Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ديوان فوزي المعلوف
ديوان فوزي المعلوف
ديوان فوزي المعلوف
Ebook128 pages27 minutes

ديوان فوزي المعلوف

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

للشّاعر اللبناني فوزي بن عيسى إسكندر معلوف، يبثّ شاعر المهجر أشواقَه للوطن، وينقل أنّات الغربة عبر قصائد شعريّة تبوح بوجدانه وآماله، ويتّسم ديوانه بحلاوة الرؤيةٍ الفلسفيَّة الأدبيّة، يتحدّث عن الحبّ تارّةً، وعن الموت تارّةً أخرى. ينقل هموم المهجر، ويقف إلى جانب كتّاب المهجر وشعرائه جميعًا، فيشاركهم الوجدان والأشواق للأهل والأحبّة والبلاد، ويحمل بين طيّات قصيدته التطلّعات ذاتها، والتي مهما جنَحتْ فهي لا تذوقَ لذّة النجاح بعيدًا عن تراب الوطن. يستذكر بيروت وبعلبك، وزحلة التي هي مسقط رأسه، وربيع عمره، وشقاوة طفولته، فانفردت بقصيدةٍ كاملة، حمّلها الشاعر جلّ حنينه ولوعته وأشواقه. وداع لبنان: ربّـــــــــــــة الشّــــعــــــر وقفــــــةٌ نتملّـــــــــــــى والـتّـنـــــــــــــــــــــــــــــــــائي حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان مِن سماه، وليس أجلى وأحــــــلى مـــن سمـــــــــــــــــــــــــــــــــــا لبنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان انظريــــــها واللـــــيل مــــــــــــدّ علـــيـــــهـــــــــــــــــــــا من نسيج الحلي وشاحًا ثمينًــــــــــا فتخالَي الأديــــــــــــم فيهـــــــــــــا غـــــديــــــــــــــــــــرًا وتخـــالِي النّجـــــــــوم فيهـــــــــــــا عيونًـــــــــــــا واخشعــــــــي للظّــــــــــــلام فهــــــــــــــــــو إلـــــــــــــــه كـــــــــــم عبدنا في بردتيه السّكونــــــــا واسمَعيه يدعو الشّفاهَ إلى الصّ مت ويدعو إلى الهدوء الجفونــا
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786446272119
ديوان فوزي المعلوف

Read more from فوزي المعلوف

Related to ديوان فوزي المعلوف

Related ebooks

Related categories

Reviews for ديوان فوزي المعلوف

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ديوان فوزي المعلوف - فوزي المعلوف

    وداع لبنان

    ربَّة الشعرِ وقفةً نتملَّى

    والتَّنَائِي حانْ

    مِنْ سماه، وليس أَجْلى وَأَحْلَى

    مِنْ سَمَا لُبْنَانْ

    انْظُرِيهَا وَاللَّيْلُ مَدَّ عَلَيْهَا

    مِنْ نَسِيجِ الحِلَى وِشَاحًا ثَمِينا

    فَتخَالي الأَدِيمَ فِيهَا غَدِيرًا

    وَتَخَالِي النُّجُومَ فِيهَا عُيُونا

    وَاخْشَعِي للظلامِ فَهْوَ إِلَهٌ

    كَمْ عَبَدْنَا فِي بُرْدَتَيْهِ السُّكُونَا!

    وَاسْمَعِيهِ يَدْعُو الشفاهَ إِلَى الصمـ

    ـتِ وَيَدْعُو إِلَى الهُدُوءِ الجُفُونَا

    وَاذْكُرِي كَمْ لَنَا هُنَالِكَ قَبْلَا

    موقفٌ فَتَّانْ

    نَرْتَوِي بِالكُئُوسِ تُحْسى وَتُمْلَا

    مِنْ بَنَاتِ الحَانْ

    •••

    رَبَّة الشعرِ وَقْفَةً نَتَمَلَّى

    وَالتَّنَائِي حَانْ

    مِنْ هَوَاهُ، وَلَيْسَ أَنْقَى وَأَحْلَى

    مِنْ هَوَا لُبْنَانْ

    وَلْنُودِّع أنفاسَهُ وَنَداهَا

    وَلْنُزَوِّدْ صُدُورَنَا مِنْهُ طيبَا

    سَوْفَ يَغْدُو عَنَّا بَعِيدًا، وَنَغْدُو

    بَعْدَ حِينٍ غَرِيبةً وَغَرِيبَا

    نَشْتَهِي مِنْهُ نَشْقَةً تُنْعِشُ الرُّو

    حَ وَتَمْلَا مِنَ الغَرَامِ القُلُوبَا

    وَتَعَالَي نُرْوي جَنَاحَيْهِ بِالدَّمْـ

    ـعِ عَسَى أَنَّهُ يَزُورُ الحَبِيبَا

    كَمْ حَنَا قَبْلُ فَوْقَنَا وَتَدَلَّى

    مِنْ يَدِ الأَغْصَانْ

    ثُمَّ أَوْحَى لَنَا القَوَافِي وَأَمْلَى

    أَعْذَبَ الأَوْزَانْ

    •••

    رَبَّة الشِّعْرِ وَقْفَةً نَتَمَلَّى

    وَالتَّنَائِي حَانْ

    مِنْ رُبَاهُ وَلَيْسَ أَبْهَى وَأَحْلَى

    مِنْ رُبَى لُبْنَانْ

    كَمْ عَشِقْنَا الحَيَاةَ فَوْقَ ذُرَاهَا

    وَعَبَدْنَا الجَمَالَ فِي وَادِيهَا

    ورتعنَا والغيدَ مَا بَيْنَ شَهْدٍ

    نَحْتَسِيهِ وَوَرْدَةٍ نَجْتَنِيهَا

    وَعَلَيْنَا مِنَ الخَيَالِ جَنَاحٌ

    يَحْتَوِينَا مَعًا كَمَا يَحْتَوِيهَا

    وَلْنُشَيِّعْ مِنْ بَعْدِهَا كُلَّ أُنْسٍ

    وَلْنُحَطِّمْ قِيثَارَةَ الشعرِ فِيهَا

    وَلْنُوَدِّعْ صَحْبًا هُنَاكَ وَأَهْلا

    وَحَبِيبًا بَانْ

    وَسَمَاءً صَفَتْ وَوَعرًا وَسَهْلا

    وَهَوًا رَيَّانْ

    الأَهْلُ أَهْلِي وَالبِلَادُ بِلَادِي

    أَطْلِقْ لِمَدمعِكَ العِنَانَ وَخَلِّهِ

    يَهْمي إِلَى أَنْ يَنْتَهِي بِنَفَادِ

    وَدَعِ الضُّلُوعَ تُذِيبهَا نِيرَانُهَا

    حَتَّى تُجَلِّلَهَا بِثَوْبِ رَمَادِ

    أَصْبَحْتَ فِي بَحْرٍ كَقَلْبِكَ هَائِجٍ

    مُتَوَاصِلِ الإِرْغَاءِ وَالإِزْبَادِ

    مُتَلَاطِمِ الأَمْوَاجِ تَهْدُرُ فِيهِ مِنْ

    هَوجِ الرِّيَاحِ رَوَائِحٌ وَغَوَادِي

    وَنَأَتْ دِيَارُ الأَهْلِ عَنْكَ فَلَمْ يَعُدْ

    لَكَ مأملٌ بِرُجُوعِ عَهْدِ الوَادِي

    أَيَّامَ كُنْتَ بِهِ وَعَيْشُكَ زَاهِرٌ

    وَهَوَاكَ بَسَّامٌ وَفِكْرُكَ هَادِي

    تَتَصَيَّدُ اللَّذَّاتِ بَيْنَ رِيَاضِهِ

    وَعَلَى جُفُونِكَ نَشْوَةُ الصَّيَّادِ

    وَتَرَى المُنَى تَرْنُو إِلَيْكَ وَكُلُّهَا

    فُرَصٌ تَفُوزُ بِهَا بِلَا ميعَادِ

    وَالحُسْنُ يُلْهِمُكَ البَيَانَ فَتَنْثَنِي

    وَنُهَاكَ مُبْتَدِعٌ وَقَلْبُكَ شَادِي

    حِينًا تُغَنِّي مَعْ بَلَابِلِ دَوْحِهِ

    وَتَئِنُّ حِينًا أَنَّةَ الأَعْوَادِ

    •••

    أَوَّاهُ مِنْ ذِكْرَى القَدِيمِ وَحَبَّذَا

    عَوْدُ القَدِيمِ وَإِنْ عَدَتْهُ عَوَادِي

    أَشْتَاقُهُ شَوْقَ المُحِبِّ إِلَى الهَوَى

    مَهْمَا يَكُنْ فِيهِ مِنِ اسْتِبْدَادِ

    وَأُحِبُّهُ بِالرغْمِ عَمَّا نَالَنِي

    مِنْهُ وَأُمحِضُهُ صَحِيحَ وِدَادِي

    مَهْمَا يَجُرْ وَطَنِي عَلَيَّ وَأَهْلُهُ

    فَالأَهْلُ أَهْلِي، وَالبِلَادُ بِلَادِي

    أَرْثي لِبُؤْسِهِمُ فَأَنْدُبُ حَالَهُمْ

    بِفَمِي، وَأَرثِي حظَّهُمْ بِمِدَادِي

    هَذَا لِسَانِي لَا يَجِيءُ بِذِكْرِهِمْ

    حَتَّى يُلَعْثِمَهُ أَنِينُ فُؤَادِي

    وَيَرَاعَتِي مَا أَنْ تَمُرَّ بِأَبْيَضٍ

    إِلَّا وَتُلْبِسُهُ ثِيَابَ حِدَادِ

    •••

    تَاللهِ إِنِّي قَد وَقَفْتُ عَلَيْهِمُ

    رُوحِي وَأَفْكَارِي وَكُلَّ جِهَادِي

    وَإِذَا انْتَقَدْتُهُمُ فَمَا لِيَ غَايَةٌ

    إِلَّا قِيَادَتُهُمْ لِنَهْجِ سَدَادِ

    خَبَطُوا بِظُلْمَاتِ الضَّلَالِ وَلَمْ يَقُمْ

    فِيهِمْ إِلَى السُّبْلِ القَوِيمَةِ هَادِي

    وَاسْتَعْذَبُوا ذُلَّ القُيُودِ فَأَصْبَحُوا

    يَتَفَاخَرُونَ بِنِيرِ الاسْتِعْبَادِ

    وَغَدَا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1