Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حكايات من التراث العالمي للأطفال: حكاية من التراث المصري
حكايات من التراث العالمي للأطفال: حكاية من التراث المصري
حكايات من التراث العالمي للأطفال: حكاية من التراث المصري
Ebook204 pages1 hour

حكايات من التراث العالمي للأطفال: حكاية من التراث المصري

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذا الكتاب يجمع العديد من القصص التي يتم روايتها وتداولها عن تراث العالم العريق والأساطير الشهيرة التي طالما حكاها الآباء لأطفالهم قبل النوم.. فتارة يأخذنا الى التراث الياباني و تارة إلى التراث الأسباني وأخرى إلى التراث الإنجليزي، وغيرها من القصص والحكايات من كل أنحاء العالم.. يساعد هذا الكتاب الطفل في التعرف على ثقافات الشعوب والاستمتاع بقصص التراث والأساطير المختلفة.. ولا تخلو القصص من الأهداف الإرشادية والتعليمية والتثقيفية التي تساهم في تنشئة طفل متوازن ومثقف وواسع الإدراك.. يحتوي الكتاب على تسعة عشر حكاية.. أرجو أن تستمتعوا بها.
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9780463074947
حكايات من التراث العالمي للأطفال: حكاية من التراث المصري

Read more from رأفت علام

Related to حكايات من التراث العالمي للأطفال

Titles in the series (11)

View More

Related ebooks

Reviews for حكايات من التراث العالمي للأطفال

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حكايات من التراث العالمي للأطفال - رأفت علام

    الغلاف

    الأخوان: حكاية من التراث الكنغولي

    كان ياما كان في قديم الزمان، كانت هناك قرية أفريقية تقع على ضفاف نهر يصب في غابات أفريقيا السوداء. ها هو اليوم الذي طالما انتظره سكان القرية بفارغ الصبر، اليوم سيُولد وريث زعيم القبيلة..

    تجمع شباب القبيلة مكونين دائرة كبيرة تتوسطها شعلة نار كبيرة، ومعهم رماحهم الخشبية وتغطي وجوههم أقنعة أفريقية مميزة..

    ارتفع صوت دق الطبول وفي إيقاع منتظم وأخذ الشباب المتجمعين يرقصون ويتمايلون في فرحة وسرور. وفي الجوار، قام زعيم القبيلة من مجلسه. كان عظيم البنيان، يرتدي الزي الأفريقي المميز لكبار رجال القبائل، وفي يده عصًا ضخمة على رأسها ثبت جمجمة ناصعة البياض. صاح فيهم الزعيم قائلا:

    - هيا ارقصوا.. أرقصوا وتضرعوا إلى الله أن يرزقنا بوريث قوي للعرش.

    تسارع إيقاع الطبول وأخذ الشباب يرقصون ويهللون في قوة لمدة طويلة حتى تناهى إلى مسامع الجميع صوت غريب..

    سمع الرجال صوت رضيع يبكي، فساد هدوء تام في أنحاء القرية وارهفوا السمع ليتأكدوا.. حتى ارتفع صوت زعيم القبيلة يقول: 

    - أوووه، لقد ولد الرضيع.. هيا احتفلوا.. هيا أرقصوا..

    ارتفعت دقات الطبول من جديد وطغت الفرحة العارمة على الجميع فقد وصل وريث العرش والزعيم المستقبلي للقرية.

    هرول زعيم القبيلة إلى خيمة زوجته ليطمئن عليها وعلى المولود الجديد الذي سيكون يومًا زعيمًا عظيمًا للقبيلة ليكمل مسيرته هو آبائه وأجداده.

    أزاح الزعيم ستار الخيمة ليتفاجأ بزوجته ترقد على السرير وبجوارها يرقد ولدان رضيعان. اندهش الزعيم وتساءل في ارتباك:

    - ماذا؟ ما هذا؟ ولدان؟ كيف هذا؟؟

    ردت عليه زوجته في وهن:

    - نعم يا زوجي العزيز لقد من الله علينا بتوءمين. وهما في صحة جيدة.

    قال في ارتباك:

    - ولكن من منهم سيرث زعامة القبيلة؟ من منهم هو الوريث الشرعي للعرش؟

    صمتت الزوجة وأشاحت بوجهها في حيره دون أن ترد على زوجها..

    مرت الشهور والسنين وتربى الولدان كرندارو وكيندا في كنف أبيهما. وكانا يحصلان على رعاية متساوية حيث أحبهما أبواهما جدًا ولم يفرقا بينهما في المعاملة أبدًا، ولكن بالرغم من ذلك فقد كانا مختلفين.

    فبمرور السنين أصبح كرندارو قوي البنية شديد العزم، أما أخوه كيندا فقد كانت بنيته ضعيفة وكثيرًا ما يصاب بالأمراض.

    كان الأمر محيرًا لسكان القرية، وكان البعض دائمًا يتساءل، من منهم سيكون وريث العرش؟ فقانون الغاب يقول «احترم القوي وانس الضعيف»

    وهكذا وبعد أن كبر الصبيان، أصبح كرندارو يحصل على رعاية خاصة من والده فقد قرر الأب أن يُعد كرندارو ليكون وريثه نظرًا لعظم بنيته وقوة عزمه وشدته. أما كيندا فقد أهمله أبوه فأهمله الجميع، فقلت حصته من الطعام وأصبح أكثر ضعفًا بعد أن تجاهله الجميع.

    وبعد ذلك تحول أمر كيندا إلى مثار سخرية القرية وسكانها الذين كانوا دائمًا ما يستهزئون به، فكان عندما يمشي في القرية يسمع سخرية الناس منه ومن نحافته وضعفه..

    كان كيندا المسكين دائمًا ما يمشي وحيدًا حزينًا يفكر في حاله، كان دائما ما يسأل نفسه:

    - ما ذنبي في أنني التوأم الضعيف؟ لماذا يسخر الناس مني؟ أليس للضعيف مكانًا في هذا العالم؟

    وفي ذات يوم، وأثناء جلوسه حزينًا على ضفة النهر، تساءل في حيرة:

    - لم لا أذهب من هنا؟ ترى أين يصب هذا النهر؟ أيًا كان ذلك المكان، فالعيش هناك سيكون أفضل لي من هنا..

    وهكذا قرر كيندا الرحيل للأبد، ففي تلك الليلة وبعد أن حل الليل، جمع حاجياته وتسلل في جنح الظلام من القرية متجهًا إلى الغابة ومنها إلى النهر، حيث ركب في قاربٍ صغير وأبحر مع التيار تاركًا القرية وزعامتها إلى أخيه كرندارو.

    لقد كانت رحلة إلى عالم المجهول، حيث لم يُقدم عليها أحدٌ من قبل..

    أخذ كيندا يُجدف مع التيار ويقطع المسافات الطويلة وعلى جابني النهر رآى الكثير من الكائنات والنباتات التي لم يكن قد رآها من قبل.

    لقد جمع كيندا ما تبقى له من قوة وشجاعة وواصل رحلته إلى العالم المجهول.

    وأخيرًا وبعد أيام من الإبحار في النهر، وصل كيندا إلى مكانٍ ضاق فيه عرض النهر..

    وفجأة، ظهرت أمامه شجرة عملاقة، شجرة عالية جدًا ورقها كبير، حتى أن الورقة الواحدة كانت بحجم القارب.

    نزل كيندا ليحاول أن يمر من تلك الشجرة، فحرك إحدى أوراقها في صعوبة، فحدث ما لم يكن في الحسبان..

    سمع كيندا صوتًا عميقًا يقول:

    - أرجوك انتظر، أرجو أن تسحبني برفق..

    اندهش كيندا وتسائل في خوف:

    - هه؟ من أنت؟ ومن أين يأتي هذا الصوت؟

    رد عليه الصوت:

    - أنا ورقة الشجر التي تحاول أن تسحبها.. أرجوك، اسحبني برفق، وإلا تمزقت..

    سحب كيندا الرقيق القلب الورقة برفق وحنان، ولكن ما أن لمس الورقة حتى سقطت أرضًا وأضاءت بشكل مبهر وتغير شكلها وتحور كيانها ببطء لتأخذ شكل إنسان.

    اكتمل تكوين ذلك الإنسان وظهر في مظهر رجل في متوسط العمر يرتدي لباسًا أفريقيًا ويركع على ركبتيه قائلاً لكيندا:

    - كنت أنتظر مجيئك يا سيدي، نعم، الحمد لله أنك وصلت إلي بسلام..

    قال كيندا:

    - ماذا؟ من أنت وكيف تعرفني؟

    قال الرجل:

    - يا سيدي، نحن سكان مدينة الغابة، ولقد حولنا الساحر الشرير إلى أوراق شجر، لقد انتظرنا فترة طويلة، انتظرنا من يستطيع أن ينقذنا، وها أنت وصلت لتنقذنا من هذه المأساة، أرجوك يا سيدي ألا تتخل عنا.

    قال كيندا:

    - وكيف أنقذكم؟

    قال الرجل:

    - كلما لمست ورقة من تلك الشجرة سيرجع صاحبها إلى سيرته الأولى آدميًا.

    قال كيندا:

    - حسنا فلنبدأ.

    وهكذا نفذ كيندا ما طلب منه، وأنقذ جميع الأوراق، فكان فعلاً كلما لمس ورقة تحولت إلى رجل. وأخيرًا لم يتبق سوى ورقة واحدة فقط، كانت الورقة عريضة بشكل ملحوظ. لمسها كيندا لتتحول إلى سيدة بيضاء البشرة جميلة الملامح ترتدي زيًا جميلاً وعلى رأسها تاج ذهبي.

    الورقة الأخيرة كانت في الواقع أميرة القوم.

    قالت الأميرة في سرور:

    - شكرًا لك على إنقاذنا أيها الفتى الطيب، اليوم تستطيع أن تتزوجني لتصبح ملكًا على هذه المدينة.

    قال كيندا:

    - ماذا؟ أنا ملك؟ يا سيدتي، أنا ضعيف الجسم ولا أستطيع أن أكون حاكمًا..

    قالت الأميرة:

    - هذا صحيح، أنت فعلاً ضعيف البنية، ولكنني سأتزوجك ردًا لمعروفك.

    لمست الأميرة صدر كيندا بيديها الناعمتين، فشعر كيندا بالدوار ودارت الدنيا من حوله وسقط فاقدًا للوعي.

    أفاق كيندا ولم يعلم كم مر من الوقت فوجد نفسه ملقىً على الأرض بجوار الشجرة العملاقة، وإلى جواره تجلس الأميرة الجميلة تنظر إليه في ود وحولهما الرجال الذين أنقذهم كيندا من قبل. شعر كيندا بنشاط عجيب يدب في جسده، فنظر إلى كفيه فإذا هما كبيرتان وقويتان، لاحظ أيضا أن ذراعيه تضاعف حجمهما وعندما هم بالوقوف، وجد أن جسده أصبح أطول وأعرض من ذي قبل.

    تساءل كيندا عما أصابه من متغيرات جسدية أصبح على إثرها رجل عظيم البنيان، فقالت له الأميرة:

    - إن لدي قوة سحرية، وما أن لمست يداي صدرك حتى تحولت إلى وضعك الجديد، ما رأيك يا عزيزي؟ ألست الآن مناسبًا لأن تحكم المدينة وتتزوجني؟

    ابتسم كيندا في ود وقال:

    - نعم أوافق، سأكون ملكًا على مدينتك وسأتزوجك يا عزيزتي، فقد عالجتني من داء الضعف الذي كنت أعاني منه طوال حياتي، إنني أحبك يا عزيزتي، هيا فلنتزوج الآن.

    وهكذا تزوجت الأميرة من كيندا وأعلنه رجال المدينة حاكمًا شرعيًا عليهم.. وأقيم حفل الزواج حيث استمرت الاحتفالات ليلاً ونهارًا، وسكان المدينة لم يكفوا عن الغناء والرقص لأربعين يوم وليلة.

    وأثناء تلك الاحتفالات، أسرت الأميرة لكيندا قائلة:

    - أرجوك يا زوجي العزيز، لا تخبر أحدًا بموضوع أوراق الأشجار أو بسر قدراتي السحرية!

    قال كيندا في حنان:

    - بالطبع يا عزيزتي، أنا أعدك بألا أخبر أحدًا أبدًا.

    وعدت الأميرة بأنها سوف تحيا حياتها محبة ومخلصة لزوجها فعاشا حياة هادئة وسعيدة في القصر الملكي..

    ومرت عدة سنوات، وذات ليلة وأثناء وقوفه في شرفة القصر متطلعًا إلى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1