Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
Ebook123 pages31 minutes

الأربعون البلدانية لمسافر حاجي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مسافر بن محمد بن حاجي الدمشقي توفى 420. مسافر بن محمد بن حاجي الدمشقي توفى 420. مسافر بن محمد بن حاجي الدمشقي توفى 420. مسافر بن محمد بن حاجي الدمشقي توفى 420. مسافر بن محمد بن حاجي الدمشقي توفى 420
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2019
ISBN9786989743527
الأربعون البلدانية لمسافر حاجي

Related to الأربعون البلدانية لمسافر حاجي

Related ebooks

Related categories

Reviews for الأربعون البلدانية لمسافر حاجي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الأربعون البلدانية لمسافر حاجي - مسافر حاجي

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ يَا لَطِيفُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ السَّلامِ، خَالِقِ الأَنَامِ، وَرَازِقِ الأَنْعَامِ وَوَلِيِّ الإِنْعَامِ، مُكَوِّرِ اللَّيْلِ وَالأَيَّامِ، مُكَرِّرِ الشُّهُورِ وَالأَعْوَامِ، كَلَّتْ عَنْ وَصْفِ أُلُوهِيَّتِهِ الأَلْسُنُ وَالأَقْلامُ، وَعَجَزَ عَنْ دَرْكِ ذَاتِهِ الْعَبْدُ الَّذِي رَاحَ نِهَايَة الإِقْدامِ، وَحَارَ فِي لُجَجِ بِحَارِ عَظَمَتِهِ مَعَ سِرَاجِ الْعُقُولِ وَشُمُوعِ الأَفْهَامِ , وَتَاهَ فِي بَيْدَاءِ مَعْرِفَةِ صَمَدِيَّتِهِ نِيرَانُ الْخَوَاطِرِ وَمُضِيَّاتُ الأَوْهَامِ، وَذَلَّتْ لِعِزَّتِهِ الْجَبَابِرَةُ المستهان والأكاسرة المستهام.

    وَنَحْمَدُهُ عَلَى سَوَائِغِ الآلاءِ وَالإِكْرَامِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى بَوَالِغِ الإِسْدَاءِ وَالإِسْنَامِ، نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤَيِّدُ بِالآيَاتِ وَالأَعْلامِ، الْمُبَيِّنُ الشَّرَائِعَ وَالأَحْكَامَ، الَّذِي جَاهَدَ الْكُفَّارَ وَهَدَى إِلَى الإِسْلامِ، وَدَعَا إِلَى دَارِ السَّلامِ، فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى الْمُنْتَجِبِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْكِبَارِ وَالْمُنْتَجِبِينَ مِنْ أَنْصَارِهِ الْكِرَامِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَبِيرًا.

    اعْلَمْ أَعَزَّكَ اللَّهُ فِي الدَّارَيْنِ إِنَّ أَشْرَفَ الْمَوَاثِيبِ وَأَنْفَعَ الْمَكَاسِبِ وَأَنْفَسَ الْمَطَالِبِ الْعِظَامِ كِتَابُ اللَّهِ الَّذِي فِيهِ تِبْيَانُ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ وَتَرْتِيبُ مَنَاهِجِ الأَحْكَامِ كَمَا:

    أَخْبَرَنَا صَدْرُ صُدُورِ الْعَالَمِ الصَّدْرُ السَّعِيدُ عَبْدُ الْعَزِيزِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، الْمَعْرُوفُ بِصَدْر جهانَ إِمْلاءً بِسَمَرْقَنْدَ فِي مَسْجِدِ سِكَّةِ تَمِيمٍ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْخَمِيسِ الْعِشْرُونَ مِنْ جُمَادَى الآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَشَيْخِي وَوَالِدِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَسْعَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا ضِيَاءُ الإِسْلامِ أَبُو شُجَاعٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشِّيرَوِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتَعَاطَوْنَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»

    ثَمَّ سُنَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي أَدْرَجَ، فَبِهَا مَدَاخَلُ الْحَلالِ وَمَخَارِجُ الْحَرَامِ؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَأَبْوَابَهَا نَقَلَتُهُ الْكِرَامُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعَزَّ عِبَادَهُ بِكَرَمِهِ الْبَالِغِ كَرَامَةَ الْعِلْمِ، وَشَرَّفَ بَرِيَّتَهُ بِشَرَفِ فَضِيلَةِ الْفَهْمِ وَاسْتِخْرَاجِ الْحَقَائِقِ وَاسْتِنْبَاطِ الدَّقَائِقِ، وَجَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِلَيْهِ دَلِيلا وَبِهِ عَلَيْهِ سَبِيلا، وَأَفْضَلُ الْعُلُومِ وَأَنْفَعُهَا عِلْمُ الدِّينِ وَدِرَايَةُ الشَّرِيعَةِ وَحِفْظُ الأَخْيَارِ وَنَقْلُ الأَحَادِيثِ، كَمَا لِنَصْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْمرغيانِيِّ شِعْر:

    تَأَمَّلْتُ أَلْوَانَ اللِّبَاسِ تَأَمُّلا ... فَلَمْ أَرَ كَالتَّقْوَى جَمَالا لِلابِسْ

    وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْعِلْمِ شَيْئًا نَفَاسَةً ... فَهَلْ فِي تُرَاثِ الْمُصْطَفَى مِنْ مُنَافِسْ

    وَإِنِّي لأَخْبَارِ النَّبِيِّ لَدَارِسٌ ... وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ لَيْسَ بِدَارِسْ

    إِذَا حَرَسَ الْمُثْرُونَ بِالْجَهْدِ مَا لَهُمْ ... فَعِلْمُ الْفَتَى لِلْمَرْءِ أَحَس حَارِس

    وَأَفْضَلُ الْعُلُومِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَأَفْضَلُ الْكَلامِ كَلامُ اللَّهِ، وَمَا رَوَاهُ رَسُولُ اللَّهِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَحْيِ وَمُسْتَخْرَجٌ مِنَ التَّنْزِيلِ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى {4} } [النجم: 3-4] .

    فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1