤلاء الأشخاص. أعتقد أنني لم أكن لأتمكن من فعل الكثير مما فعلت بدون الفريق الذي أعمل معه.

5. ليكون لديك كنيسة كبرى

بينما أكتب هذا الكتاب، توجد كنائسLighthouse  في جميع أنحاء العالم - غانا وجنوب أفريقيا ونيويورك وسويسرا على سبيل المثال لا الحصر. هذه الكنائس جزء من شبكة موالية لمقر الكنيسة في غانا. كثيرا ما يسألني الناس، "كيف تحافظ على الكنائس في كل هذه المواقع المختلفة؟