Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook739 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد ابن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، ولد بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب(القاهرة 849 هـ/1445م - القاهرة 911 هـ/1505م) إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي. له نحو 600 مصنف. نشأ في القاهرة يتيماً؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها، وبقي على ذلك إلى أن توفي. وكان يلقب بـ«ابن الكتب»؛ لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786442290650
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 48

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    (*) في مادة غيل من النهاية قال: ومنه حديث عمر أن صَبيًا قُتِلَ بصنعاءَ غِيلَةً فقتل به عمر سبعةً أى: في خُفْية واغتيالٍ، وهو أن يخدع ويقتل في موضعٍ لا يراه فيه أحد. والغيلة فِعْلهَ من الاغتيال.

    (2) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (القصاص) باب: دية المجوسى، جـ 10 ص 97 رقم 18495 بلفظ: عبد الرزاق، عن رباح ابن عبد اللَّه قال: أخبرنى حميد الطويل أنه سمع أنسًا يحدث: أَنَّ رجلًا يهوديًّا قتل غيلة، فقض [فيه] عمر بن الخطاب باثنى عشر ألف درهم.

    يؤيده ما رواه الطحاوى بإسناد على شرط مسلم (كما قال ابن التركمانى) عن عمر: أنه جعل دية يهودى قتل بالشام عشرة آلاف درهم.

    والأثر في كنز العمال كتاب (القصاص) باب: قصاص الذمى، جـ 15 ص 96، 97 رقم 40241 بلفظ: عن أنس: أن يهوديا قُتِلَ غيلة فقضى فيه عمر بن الخطاب اثنى عشر ألف درهم. وعزاه إلى (عب).

    عب، وابن جرير (1).

    2/ 2674 - عن ابن أَبى حسين أن رجلًا مسلما شجَّ رجلًا من أَهْلِ الذمةِ، فهم عمرُ بن الخطاب أن يقيده منه، فقال معاذُ بْنُ جبل: قد علمتَ أن ليسَ ذلك له، وأَثرَ ذلك عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فأعطاه عمر بن الخطاب في شجَّته دينارًا فرضِى بِه.

    عب (2).

    2/ 2675 - عَنْ إبْراهِيمَ: أَنَّ رَجُلًا مُسْلِمًا قَتَلَ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ الحِيرَةِ، فَأَقَادَ مِنْهُ عُمَرُ. (1) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (العقول) باب قود المسلم بالذمى، جـ 10 ص 100 رقم 18509 قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن ليث عن مجاهدٍ قال: قَدمَ عمر بن الخطاب الشام فوجد رجلًا من المسلمين قتل رجلًا من أهل الذِّمةِ، فَهَمَّ أن يُقيده، فقال له زيد بن ثابت: أتُقيد عبدك من أخيك؟ فجعل عمر ديته.

    والأثر في كنز العمال كتاب (القصاص) باب: قصاص الذمى، جـ 15 ص 97 رقم 40242 بلفظ: عن مجاهدٍ قال: قدم عمرُ بن الخطاب الشام فوجد رجلًا من المسلمين قتل رجلًا من أهل الذِّمةِ، فَهَمَّ أن يقيده، فقال له زيد بن ثابت: أتُقيد عبدك من أخيك؟ فجعلها عمر ديةً. وعزاه إلى عب (عب، وابن جرير).

    (2) الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (القصاص) باب قود المسلم بالذمى، جـ 10 ص 100 رقم 18511 بلفظ: عبد الرزاق، عن ابن جريج، قال: أخبرنى ابن أَبى حسين: أَنَّ رجلًا مسلمًا شَجّ رجلًا من أهل الذمة، فهَمَّ عمرُ بن الخطاب أن يُقِيدَهُ، قال معاذ بن جبل: قد علمتَ أن ليس ذلك له، وأثر ذلك عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فأعطاه عمر بن الخطاب في شجَّتهَ دينارًا فرضى به.

    والأثر في كنز العمال كتاب (القصاص) باب: قصاص الذمى، جـ 15 ص 97 رقم 40243 قال: عن ابن أَبى حسين: أن رجلًا شَجَّ رجُلًا من أهل الذِّمَّة فهَمَّ عمر بن الخطاب أن يقيدَه منه، فقال معاذ بن جبل: قد علمت أن ليس ذلك لك، وأثر ذلك عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فأعطاه عمر بن الخطاب في شجته دينارًا، فرضى به. وعزاه إلى (عب)

    وفى تهذيب التهذيب: ترجمة ابن أَبى حسين: هو أبو الحسين العكلى -بضم المهملة وسكون الكاف - هو: زيد بن الحباب، وهو: زيد بن الحباب بن الريان، ويقال: رومان التميمى أبو الحسين العكلى، أصله من خراسان، ورحل في طلب العلم، سكن الكوفة، مات سنة ثلاث ومائتين، وقال ابن زكريا في تاريخ الموصل: حدثنى الحمانى، عن عبد اللَّه القواريرى قال: كان أبو الحسين العكلى: ذكيا حافظًا عالمًا سمع. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ، يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.

    (أَثَر) نقل وروى.

    عب، وابن جرير (1).

    2/ 2676 - عَن الشَّعْبِىِّ قَالَ: كتَبَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ في رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الحِيرَةِ نَصْرَانِى قَتَلَهُ مُسْلِمٌ: أَنْ يُقَادَ صَاحِبُهُ، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ للنَّصْرانِىِّ: اقْتُله؟ قَالَ: لَا حَتَّى يَأتِيَنِى الغَضَبُ، فَبيْنمَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ جاء كِتَابُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: لَا تُقِدْهُ مِنْهُ.

    عب، وابن جرير (2).

    2/ 2677 - عَنْ مالك الدار قَالَ: أصاب النَّاسَ قحطٌ في زمانِ عُمَرَ بن الخَطَّابِ، فجاء رجلٌ إلى قبرِ النَّبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه: استسقِ اللَّه لأُمَّتِك، فَإنَّهم قد هَلَكُوا، فأتاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في المنَامِ فقال: إيتِ عمرَ فأقْرئْه السلامَ، وأخَبرْه، أنّكم تُسْقَوْنَ، وقل له: عليكَ عليك الكيسَ، فأتى الرجلُ عمرَ فأخبرَه فبكى عمرُ، ثم قال؟ يا رب لا آلو إِلّا ما عجزتُ عَنْهُ. (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (القصاص) باب: قصاص الذمى، جـ 15 ص 97 رقم 40244 قال: عن إبراهيم: أن رجلًا مسلما قتل رجلًا من أهل الكتاب من أهل الحيرة، فأقاد منه عمر. وعزاه إلى (عبد الرزاق، وابن جرير).

    وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الحدود) باب: قود المسلم بالذمى، جـ 10 ص 101 رقم 18515 قال عبد الرزاق: عن الثورى، عن حماد، عن إبراهيم: أن رجلًا مسلما قتل رجلًا من أهل الذمة من أهل الحيرة، فأقاد منه عمر.

    وقال محققه: أخرجه (هق) مطولا بلفظ محتمل لأن يصرف الخبر عن ظاهره، راجع 8/ 32 أخرجه من طريق الشافعى، عن محمد بن الحسن، عن أَبى حنيفة.

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (القصاص) باب: قصاص الذمى، جـ 15 ص 97 رقم 40245 قال: عن الشعبى قال: كتب عمر بن الخطاب في رجل من أهل الحيرة نصرانى قتله مسلم أن يقاد صاحبه فجعلوا يقولون للنصرانى: اقتله، قال: لا حتى يأتينى الغضب، فبينما هو على ذلك جاء كتاب عمر بن الخطاب: لا تقده منه.

    والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنف كتاب (الحدود) باب: قود المسلم بالذمى، جـ 10 ص 102 رقم 18520 قال عبد الرزاق: عن معمر، عن ليث -أحسبه - عن الشعبى قال: "كتب عمر بن الخطاب في رجل من أهل الجزيزة نصرانى قتله مسلم، أن يقاد صاحبه، فجعلوا يقولون للنصرانى: اقتله. قال: لا بأبى حتى يأتى الغضب، فبينما هو على ذلك جاء كتاب عمر بن الخطاب: لا تقده منه.

    قال محققه في (ص): لا يأتى حتى يأتى. والصواب عندى في الأولى بأبى وأما (العصب) فلا أدرى ما هو وعماذا تحرف.

    ق في الدلائل (1).

    2/ 2678 - عَنْ محمد بن سيرين، عن أبيه قَالَ: صليتُ خلفَ عُمَرَ بن الخَطَّابِ ومعى رِزْمَة، فلمَّا انصرفتُ التفتَ إلىَّ فقال: ما هذا؟ قلت: أَتبعُ الأسواقَ أَبتغى من فضل اللَّه، فقال: يا معشر قريش: لا يغلبنكم هذا وأصحابُه على التجارةِ فإنِّها نصفُ المال.

    الحاكم في الكنى (2).

    2/ 2679 - "عَنْ قتادة، عن أَبى الأسود الدؤلى قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضَمرة مع الأشعرى إلى عمرَ بن الخطاب، فلقينا عبد اللَّه بن عمرو فقال: يوشِك أن لا يبقى في أرضِ العجم من العربِ إلا قتيلٌ أو أسيرُ يُحكم في دَمِه، فقال له زرعة: أيظهر المشركُون على أَهْلِ الإِسلام؟ فقال: من أنت؟ فقال: من بنى عامر بن صَعصعة، فقال: لا تقوم الساعةُ حتى تُدافع مناكبُ نساء بنى عامر بن صعصعة على ذى الخُلَصة -وثنٌ كان من أوثان الجاهليةِ - فذكرنا لعمر قول عبد اللَّه بن عمرو، فقال: عبد اللَّه أعلم بما تقول ثلاث (1) الحديث أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال، جـ 8 ص 431 حديث رقم 23535 كتاب (الصلاة) صلاة الاستسقاء، بلفظه وعزوه.

    والأثر أخرجه البيهقى في دلائل النبوة، جـ 7 ص 47 باب (ما جاء في رؤية النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - في المنام) بلفظ: أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأَبو بكر الفاسى قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو بكر بن على [الذهلى] أخبرنا يحيى أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أَبى صالح، عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب، فجاء رجل إلى قبر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه استسق اللَّه لأمتك فإنهم قد هلكوا؛ فأتاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في المنام، فقال: ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مسقون، وقل له: عليك الكيْس الكيْس. فأتى الرجل عمر، فبكى عمر ثم قال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه.

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال، جـ 4 ص 128 رقم 9872 كتاب (البيوع من قسم الأفعال) أنواع الكسب من مسند عمر -رضي اللَّه عنه - بلفظ: عن محمد بن سيرين، عن أبيه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب ومعى رزمة فلما انصرفت التفت إلى فقال: ما هذا؟ قلت: أتبع الأسواق أبتغى من فضل اللَّه، فقال: يا معشر قريش لا يغلبنكم هذا وأصحابه على التجارة فإنها نصف المال. وعزاه إلى (الحاكم في الكنى).

    في النهاية مادة رزم قال: ومنه حديث الآخر -أى عمر، -رضي اللَّه عنه - أنه أمر بغرائر جعل فيهن رزم من دقيق جمع رزمة، وهى مثل ثلث الغرارة أو ربعها.

    مرات، ثم إن عمرَ خطب يومَ الجمعة فقال: إن رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: لا تزالُ طائفةٌ من أمتى على الحقِّ منصورة حتى يأتِى أمرُ اللَّه) فذكرنا لعبدِ اللَّه بن عمرو قولَ عمر بنِ الخطابِ، فقال عبد اللَّه بن عمرو: صدق نَبِىُّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - (إذا أتَى أمرُ اللَّه كان الَّذى قلتُ) .

    ابن راهويه، قال الحافظ ابن حجر: رجاله ثقات، لكن فيه انقطاع بين قتادة وابن أَبى الأسود (1).

    2/ 2680 - عَنْ أُسيد بن حضير قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: إنكم ستلقون بعدِى أثَرةً) فلما كان زمن عمر قسَّم حللا بينَ الناس فبعث إلىَّ منها بحُلَّةٍ فاستصغَرْتُها فأعطيتها ابنِى فبينا أنا أُصَلِّى إذ مر بى شابٌّ من قريشٍ عليه حُلّةٌ من تلك الحللِ يَجُرُّها فذكرت قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فانطلق رجلٌ إلى عمرَ فأخبره، فجاء وأنا أُصَلِّى، فقال: صل يا أسيدُ، فلما قضيت صلاتى، قال: كيف قلتَ؟ فأخبرته، فقال: تلك حُلَّة بَعَثْتُ بها إلى فلانٍ، وهو بدرى أُحُدِىٌّ عَقَبِىٌّ، فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلَبِسها فظننتَ أن ذلكَ يكونُ في زمانى، قال: قلتُ: قد واللَّه يا أمير المؤمنين ظنَنْتُ أن ذلك لا يكون في زَمَانِك.

    ع، كر (2). (1) انظر الكنز، جـ 14 ص 555 رقم 39588 كتاب (القيامة) الأشراط الصغرى، وقد سبق في السنن القولية بلفظ: لا تزال طائفة من أمتى على الحق منصورين حتى يأتى أمر اللَّه وعزاه إلى (الطيالسى، والحاكم) عن عمر.

    انظر المستدرك كتاب (الفتن والملاحم) جـ 4 ص 550 فقد ذكر الحديث وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التخليص.

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الفضائل) فضائل الفاروق: عدله -رضي اللَّه عنه - جـ 12 ص 667، 668 رقم 36020 قال: عن أسيد بن حضير قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: إنكم ستلقون بعدى أثرة، فلما كان زمان عمر قسم حللا فبعث إلى منها بحلة فاستصغرتها فأعطيتها ابنى، فبينا أنا أصلى إذا مر شاب من قريش على حلة من تلك الحلل يجرها، فذكرت قول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنكم ستلقون أثرة بعدى فقلت: صدق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فانطلق رجل إلى عمر فأخبره، = 2/ 2681 - عَنِ الربيع بنِ بدر، عن عاصمٍ الأحولِ عن الحسنِ، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من شهد الصلاةَ في جماعة أربعين ليلةً وأيامها، لا يكبرُ الإمامُ إلا وهو في المسجدِ، كتبَ اللَّه له بيده براءةً من النار.

    خط في تلخيص المتشابه، منقطع بين الحسين، وعمرو بن الربيع بن بدر متروك.

    2/ 2682 - عَنْ أنسٍ أن عمر بن الخطاب جلد صبيُغًا الكوفى في مسألة عن حرفٍ من القرآن حتى اضطربت الدماء في ظهره.

    (ابن عساكر) (1).

    2/ 2683 - عَنْ أَبى عثمان النهدى، عن صبيغٍ أنه: سأل عمر بن الخطاب عن المرسلاتِ، والذاريات، والنازعات، فقال له عمر: أَلْقِ ما علَى رأسِكَ، فإذا له ضفيرتَانِ، فقال: لو وجدتُك محلوقًا لضربت الذى فيه عيناكَ، ثم كتبَ إلى أَهْلِ البصرةِ أن لا تجالسوا صُبيْغًا، قال أبو عثمان: لو جاء ونحن مائةٌ لتَفَرقنا عَنْه.

    نصر المقدسى في الحجة، كر (2). = فجاء وأنا أصلى فقال: صلى يا أسيد. فلما قضيت صلاتى قال: كيف قلت؟ فأخبرته. قال: تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدرى أحدى عقبىٌّ، فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها، فظننت أن ذلك يكون في زمانى؟! قلت: قد واللَّه يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون في زمانك". وعزاه إلى أَبى يعلى، وابن عساكر.

    (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) الفضائل: فصل في حقوق القرآن، جـ 2 ص 335 رقم 4172 قال عن أنس: أن عمر بن الخطاب جلد صبيغا الكوفى في مسألة عن حرف من القرآن حتى اضطربت الدماء في ظهره وعزاه إلى (ابن عساكر).

    وانظر الحديثين بعده.

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في حقوق القرآن، جـ 2 ص 335 رقم 4173 قال: عن أَبى عثمان النهدى، عن صبيغ: أنه سأل عمر بن الخطاب عن المرسلات، والذاريات، والنازعات، فقال له عمر: ألق ما على رأسك، فإذا له ضفيرتان، فقال له: لو وجدتك محلوقًا لضربت الذى فيه عيناك، ثم كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغا، قال أبو عثمان: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه" وعزاه إلى (نصر المقدسى في الحجة، وابن عساكر).

    2/ 2684 - عَنْ محمد بن سيرين قال: كتب عمر بنُ الخطاب إلَى أَبى موسى الأشعرى: أن لا تجالسوا صبيغًا وأن يحرَم عَطَاءَهُ ورِزْقَه.

    ابن الأنبارى في المصاحف، كر (1).

    2/ 2685 - عَنْ أَبى هريرة قال: كنَّا عندَ عمرَ بن الخطاب إذا جاءهُ رجلٌ يسألُه عن القرآنِ مخلوقٌ هو أو غيرُ مخلوقٍ؟ فقام عمرُ فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى على بن أَبى طالبٍ، فقال: يا أبا الحسن أما تسمع ما يقول هذا؟ قال: وما يقولُ؟ قال: جاء يسألنى عن القرآن أمخلوقٌ هوَ أو غير مخلوقٍ؟ فقال على: هذه كلمة وسيكون لها عزة، لو وليتُ من الأمر ما وليتَ لضربتُ عُنُقَه.

    نصر في الحجة (2).

    2/ 2686 - عن أنس قال: بعثنى أبو موسى بفتح تسْترَ إلى عمرَ، فسألنى عمر -وكان ستةُ نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين - فقال: ما فعل النفرُ من بكر بن وائل؟ قلتُ: يا أمير المؤمنين، قوم قد ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل؟ فقال عمر: لأَن أكونَ أخذتُهم سِلمًا أحب إلى مما طلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء، قلت: يا أمير المومنين، وما كنتَ صانعًا بهم لو أخذتَهم سلما؟ قال: كنت عارضًا عليهم الباب الذى خرجوا منه أن يدخلوا فيه، فإن فعلوا ذلك قبلت منهم وإلا استودعتهم السجن. (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في حقوق القرآن، جـ 2 ص 335 رقم 4174 قال: عن محمد بن سيرين، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أَبى موسى الأشعرى أن لا تجالسوا صبيغا، وأن يحرم عطاءه ورزقه. وعزاه إلى (ابن الأنبارى في المصاحف، وابن عساكر).

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (فضائل القرآن) فصل في حقوق القرآن، جـ 2 ص 335, 336 رقم 4175 قال: عن أَبى هريرة قال: كنا عند عمر بن الخطاب إذا جاءه رجل يسأله عن القرآن أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فقال عمر فأخذ بمجامع ثوبه حتى قاده إلى على ابن أَبى طالب فقال: يا أبا الحسن ألا تسمع ما يقول هذا؟ قال: وما يقول؟ قال: جاء يسألنى عن القرآن، أمخلوق هو أم غير مخلوق؟ فقال على: هذه كلمة وسيكون لها عزة، لو وليت من الأمر ما وليت لضربت عنقه. وعزاه إلى (نصر في الحجة).

    عب (1).

    2/ 2687 - عن عمرَ قال: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا دَعَا الداعى فإن الدعاءَ موقوفٌ بين السماءِ والأرضِ، فإذا صَلَّى على النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - رفع.

    الديلمى، وعبد القادر الرهاوى في الأربعين، وقال: روى عن عمر موقوفًا من قوله، وهو أصح من المرفوع (2).

    2/ 2688 - عن عمر قال: الدُّعاء كلُّه يحجب دون السماءِ؛ حتى يصُلَّى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فإذا جاءت الصلاة على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - رُفِع الدُّعاء. (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الإيمان والإِسلام) باب: الارتداد وأحكامه، جـ 1 ص 312 رقم 1468 قال: عن أنس قال: بعثنى أبو موسى بفتح إلى عمر، فسألنى عمر -وكان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين - فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت: يا أمير المؤمنين: قوم قد ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين ما سبيلهم إلا القتل؟ فقال عمر: لأن كون أخذتهم سلما أحب إلى مما طلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء، قلت: يا أمير المؤمنين، وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم؟ قال لى: كنت عارضا عليهم الباب الذى خرجوا منه أن يدخلوا فيه، فإن فعلوا ذلك قبلت منه والا إستودعتهم السجن وعزاه إلى (عبد الرزاق).

    والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (اللقطة) باب: الكفر بعد الإيمان، جـ 10 ص 164 رقم 18696 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى، عن داود، عن الشعبى، عن أنس -رضي اللَّه عنه - قال: بعثنى أو موسى بفتح تستر إلى عمر -رضي اللَّه عنه - فسألنى عمر -وكان ستة نفر من بكر بن وائل قد ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين - فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ فأخذت في حديث آخر لأشغله عنهم فقال: ما فعل النفر من بكر بن وائل؟ قلت يا أمير المؤمنين: قوم ارتدوا عن الإِسلام ولحقوا بالمشركين، ما سبيلهم إلا القتل؟ فقال عمر: لأن كون أخذتهم سلما أحب إلىّ مما طلعت عليه الشمس من صفراء أو بيضاء، قال: قلت: يا أمير المؤمنين، وما كنت صانعا بهم لو أخذتهم؟ قال: كنت عارضا عليهم الباب الذى خرجوا منه أن يدخلوا فيه، فإن فعلوا قبلت منهم وإلا استودعتهم السجن. قال محققه: أخرجه هق 8/ 197.

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الدعاء) باب: في الصلاة على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، جـ 2 ص 369 رقم 3986 قال: عن عمر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إذا دعا الداعى فإن الدعاء موقوف بين السماء والأرض فإذا صلى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - رفع. وعزاه للديلمى، وعبد القادر الرهاوى في الأربعين، وقال: روى عن عمر موقوفا من قوله وهو أصح من المرفوع.

    الرهاوى (1).

    2/ 2689 - "عن أَبى كبشةَ قال: إنى لأرجز في عرض الحائِطِ وأنا أقول:

    أقسم باللَّهِ أبو حفصٍ عُمر ... ما مسَّها من نَقَبٍ ولا دبر

    قال: فما راعنى إلا وهو خلفَ ظهرى، فقال: أَقسم لأَحْملَنَّك".

    الحاكم في الكنى (2).

    2/ 2690 - عن الشعبى قال: قال عمرُ: دلونى على رجل أستعملهُ على أمر قد أَهَمَّنى من أمرِ المسلمين، قالوا: عبدُ الرحمن بن عوف، قال: ضعيفٌ، قالوا: فلان، قال: لا حاجةَ لى فيه، قالوا: من تريد؟ قال: رجلٌ إذا كان أميرَهِم كان كأنَّه رجلٌ منهم، وإذا لم يكن أميرَهم كان كأنه أميرُهم، قالوا: ما نعلمه إلا الرَّبِيع بن زياد الحارثى، قال: صدَقْتم.

    الحاكم في الكنى (3).

    2/ 2691 - عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب باع المُرتدة بدومة الجندل من غَيْرِ أَهْلِ دينِها. (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الدعاء) باب: في الصلاة على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-، جـ 2 ص 369 رقم 3987 قال: عن عمر قال: الدعاء كله يحجب دون السماء حتى يصلى على النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - فإذا جاءت الصلاة على النبى رفع الدعاء. وعزاه (للرهاوى).

    (2) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الفضائل) فضائل الفاروق - باب شمائله - جـ 12 ص 650 رقم 35980 قال: مسند عمر عن أَبى كبشة: إنى لأرجز في عرض الحائط وأنا أقول:

    أقسم باللَّه أبو حفص عمر ... ما مسها من نقب ولا دبر

    فاغفر له اللهم إن كان فجر

    قال: فما راعنى إلا وهو خلف ظهرى، فقال: أقسمت هل علمت بمكانى؟ قلت: لا واللَّه يا أمير المؤمنين ما علمت بمكانك، قال: وأنا أقسم لأحملنك" وعزاه إلى (الحاكم في الكنى).

    والرَّجَزُ -بفتحتين - ضرب من الشعر. وقد رجز الراجز: من باب نصر - مختار الصحاح.

    (3) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة) باب: آداب الإمارة، جـ 5 ص 763 رقم 14311 قال: عن الشعبى قال: قال عمر بن الخطاب: دلونى على رجل أستعمله على أمر قد أهمنى من أمر المسلمين، قالوا: عبد الرحمن بن عوف، قال: ضعيف قالوا: فلان. قال: لا حاجة لى فيه. قالوا: من تريد؟ قال: رجل إذا كان أميرهم كان: كأنه رجل منهم، وإذا لم يكن أميرهم كان كأنه أميرهم، قالوا: ما نعلمه إلا الربيع بن زياد الحارثى، قال: صدقتم. وعزاه إلى (الحاكم في الكنى).

    وترجمة (الربيع بن زيد الحارثى) في أسد الغابة رقم 1625 وذكر فيه حديث عمر هذا.

    عب (1).

    2/ 2692 - عن ابن جريج، عن عمرو بن دينارٍ قال: سمعت بجالةَ التيمى قال: وجدَ عمر بن الخطاب مصحفًا في حِجْرِ غلامٍ في المسجد فيه: (النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم (*)، وهو أبوهم) فقال: احككْها يا غلامُ، فقال: واللَّه لا أَحُكُّها وهى في مصحفِ أُبىِّ بنِ كَعْب، فانطلَقُوا إلى أبَىِّ فقالَ لَه أُبىٌ: شغلنى الْقْرآنُ وشغلَك الصفْقُ (* *) بالأسواقِ إذ تعرض رِدَاءَك على عُنُقِك بباب ابن العَجْماء، قال: ولم يكن عمرُ يريد أن يأخذَ الجزية من المجوسِ حتى شهدَ عبدُ الرحمن بن عوف أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - أخذَهَا من مجوس هَجَر، قال: وكتب عمر إلى جَزءِ بن معاوية (عم) الأحنف بن قيس، وكان عاملا لعمرَ قبل موتِه بسنة: اقتلوا كلَّ ساحرٍ، وفرقوا بين (كل ذى) محرم من المجوس، وانههم عَنِ الزَّمْزَمَةِ (* * *) قال: وما شأنُ أَبى بستانٍ؟ فإن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - قال لجندب: جندبٌ وما جندبٌ! يضربُ ضربة يفرقُ بها بين الحق والباطلِ، فإذا أبو بستان يلعب في أسفلِ الحصين عند الوليد بن عقبةَ -وهو أميرُ الكوفة - والناسُ يحسبون أنه على سورِ القصرِ، ثم انطلق فقال جندب: ويلكم أيها الناس أما يلعب بكم؟ واللَّه إنه لفى أسفلِ القصر، ثم انطلق فاشتمل على السيفِ ثم ضربه.

    (عب) (2). (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الإيمان والإِسلام من قسم الأفعال) باب: الارتداد وأحكامه، جـ 1 ص 313 رقم 1469 قال: عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب باع المرتدة بدومة الجندل من غير أهل دينها وعزاه (لعبد الرزاق).

    والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (اللقطة) باب: كفر المرأة بعد إسلامها, ولكن الرواية عن عمر ابن عبد العزيز، جـ 10 ص 176 رقم 18730 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى، عن يحيى بن سعيد: أن عمر ابن عبد العزيز باعها بدومة الجندل من غير دين أهلها.

    قال المحقق: كذا في ص، ح ولعل الصواب من غير أهل دينها.

    (*) سورة الأحزاب الآية 6.

    (* *) الصفق بالأسواق: أى التبايع اهـ: نهاية 3/ 38.

    (* * *) الزمزمة: صوت الرعد، عن أَبى زيد: وهى أيضًا كلام المجوس عند كلهم. مختار الصحاح.

    (2) الأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (اللقطة) باب: قتل الساحر، جـ 10 ص 181، 182 = 2/ 2693 - عن ابن المسيب: أن عمرَ بن الخطابِ أخذ ساحرًا فدفنه إلى صدِره ثم تركه حتى مات.

    عب (1). = رقم 18748 قال: أخبرنا عبد الرزاق، من ابن جريج، عن عمرو بن دينار قال: "سمعت بجالة التيمى قال: وجد عمر بن الخطاب مصحفا في حجر غلام في المسجد فيه: (النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم، وهو أبوهم) فقال: احككها يا غلام، فقال، واللَّه لا أحكها وهى في مصحف أُبى بن كعب، فانطلق إلى أُبىّ، فقال له: إنى شغلنى القرآن وشغلك الصفق بالأسواق، إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء، قال: ولم يكن عمر يريد أن يأخذ الجزية من المجوس، حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - أخذها من مجوس هجر، قال: وكتب عمر إلى جزء بن معاوية عم الأحنف بن قيس: أن اقتل كل ساحر، وفرق بين كل امرأة وحريمها في كتاب اللَّه، ولا يزمزمن، وذلك قبل أن يموت بسنة، قال: فأرسلنا فوجدنا ثلاث سواحر، فضربنا أعناقهن وجعلنا نسأل الرجل: من عندك؟ فيقول: أمه، أخته، ابنته، فيفرق بينهم. وصنع جزء طعاما كثيرا، وأعرض السيف في حجره وقال: لا يزمزمن أحد إلا ضربت عنقه، فألقوا أخلّة من فضة كانوا يأكلون بها حمل بغل ما سدهها، قال: وأما شأن أَبى بستان فإن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم - قال لجندب: جندب وما جندب! يضرب ضربة يفرق بها بين الحق والباطل، فإذا أبو بستان يلعب في أسفل الحصين عند الوليد بن عقبة -وهو أمير الكوفة - والناس يحسبون أنه على سور القصر -يعنى وسط القصر - فقال جندب: ويلكم أيها الناس! أما يلعب بكم، واللَّه إنه لفى أسفل القصر، انما هو في أسفل القصر، ثم انطلق واشتمل على السيف، ثم ضربة، فمنهم من يقول: قتله، ومنهم من يقول: لم يقتله، وذهب عنه السحر، فقال أبو بستان: قد نفعنى اللَّه بضربتك، وسجنه الوليد بن عقبة وتنقص ابن أخيه أثية، وكان فارس العرب، حتى حمل على صاحب السجن فقتله، وأخرجه، فذلك قوله:

    أفى مضرب السُّحَّار يسجن جندب ... ويقتل أصحاب النبى الأوائل

    فإن يك ظنى بابن سلمى ورهطه ... وهو الحقُّ يطلق جندب أو يقاتل

    فنال من عثمان في قصيدته هذه، فانطلق إلى أرض الروم، فلم يزل بها يقاتل حتى مات لعشر سنوات مضين من خلافة معاوية، وكان معاوية يقول: ما أحد بأعز علىّ من أثية، نفاه عثمان فلا أستطيع أؤمنه ولا أرده.

    وقال محققه: قال عبد الرزاق: وأثية الذى قال الشعر وضرب أبا بستان الساحر.

    (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (السحر والعين والكهانة من قسم الأفعال) قتل الساحر، جـ 6 ص 750 رقم 17682 قال: عن ابن المسيب: أن عمر بن الخطاب أخذ ساحرا فدفنه إلى صدره ثم تركه حتى مات وعزاه إلى (عبد الرزاق).

    والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (اللقطة) باب: قتل الساحر، جـ 10 ص 184 رقم 18755 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن عبد الرحمن، عن المثنى، عن عمرو بن شعيب، عن ابن المسيب: أن عمر بن الخطاب أخذ ساحرا فدفنه إلى صدره ثم تركه حتى مات.

    2/ 2694 - عن عبد الرحمن بن عايد الأزدى، عن عمر أنَّه أُتى برجلٍ قد سرق فقطعه، ثم أُتى به الثانيةَ فقطعه، ثم أُتى به الثالثةَ فأراد أن يقطعهُ فقال له على: لا تفعل؛ فإنما عليه يدٌ ورجلٌ، ولكن اضربْه واحبسه.

    عب، وابن المنذر في الأوسط (1).

    2/ 2695 - عن قتادةَ: في الرجلِ يبيعُ الحُرَّ، قال: قال عُمَرُ بن الخطاب: يكونُ عبدًا كما أقرَّ بالعبودِية على نفسه، وقال علىٌّ: لا يكونُ عبدًا، ويُقْطَع البائِعُ.

    عب (2).

    2/ 2696 - عن يحْيى بنِ عبدِ الرحمنِ بن حاطبٍ: أَنَّ غِلْمَةً لأبيه عبد الرحمن بن حاطب سرقوا بعيرًا فانتَحَروه، فوجد عندهم جلده، فرفع أمره إلى عمر, فأمر بقطعِهم، فمكثوا ساعةً، وما نرى إلا قد فرغَ من قطعِهم، ثم قال عمر: علَّى بهم، ثم قال لعبد الرحمن: واللَّه إنى لأراك تستعملهم ثم تجيعهم وتسئ إليهم، حتى لو وجدوا ما حرم اللَّه عليهم حلَّ لهم، ثم قال لصاحبِ البعير: كم كنت تُعطِى بعيرك؟ قال: أرْبَع مائةِ دِرْهَمٍ، قال لعبد الرحمن بن حاطب: قُم، فاغرم له ثمان مائة درهم. (1) الأثر أخرجه المتقى الهندى في كنز العمال كتاب (الحدود من قسم الأفعال) حد السرقة، جـ 5 ص 545 رقم 13889 قال: عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدى: عن عمر أنه أتى برجل قد سرق ويقال له: سدوم، فقطعه، ثم أُتى به الثانية فأراد أن يقطعه فقال له على: لا تفعل فإنما عليه يد ورجل، ولكن اضربه واحبسه. وعزاه لعبد الرزاق: وابن المنذر في الأوسط.

    والأثر أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (اللقطة) باب: قطع السارق، جـ 10 ص 186 رقم 18766 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدى، عن عمر أنه أُتى برجل قد سرق يقال له: سدوم، فقطعه، ثم أُتى به الثانية فقطعه، ثم أُتى به الثالثة فأراد أن يقطعه فقال له على: لا تفعل إنما عليه يد، ورجل، ولكن احبسه".

    قال محققه: أخرجه هق من طريق سعيد بن منصور، عن أَبى الأحوص، عن سماك 8/ 274.

    (2) الأثر في: كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعانى كتاب (اللقطة) باب: الرجل يبيع الحر، جـ 10 ص 194 رقم 18796 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: قال عمر بن الخطاب: يكون عبدًا كما أقر بالعبودية على نفسه، قال قتادة: وقال على: لا يكون عبدًا، ويقطع البائع.

    عب (1).

    2/ 2697 - عن عبد اللَّه بن أَبى عامر قال: انطلقتُ في ركبٍ، فَسُرِقت عيبةٌ لى ومعنا رجل يُتَّهم، فقال أصحابى: يا فلانُ أدِّ عَيْبَتَهُ! فقال: ما أخذتهَا، فرجعت إلى عمر بن الخطاب فأخبرته، فقال: كم أنتم؟ فعددتهم، فقال: أظنه صاحبها الذى اتهم، قلت: لقد أردت يا أمير المؤمنين أن آتى به مصفودا فتقول: أتَأتِى به مصفودًا بغير بينة؟ فقال: لا أكتب لك فيها, ولا أسألك عنها، قال: فغضب، فما كتب لى فيها ولا سأل عنها.

    عب (2).

    2/ 2698 - عن بجالةَ بنِ عبدِ اللَّه قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن اعرضوا على من قِبَلكم من المجوس: أن يدعوا نكاح أُمهاتهم وبناتهم وأخواتهم، وأن يأكلوا جميعًا كيما نلحقهم بأهل الكتابِ، واقتلوا كل كاهن وساحر. (1) الأثر في كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعانى كتاب (اللقطة) باب: سرقة العبد، جـ 10 ص 239 رقم 17978 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن يحيى بن عبد الرحمن ابن حاطب أَنَّ غلمة لأبيه عبد الرحمن بن حاطب سرقوا بعيرًا فانتحروه، فوجد عندهم جلده ورأسه، فرفع أمرهم إلى عمر بن الخطاب، فأمر بقطعهم، فمكثوا ساعة، وما نرى إلا أن قد فرغ من قطعهم، ثم قال عمر: علىَّ بهم، ثم قال لعبد الرحمن: واللَّه إنى لأراك تستعملهم ثم تجيعهم وتسئ إليهم، حتى لو وجدوا ما حرم اللَّه عليهم لحل لهم، ثم قال لصاحب البعير: كم كنت تعطى بعيرك؟ قال: أربع مائة درهم، قال لعبد الرحمن: قُم، فاغرم لهم ثمان مائة درهم.

    (2) الأثر في كتاب المصنف لعبد الرزاق كتاب (اللقطة) باب: التهمة، جـ 10 ص 217 رقم 18893 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عبد اللَّه بن أَبى مليكة يقول: أخبرنى عبد اللَّه بن أَبى عامر قال: انطلقت في ركب حتى إذا جئنا ذا المروة سرقت عيبة لى، ومعنا رجل يتهم، فقال أصحابى: يا فلان أد عَيْبَتَهُ! فقال: ما أخذتها، فرجعت إلى عمر بن الخطاب فأخبرته، فقال: كم أنتم؟ فعددتهم، فقال: أظنه صاحبها الذى اتهم، قلت: لقد أردت يا أمير المؤمنين أن آتى به مصفودًا، قال: أتأتى به مصفودًا بغير بينة؟ لا أكتب لك فيها, ولا أسأل لك عنها، قال: فغضب، قال: فما كتب لى فيها, ولا سأل عنها.

    في النهاية مادة صفد قال: والصفدُ والصفاد: القيد، ومنه حديث عمر -رضي اللَّه عنه - قال له عبد اللَّه بن أَبى عمار: قد أردتُ أن آتى به مصفودا، أى: مقيدا. النهاية.

    ابن زنجويه في الأموال، ورسته في الإيمان, والمحاملى في أماليه (1).

    2/ 2699 - عن طاوسٍ أن عمرَ بنَ الخطابِ خرج ليلةً يحرسُ رُفقةً نزلت بناحيةِ المدينةِ، حتى إذا كان في بعضِ الليل مرَّ ببيتٍ فيه ناس يَشْرَبونَ، فناداهم: أفِسْقًا؟ فقال بعضهم: قد نهاك اللَّه عن هذا، فرجع عمر وتركهم.

    عب (2).

    2/ 2700 - عن أَبى قلابة أن عمر حُدِّث أن أبا محجن الثقفى يشربُ الخمر في بيته هو وأصحابٌ له، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجلٌ، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين! إن هذا لا يَحِلُّ لك، قد نهاك اللَّه عن التجسس، فخرج عمر وتركه.

    عب (3).

    2/ 2701 - عن القاسم بن عبد الرحمن قال: أُتِى عمرُ بنُ الخطاب برجلٍ سرق ثوبًا، فقال لعثمان: قَوِّمه، فقَوَّمه ثمانية دراهم، فلم يقطعه. (1) الأثر في كنز العمال للهندى كتاب (الجهاد) باب: في أحكام الجهاد، فصل أحكام أهل الذمة، جـ 4 ص 492 رقم 11464 بلفظ: عن مجالد بن عبد اللَّه: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن اعرضوا على من قبلكم من المجوس أن يدعوا نكاح إمائهم وبناتهم وأخواتهم، وأن يأكلوا جميعًا كيما نلحقهم بأهل الكتاب، واقتلوا كل كاهن وساحر.

    وعزاه الكنز إلى (ابن زنجويه في الأموال. روسته في الإيمان, والمحاملى في أماليه).

    (2) الأثر في كتاب المصنف لعبد الرزاق كتاب (اللقطة) باب: التجسس، جـ 10 ص 231 رقم 18942 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه أن عمر بن الخطاب خرج ليلة يحرس رفقة نزلت بناحية المدينة، حتى إذا كان في بعض اللبل مر ببيت فيه ناس، قال: حسبت أنه قال: يشربون، فثار بهم: أَفسقًا أَفسقًا؟ فقال بعضهم: بلى، أَفسقًا أَفسقًا؟ قد نهاك اللَّه عن هذا، فرجع عمر وتركهم.

    (3) الأثر في كتاب المصنف لعبد الرزاق كتاب (اللقطة) باب: التجسس، جـ 10 ص 232 رقم 18944 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أَبى قلابة أن عمر حُدّث أن أبا محجن الثقفى يشرب الخمر في بيته هو وأصحاب له، فانطلق عمر حتى دخل عليه، فإذا ليس عنده إلا رجل، فقال أبو محجن: يا أمير المؤمنين! إن هذا لا يحل لك، قد نهى اللَّه عن التجسس، فقال عمر: ما يقول؟

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1