ديوان فوزي المعلوف
By فوزي المعلوف
()
About this ebook
Read more from فوزي المعلوف
سقوط غرناطة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى بساط الريح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to ديوان فوزي المعلوف
Related ebooks
غلواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرفيف الأقحوان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن صعيد الآلهة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان توفيق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعرائس وشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمُؤلَّفات الكاملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأرنب العاصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحيط في اللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصهاريج اللؤلؤ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعجيبة وعجيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهرزاد بنت الوزير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان عبد الرحمن شكري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتن شذور الذهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجَلِفَر فِي الْجَزِيرَةِ الطَّيَّارَةِ الرحلة الثالثة: كامل كيلاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجدُّ القرود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان إسماعيل صبري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأشباه والنظائر للسيوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذات الصواري: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك عجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأغاني الدرويش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم القادسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزلان الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسد الطائر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبطولة سوسنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلسان العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلهاث المشتى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصراع الأخوين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصان الجو Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for ديوان فوزي المعلوف
0 ratings0 reviews
Book preview
ديوان فوزي المعلوف - فوزي المعلوف
وداع لبنان
ربَّة الشعرِ وقفةً نتملَّى
والتَّنَائِي حانْ
مِنْ سماه، وليس أَجْلى وَأَحْلَى
مِنْ سَمَا لُبْنَانْ
انْظُرِيهَا وَاللَّيْلُ مَدَّ عَلَيْهَا
مِنْ نَسِيجِ الحِلَى وِشَاحًا ثَمِينا
فَتخَالي الأَدِيمَ فِيهَا غَدِيرًا
وَتَخَالِي النُّجُومَ فِيهَا عُيُونا
وَاخْشَعِي للظلامِ فَهْوَ إِلَهٌ
كَمْ عَبَدْنَا فِي بُرْدَتَيْهِ السُّكُونَا!
وَاسْمَعِيهِ يَدْعُو الشفاهَ إِلَى الصمـ
ـتِ وَيَدْعُو إِلَى الهُدُوءِ الجُفُونَا
وَاذْكُرِي كَمْ لَنَا هُنَالِكَ قَبْلَا
موقفٌ فَتَّانْ
نَرْتَوِي بِالكُئُوسِ تُحْسى وَتُمْلَا
مِنْ بَنَاتِ الحَانْ
•••
رَبَّة الشعرِ وَقْفَةً نَتَمَلَّى
وَالتَّنَائِي حَانْ
مِنْ هَوَاهُ، وَلَيْسَ أَنْقَى وَأَحْلَى
مِنْ هَوَا لُبْنَانْ
وَلْنُودِّع أنفاسَهُ وَنَداهَا
وَلْنُزَوِّدْ صُدُورَنَا مِنْهُ طيبَا
سَوْفَ يَغْدُو عَنَّا بَعِيدًا، وَنَغْدُو
بَعْدَ حِينٍ غَرِيبةً وَغَرِيبَا
نَشْتَهِي مِنْهُ نَشْقَةً تُنْعِشُ الرُّو
حَ وَتَمْلَا مِنَ الغَرَامِ القُلُوبَا
وَتَعَالَي نُرْوي جَنَاحَيْهِ بِالدَّمْـ
ـعِ عَسَى أَنَّهُ يَزُورُ الحَبِيبَا
كَمْ حَنَا قَبْلُ فَوْقَنَا وَتَدَلَّى
مِنْ يَدِ الأَغْصَانْ
ثُمَّ أَوْحَى لَنَا القَوَافِي وَأَمْلَى
أَعْذَبَ الأَوْزَانْ
•••
رَبَّة الشِّعْرِ وَقْفَةً نَتَمَلَّى
وَالتَّنَائِي حَانْ
مِنْ رُبَاهُ وَلَيْسَ أَبْهَى وَأَحْلَى
مِنْ رُبَى لُبْنَانْ
كَمْ عَشِقْنَا الحَيَاةَ فَوْقَ ذُرَاهَا
وَعَبَدْنَا الجَمَالَ فِي وَادِيهَا
ورتعنَا والغيدَ مَا بَيْنَ شَهْدٍ
نَحْتَسِيهِ وَوَرْدَةٍ نَجْتَنِيهَا
وَعَلَيْنَا مِنَ الخَيَالِ جَنَاحٌ
يَحْتَوِينَا مَعًا كَمَا يَحْتَوِيهَا
وَلْنُشَيِّعْ مِنْ بَعْدِهَا كُلَّ أُنْسٍ
وَلْنُحَطِّمْ قِيثَارَةَ الشعرِ فِيهَا
وَلْنُوَدِّعْ صَحْبًا هُنَاكَ وَأَهْلا
وَحَبِيبًا بَانْ
وَسَمَاءً صَفَتْ وَوَعرًا وَسَهْلا
وَهَوًا رَيَّانْ
الأَهْلُ أَهْلِي وَالبِلَادُ بِلَادِي
أَطْلِقْ لِمَدمعِكَ العِنَانَ وَخَلِّهِ
يَهْمي إِلَى أَنْ يَنْتَهِي بِنَفَادِ
وَدَعِ الضُّلُوعَ تُذِيبهَا نِيرَانُهَا
حَتَّى تُجَلِّلَهَا بِثَوْبِ رَمَادِ
أَصْبَحْتَ فِي بَحْرٍ كَقَلْبِكَ هَائِجٍ
مُتَوَاصِلِ الإِرْغَاءِ وَالإِزْبَادِ
مُتَلَاطِمِ الأَمْوَاجِ تَهْدُرُ فِيهِ مِنْ
هَوجِ الرِّيَاحِ رَوَائِحٌ وَغَوَادِي
وَنَأَتْ دِيَارُ الأَهْلِ عَنْكَ فَلَمْ يَعُدْ
لَكَ مأملٌ بِرُجُوعِ عَهْدِ الوَادِي
أَيَّامَ كُنْتَ بِهِ وَعَيْشُكَ زَاهِرٌ
وَهَوَاكَ بَسَّامٌ وَفِكْرُكَ هَادِي
تَتَصَيَّدُ اللَّذَّاتِ بَيْنَ رِيَاضِهِ
وَعَلَى جُفُونِكَ نَشْوَةُ الصَّيَّادِ
وَتَرَى المُنَى تَرْنُو إِلَيْكَ وَكُلُّهَا
فُرَصٌ تَفُوزُ بِهَا بِلَا ميعَادِ
وَالحُسْنُ يُلْهِمُكَ البَيَانَ فَتَنْثَنِي
وَنُهَاكَ مُبْتَدِعٌ وَقَلْبُكَ شَادِي
حِينًا تُغَنِّي مَعْ بَلَابِلِ دَوْحِهِ
وَتَئِنُّ حِينًا أَنَّةَ الأَعْوَادِ
•••
أَوَّاهُ مِنْ ذِكْرَى القَدِيمِ وَحَبَّذَا
عَوْدُ القَدِيمِ وَإِنْ عَدَتْهُ عَوَادِي
أَشْتَاقُهُ شَوْقَ المُحِبِّ إِلَى الهَوَى
مَهْمَا يَكُنْ فِيهِ مِنِ اسْتِبْدَادِ
وَأُحِبُّهُ بِالرغْمِ عَمَّا نَالَنِي
مِنْهُ وَأُمحِضُهُ صَحِيحَ وِدَادِي
مَهْمَا يَجُرْ وَطَنِي عَلَيَّ وَأَهْلُهُ
فَالأَهْلُ أَهْلِي، وَالبِلَادُ بِلَادِي
أَرْثي لِبُؤْسِهِمُ فَأَنْدُبُ حَالَهُمْ
بِفَمِي، وَأَرثِي حظَّهُمْ بِمِدَادِي
هَذَا لِسَانِي لَا يَجِيءُ بِذِكْرِهِمْ
حَتَّى يُلَعْثِمَهُ أَنِينُ فُؤَادِي
وَيَرَاعَتِي مَا أَنْ تَمُرَّ بِأَبْيَضٍ
إِلَّا وَتُلْبِسُهُ ثِيَابَ حِدَادِ
•••
تَاللهِ إِنِّي قَد وَقَفْتُ عَلَيْهِمُ
رُوحِي وَأَفْكَارِي وَكُلَّ جِهَادِي
وَإِذَا انْتَقَدْتُهُمُ فَمَا لِيَ غَايَةٌ
إِلَّا قِيَادَتُهُمْ لِنَهْجِ سَدَادِ
خَبَطُوا بِظُلْمَاتِ الضَّلَالِ وَلَمْ يَقُمْ
فِيهِمْ إِلَى السُّبْلِ القَوِيمَةِ هَادِي
وَاسْتَعْذَبُوا ذُلَّ القُيُودِ فَأَصْبَحُوا
يَتَفَاخَرُونَ بِنِيرِ الاسْتِعْبَادِ
وَغَدَا