شهرزاد بنت الوزير

By كامل كيلاني

هي واحدة من سلسلة حكايات الكاتب كامل كيلاني والتي هي عبارة عن قصص فكاهية علمية تربوية للأطفال بالتشكيل والتدقيق اللغوي تهدف إلى تعليمهم اللغة العربية من خلال القصة المسلية. تدور أحداث القصة حول ملك عادل منصف يحمي رعيته، ولكنه يتفاجأ بخيانة زوجته فيقرر الانتقام منها، ولشدة صدمته عاش في الأوهام وقرر الانتقام من كل بني جنسها من النساء، إلى أن يلتقي بشهرزاد بنت الوزير التي أسَرته بسعة اطلاعها وحسن حديثها فتغيّر الملك من حال إلى حال. "كان الملك شهريار أعظم ملوك عصره شأناً وأعزّهم سلطاناً ،وقد حكم شعبه في أول عهده حكماً أساسه العدل ،فأمن الخائف وانتصف للضعيف من القوي ،وسهر على راحة الشعب ،وشجّع العلم والعلماء ولم يألَ جهداً في إسعاد شعبه حتى أطلقو عليه لقب : "حارس العدالة ". أمّا زوجته "بهرمة "فكانت على العكس منه تجمع بين الغدر والخداع ولُؤم الطباع ،ولم يكن يعدِلُ جمال هيئتها وحسن صورتها إلّا قبح سريرتها (خُبث نيّتها) ،وسوء سيرتها . وقد سميّت "بَهرَمة" ومعناها زهرة الورد أو جمال الزَّهر،ولو أنصفو لسمّوها شوك الورد أو زهر الشَّر ،فقد أبى عليها لؤم طبعها إلّا أن تغدُرَ بزوجها...."

• Language: العربية
• Publisher: Rufoof
• Release date: Jan 1, 2017
• ISBN: 9786471912837

Book preview

الغلاف

شَهْرَزَادُ بِنْتُ الْوَزِيرِ

كامل كيلاني

تصميم الغلاف: أحمد المهدي

جميع الحقوق الخاصة بالغلاف محفوظة لشركة رفوف أون لاين ذ.م.م.

منطقة حرة، دبي، الإمارات

إيميل: [e-mail]

صندوق بريد: 9648 عمان 11941

الموقع الإلكتروني: rufoof.com

© رفوف، 2017

جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة.

إن شركة رفوف غير مسؤولة عن آراء المؤلَّف وأفكاره وإنما يعبِّر الكتاب عن آراء مؤلِّفه.

شَهْرَزَادُ بِنْتُ الْوَزِيرِ

(١) عَدْلُ شَهْرِيارَ

كانَ الْمَلِكُ «شَهْرَيَارُ» أَعْظَمَ مُلُوكِ عَصْرِهِ شَأْنًا، وَأَعَزَّهُمْ سُلْطانًا.

chapter-1-1.xhtml

وَقَدْ حَكَمَ شَعْبَهَ — فِي أَوَّلِ عَهْدِهِ — حُكْمًا أَسَاسُهُ الْعَدْلُ؛ فَأَمَّنَ الْخَائِفَ، وَانْتَصَفَ لِلضَّعِيفِ مِنَ الْقَوِيِّ، وَسَهِرَ عَلَى رَاحَةِ الشَّعْبِ، وَشَجَّعَ الْعِلْمَ والْعُلَماءَ، وَلَمْ يَأْلُ جُهْدًا فِي إِسْعَادِ شَعْبِهِ؛ حَتَّى أَطْلَقُوا عَلَيْهِ لَقَبَ: «حَارِس الْعَدالَةِ».

(٢) غَدْرُ «بَهْرَمَةَ»

أَمَّا زَوْجَتُهُ «بَهْرَمَةُ»، فَكانَتْ عَلَى الْعَكْسِ مِنْهُ تَجْمَعُ بَيْنَ الْغَدْرِ وَالْخِداعِ، وَلُؤْمِ الطِّبَاعِ. وَلَمْ يَكُنْ يَعْدِلُ جَمالَ هَيْئَتِها، وَحُسْنَ صُورَتِها، إِلَّا قَبُحُ سَرِيرَتِها (خُبْثُ نِيَّتِها)، وَسُوءُ سِيرَتِها. وَقَدْ سُمِّيَتْ «بَهْرَمَةَ»، وَمَعْناها: «زَهْرَةُ الْوَرْدِ»، أَوْ