حصان الجو

By كامل كيلاني

الملك ساسان أعظم الملوك في عصره عُرف عنه اهتمامه بالعلوم والفنون و دائماً ما يرعى العلماء والموهوبين الذين كان لهم الفضل بأن تكون مملكته عظيمة وهذا ما جعل بقية الحكام والملوك يغارون منه . وذات يوم يُرسل الملك سرحان حاكم مملكة أُخرى ثلاث هدايا عجيبة غريبة للأمير فيروزشاه ابن الملك ساسان يهنئه بها على عقد قرانه على ابنة عمه الأميرة نور الحياة. الهدايا عجيبة لم يأت بها أحدٌ من قبل فالهدية الأولى طاوووس ذهبي يصفق بجناحيه كلما مرت ساعة ويخبر بالوقت والثانية بوق عظيم سحري يتمتع بمزايا غريبة فهو يُخبر عن كل من يدخل المملكة لا بل ويعلن عن اسمه، أمّا الثالثة فحصانٌ طائرمن الأبنوس والعاج يأخذ ممتطيه لأي وجهة يشاء. وبمجرد دخول الوزبر حامل الهدايا مملكة ساسان حتى يخبر البوق عن اسمه فيتعجب الأمير ويتيقن من تميز وفرادة هذه الهدايا ويركب الحصان الطائر ليجربه، فيا تُرى ما سر هذا الحصان وهل هناك صلة تربط بين الأمير فيروز والملك سرحان؟ حمّل حصّان الجو واقرأ واحدة من أجمل قصص المغامرات الممتعة الحافلة بالتشويق.

• Language: العربية
• Publisher: Rufoof
• Release date: Jan 1, 2017
• ISBN: 9786445243561

Book preview

الغلاف

حِصانُ الْجَوِّ

كامل كيلاني

تصميم الغلاف: أحمد المهدي

جميع الحقوق الخاصة بالغلاف محفوظة لشركة رفوف أون لاين ذ.م.م.

منطقة حرة، دبي، الإمارات

إيميل: [e-mail]

صندوق بريد: 9648 عمان 11941

الموقع الإلكتروني: rufoof.com

© رفوف، 2017

جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة.

إن شركة رفوف غير مسؤولة عن آراء المؤلَّف وأفكاره وإنما يعبِّر الكتاب عن آراء مؤلِّفه.

حِصانُ الْجَوِّ

(١) هَدايا الْمَلِكِ «سِرْحانَ»

كانَ الْمَلِكُ «ساسانُ» أَكْرَمَ الْمُلُوكِ فِي عَصْرِهِ، وَأَرْفَعَهُمْ مَنْزِلَةً، وَأَعْظَمَهُمْ سُلْطانًا، وَأَكْثَرَهُمْ تَشْجِيعًا لِلْعُلُومِ وَالْفُنُونِ، وَأَحْرَصَهُمْ عَلَى جَمْعِ النَّفائِسِ وَالتُّحَفِ النَّادِرَةِ. كَما كانَ أَسْخاهُمْ يَدًا فِي مُكافَأَةِ الْمُبْدِعِينَ الْمَوْهُوبِينَ؛ فَلا عَجَبَ إِذا قَصَدَ إِلَيْهِ النَّوابِغُ،١ وَيَمَّمَهُ٢ الْمُخْتَرِعُونَ مِنْ كُلِّ مَكانٍ.

الْمَلِكُ «سِرْحانُ» — الَّذِي تَقَعُ مَمْلَكَتُهُ إِلَى جَانِبِ مَمْلَكَةِ الْمَلِكِ «ساسانَ» — عَرَفَ حِرْصَهُ عَلَى جَمْعِ التُّحَفِ؛ فَبَعَثَ إِلَيْهِ وَزِيرَهُ «جُنْدُعَةَ»، وَمَعَهُ ثَلاثٌ مِنْ غَوالِي التُّحَفِ ونَفائِسِها، لِيُقَدِّمَها هَدِيَّةً لِوَلَدِهِ الْأَمِيرِ «فَيْرُوزشاهْ»، بِمُناسَبَةِ زَواجِهِ السَّعِيدِ بِبِنْتِ عَمِّهِ الْأَمِيرَةِ «نُورِ الْحَياةِ» الَّتِي تَزَوَّجَها حَدِيثًا.

كانَ أَوَّلُ الْهَدايا الْعَظِيمَةِ طاوُوسًا ذَهَبِيًّا، بَدِيعَ الشَّكْلِ، يُصَفِّقُ بِجَناحَيْهِ كُلَّما انْقَضَتْ ساعَةٌ مِنْ ساعاتِ النَّهارِ، ثُمَّ يُعْلِنُ الْوَقْتَ بِلِسانٍ فَصِيحٍ وَصَوْتٍ مَسْمُوعٍ بِدِقَّةٍ مُتَناهِيَةٍ!

وَالْهَدِيَّةُ