الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
By مسافر حاجي
()
About this ebook
Related to الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
Related ebooks
شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرباء للآجري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمغني لابن قدامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعرفة علوم الحديث للحاكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشاف القناع عن متن الإقناع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاعتصام للشاطبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشمائل المحمدية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسنن الدارمي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقواعد النورانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكامل في التاريخ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح الزرقاني على موطأ الإمام مالك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير الطبري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنيل الأوطار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكامل في ضعفاء الرجال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنتقى من العشرين جزءا المنتخبة (الخلعيات) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتحرير والتنوير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرد على الجهمية للدارمي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحلى بالآثار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرر البهية في شرح البهجة الوردية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتفسير الوسيط للواحدي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح المغيث بشرح ألفية الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمثير الغرام الساكن إلى أشرف الأماكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاعتقاد للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرقة والبكاء لابن قدامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأربعون حديثا للآجري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمشجَّر الكشَّاف في سلاسلِ نسبِ آل زيد الكيلاني الأشراف (آل زيد الكيلاني سلالةُ الشيخ عبد القادر الكيلاني في الأراضي المقدَّسةِ) Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for الأربعون البلدانية لمسافر حاجي
0 ratings0 reviews
Book preview
الأربعون البلدانية لمسافر حاجي - مسافر حاجي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ عَوْنَكَ يَا لَطِيفُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَلِكِ السَّلامِ، خَالِقِ الأَنَامِ، وَرَازِقِ الأَنْعَامِ وَوَلِيِّ الإِنْعَامِ، مُكَوِّرِ اللَّيْلِ وَالأَيَّامِ، مُكَرِّرِ الشُّهُورِ وَالأَعْوَامِ، كَلَّتْ عَنْ وَصْفِ أُلُوهِيَّتِهِ الأَلْسُنُ وَالأَقْلامُ، وَعَجَزَ عَنْ دَرْكِ ذَاتِهِ الْعَبْدُ الَّذِي رَاحَ نِهَايَة الإِقْدامِ، وَحَارَ فِي لُجَجِ بِحَارِ عَظَمَتِهِ مَعَ سِرَاجِ الْعُقُولِ وَشُمُوعِ الأَفْهَامِ , وَتَاهَ فِي بَيْدَاءِ مَعْرِفَةِ صَمَدِيَّتِهِ نِيرَانُ الْخَوَاطِرِ وَمُضِيَّاتُ الأَوْهَامِ، وَذَلَّتْ لِعِزَّتِهِ الْجَبَابِرَةُ المستهان والأكاسرة المستهام.
وَنَحْمَدُهُ عَلَى سَوَائِغِ الآلاءِ وَالإِكْرَامِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى بَوَالِغِ الإِسْدَاءِ وَالإِسْنَامِ، نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤَيِّدُ بِالآيَاتِ وَالأَعْلامِ، الْمُبَيِّنُ الشَّرَائِعَ وَالأَحْكَامَ، الَّذِي جَاهَدَ الْكُفَّارَ وَهَدَى إِلَى الإِسْلامِ، وَدَعَا إِلَى دَارِ السَّلامِ، فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَعَلَى الْمُنْتَجِبِينَ مِنْ أَصْحَابِهِ الْكِبَارِ وَالْمُنْتَجِبِينَ مِنْ أَنْصَارِهِ الْكِرَامِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَبِيرًا.
اعْلَمْ أَعَزَّكَ اللَّهُ فِي الدَّارَيْنِ إِنَّ أَشْرَفَ الْمَوَاثِيبِ وَأَنْفَعَ الْمَكَاسِبِ وَأَنْفَسَ الْمَطَالِبِ الْعِظَامِ كِتَابُ اللَّهِ الَّذِي فِيهِ تِبْيَانُ قَوَاعِدِ الإِسْلامِ وَتَرْتِيبُ مَنَاهِجِ الأَحْكَامِ كَمَا:
أَخْبَرَنَا صَدْرُ صُدُورِ الْعَالَمِ الصَّدْرُ السَّعِيدُ عَبْدُ الْعَزِيزِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، الْمَعْرُوفُ بِصَدْر جهانَ إِمْلاءً بِسَمَرْقَنْدَ فِي مَسْجِدِ سِكَّةِ تَمِيمٍ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْخَمِيسِ الْعِشْرُونَ مِنْ جُمَادَى الآخِرِ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَشَيْخِي وَوَالِدِي أَبُو مُحَمَّدٍ أَسْعَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا ضِيَاءُ الإِسْلامِ أَبُو شُجَاعٍ عُمَرُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبِسْطَامِيُّ، قَالَ: أنا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشِّيرَوِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ الْقَاضِي، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تَعَالَى يَتَعَاطَوْنَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ»
ثَمَّ سُنَّةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي أَدْرَجَ، فَبِهَا مَدَاخَلُ الْحَلالِ وَمَخَارِجُ الْحَرَامِ؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَأَبْوَابَهَا نَقَلَتُهُ الْكِرَامُ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعَزَّ عِبَادَهُ بِكَرَمِهِ الْبَالِغِ كَرَامَةَ الْعِلْمِ، وَشَرَّفَ بَرِيَّتَهُ بِشَرَفِ فَضِيلَةِ الْفَهْمِ وَاسْتِخْرَاجِ الْحَقَائِقِ وَاسْتِنْبَاطِ الدَّقَائِقِ، وَجَعَلَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إِلَيْهِ دَلِيلا وَبِهِ عَلَيْهِ سَبِيلا، وَأَفْضَلُ الْعُلُومِ وَأَنْفَعُهَا عِلْمُ الدِّينِ وَدِرَايَةُ الشَّرِيعَةِ وَحِفْظُ الأَخْيَارِ وَنَقْلُ الأَحَادِيثِ، كَمَا لِنَصْرِ بْنِ الْحَسَنِ الْمرغيانِيِّ شِعْر:
تَأَمَّلْتُ أَلْوَانَ اللِّبَاسِ تَأَمُّلا ... فَلَمْ أَرَ كَالتَّقْوَى جَمَالا لِلابِسْ
وَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْعِلْمِ شَيْئًا نَفَاسَةً ... فَهَلْ فِي تُرَاثِ الْمُصْطَفَى مِنْ مُنَافِسْ
وَإِنِّي لأَخْبَارِ النَّبِيِّ لَدَارِسٌ ... وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِلْمَ لَيْسَ بِدَارِسْ
إِذَا حَرَسَ الْمُثْرُونَ بِالْجَهْدِ مَا لَهُمْ ... فَعِلْمُ الْفَتَى لِلْمَرْءِ أَحَس حَارِس
وَأَفْضَلُ الْعُلُومِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ، وَأَفْضَلُ الْكَلامِ كَلامُ اللَّهِ، وَمَا رَوَاهُ رَسُولُ اللَّهِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْوَحْيِ وَمُسْتَخْرَجٌ مِنَ التَّنْزِيلِ لِقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى {3} إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى {4} } [النجم: 3-4] .
فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ