الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة
()
About this ebook
Related to الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة
Related ebooks
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصوت أبي العلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسالك الأبصار في ممالك الأمصار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف المُخبَّا عن فنون أوربا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديث عيسى بن هشام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحور العين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث روسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحاضرات والمحاورات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5المقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتخليص الإبريز في تلخيص باريز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفريج الكرب عن قلوب أهل الأرب في معرفة لامية العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدُوَلُ العَرب وعُظَماء الإسلامِ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبرصان والعرجان والعميان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسواق الذهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكمال البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: المعروف بالخطط المقريزية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأزهار الرياض في أخبار القاضي عياض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتهذيب اللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتاج في أخلاق الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوساطة بين المتنبي وخصومه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموشى: أو الظرف والظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالذخيرة في محاسن أهل الجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكنايات العامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجد القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصان الجو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنكت الهميان في نكت العميان Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة
0 ratings0 reviews
Book preview
الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة - أبو الحسن علي ابن بسام الشنتريني
مُقدِّمة
تعود أهميَّة كتاب ابن بسام الشنتريني( ⁵⁴² هـ) «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» إلى ثلاثة أمور، فهو كتاب يُؤرِّخ فيه لأدباء الأندلس وشعرائها، ثمَّ إنَّه كتاب من كُتب المختارات التي تكشف عن ذائقة مؤلِّفه، وهو كتاب يجتمع فيه مؤرِّخ الأدب والناقد الأدبي.
ينتمي ابن بسام إلى مدينة شنترين، وقد عَجِبَ ابن سعيد المغربي في كتابه «المُغرب في حُلى المَغرب» أنْ يتولَّى الدفاع عن الأندلس رجل من غير أهلها فقال:
«والعجب أنَّه لم يكن في حساب الآداب الأندلسيَّة أنَّه سَيُبعَثُ من شنترين، قاصيةِ الغرب، ومحل الطعن والضَّرب، مَن يَنْظِمُها قلائد في جِيْد الدهر، ويُطلعها ضرائر للأنجم الزُّهر، ولم ينشأ بحضرة قرطبة ولا بحضرة إشبيلية ولا غيرهما من الحواضر العظام مَن يمتعض امتعاضه لأعلام عصره، ويجهد في جمع حسنات نَظْمه ونثره، وسل الذخيرة، فإنَّها تُعنوِنُ عن محاسنه الغزيرة».
إنَّ أبرز دوافع ابن بسام لكتابة هذا السِّفر الضخم تتمثّل في الرغبة في رَدِّ الاعتبار للأدب الأندلسي، فقد رأى الناس يغمطونه حقَّه، مثلما بيَّن أنَّ أهل الأندلس يستشعرون لونًا من عُقْدة النقص تجاه أدب أهل المشرق:
«وما زال في أُفقنا هذا الأنْدَلسي القَصِي إلى وقتنا هذا من فُرسان الفنّين، وأئمة النوعَيْن، قومٌ هم ما هُمْ صفاء جواهر، وعُذُوبة مواردَ ومصادِر؛ لَعبوا بأطراف الكلام المشقّق لَعِبَ الدُّجَى بجفون المؤرَّق، وَحَدَوْا بفنون السَّحَر المنَمّق حُداء الأعْشَى بِبناتِ المحلّق؛ فصبّوا على قوالب النجوم، غرائب المنثور والمنظوم؛ وباهَوْا غُرَرَ الضُّحى والأصائل، بعجائب الأشعارِ والرسائل:نَثْرٌ لو رآه البديعُ لنسي اسْمَه، أو اجتلاه ابن هلال لولَّاهُ حُكْمَه؛ ونَظْمٌ لو سمعه كُثَيّرٌ ما نسبَ ولا مدح، أو تَتَبّعه جَرْوَلٌ ما عوى ولا نبح. إلَّا أنَّ أهل هذا الأفقِ، أبَوْا إلَّا متابعةَ أهل المشرق، يرجعون إلى أخبارهم المُعادة، رجوعَ الحديث إلى قَتادة؛ حتى لو نَعَق بتلك الآفاق غُراب، أو طَنَّ بأقصى الشام والعراق ذُباب، لَجَثَوْا على هذا صنمًا، وتَلَوْا ذلك كتابًا مُحْكَمًا؛ وأخبارُهم الباهرة، وأشعارُهم السائرة، مَرْمَى القَصِيّة، ومُناخ الرذيَّة، لا يعمر بها جَنانٌ ولا خَلَد، ولا يُصرَّف فيها لِسانٌ ولا يد. فغاظني منهم ذلك، وأنفْتُ ممّا هنالك، وأخذتُ نفسي بجمع ما وجدتُ من حسنات دهري، وتَتَبُّع محاسن أهل بَلَدي وعَصْري، غَيْرَةً لهذا الأفق الغريب أنْ تعود بُدُوره أهِلّة، وتُصْبحَ بحارُه ثِمادًا مُضْمحِلّة؛ مع كثرة أدبائه، ووُفُور علمائه؛ وقديمًا ضيّعُوا العلمَ وأهلَه، ويا رُبُّ مُحسنٍ مات إحْسَانُهُ قبله؛ وليت شِعري مَن قصر العلمَ على بعض الزمان، وخَصَّ أهلَ المشرق بالإحسان».
يحذو ابن بسام، كما يُصرِّح، حَذْوَ أبي منصور الثعالبي (⁴²⁹ هـ) في كتابه «يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر»، لكنَّه يزيد عليه في الحديث عن الخلفيَّة التاريخيَّة لمَن يتحدَّث عنهم، كما أنَّه يقتصر على أعلام القرن الخامس الهجري، لأنّ ابن فرج الجياني، تناول في كتاب «الحدائق» أعلام الدولتين المروانيَّة والعامريَّة.
وقد ذكر ابن بسام معاناته في جمع مادته فقد نزح عن بلده، وكان قد تقدَّم في