Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

العثمانية
العثمانية
العثمانية
Ebook350 pages3 hours

العثمانية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ورد في مقدمة هذا الكتاب: «ولو لم يكن من قدر هذا الكتاب إلا أنك تقرأ من قلم الجاحظ ثمانين صفحة ومائتين لكفى ذلك فضلاً»، وهو كتاب مهم يعد حلقة هامة لدارسي تاريخ الأديان خصوصا منه القضايا التاريخية والسياسية والاجتماعية المتعلقة بالفرق الإسلامية، لا سيما يداياتها وما نجم عن ذلك من تفرقة وجدال وحجاج فكري في الفترة التي عرفت بالعصر الذهبي في تاريخ الإسلام.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 11, 1900
ISBN9786349898812
العثمانية

Read more from أبو عثمان الجاحظ

Related to العثمانية

Related ebooks

Related categories

Reviews for العثمانية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    العثمانية - أبو عثمان الجاحظ

    فصل: وممن أسلم على يده بلال

    ، وهو الذي يقول فيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه: بلال سيدنا ومولى سيدنا. ورووا أنه قال: أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بلال سابق الحبش. وبلال مولى أبي بكر ثلاث مرات، أسلم على يده فأعتقه من رق الكفر، وأعتقه من رق العذاب حيث كان يفتن في الله ورسوله، وأعتقه من رق العبودية.

    وكان من قصة بلال أنه كان عبدا لبني جمح، وكانت دار أبي بكر ومسجده في حي جمح، ولم يكن ببطن مكة مسجد سواه، فلما سمع دعاء أبي بكر أسلم وحده، فلما سمع أمية بن خلف فكان يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره ببطحاء مكة، ثم يضع صخرة على صدره، ثم يحلف بإلهه لا ينزعها عن صدره أو يكفر بمحمد وإلهه ويؤمن باللات والعزى! وبلال يأبى وهو يقول: أحد أحد! وكان يمر به ورقة بن نوفل فيقول: نعم يا بلال، أحد أحد! فمر به أبو بكر وهو يريد داره في بني جمح. فرأى أمية وما يصنع بلال، فقال: ألا تتقي الله؟ إلى متى تعذب هذا المسكين؟ قال: أنت أفسدته! يعني أنت دعوته حتى أسلم - فأنقذه! قال أبو بكر: عندي غلام أسود جلد، على دينك، أعطيكه وآخذه. فأعتقه، فهو عتيقه ثلاث مرات.

    ثم أعتق بعد ذلك من المعذبين في الله ست رقاب. منهم عامر بن فهيرة، شهد بدرا وهاجر مع رسول الله عليه السلام وأبي بكر. لأنه كان في موضع الثقة. حيث خرجا إلى الغار هاربين من المشركين متوجهين إلى المدينة. واستشهد يوم بئر معونة.

    وأعتق زنيرة ثلاث مرات. فلما اشتراها وأعتقها ذهب بصرها، وكانت تعذب في الله فيمن يعذب بمكة، فقال المشركون: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى! قالت: كذبوا ما يضران ولا ينفعان! فرد الله عليها بصرها. فزعم الزهري أن موليين لابن الغيطلة أسلما حين رد الله عليها بصرها. وقالا: هذا بلا شك من إله محمد وابن أبي قحافة!

    ثم أعتق النهدية وابنتها وقد كانتا تعذبان في الله، وكانتا لامرأة من بني عبد الدار. ومر بهما أبو بكر وقد بعثت العبدرية معهما بطحين وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا. قال أبو بكر: حلا يا أم فلان؟ قالت: حلا! أنت أفسدتهما فأعتقهما. قال: فبكأين هما يا أم فلان؟ قالت: بكذا وكذا. قال: فقد أخذتهما، وهما حرتان. أرجعا إليها طحينها. قالت: أونفرغ منه يا أبا بكر؟ قال: وذاك إن شئتما.

    ومر بجارية بني مؤمل - حي من بني عدي بن كعب - وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يضربها، فإذا مل قال: أعتذر إليك إني لم أتركك إلا ملالة! فابتاعها

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1