فرق توقيت
()
About this ebook
Read more from شريف عبد المجيد
جريمة كاملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجرافيتي الأولتراس: الحرية جاية للأبد Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to فرق توقيت
Related ebooks
أسطورة وراء الباب المغلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأفلام الحافظة الزرقاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة شبه مخيفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمذكرات نجيب الريحاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام مريم الوديعة: حكاية مصرع الساموراي الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعلك تضحك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمرشد سياحى: رحلات في زوايا الحقيقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما الذي يريده الشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبرا مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآنسة هيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوآخرتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزى ما بقولك كده 1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتولد النجوم وتموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملك غير متوج: إيما أوركزي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالترجمان - من يكتب السيناريو؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأفراح القبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدعوة للابتسام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعرض لا تستطيع رفضه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة بيت الأشباح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسرداب قصر البارون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتكلم حتى اراك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإنها كرة الندم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنثى والحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشئ من حتى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات من الناتال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن بعد سوبر مان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsا.د حمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة بو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة مملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأم العواجز Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for فرق توقيت
0 ratings0 reviews
Book preview
فرق توقيت - شريف عبد المجيد
(Chat (1
- تلك هي مشكلتي؛ فأنا أمريكية ولم أذهب للصين قطُّ وسماني أبي ميتشيل ولم يختر لي اسمًا صينيًّا ورغم هذا ينادونني بالفتاة الصينية، تصدق يا شريف هل يوجد أصلًا أمريكي لم يأت من بلد آخر؟
- أنا مشكلتي أصعب يا ميتشيل، في اللغة العربية أنت أبيض أو أسود لا توجد ترجمة لكلمة (brown).
- المضحك في الأمر أنني عندما زرت الصين كانوا يقولون لي إنتي جاسوسة بعثك الأمريكان لتكتبي عنا بشكل سيئ، يا شريف هل تعرف ما هي أشهر نكتة في منهاتن، يقولون إن آدم كان رجلًا أبيض أما حواء فهي صينية، أمَّا السود في حي هارلم فيقولون ربما كان هذا صحيحًا ولكن المسيح بالتأكيد كان رجلًا أسود.
- ميتشيل هل قرأتِ صمويل هانتنجتون، هل قرأتِ الصدام داخل الحضارات؟
- نعم وأعمل الآن في فيلمي الأول، صورته مع أصدقائي في الجامعة قبل ذهابهم لحرب العراق وكيف جندهم (FBI) يا شريف إنهم طلبة فقراء أمريكيون من أصل إفريقي وإيطاليون وصينيون وكوريون كانوا يظنون أنهم سيرجعون ليكملوا دراساتهم وأن الأمر مجرد رحلة، أغلبهم مات في العراق والبعض الآخر في أفغانستان والباقون رجعوا بأمراض نفسية.
- ما هي آخر أخبار كتاباتك يا ميتشيل، هل مازلتِ نباتية.
- أكيد، والآن أكتب في مجلة (in thefray) أحاول أن أقدم لقراء مدينتي نيويورك رحلاتي عن بلاد لم يسمعوا عنها قطُّ، وأعيد قراءة ج.د سالينجر.
(الجميع يضحكون بجنون الضباع على شيء أراهن أنه ليس مضحكًا، تبدو نيويورك مخيفة حين يضحك أحد في واحد من شوارعها آخر الليل) إنه مجنون آخر من مجانين نيويورك.
أنا أيضًا أحب هذه الرواية وبالتحديد ذلك الجزء الذي يسأل فيه هولدن كولفيلد عن مصير البط في حديقة السنترال بارك وماذا يحدث له في الشتاء؛ هل يتركونه هكذا أم ينتشله أحد، أعتقد أنها رواية عن السأم.
- لا أعتقد أنها عن الاغتراب.
- بالأمس قرأت عن الولد الكوري الذي قتل اثنين وثلاثين طالبًا من زملائه لأنهم كانوا ينعتونه بالصيني الأصفر رغم أنه كان يقول لهم أنا كوري، هل قرأتِ القصيدة التي كتبها قبل أن يقتل أصدقاءه؟
- قرأتها جيدًا وأعرف أنهم كانوا يسمونه (the question mark kid) لأنه كان لا يجيد الإنجليزية وخجول جدًّا، لقد أرسلت لك ملف فيلم وردة القاهرة القرمزية لوودي ألن.. قم بتنزيله.
- أحب ذلك الفيلم جدًّا؛ ربما لأنه يتكلم عن حب السينما، وربما لأنه به اسم القاهرة، وربما لأنه محاولة للبحث عن السعادة.. أشكرك على الفيلم.
- إنه ربط آخر بين القاهرة ونيويورك؛ ربما كانت القاهرة تلخيصًا للعالم القديم ونيويورك تلخيصًا للعالم الحديث، بالأمس كنت قد اشتريت متطلباتي من السوق وقبل عودتي للمنزل ظللت أبكي وحدي لمدة نصف ساعة.
- ربما يجب عليكِ أن تدخلي في قصة حب جديدة.
- للأسف أنا خارجة توًّا من قصة حب.
- هل تذكرين كلامك عن الحقائق الأربعة النبيلة في البوذية، العالم زاخر بالمعاناة.. الميلاد.. المرض.. الموت، الإنسان معرض دائمًا لعدم الاستقرار ويريد التشبث بالظروف والأشياء وبالناس الآخرين لما يشعر به من أمان وسطهم، والتحرر من العمى والجهالة هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى النيرفانا بالتحرر من الرغبة.. أليس هذا كلامك؟!
- المؤسف أن الهندوسي والسيخي والطاوي والبوذي واليهودي والمسيحي والمسلم كلهم يسعون نحو الإيمان ومعرفة الله إلا أنهم في النهاية يقتلون بعضهم باسم هذا الإيمان! أليس هذا غريبًا يا شريف؟!
- صديقتي.. العالم يشبه سلسلة مطاعم ناجحة لكنها تريد احتكار السوق لنفسها فقط وتأخذ على عاتقها إغلاق كل أنواع المطاعم الأخرى. والمؤسف في الأمر أن الحفاظ على الهوية والخصوصية يؤديان إلى تقوقع البشر حول هويتهم، وغالبًا ما يستخدم الجنرالات تلك الشعارات في أخذ مزيد من الصلاحيات وتضييق الخناق على الحرية.
شريف: هبط الإنسان على القمر وفي عمق أعماق المحيط لكنه لا يتقبل المختلف عنه ولو بدرجة بسيطة، أظن أن هذه هي النكتة الحقيقية يا صديقي إن سؤال لماذا يكرهوننا أعتقد الآن أنه سؤال مغلوط، السؤال الأصعب لماذا لا يحب البشر بعضهم البعض؟
ميتشيل: ربما لو عرفت الإجابة سوف أقولها لك ولكن الساعة قاربت عندنا على السابعة صباحًا ولابد أن أنام لأذهب إلى عملي.
- تصبح على خير ولا تغلق الجهاز حتى يتم تنزيل الفيلم.
o o o
كامــل العــدد
اليوم سيتجه إلى سينما «أوديون»، بعدها إلى سينما «مترو» ومنها إلى سينما «ديانا» ثم ينحرف يمينًا إلى سينما «كايرو»، يرتاح قليلًا ويأكل ثلاثة سندوتشات كبدة من العربة التي تقف أمام مقهى البستان، يكمل بعدها المسيرة إلى سينما «كريم» و«كوزموس»، سيجلس لمدة نصف ساعة أمام محل «الفاليرو» ثم يتجه إلى سينما «الرينسانس» الجديدة التي تم افتتاحها منذ أيام قليلة بدلًا من المسرح والكازينو المغلقين لأكثر من عشرين عامًا، ربما لا يعرفه الكثيرون في وسط البلد، لكنه يعرف كل شبر فيها.. مقاهي المثقفين.. البارات الرخيصة: الأماكن المفضلة لتجار العملة، والتي تحولت مع الوقت لشركات صرافة.. المكتبات التي تحولت إلى محلات ملابس.. محلات الملابس التي استبدلت بها مولات كبيرة.. أماكن التنزه.. شركات «النت».. أماكن تواجد فتيات الليل.. الخرتيه والأجانب الفقراء الذين يبحثون عن تجارب مسلية وربما مغامرات محدودة لطيفة يستطيعون حكيها عندما يعودون إلى بلادهم.. الطامحون في الشهرة وأنصاف الموهوبين.. الزعماء الحنجوري.. أعضاء منظمات حقوق الإنسان.. الراقصات ماركة «درجة تالتة»، ثلاثون عامًا قضاها في شوارع وسط المدينة، يعرف عدد كراسي كل دار سينما، يعرف متى يصفر الجمهور أثناء عرض الفيلم ومتى يصفق، لكنه لم يعرف قطُّ متى سيضحك جمهور السينما، يحب عامل آلة العرض الجالس وحده كأنه عاشق يجلس مع محبوبته قبل أن يتغير الوضع ويصبح العرض ديچيتال، عمله كمفتش على تذاكر دخول الأفلام جعل الناس يتعاملون معه مع مرور الوقت وكأنه رئيس مباحث أو قاضٍ أو مجرد «كراكتر»؛ لذا لم يكن أمامه سوى أن يكمل الصورة فلبس البالطو والقبعة الأمريكاني كالمحقق السينمائي المشهور، وحدهن الفتيات اللاتي يبعن التذاكر هن من يعرفن عمله الحقيقي؛ فهو المتابع اليومي لما يقمن بحجزه من تذاكر طوال اليوم، يأتي عم سالم ليراجع التذاكر بعدد الجمهور الفعلي في الحفلات بشكل مفاجئ، وظفته شركة توزيع كبرى عندما