Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

عجيبة وعجيبة
عجيبة وعجيبة
عجيبة وعجيبة
Ebook93 pages22 minutes

عجيبة وعجيبة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

" عجيب وعجيبة " هي واحدة من سلسلة حكايات الكاتب كامل كيلاني والتي هي عبارة عن قصص فكاهية علمية تربوية للأطفال بالتشكيل والتدقيق اللغوي تهدف إلى تعليمهم اللغة العربية من خلال القصة المسلية. "سألها الملك : "من تكون الفتاة؟" فالتفتت إليه شاردةَ اللّب ذاهلةً وأجابته قائلة: "تسألني يا سيدي من أنا؟ أنا أنا . كلا أنا لست إيّاي! أنا أصبحتُ شخصاً سواي ! وسواءٌ أكان ذلك كذلك أم كان هنالكَ أمرٌ غيرَ ذلك، فأن أجهلُ النّاسِ بجوابِ سؤالك! تَحسبني هاذية أو هازلة ،أو مسلوبة العقل ذاهلة ! لو سألتني قبل أيّامٍ لأجبتكَ بلا تردّد ولا إحجام ،أما الآن فما أدري ما يقال ، ولا أعرف كيف أجيبُ عن هذا السؤال. أنا ملكةٌ بنت ملك..أنا ملكةٌ زوجةُ ملِك...كنتُ ملكةً زوجةَ ملك. أنا "عجيبة" ،كنتُ "عجيبة" ...كنت الملكةَ "عجيبة" . ألم تسمع بي؟ أنا بنت "نادر" ،الملك "نادر" .ألم تسمع بأبي ؟ أنا "عجيبة" بل كنتُ "عجيبة". كنتُ الملكةَ عجيبة ،زوجةَ الملكِ "بسطام" ...ألم تسمع بزوجي؟...". ما هي قصّةُ الملكةِ "عجيبة" ؟ومن الذي انتحل شخصيتها ؟ وماذا حدَثَ لها؟
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786348596863
عجيبة وعجيبة

Read more from كامل كيلاني

Related to عجيبة وعجيبة

Related ebooks

Reviews for عجيبة وعجيبة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    عجيبة وعجيبة - كامل كيلاني

    الْفَصْلُ الْأَوَّلُ

    (١) تَمْهِيدُ الْقِصَّةِ

    كَانَ الْمَلِكُ «غَالِبٌ» مُولَعًا بِفُنُونِ الرِّيَاضَةِ وَالسِّبَاحَةِ (الْعَوْمِ)، مَشْغُوفًا بِالصَّيْدِ وَالسِّيَاحَةِ، مُغْرَمًا بِاقْتِنَاءِ كَرَائِمِ الْجِيَادِ (الْخَيْلِ)، مُقْبِلًا عَلَى جَمْعِ الذَّخَائِرِ وَالْعَتَادِ (مَا أُعِدَّ مِنْ دَوَابَّ وَسِلَاحٍ، وَأَدَوَاتِ الْحَرْبِ وَالْكِفَاحِ).

    وَكَانَ ثَاقِبَ الرَّأْيِ أَلْمَعِيًّا (يَظُنُّ الظَّنَّ كَأَنَّمَا رَأَى وَسَمِعَ)، كَرِيمَ النَّفْسِ أَحْوَذِيًّا (يَسُوقُ الْأُمُورَ أَحْسَنَ مَسَاقٍ، وَلَا يَعْيَا بِحَلِّ مَا تَعَقَّدَ مِنَ الْمَشَاكِلِ وَالْمُعْضِلَاتِ). كَانَ مِثَالَ الشَّجَاعَةِ وَالْحَزْمِ، وَنَمُوذَجَ الْإِقْدَامِ وَالْعَزْمِ. لَمْ يُقَصِّرْ يَوْمًا فِي إِسْدَاءِ مَعْرُوفٍ، وَلَمْ يَتَوَانَ لَحْظَةً عَنْ إِغَاثَةِ مَلْهُوفٍ.

    شَرُفَتْ خِصَالُهُ، وَمَجُدَتْ خِلَالُهُ، وَتَجَلَّتْ فِيهِ فُتُوَّةُ الشَّبَابِ، وَأَنَاقَةُ الثِّيَابِ، وَجَمَعَ بَيْنَ جَمَالِ الْمَنْظَرِ، وَطَهَارَةِ الْمَخْبَرِ.

    وَكَانَ جَوَادُهُ «الْبَرْقُ» يَمْتَازُ عَلَى غَيْرِهِ مِنَ مَشْهُورِي الْجِيَادِ، بِالسُّرْعَةِ وَالصَّبْرِ عَلَى مَشَاقِّ الْجِهَادِ، فِي مَيَادِينِ الْحَرْبِ وَالْجِلَادِ (الْمُضَارَبَةِ بِالسُّيُوفِ). فَاخْتَصَّهُ بِمَزِيدٍ مِنَ الرِّعَايَةِ وَالتَّكْرِيمِ، وَالْإِعْزَازِ وَالتَّعْظِيمِ، وَزَيَّنَ سَرْجَهُ بِالْعَسْجَدِ (الذَّهَبِ)، وَحَلَّاهُ بِنَفَائِسِ الْجُمَانِ وَالزُّمُرُّدِ. وَلَمْ تَقِلَّ عِنَايَتُهُ بِسَيْفِهِ «الْقَاطِعِ» عَنْ عِنَايَتِهِ بِجَوَادِهِ «الْبَرْقِ»؛ فَتَأَنَّقَ فِي صَقْلِ فِرِنْدِهِ (جَوْهَرِهِ)، وَتَزْيِينِ غِمْدِهِ (جِرَابِهِ)، وَحَلَّاهُ بِالْحِجَارَةِ الْكَرِيمَةِ، وَالدُّرَرِ الْيَتِيمَةِ.

    وَكَانَ يَحْلُو لَهُ أَنْ يَخْرُجَ — وَحْدَهُ — بَيْنَ حِينٍ وَحِينٍ مُمْتَطِيًا (رَاكِبًا) فَرَسَهُ: «الْبَرْقَ»، مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ: «الْقَاطِعَ»؛ لِيَتَعَرَّفَ أَحْوَالَ الْعِبَادِ، وَيَرْتَادَ مَا شَاءَ مِنَ الْبِلَادِ.

    وَقَدْ خَرَجَ الْمَلِكُ «غَالِبٌ» — فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ — يَحْدُوهُ شُعُورٌ خَفِيٌّ لَا يَعْرِفُ لَهُ مَصْدَرًا، وَيُلْهِبُهُ إِحْسَاسٌ غَامِضٌ لَا يَدْرِي لَهُ سَبَبًا، وَتَحْفِزُهُ رَغْبَةٌ جَامِحَةٌ لَا يُطِيقُ لَهَا دَفْعًا؛ إِلَى التَّعْجِيلِ بِالْخُرُوجِ وَالْإِسْرَاعِ فِي السَّيْرِ، كَأَنَّمَا يَدْفَعُهُ الْقَدَرُ إِلَى غَايَةٍ مَجْهُولَةٍ؛ يُحِسُّ فِي أَعْمَاقِ نَفْسِهِ أَنَّ وَرَاءَهَا مُفَاجَأَةً غَرِيبَةً لَا عَهْدَ لَهُ بِمِثْلِهَا؛ فَلَا يَفْتَأُ يَحْتَثُّ جَوَادَهُ «الْبَرْقَ» لِبُلُوغِهَا، حَتَّى لَيُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ مَسُوقٌ إِلَى إِدْرَاكِ هَدَفٍ (غَايَةٍ)، أَوْ مَدْفُوعٌ لِنَجْدَةِ غَرِيقٍ مُشْرِفٍ عَلَى التَّلَفِ.

    (٢) الْفَتَاةُ التَّاعِسَةُ

    وَمَا زَالَ يَطْوِي الْفَيَافِيَ وَيَجْتَازُ الْأَوْهَادَ وَالْآكَامَ، حَتَّى غَادَرَ حُدُودَ بِلَادِهِ وَأَصْبَحَ فِي بِلَادِ جَارِهِ الْمَلِكِ «بِسْطَامٍ». وَكَانَ التَّعَبُ قَدْ حَلَّ بِهِ؛ فَتَرَجَّلَ عَنْ جَوَادِهِ، وَجَلَسَ يَسْتَرِيحُ فِي ظِلَالِ شَجَرَةٍ كَبِيرَةٍ وَارِفَةٍ (مُمْتَدَّةِ الظِّلَالِ).

    وَسُرْعَانَ مَا صَدَقَهُ شُعُورُهُ وَتَحَقَّقَتْ ظُنُونُهُ؛ فَلَمْ يَكَدْ يَسْتَقِرُّ بِهِ الْجُلُوسُ حَتَّى رَأَى فَتَاةً فِي مُقْتَبَلِ شَبَابِهَا — عَلَى قِيدِ (مَسَافَةِ) خُطُوَاتٍ مِنْهُ — يَبْدُو عَلَى أَسَارِيرِهَا أَنَّهَا لَمْ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1